منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 09 Jun 2016, 01:46 PM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي الأحاديث والآثار الواردة (أن رمضان اسم من أسماء الله عز وجل) في الميزان

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد :
فلا يخفي على طالب علم أن أسماء الله عز وجل توقيفية، وأهل العلم من المحدثين عملوا جاهدا على تخليص هذا الأسماء من المنحول والمدخول.
وهذا البحث استللته من بحث لي بعنوان ((المعتبر من الأقوال في إضافة شهر إلى رمضان)).
ذلك لأن بعض السلف جاء عنهم كراهية أن يقال عن شهر الصيام: رمضان، إنما يقال شهر رمضان، وعللوا لذلك بأن رمضان اسم من أسماء الله عز وجل.
وبعد البحث وجدت ثلاث أحاديث حول هذا الموضوع، وجملة من الآثار، وكلها لا تخلوا من مقال.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقولوا رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله ولكن قولوا شهر رمضان)).
أخرجه البيهقي في ((الكبرى)) وابن أبي حاتم في ((التفسير)) وابن عدي في ((الكامل في ضعفاء الرجال)) والديلمي في ((مسند الفردوس)) كلهم من طريق أبى معشر عن سعيد المقبري به
قال السيوطي رحمه الله في ((الدر المنثور)): ((أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عدي والبيهقي في سننه والديلمي عن أبي هريرة مرفوعاً وموقوفاً.
وقد وقع سقط وتصحيف في ((تفسير القرآن العظيم)) وابن أبي حاتم جاء ((عن محمد بن كعب القرظي، وسعيد بن أبي هريرة)).
وهذا الحديث ضعيف جدًا ضعفه جمعة من أهل العلم.
قال البيهقي رحمه الله في ((الكبرى)): ((وهكذا رواه الحارث بن عبد الله الخازن عن أبي معشر وأبو معشر هو نجيح السندي ضعفه يحيى بن معين وكان يحيى القطان لا يحدث عنه وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه والله أعلم وقد قيل عن أبي معشر عن محمد بن كعب من قوله وهو أشبه)).
وقال النووي رحمه الله في ((المجموع)): ((واحتجوا بحديث رواه البيهقي عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لا تقولوا رمضان فان رمضان اسم من أسماء الله تعالى ولكن قولوا شهر رمضان)) وهذا حديث ضعيف ضعفه البيهقي وغيره والضعف فيه بين فان من رواته نجيح السندي وهو ضعيف سيء الحفظ)).
وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في ((تفسيره)): ((قلت: أبو معشر هو نَجِيح بن عبد الرحمن المدني إمام في المغازي، السير، ولكن فيه ضعف، وقد رواه ابنه محمد عنه فجعله مرفوعا، عن أبي هريرة، وقد أنكره عليه الحافظ ابن عدي - وهو جدير بالإنكار- فإنه متروك، وقد وهم في رفع هذا الحديث، وقد انتصر البخاري، رحمه الله، في كتابه لهذا فقال: "باب يقال رمضان" وساق أحاديث في ذلك منها: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" ونحو ذلك)).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في ((فتح الباري)): ((أخرجه بن عدي في الكامل وضعفه بأبي معشر)).
وقد حكم عليه بالوضع كل من ابن الجوزي في ((الموضوعات)) والسيوطي في ((اللآليء)) والشوكاني في ((الفوائد المجموعة)).
وقال الجورقاني في ((الأباطيل والمناكير)): ((هذا حديث باطل)).
وقال الفتني في ((تذكرة الموضوعات)): ((هو ضعيف لا موضوع وله شاهد قول مجاهد)).
وقال الإمام الألباني في ((الضعيفة)): ((باطل)).
حديث ابن عمر رضي الله عنهما
جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يقولن أحدكم صمت رمضان، وقمت رمضان، ولا صنعت في رمضان كذا وكذا، فإن رمضان اسم من أسماء الله عز وجل العظام، ولكن قولوا: شهر رمضان كما قال ربكم عز وجل في كتابه)).
