نعم أخي يوسف، هذه الأيام هي أيام أحكام الصيام وآداب القرآن، فلله حسنُ اختيارك.
واسمح لي أن أشركك بتتميم الكلام على الأدب الأول، فإنه محتاج إلى تتميم من جهة مأخذه ودليله، فليُعلم أنه استحسانٌ من النووي رحـمه الله ومَن سبقه إليه من العلماء، رأوا أن المناسب لحال تعظيم الكتاب الكريم أن لا يستمرَّ الإنسان في القراءة وقت خروج الحدث، هذا في حق القارئ غيبا من غير أن يكون ممسكا للمصحف في يده، ومع ذلك فيستحب له أن لا يرجع إلى القراءة حتى يتوضأ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه كان يكره أن يذكر الله على غير طهارة، والقرآن أعلى أنواع الذِّكر وأشرفها.
أما إن كان يقرأ من المصحف فالإمساك والوضوء في حقه ـ إن أراد أن يعود إلى القراءة منه ـ واجبٌ في حقه على القول بأنه لا يمسُّ القرآن إلا طاهر من الحدث الأصغر والأكبر، ومن هاهنا جاء تفريق النَّـووي بين الحالين، والله أعلم.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 22 Jun 2014 الساعة 05:55 AM
|