منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 01 Feb 2016, 08:02 PM
أبو حازم عبد الرحمن بن علي السوفي أبو حازم عبد الرحمن بن علي السوفي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: الجزائر
المشاركات: 57
افتراضي تنبيه على قاعدة مفيدة تحل كثيرا من الاشكالات



فهذا تنبيه إلى فائدة عزيزة ببيان قاعدة مفيدة تحل كثيرا من الاشكالات بإذن الله تعالى وهي قاعدة : (إذا اجتمع الأمران افترقا وإذا إفترقا إجتمعا) (1)

ولهذه القاعدة الجليلة أمثلة عديدة منها:
-مسألة الفرق بين الاسلام والايمان وهي مسألة شهيرة وقد اختلف فيها أهل السنة على القولين المعروفين ثم جاء شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله فجمع بين القولين بإستعمال هذه القاعدة .
ثم أخذها عنه تلميذه النجيب ابن القيم رحمه الله ففصلها في الرسالة التبوكية وضرب لها امثلة عديدة فأنقل كلامه بطوله لنفاسته قال رحمه الله :
( فإن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} .
وقد اشتملت هده الآية على جميع مصالح العباد في معاشهم ومعادهم فيما بينهم بعضهم بعضا وفيما بينهم وبين ربهم فان كل عبد لاينفك عن هاتين الحالتين وهذين الواجبين: واجب بينه وبين الله وواجب بينه وبين الخلق فأما ما بينه وبين الخلق: من المعاشرة والمعاونة والصحبة فالواجب عليه فيها أن يكون اجتماعه بهم وصحبته لهم تعاونا على مرضاة الله وطاعته التي هي غاية سعادة العبد وفلاحه ولا سعادة له إلا بها وهي البر والتقوى اللذان هما جماع الدين كله وإذا افرد كل واحد من الاسمين دخل في مسمى الآخر إما تضمنا وإما لزوما ودخوله فيه تضمنا اظهر لان البر جزء مسمى التقوى وكذلك التقوى فانه جزء مسمى البر وكون أحدهما لايدخل في الآخر عند الاقتران لا يدل على أنه لا يدخل فيه عند انفراد الآخر ونظير هذا لفظ الإيمان والإسلام والإيمان والعمل الصالح والفقير والمسكين والفسوق والعصيان والمنكر والفاحشة ونظائره كثيرة و هذه قاعدة جليلة من أحاط بها زالت عنه إشكالات كثيرة أشكلت على كثير من الناس(( تأمل ))
فصل :
البر والتقوى:وقوله: " ترجو ثواب الله " إشارة أن الأصل الثاني وهو الاحتساب وهو الغاية التي لأجلها يوقع العمل ولها يقصد به.
ولا ريب أن هذا اسم لجميع أصول الإيمان وفروعه، وأن البر داخل في هذا المسمى.
وأما عند اقتران أحدهما بالآخر كقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} فالفرق بينهما فرق بين السبب المقصود لغيره والغاية المقصودة لنفسها، فان البر مطلوب لذاته، إذ هو كمال العبد وصلاحه الذي لا صلاح له بدونه كما تقدم. وأما التقوى فهي الطريق الموصل إلى البر والوسيلة إليه ولفظها يدل على هذا فإنها فعلى، من وقى تقي، وكان أصلها وقوى، فقلبوا الواو تاء، كما قالوا تراث من الوراثة، وتجاه من الوجه، وتخمة من الوخمة، ونظائرها. فلفظها دال على أنها من الوقاية فان المتقي قد جعل بينه وبين النار وقاية والوقاية من باب دفع الضر فالتقوى والبر كالعافية والصحة.**وهذا باب شريف ينتفع به انتفاعاً عظيماً في فهم ألفاظ القرآن ودلالته، ومعرفة حدود ما أنزل الله على رسوله فانه هو العلم النافع وقد ذم الله تعالى في كتابه من ليس له علم بحدود ما أنزل الله على رسوله.**((تأمل))
**فإن عدم العلم بذلك مستلزم مفسدتين عظيمتين:
إحداهما أن يدخل في مسمى اللفظ ما ليس منه فيحكم له بحكم المراد من اللفظ فيساوي بين ما فرق الله بينهما
والثانية أن يخرج من مسمى اللفظ بعض أفراده الداخلة تحته فيسلب عنه حكمه فيفرق بين ما جمع الله بينهما.**((تأمل))