أخرجه تمام في ((الفوائد)) من طريق ناشب بن عمرو أبو عمرو الشيباني، ثنا مقاتل بن حيان، عن الضحاك بن مزاحم به وإسناده ضعيف جدًا فيه ناشب بن عمرو قال الذهبي رحمه الله في ((ميزان الاعتدال)): ((ناشب بن عمرو عن مقاتل بن حيان.
قال الدارقطني: ضعيف.
وقال البخاري: ناشب بن عمرو الشيباني منكر الحديث))، وفيه أبو الفضل جعفر بن محمد بن رشيد الكوفي ويذكر جعفر بن محمد بن جعفر لم أجد من ترجم له، وأخرجه وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) كما في ((مختصر تاريخ دمشق)).
وأودعه السيوطي في ((اللآليء)) وقال الإمام الألباني رحمه الله كما في ((الضعيفة)): ((أخرجه تمام الرازي في "الفوائد" (39/ 2).
ولكنه واه جداً)).
حديث عائشة رضي الله عنها
جاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله ما معنى رمضان فقال رسول الله: ((يا حميراء لا تقولي رمضان فإنه اسم من أسماء الله ولكن قولي شهر رمضان يعني رمضان أرمض فيه ذنوب عباده فغفرها)).
قالت عائشة: فقلنا شوال يا رسول الله.
فقال: ((شالت لهم ذنوبهم فذهبت )).
أخرجه ابن أبي الصقر في ((مشيخته)) ومن طريقه ابن النجار في ((ذيل تاريخ بغداد)) وقد أورده السيوطي في ((اللآلي المصنوعة)) وقال صاحب ((الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء)): إسناده مظلم، والحديث موضوع.
قال العيني رحمه الله في ((شرح أبي داود)): ((وقد قيل: إن رمضان اسم من أسماء اللّه تعالى، ولهذا كرهوا أن يقال: رمضان في غير ذكر الشهور، وهذا قول أصحاب مالك أيضًا، والأصح أنه يجوز، وأن كونه اسماً من أسماء اللّه غير صحيح، لأن أسماء اللّه توقيفية لا تطلق إلا بدليل صحيح، والأثر الذي جاء فيه ضعيف)).
أثر أبي هريرة رضي الله عنه
وقد صحح أثر أبي هريرة رضي الله عنه أبو حاتم الرازي رحمه الله كما رواه عنه ابنه ابن أبي حاتم رحمه الله في ((علل الحديث)) قال: ((وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ أبِي معشرٍ، عن أبِيهِ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ، عن أبِي هُريرة، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: لا تقُولُوا: رمضان، فإِنّ رمضان اسمٌ مِن أسماءِ اللهِ تعالى، ولكِن قُولُوا: شهرُ رمضان.
قال أبِي: هذا خطأٌ، إِنّما هُو قولُ أبِي هُريرة)).
ورد هذا الإمام الألباني رحمه الله كما في ((الضعيفة)): ((لأن أسماء الله توقيفية، وهؤلاء الأئمة أجل من أن يقولوا ذلك؛ ولهذا فإني أشك في ثبوت مثله عن أحد من السلف، فقول ابن أبي حاتم عن أبيه في كتابه " العلل " (1/ 250):
" هذا خطأ، إنما هو قول أبي هريرة"! ففيه شيء لا أدري ما هو؟
ثم رأيت ما كشف لي عن العلة، وهي أن مدار الموقوف على أبي هريرة على أبي معشر أيضاً، فقال ابن أبي حاتم في " تفسير سورة البقرة " (1/ 118/ 1):
حدثنا أبي: ثنا محمد بن بكار بن الريان: ثنا أبو معشر عن محمد بن كعب وسعيد عن أبي هريرة: قالا لا تقولوا... الحديث، هكذا ذكره موقوفاً. وكذلك ذكره ابن كثير في" التفسير " (1/ 216) من رواية ابن أبي حاتم. وهذا مما يؤكد نكارته وعدم حفظ أبي معشر إياه، فتارة يرويه عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعاً، وتارة موقوفاً عليه، وأخرى يجعله من قول محمد بن كعب.
