فائدة في الاعتراف بالخطأ وحفظ اللسان
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد: قال تعالى: {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين}. وصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)). قال أبو سعيد أحمد بن محمد الزبيري -رحمَهُ اللهُ- كما في تفسير القرطبي(7/401) : يستوجبُ العفوَ الفتى إذا اعترفْ ##### ثُمَّ انتهى عَمَّا أتاهُ واقتَرَفْ لِقَوْلِهِ –سبحانَهُ- في المعترِفْ ##### إنْ ينْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفْ وقال تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ((املك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك)). قال الإمام الذهبي -رحمَهُ اللهُ- في السير(13/310) في ترجمة الإمام هلال بن العلاء -رحمَهُ اللهُ- (توفي سنة: 280 أو 281) : ولهُ شِعْرٌ رائقٌ ، لائقٌ بِكُلِّ ذائقٍ ، فمنْهُ: سَيَبْلَى لسانٌ كانَ يُعْرِبُ لَفْظُهُ ##### فَيَا لَيْتَهُ مِنْ وَقْفَةِ العَرْضِ يَسْلَمُ
وَمَا تَنْفَعُ الآدابُ إنْ لَمْ يَكُنْ تُقَى ##### ومَا ضَرَّ ذَا تَقْوَى لِسانٌ مُعجمُ