والذكي الفطن يتفطن لأفراد هذه القاعدة وأمثالها فيرى أن كثيرًا من الاختلاف أو أكثره إنما ينشأ من هذا الوضع وتفصيل هذا لا يفي به كتاب ضخم. ومن هذا لفظ: الخمر فإنه اسم شامل لكل مسكر فلا يجوز إخراج بعض المسكرات منه وينفى عنها حكمه.وكذلك لفظ: الميسر وإخراج بعض أنواع القمار منه.
وكذلك لفظ: النكاح وإدخال ما ليس بنكاح في مسماه ومنه رجل بار وبر وكرام برره والأبرار.
فالبر: كلمة جامعة لجميع أنواع الخير والكمال والمطلوب من العبد. وفي مقابلته الإثم وفي حديث النواس بن سمعان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: " جئت تسال عن البر والإثم ".
فالاثم كلمة جامعة للشرور والعيوب التي يذم العبد عليها.
فيدخل في مسمى البر: الإيمان وأجزاؤه الظاهرة والباطنة ولا ريب ان التقوى جزء هذا المعنى. وأكثر ما يعبر عن بر القلب وهو وجود طعم الإيمان فيه وحلاوته وما يلزم ذلك من طمأنينته وسلامته وانشراحه.
)اهـ
تأمل قوله له نظائر كثيرة و نذكر نحن منها:
-الفرق بين النبي والرسول
-الفرق بين وسائل الدعوة وأساليب (مناهج) الدعوة (2).
-الفرق بين القضاء والقدر
- الفرق بين الرب والاله (3).
-الفرق بين العقيدة و التوحيد فاذا اجتمع حمل كل منهما معنى مغاير فالعقيدة العامة المعروفة و التوحيد المقصود به توحيد العبادة و الالوهية واذا افترقا صار لهما نفس المعنى
-الفرق بين العقيدة و المنهج: فذهب بعض العلماء الى التفريق كالالباني والربيع والفوزان رحم الله ميتهم وحفظ حيهم وذهب البعض الى عدم التفريق كالشيخ بن باز رحمه الله ،والصواب هو التفصيل بتنزيل هذه القاعدة عليها ومن الفائدة هنا التنبيه على أن المخالفين من المميعة والحدادية( كفالح والحلبي) استغلوا هذه المسألة ليبنوا عليها أمورا فاسدة سواء القول بالتفريق او عدم القول به وجوابهم كالتالي من اخذ بقول بن باز فليس بنافعه شيئا لان صحةالعقيدة عنده تستلزم صحة المنهج والعكس كذلك وهو مايسمى بالعلاقة التلازمية بين المعتقد والمنهج ومن أخذ بقول من فرق فليس بنافعه شيئا لأنه يقول بالعلاقة التلازمية أيضا فلا مكان لقول من يقول :"عقيدتنا سلفية ومواجهتنا عصرية " وذلك لأنه لابد من التمسك بأصول السنة جميعها سواء الاصول الاعتقادية أو المنهجية كما نبه على ذلك الامام البربهاري رحمه الله في شرح السنة؛ وذلك بإجماع أهل السنة (4).

فدونك هذه الفائدة يا طالب العلم فاشدد عليها بكلتا يديك فإنك لاتكاد تجدها مجموعة في مكان آخر (من مشهور كلام الالباني رحمه الله )
وكتبه ابوحازم بن علي السوفي **أخوكم**

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
(1) :((ليت بعض الاخوة يأتون بصيغة جامعة لهذه القاعدة))
(2) :راجع كتاب اسس منهج السلف في الدعوة الى الله للشيخ فواز السحيمي .
(3) :راجع شرح كشف الشبهات للفوزان حفظه الله
(4): راجع لذلك :
- كتاب الآيات البينات في كشف حقيقة الموازنات بين الحسنات والسيئات للشيخ محمد حسني القاهري حفظه الله .
ولمزيد تفصيل ورد على المخالفين راجع غير مأمور مقطعا صوتيا للشيخ محمد حسني القاهري حفظه الله بعنوان *الفرق بين العقيدة والمنهج والرد على من خلط في ذلك* فإنه نفيس .


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر ; 20 Jan 2018 الساعة 12:59 PM سبب آخر: اعادة التنسيق للمقال
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
فوائد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013