منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 18 Mar 2018, 08:49 AM
أبو محمد حسين أبو محمد حسين غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
الدولة: الجزائر
المشاركات: 39
افتراضي تسع فوائد منتقاة من طفل عمره تسع سنوات في إحدى الحلقات

بسم الله الرحمن الرحيم
تسع فوائد منتقاة من طفل عمره تسع سنوات في احدى الحلقات
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه العظيم ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) ) وأصلي وأسلم على نبينا محمد القائل :" (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ). رواه البخاري
وبعد : فهذه تسع فوائد انتقاها طفل عمره تسع سنوات في احدى الحلقات ، اطلعت على كرّاسته ونقلت منها هذه الفوائد التسع ،وهي خلاصة ذلك المجلس وزبدته أردت مشاركتها مع إخواني في الله مع تعليق عليها ليعم بها النفع ان شاء الله .
وقبل الشروع في المقصود نأخذ من القصة عبرتين .
الأولى: في القصة إعلاءٌ للهمم وشحذٌ لها ، على حمل القرطاس والقلم ، وعدم تضييع للفوائد والحكم ، التي لايكاد يخلو منها مجلس علم بحمد الله ذي المنن والنعم .
وهذه جملة من الآثار ذكرها الخطيب البغدادي ـ رحمه الله ـ في كتابه النافع تقييد العلم لعلها تكون لنا محفزة ومنشطة .
فقد ساق بسنده إلى ابن المبارك أنه سئل عن كتابة الحديث فَقَالَ: «لَوْلَا الْكِتَابُ مَا حَفِظْنَا»
وبسنده إلى الشافعي قَالَ: «اعْلَمُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ أَنَّ هَذَا الْعِلْمَ يَنِدُّ كَمَا تَنِدُّ الْإِبِلُ فَاجْعَلُوا الْكُتُبَ لَهُ حُمَاةً وَالْأَقْلَامَ عَلَيْهِ رُعَاةً» نَدَّ البَعِيرُ : نَفَرَ ، شَرَدَ ، هَامَ عَلَى وَجْهِهِ .
وبسنده إلى الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ: «مَا سَمِعْتُ شَيْئًا، إِلَّاكَتَبْتُهُ وَلَا كَتَبْتُ شَيْئًا إِلَّا حَفِظْتُهُ وَلَا حَفِظْتُ شَيْئًا إِلَّا انْتَفَعْتُ بِهِ» .
يَا طَالِبَ الْعِلْمِ إِذَا ... سَمِعْتَهُ مِنَ الثِّقَهْ
فَاكْتُبْهُ مُحْتَاطًا وَلَوْ ... بِخِنْجَرٍ فِي حَدَقَهْ
فَرُبَّ عِلْمٍ فَاتَ مَنْ ... ضَيَّعَهُ أَنْ يَلْحَقَهْ .( إ.ه )
الثانية : فيها أهمية الحرص على الأبناء بجلبهم إلى حلق المساجد ،وإعطائهم قرطاساً وقلماً ، لعلّ من أبناءك وبناتك عالم وعالمة يحتاج فقط منك إلى إكتشاف الموهبة والنبوغ فيه ،وبعدها المتابعة اللّازمة ، ألا ترى كيف يفعل أصحاب الدنيا بأولادهم، كل منهم يريد أن يكون إبنه مشهوراً في رياضة معينة أو فن مزعوم فيحرص ويسعى لصقل موهبته وتطويرها ، فلنحن أحرى بالحرص منهم ، وخير مثال هذا الطفل مقيد هذه الفوائد وفقه الله .
ولك في وصية أبي الوليد الباجي لولديه عبره قال رحمه الله:" واعلما أنكما إِنَّمَا تصلان إِلَى أَدَاء هَذِه الْفَرَائِض والإتيان بِمَا يلزمكما مِنْهَا مَعَ توفيق الله لَكمَا بِالْعلمِ الَّذِي هُوَ أصل الْخَيْر وَبِه يتَوَصَّل إِلَى الْبر فعليكما بِطَلَبِهِ فَإِنَّهُ غنى لطالبه وَعز لحامله وَهُوَ مَعَ هَذَا السَّبَب الْأَعْظَم إِلَى الْآخِرَة بِهِ تجتنب الشُّبُهَات وَتَصِح القربات ." النصيحة الولدية
والآن مع الفوائد التسع كما قيدها :
الفائدة الأولى : المعيار هو تقوى الله عز وجل
قلت : يدل عليه قوله تعالى : (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيرها :" أَيْ: إِنَّمَا تَتَفَاضَلُونَ عِنْدَ اللَّهِ بِالتَّقْوَى لَا بِالْأَحْسَابِ. وَقَدْ وَرَدَتِ الْأَحَادِيثُ بِذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النَّاسِ أَكْرَمُ؟ قَالَ: "أَكْرَمُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاهُمْ" رواه البخاري
حَدِيثٌ آخَرُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ". رواه مسلم (إ.ه)
الفائدة الثانية : الذي يؤلف بين القلوب هو الله عزوجل
قلت: يدل عليه قوله تعالى : (وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)
لأنه لا يقدر على تقليب القلوب إلا الله تعالى فإذا علمنا هذا كان من الواجب علينا أن ندعو الله جل وعلى أن يؤلف بين قلوبنا ويوحد صفوفنا ويجمع كلمتنا .
الفائدة الثالثة : الحق ضالة المؤمن حيث صدق ( هكذا كتبها )
قلت : وهي حكمة مشهورة الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها فهو أحق بها وأصلها حديث ضعيف جداً
أما معناها فهو كما أجابت اللّجنة الدائمة :" أن الكلمة المفيدة التي لا تنافي نصوص الشريعة ربما تفوه بها من ليس لها بأهل، ثم وقعت إلى أهلها، فلا ينبغي للمؤمن أن ينصرف عنها، بل الأولى الاستفادة منها والعمل بها من غير التفات إلى قائلها. (إ.ه) http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaC...No=ا1&BookID=3
تنبيه : لايعني هذا مجالسة أهل البدع والأهواء وأصحاب الشبه فالقلوب ضعيفة والشبه خطّافة كما يقال .
الفائدة الرابعة : قال ابن عثمين رحمه الله ـ إن الله يدافع عن عباده المؤمنين
قلت : وهذا مصداقا لقول رب العالمين ( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)
قال السعدي في تفسيرها :" هذا إخبار ووعد وبشارة من الله، للذين آمنوا، أن الله يدافع عنهم كل مكروه، ويدفع عنهم كل شر -بسبب إيمانهم- من شر الكفار، وشر وسوسة الشيطان، وشرور أنفسهم، وسيئات أعمالهم، ويحمل عنهم عند نزول المكاره، ما لا يتحملون، فيخفف عنهم غاية التخفيف. كل مؤمن له من هذه المدافعة والفضيلة بحسب إيمانه، فمستقل ومستكثر. (إ.ه )
قال الشيخ ابن عثمين رحمه الله في فتح ذي الجلال والإكرام عند حديث النبي صلى الله عليه وسلم "من ضار مسلماً ضاره الله، ومن شاق مسلماً شق الله عليه". أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه.
ومن فوائد الحديث: حماية الله -سبحانه وتعالى- لعباده المسلمين وأنه هو نفسه يدافع عنهم؛ لقوله: "ضار الله به" ولو لم يكن من هذا -أي من الإسلام والإيمان- إلا هذه الخصلة لكانت كافية مثل قول الله تعالى: {إن الله يدافع عن الذين آمنوا} يعني لو لم يكن من فوائد الإيمان إلا أن الله يدافع عن المؤمن يدافع عن المؤمن يدافع عن عرضه عن ماله عن أهله عن كل ما يضره [لكان فيه كفاية]. ( إ.ه)

