منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 Jul 2010, 05:00 PM
طارق بن يوسف الجزائري طارق بن يوسف الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 28
افتراضي فوائد من شرح كتاب القواعد الأربع

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، أولا أشكر الأخ الفاضل أبا أسامة سمير الذي توسط لي ثم قام بتسجيلي في هذا المنتدى المبارك فجزاه الله خيرا، و هذه أول مشاركة لي نبدأها بما بدأ الله به و هو التوحيد.
و هذه بعض الفوائد من تعليقات الشيخ عبد العزيز الريس حفظه الله على كتاب القواعد الأربع مع بعض التصرف:

التوحيد: هو إفراد الله بما يختص به. و هو ثلاثة أقسام:
1 ـ توحيد الربوبية: و هو إفراد الله بأفعاله.
2 ـ توحيد الألوهية: وهو إفراد الله بالعبادة، أو إفراد الله بأفعال العباد التعبدية.
3 ـ توحيد الأسماء و الصفات: و هو إفراد الله بأسمائه و صفاته.

ـ الشرك الأكبر: هو تسوية غير الله بالله في شيء من خصائص الله، و يدل على ذلك قوله تعالى:" تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{}إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ " و قوله تعالى" ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ" و في صحيح البخاري عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل أي الذنب أعظم قال:" أن تجعل لله ندا و هو خلقك"
ـ ينقسم الشرك إلى أكبر و أصغر.
ومن العلماء من قسم الشرك إلى ثلاثة أقسام: أكبر و أصغر و خفي، و في كلام ابن تيمية و ابن باز رحمهما الله ما يدل على أن هذا التقسيم غير صحيح و أن الشرك الخفي منه ما هو أصغر و منه ما هو أكبر.

فائدة: إن لكفار قريش أحوالا مع أنواع التوحيد الثلاثة:
ـ أما توحيد الربوبية فهم يقرون به كما قال تعالى:" وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ"، إلا أن هذا الإقرار ينبغي أن يقيد بأمرين:
الأول: أنه إقرار في الجملة، إذ هم مشركون بتعليق التمائم و هذا شرك في الربوبية.
الثاني: إلا البعث و النشور فإنهم أنكروه و قد أنكر الله عليهم كثيرا في القرآن، قال تعالى:" زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ" و البعث و النشور من أفراد الربوبية.
ـ أما توحيد الأسماء و الصفات فإنهم لم ينكروا شيئا من صفات الله بل هم مثبتون لها (أفاده ابن تيمية في الحموية) و كذا الأسماء فهم مقرون بها إلا اسم الرحمان (أفاده سليمان بن عبد الله في مقدمة التفسير و أشار إلى ذلك ابن كثير في تفسيره) و الدليل على ذلك أنهم يسمعون القرآن و لم ينكروا سوى اسم الرحمان و أن الله لم ينكر عليهم سوى ذلك و لو أنكروا غيره من الأسماء لأنكر الله عليهم.

ـ بعض الفروق بين الشرك الأكبر و الشرك الأصغر:
1 ـ أن الشرك الأكبر يحبط الأعمال كلها كما قال تعالى:" لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ" فقوله "عملك" نكرة مضاف فأفادت العموم.
أما الشرك الأصغر فيحبط العمل نفسه لا جميع الأعمال كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: قال الله تعالى:" من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته و شركه"
2 ـ أن الشرك الأكبر يوجب الخلود في النار أبد الآبدين و يحرم دخول الجنان أبد الآبدين قال تعالى:" مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ"
بخلاف الشرك الأصغر فإن من وقع فيه فإنه يستحق المكث في النار على حسب ذنبه و شركه.
3 ـ أن الشرك الأكبر لا يغفر، قال تعالى:" إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ"
بخلاف الشرك الأصغر فإنه على أصح القولين تحت المشيئة قد يغفره الله و قد لا يغفره.
4 ـ أن الشرك الأكبر لا يجتمع مع الإيمان الشرعي لأنه يحبط الأعمال.
بخلاف الشرك الأصغر فقد يجتمع مع الأيمان الشرعي لكن يكون صاحبه ناقص الإيمان.
5 ـ أن الشرك الأكبر يوجب العداء و البغضاء مطلقا لصاحبه.
بخلاف الشرك الأصغر فإنه يوجب البغضاء بحسبه.

فائدة: لا تخرج العبادة عن كونها ـ من حهة الأفعال ـ مستحبة أو واجبة، و لا تخرج ـ من جهة الترك ـ عن كونها محرمة أو مكروهة (ذكره بن تيمية).
فعليه من تعبد الله بمباح فقد تعبد ببدعة، فالمباح لا يتعبد به إلا في حالة واحدة و هي أن يكون معينا على طاعة الله كما جاء عن معاذ في صحيح البخاري أنه قال :" إني لأحتسب على الله نومتي كما أحتسب عليه قومتي" (أفاده ابن تيمية في المسودة و ابن القيم في أـ الموقعين)
فائدة:
الكفار الذين خرج فيهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أخف شركا من الكفار المتأخرين و ذلك من خمسة أوجه:
1 ـ أن الكفار الأولين كانوا يشركون في الرخاء دون الشدة كما قال تعالى:" فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ".
أما المشركون المتأخرون فشركهم دائم في الرخاء والشدة ( أفاده الإمام محمد بن عبد الوهاب)
2 ـ أن كفار قريش مقرون بتوحيد الربوبية ـ على ما مر تفصيله ـ
بخلاف بعض الكفار المتأخرين كغلاة الصوفية و نحوهم فهم مشركون في الربوبية.
3 ـ أن كفار قريش يعرفون معنى لا إله إلا الله لذا أبوا أن يقولوها.
بخلاف الكفار و المشركين المتأخرين فهم لا يعرفون معناها، لذا فهم يقولون لا إله إلا الله و يذبحون لغير الله ( ذكره الإمام محمد بن عبد الوهاب)
4 ـ أن الكفار الأولين كانوا يشركون بإحدى صنفين، إما بالصالحين كالملائكة و الأنبياء أو بالأحجار التي لا ينسب إليها صلاح و لا فساد.
و أما المشركون المتأخرون فيشركون بهذين الصنفين و زادوا صنفا ثالثا و هم من عرفوا بفساد و عدم صلاح كالبدوي الذي لم يعرف بصلاح و إنما غاية ما عرف عنه أنه دخل المسجد فبال فيه و خرج.
5 ـ أن الكفار الأولين مقرون بالأسماء إلا اسم الرحمان و بالصفات كلها.
بخلاف كثير من المتأخرين كالجهمية و غيرهم


التعديل الأخير تم بواسطة طارق بن يوسف الجزائري ; 22 Jul 2010 الساعة 05:04 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013