قصيدة مرحبا رمضان ..... وعفوا على التأخر
قصيدة مرحبا رمضان كتبتها بمناسبة الدورة العلمية التي أقيمت بعد عصر يوم الجمعة من التاسع والعشرين شعبان من هذه السنة، وبطلب من شيخي الكريم أبي مصعب أحمد محمد قرياتي حفظه الله، وقد أشرف عليها بنفسه فجزاه الله خيرا، وكان عنوانها: "مرحبا رمضان"، وقد تفضل آنذاك الشيخ "يونس بن حجر" حفظه الله بإلقاء محاضرة بعنوان: "آثار الصيام على الجوارح"، وكذا الشيخ "معمَّر" حفظه الله ومحاضرته بعنوان: "الصيام مدرسة الأخلاق"، فأجادا وأفادا، زادهما الله منه فضلا وعلما، وكان ذلك كلُّه بمسجد "عمر بن عبد العزيز" بحي "الغاز" الأربعين، من مدينة "الشلف" حرسها الله، وهاكها وبالله التوفيق:
هذي "شَلَفْ" يا صاحِ إنْ تثوي بها *** تلُفي محبَّةَ إخوة وحنانِ
تلفي بها العلمَ الصَّحيح وأهلَه *** والطَّالبين له بكلِّ مكان
من قال: "إن الرَّأي فيها تالف" *** فالقول منه باء بالخسران
فالرَّأي فيها لا يزال راشدًا *** بل قد أثارَ حماسةَ الشُّجعان
من ذاك دورتهم بحيِّ "الغَازِ" يـــــــــــوم "عَروبَة" من أفضل الأزمان
أكرِمْ بها من دورة قد هيِّئت *** للقاء ضيف بجوى الأشجان
أكرِمْ بها من دورة وشعارها: *** "أهلا وسهلا مرحى بالرَّمضان"
ويديرها شيخ إمام صابر *** داع كريم طيب الأردان
ضيف كريم زارنا والشوق بمــــــــــــــــــــلأ قلبنا للقائه وتداني
أهلا ووسهلا مرحبا يا زائرا *** قد غاب عنَّا مدة بزمان
هذا كريم زارنا قتهيَّئوا *** "إنَّ الكريم يُسَر بالضِّيفان"
فتهيَّئوا للقائه بقيامه *** وصيامه وتلاوة القرآن
*******
فالشيخ "يونُسُ" قد أجاد وقد أفــــــــــــــاد السَّامعين بحجَّة وبيان
بينتَ آثار الصيام على جــــــــــــــــوارِحنا: يدٍ ولساننا وجَنان
الصَّوم جُنة من أراد وقاية *** وصيانة من زلة العصيان
إن صمت لا رفث ولا صخب ولا *** تجهل على الإخوان والجيران
فاحفظ جوارحك من الآثام والشَّــــــــــــــهوات والزم طاعة الرحمن
******
والشيخ "مَعْمَرُ" قد أنار سبيلنا *** وسقى بماء حرَّة الظمآن
ومبينا درسا لأخلاق تُرى *** للصائمين تكون في رمضان
صدقٌ وإخلاصٌ وعِفَّةُ ناسِك *** صبرٌ على أذى حاسدٍ شَنَئَان
حِلمٌ ورفقٌ حكمةٌ وتواضعٌ *** جودٌ وإحسانٌ إلى الإخوان
******
هذي معاني قد نظمت أزفها *** ومذكِّرا "نونية القحطاني"
فأزفُّها عِرسا تنام بخدرها *** لجماعة الإخوان والخلان
ونظمتها فرحا بشهر قد أتى *** ومهنئا بالصوم من رمضان
فالله أسأل أن يهل هلاله *** بالرشد والإسلام والإيمان
والله أسأل أن يمن بفضله *** لهداية الأشياخ والشبان
والله أسأل أن يثبتنا على الــــــــــــإسلام والإيمان والإحسان
والله أسأل أن يفك رقابنا *** ووجوهنا من لفحة النيران
******
يا سائلي من أي بحر قد نظمــــــــــــــتُ قصيدتي ومحبرا لمعاني
من أبحر ذا النظم "بحر كامل" *** "متَفاعلن" ست بلا نقصان
******
فالحمد لله على نَعمائه *** وعطائه والبرِّ والإحسان
ثمَّ الصَّلاة مع السَّلام على نبــــــــــيِّ الله خيرِ سلالةِ العدنان
وكذا على الصَّحب الكرام وآله *** والتابعين وجملةِ الإخوان
******
كتبها: أبو الحارث يوسف بن عومر
ليلة التاسع والعشرين من شعبان سنة خمس وثلاثين وأربعمائة وألف للهجرة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
التعديل الأخير تم بواسطة يوسف بن عومر ; 04 Jun 2015 الساعة 08:12 PM
|
العرض العادي