الفائدة الخامسة : حسن الخلق هو كف الأذى وبذل الندى وطلاقة الوجه
قلت : وهذا تعريف لحسن الخلق وحسن الخلق منزلته عند الله عالية وتنال به جنة الرحمان الغالية فقد سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: «تقوى اللّه و حسن الخلق». رواه مسلم
وأقل الأحوال أن تمسك أذاك عن النّاس إن لم تستطع الإحسان اليهم .
الفائدة السادسة : البخل هو التقصير في الواجبات ( قيدها هكذا )
قلت : المقصود هو ذم البخل ومنه التقصير في النفقات الواجبة كمنع زكاة المال والنفقة الواجبة على الزوجة والأولاد وعدم التوسيع عليهم ،والبخل مذموم وهو ضد الكرم .
ولعل من البخل البخل بالعلم لاينشره ولا يعلمه مع تأهله وانعزاله عن النّاس وانطواءه مع انفتاح الوسائل اليوم ومن زكاة العلم تبيلغه للناس وتعليمه لهم .
قال ابن حزم رحمه الله في كتابه الماتع الأخلاق والسير :" الباخل بالعلم ألأم من الباخل بالمال لأن الباخل بالمال أشفق من فناء ما بيده والباخل بالعلم بخل بما لا يفنى على النفقة ولا يفارقه مع البذل.
قال البسام رحمه الله في كتابه توضيح الأحكام (رقم الحديث 1342 ) وهو يتحدث عن العزلة والاجتماع أيهما أفضل:" وأفضل ما يقال: إنَّ صاحب الكلمة المسموعة، والإشارة النافذة، والنفع المتعدي، من علم، أو جاه، أو فضل، الأفضل أن لا يعتزل، بل يكون مع الناس؛ ينفعهم، ويصلحهم، ويرشدهم، ويعلمهم، ويرفع صوتهم بالشفاعة إلى من لا تصل إليه أصواتهم الضعيفة، وأن يجود بفضول ماله، وأن يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، وهذا هو المؤمن القوي المحبوب عند الله.
الفائدة السابعة : الدعوة لابد أن تدخل البيوت .
قلت : وهذا واجب الدعاة إلى الله أن يبلغوا دين الله إلى النساء في البيوت والقرى البعيدة والمناطق النائية التي انتشر فيها الجهل ، ومن ذلك حث الرجال على مجالس العلم وإحضار بناتهم وزوجاتهم إن أمكنهم ذلك .
الفائدة الثامنة : عندما يدخلون الجنة يشكرون الله
قلت : المقصود هم المؤمنون طبعا مصداقا لقوله تعالى ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)
قال السعدي في تفسيرها :" {وَقَالُوا} عند دخولهم فيها واستقرارهم، حامدين ربهم على ما أولاهم ومنَّ عليهم وهداهم: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} أي: وعدنا الجنة على ألسنة رسله، إن آمنا وصلحنا، فوفَّى لنا بما وعدنا، وأنجز لنا ما منَّانا. {وَأَوْرَثَنَا الأرْضَ} أي: أرض الجنة {نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ} أي: ننزل منها أي مكان شئنا، ونتناول منها أي نعيم أردنا، ليس ممنوعا عنا شيء نريده. {فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} الذين اجتهدوا بطاعة ربهم، في زمن قليل منقطع، فنالوا بذلك خيرا عظيما باقيا مستمرا.
وهذه الدار التي تستحق المدح على الحقيقة، التي يكرم الله فيها خواص خلقه، ورضيها الجواد الكريم لهم نزلا وبنى أعلاها وأحسنها، وغرسها بيده، وحشاها من رحمته وكرامته ما ببعضه يفرح الحزين، ويزول الكدر، ويتم الصفاء. (إ.ه)
الفائدة التاسعة : نسأل الله أن ينزع الحسد من قلوبنا
قلت : وهذا ختام المجلس بأن يؤلف الله بين قلوبنا وينزع الشحناء والبغضاء من نفوسنا على بعضنا .
قال تعالى ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)
قال السعدي رحمه الله في تفسيرها :" وهذا دعاء شامل لجميع المؤمنين، السابقين من الصحابة، ومن قبلهم ومن بعدهم، وهذا من فضائل الإيمان أن المؤمنين ينتفع بعضهم ببعض، ويدعو بعضهم لبعض، بسبب المشاركة في الإيمان المقتضي لعقد الأخوة بين المؤمنين التي من فروعها أن يدعو بعضهم لبعض، وأن يحب بعضهم بعضا. انتهى
هذا ما تمكن جمعه بحول الله وقوته فما كان من صواب فمن الله وماكان من تقصير فمن أنفسنا والشيطان والله المستعان وعليه التكلان .
وسبحانك اللهم وبحمد أشهد أن لا اله الا انت استغفرك وأتوب إليك

