02 Jan 2015, 07:51 PM
|
موقوف
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فوائد مستفادة من: شرح الأصول الستة للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
الـــــدرس 02
للشيخ: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظه الله تعالى
للإستماع و تحميل الدرس رقم -02-
http://ar.miraath.net/audio/download..._sittah_02.mp3
أو من المصدر:
http://ar.miraath.net/audio/5577/02
الفوائد المنتقات من الدرس
قال الإمام ابن القيم في الفوائد
"السَّنة شجرة والشهور فروعها والأيام أغصانها والساعات أوراقها والأنفاس ثمارها، فمن كانت أنفاسه في طاعةٍ فثمرة شجرته طيبة، ومن كانت في معصيةٍ فثمرته حنظل، وإنما يكون الجداد -يعني الحصاد- يوم المعاد في الآخرة، فعند الجداد يتبين حلو الثمار من مُرِّها، والإخلاص والتوحيد شجرةٌ في القلب،
فروعها الأعمال وثمرها طيب الحياة في الدنيا، والنعيم المقيم في الآخرة، وكما أن ثمار الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة، فثمرة التوحيد والإخلاص في الدنيا كذلك، والشرك والكذب والرياء شجرة في القلب، ثمرها في الدنيا الخوف والهم والغم وضيق الصدر وظلمة القلب، وثمرها في الآخرة الزقّومُ والعذاب المقيم، وقد ذكر الله تعالى هاتين الشجرتين في سورة إبراهيم" انتهى كلامه -رحمه الله-،
وهذا من أعذب الكلام، وأوقعه لمن تأمل فيه ليعلم حقيقة الإخلاص لله، وماذا يثمر ذلك في الدنيا والآخرة، وحقيقة الشرك أو الرياء بالأعمال، الشرك بالله أو الرياء في الأعمال مع ما يورثه في الدنيا والآخرة من عذابٍ -والعياذ بالله-.
الأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك في آياتٍ
قال -جل وعلا-:﴿وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [النساء: ٣٦]،وقال -جل وعز-:﴿ فَاعْبُدِ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ (٢) أَلَا لِلَّـهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ [الزمر: ٢-٣]وقال-جل وعلا:﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾[البينة: ٥]،
يقول الإمام ابن كثير -رحمه الله تعالى-: "لا يُقْبل من العمل إلا ما كان أخلص فيه العامل لله وحده لا شريك له".
أَظْهَرَ الشَّيْطَانُ الْإِخْلَاصَ فِي صُوْرَةِ تَنَقُّصِ الصَّالِحِيْنَ
جاء عند الإمام البخاري في الصحيح عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- في قول الله تعالى: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا}[نوح: ٢٣]،
قال: "هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلمّا هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابًا -
لأن هذا من الإخلاص صوّر لهم أن هذا من ماذا؟ من الإخلاص وعبادة الله انصبوا لنا يذكروكم بالله- أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابًا وسموها بأسمائهم -فقط لا تزيدوا على هذا حتى إذا ما رأيتم تلك تذكرتم الله -عزّ وجل- قال: ففعلوا ولم تُعبد، قال: حتى إذا هلك أولئك -الذين فعلوا أول ما فعلوا- حتى إذا هلك أولئك ونُسي العلم عُبدت -وهذا دليل على أنّ فُشوّ الجهل سبب لانتشار الضلال والشرك بالله -جلّ وعلا-، وأنّ العلم بالله العلم الشرعي الصحيح هو الذي يُنجيك -بإذن الله تعالى- من الوقوع في شِراك الشرك وحبائل الشيطان- قال: فلمّا نُسي العلم قال ونُسي العلم عُبدت" أي من دون الله من يبيّن لهم هذا لا يجوز وهذا حرام وهذا كذا، ذهب الذين يعرفونهم ويعلمونهم فوقعوا والعياذ بالله في الشرك بالله -جلّ وعلا-.
فوائد مستفادة من: شرح الأصول الستة - الدرس 02
للشيخ: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
*- ميراث الأنبياء -*
.... يتبع بإذن الله تعالى
|