ومض البوارق ( قصيدة )

[مراد قرازة]

بسم الله الرحمن الرّحيم


*****
ومض البوارق

( بمناسبة إقامة الحدّ على 47 رجلا من روافض وخوارج المملكة - حفظها الله من كل سوء - )
*****

متى ألفت عقول الحمر جهـلا ... ولم تطلب من الخطـأ الصّوابا
وباتت حيث بات الكبر تســري ... فتحقر فـي تعجرفهــا الخطابـا
وتمقت من نصوح القوم حلمـا ... وتجحــد كـلّ ذي خــطّ كتابــــا
فبرق السّيف يخطف كلّ عين ... وحقّ حسام حـــزم أن يهابـــا
وإصليــت يجــــزّ الهــــــام جـــزّا ... و يختـرق الجمــاجم و الرّقابــا
وبتّار بــــه طمــــع المنـايـــا ... متـى نظــرت بصاحبــه أجـــابا
قضيب لــو أهــمّ الخلــق عـــــزّ ... لأبدلهــــــم بذلّتهـــــم رُهـابــــا
كريـم ما تراءى النّــاس حظّـــا ... فمقصل ليس يســألهم ثوابـــا
مصمّم لا يعـــاب وإن تــوارى ... بغمـد الحـــرّ أو لـــزم الجنابـــا
رفيع القــدر فـــــاروق وعضب ... فـأكــرم بــــالمهنّد أن يعابـــــا
وصوت المهو فوق القــول يعلـو ... وإن جهرت بنو القـال السّبابــا
ولحن القضم يوم البأس أشجى ... بمـن كـــره القثـــارة والرّبابـــا
وضوء البرق يخفت حين يبــدو ... وميض مفقّر يسبي اللّبابــا
ورزق الخلـــق بـالإبريق يدنـــو ... لئــن طلبت بصارمها اكتسابــا
وإن عدم الغنــيّ صقيل بــأس ... فقد ســاوت خزائنـــه التّرابـــا
وعجــز الخلق بالصّمصام يغـــدو ... بذي شيب كمن بلغ الشّبابـا
وفي ظلّ القواطع فخـر قــــوم ... فويق قصور مــن رفــع القبابـا
فلله المعظّــــم درّ عبـــــــــــد ... بــه ركب العظائـــم والصّعابــا
وسـام القوم بالهنديّ بأسا ... وحطّم بالرّسوب لهم سرابا
وأنفذ في خوارجهــــا خشيبـــا ... ومــأثـــــورا وجـــــرّازا مهابـــا
وأتبـــع للرّوافـــــض هندنـــاوي ... ومخضـل بعد مخذمها جـــوابا
وأرصــــــد للمعـــاند مشرفيّـــا ... وألقى فــوق مشمله الثّيابـــا
وأكــرم بالهذام كـــرام قــــوم ... وأجلى عن ذوي الشكّ ارتيابا
ومكّــــن بالصّفيحة شـــرع ربّ ... يؤخّـــر إثـــر رحمتــه العذابـــا



.