والمقصود؛ أن رواية ابن أبي حاتم هذه قد كشفت لي ما كان خافياً، وهو أن قول أبي حاتم المتقدم:
" إنما هو من قول أبي هريرة " تساهل منه غير معروف عنه، ما دام أن راويه هو أبو معشر نفسه، وهو مما اتفقوا على ضعفه، وقد عقب عليه ابن كثير بقوله:
" هو نجيح بن عبد الرحمن المدني إمام المغازي والسير، ولكن فيه ضعف، وقد أنكره عليه الحافظ ابن عدي، وهو جدير بالإنكار؛ فإنه متروك، وقد وهم في رفع الحديث (!)، وقد انتصر البخاري رحمه الله في كتابه لهذا، فقال: " باب يقال: رمضان " وساق أحاديث في ذلك منها: من صام رمضان إيماناً واحتساباً؛ غفر له ما تقدم من ذنبه. ونحو ذلك)).
أثر محمد بن كعب رحمه الله
وجاء موقوف عن محمد بن كعب قال: (لا تقولوا رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله عز وجل ولكن قولوا شهر رمضان) أخرجه بإسناد ضعيف جدًا ابن أبى حاتم رحمه الله في ((التفسير)) والبيهقي في ((الكبرى)) من طريق أبي معشر وقد مر معنا بيان حاله.
قال الإمام الألباني رحمه الله كما في ((الضعيفة)): ((وهذا مما يؤكد نكارته وعدم حفظ أبي معشر إياه، فتارة يرويه عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعاً، وتارة موقوفاً عليه، وأخرى يجعله من قول محمد بن كعب)).
أثر مجاهد رحمه الله
قال ابن أبى حاتم رحمه الله في ((التفسير)): ((وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ نَحْوُ ذَلِكَ.، وَرَخَّصَ فِيهِ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ)).
وقال الخطابي رحمه الله في ((شأن الدعاء)): ((وَهَاهُنَا حَرْفٌ يُروَى عَنْ مُجَاهِدٍ، أنَا مُرتَابٌ بصحته أبَدَاً- وَهُوَ مَا يُروَى عَنْهُ مِنْ قَوْلهِ: (لَا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ جَاءَ رَمَضَانُ، وذَهَبَ رَمَضَانُ فَلَعَلَّهُ اسْم مِنْ أسْمَاءِ الله).
ثم ساق سنده فقال: حَدثنا ابْنُ السَّماكِ، قَالَ: حَدثَنَا يَحْيىَ بْنُ أبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدثَنَا عَبْدُ الوَهابِ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: حَدثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ حُمَيْدٍ الأعْرَج عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: ذلكَ)).
وأخرجه ابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن عمرو بن معاذ الداراني أنا أبي أحمد أنا أبي عمرو نا أبو موسى.
ح قال وأنا تمام بن محمد الحافظ أنا أبي نا أبو الفضل العباس بن محمد بن عبد الله بن ربيعة السلمي نا أبو موسى عمران بن موسى الطرسوسي نا أبو محمد سنيد بن داود نا وكيع عن طلحة بن عمرو عن مجاهد قال: (لا تقولوا رمضان ولكن قولوا شهر رمضان لعله اسم من أسماء الله عز وجل).
وأخرج قوام السنة الأصبهاني في ((إعراب القرآن)) قال: حدثنا أبو الحسن الحوفي عن أبي بكر بن الأدفوني حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد النحاس قال قُرئ على أحمد بن محمد بن الحجاج عن يحيى بن سليمان قال حدثني عبيد الله بن موسى حدثنا عثمان بن الأسود عن مجاهد قال: لا تقل رمضان، ولكن قل كما قال الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ) فإنك لا تدري ما رمضان؟ قال يحيى بن سليمان وحدثنا يعلى بن عبيد حدثنا طلحة بن عمرو عن مجاهد وعطاء أنهما كانا يكرهان أنّ يقولا (رمضان) ويقولان: (نقول كما قال الله تعالى. (شَهْرُ رَمَضَانَ) لعل رمضان اسم من أسماء الله تعالى).