الملف في المرفقات
كتبه أخوكم : أبو محمد حسين
جمادى الآخرة 1439 ه
مارس 2018 م

الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf تسع فوائد منتقاة من طفل عمره تسع سنوات في احدى الحلقات.pdf10.pdf‏ (258.0 كيلوبايت, المشاهدات 1201)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 Mar 2018, 08:28 AM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي

اللهم بارك وزد - نفع الله بهذه الفوائد والدرر -
وتعلمنا فائدة أن نستفيد من طالب العلم مهما صغر.
واعجبتني هذه الفائدة : الحق ضالة المؤمن حيث صدق.
ربما يقصد حيث صدق قائلها.
جزاكم الله خيرا.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 Mar 2018, 01:39 PM
أبو محمد حسين أبو محمد حسين غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2017
الدولة: الجزائر
المشاركات: 39
افتراضي

وفيك يبارك الله أخي جابر وفقك الله لكل خير
وأنا أعجبتني هذه قال ابن حزم رحمه الله في كتابه الماتع الأخلاق والسير :" الباخل بالعلم ألأم من الباخل بالمال لأن الباخل بالمال أشفق من فناء ما بيده والباخل بالعلم بخل بما لا يفنى على النفقة ولا يفارقه مع البذل.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
فوائد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013