وقال السيوطي في ((الدر المنثور)): ((وأخرج وكيع وابن جرير عن مجاهد قال: لا تقل رمضان، فإنك لا تدري ما رمضان، لعله اسم من أسماء الله عز وجل ولكن قل شهر رمضان كما قال الله عز وجل)).
وقال قوام السنة الأصبهاني في ((الحجة في بيان المحجة)): ((وأما ما روي عن مجاهد: لا تقولوا جاء رمضان، وذهب رمضان لأنه لعله اسم من أسماء الله تعالى، فهذا مما لا وجه له ولا يعرف في أسماء الله)).
وقال ابن بطال في ((شرح صحيح البخارى)): ((قال ابن النحاس: كان عطاء ومجاهد يكرهان أن يقال: رمضان، قالا: وإنما نقول ما قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ) [ البقرة: 185 ]، لأنا لا ندرى لعل رمضان اسم من أسماء الله. قال: وهذا قول ضعيف، لأنا وجدنا النبى، عليه السلام، قال: (رمضان)، بغير شهر، فقال: (من صام رمضان)، ولا تقدموا رمضان، والأحاديث كثيرة فى ذلك)).
وقال النووي رحمه الله في ((المجموع)): ((ويقال رمضان وشهر رمضان هذا هو الصحيح الذي ذهب إليه البخاري والمحققون قالوا ولا كراهة في قول رمضان وقال أصحاب مالك يكره أن يقال رمضان بل لا يقال إلا شهر رمضان سواء أن كان هناك قرينة أم لا وزعموا أن رمضان اسم من أسماء الله تعالي قال البيهقى وروى ذلك عن مجاهد والحسن والطريق إليهما ضعيف ورواه عن محمد بن كعب.
واحتجوا بحديث رواه البيهقي عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لا تقولوا رمضان فان رمضان اسم من أسماء الله تعالى ولكن قولوا شهر رمضان)) وهذا حديث ضعيف ضعفه البيهقي وغيره والضعف فيه بين فان من رواته نجيح السندي وهو ضعيف سيء الحفظ)).
أثر حسن البصري رحمه الله
قال البيهقي رحمه الله في ((الكبرى)): ((وروي ذلك عن مجاهد والحسن البصري والطريق إليهما ضعيف وقد احتج محمد بن إسماعيل البخاري في الصحيح في جواز ذلك بالحديث)).
أثر هلال بن يسار رحمه الله
قال السيوطي رحمه الله في ((تنوير الحوالك)): ((وقيل هو اسم من أسماء الله رواه عبد الرزاق عن أبي هريرة بإسناد ضعيف وعن هلال بن يسار التابعي مثله وأنكره جماعة)).
وقال الإمام الألباني رحمه الله في ((الضعيفة)) بعدما ساق كلام البيهقي في أثر مجاهد: ((وأقول: كل ذلك منكر جداً ؛ لأن أسماء الله توقيفية، وهؤلاء الأئمة أجل من أن يقولوا ذلك ؛ ولهذا فإني أشك في ثبوت مثله عن أحد من السلف)).
فلهذا لم يذكره المحققون من أهل العلم الذي ألفوا في أسماء الله عز وجل، منهم العلامة ابن عثيمين رحمه الله في ((القواعد المثلى)) والعلامة زيد المدخلي رحمه الله في ((العمل الأسنى في نظم وشرح أسماء الله الحسنى)) والشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله في كتابه ((فقه الأسماء الحسنى)).
فمما سبق يتبين ضعف الأحاديث والآثار الواردة في هذا الباب، وبهذا لا يصح أن يكون رمضان اسم من أسماء الله عز وجل.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الأربعاء 3 رمضان سنة 1437 هـ
الموافق لـ: 8 يوليو سنة 2016 م

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
توحيد, عقيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013