منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 Jul 2014, 05:17 AM
عبد الحميد الهضابي عبد الحميد الهضابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 300
افتراضي تحذير الثقات من بتر وخيانات بدر الدين مناصرة صاحب الحمامات الحلقة الثالثة

الحمد والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أمابعد :
فهذه الحلقة الثالثة في بيان جهالات وخيانات الفاجر اللئيم بدر الدين مناصرة الخارجيّ الحداديّ ،وذلك في كتابه الذي عنونه بـــــ " القول الجلي في بيان عقيدة ربيع بن هادي المدخلي"، وسنبين كذبه وفجوره على أهل الحق ،ونبين أنه سلك مسلك المجرمين الأفّاكين المشاغبين الملبّسين الحق بالباطل ،وليتبين الحق لبعض ضحاياه الذين غرّر بهم باسم " نصرة التوحيد ومحاربة الإرجاء والتجهّم" ،فكذب في ذلك وفجر وأُلقم الحجر العدوّ اللّدود لعلماء السنة السلفيين، وإنما هو مجدّد جهارا لسنن الخوارج المارقين كما سنبين ذلك في حلقات غير هذه بمشيئة الله تعالى ، ،فأقول مستعينا بالله تعالى :
قال هذا الحدادي الفاجرفي (ص:11): "ونقل ابن تيمية - رحمه الله - اتفاق العلماء على أنّ حديث عهد بالإسلام أو من كان بعيدا عن العلماء إذا وقع في الكفر فإنّه معذور حتى تقام عليه الحجّة ، فقال:"وكثير من النّاس قد ينشأ في الأمكنة والأزمنة الذي يندرس فيها كثير من علوم النّبوّات، حتّى لا يبقى من يبلِّغ ما بعث الله به رسوله من الكتاب والحكمة، فلا يعلم كثيراً ممّا بعث الله به رسوله، ولا يكون هناك من يبلغه ذلك، ومثل هذا لا يكفر، ولهذا اتّفق الأئمة على أنّ من نشأ ببادية بعيدة عن أهل العلم والإيمان، وكان حديث العهد بالإسلام، فأنكر هذه الأحكام الظاهرة المتواترة، فإنّه لا يحكم بكفره حتى يعرَّف ما جاء به الرسول ).[ مجموع الفتاوى 11/407 ] .
أقول: أين ادعاؤك للإجماع على تكفير الجهال ؟
الذي نقله شيخ الإسلام هو اتفاق العلماء على إعذار الجهال إذا وقعوا في الكفر حتى تقام عليهم الحجة وأنت لا تعذر بالجهل ولا تقول باشتراط قيام الحجة، بل أنت تحارب من يؤخذ باتفاق العلماء.
وإذن فأنت تحارب هؤلاء العلماء الذين اتفقوا على ما ذكر، وتحارب اتفاقهم ،وتستمر بحرب الشيخ ربيع حفظه الله على طريقة الحدادية في استخدام التقيّة والتستّر الباطل بالعلماء.
ذكر شيخ الإسلام حديثا يؤيّد اتفاق العلماء ألا وهو حديث حذيفة رضي الله عنه الذي رواه ابن ماجه في "سننه" (برقم 4049)، والحاكم في "المستدرك" (4-472)
قال ابن ماجه رحمه الله حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أبو معاوية قال عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان قال:قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :"يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقة وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها فقال له صلة ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة ولا صيام ولا نسك ولا صدقة فأعرض عنه حذيفة ثم ردها عليه ثلاثا كل ذلك يعرض عنه حذيفة ثم أقبل عليه في الثالثة فقال يا صلة تنجيهم من النار ثلاثا"
انظر: إلى قول هذا الصحابي الجليل رادّا قول صلة "ما تغني عنهم" -يعني لا اله إلاّ الله- فأجابه الصحابي الجليل بقوله: "يا صلة تنجيهم من النار ثلاثا"، وهذا الحديث الصحيح الذي رواه حذيفة واستشهد به شيخ الإسلام رحمه الله تأييدا لاتفاق العلماء على عذر الجاهل الذي يقع في الكفر أو الشرك حتى تقام عليه الحجة.
وهذا الحديث وما يوافقه من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لا يسلّم به الحدادية الخوارج.
ـ وقال هذا الحدادي في(ص: 12) :" تأمّل قوله: " فأنكر هذه الأحكام الظاهرة المتواترة، فإنّه لا يحكم بكفره حتى يعرَّف ما جاء به الرّسول".
أقول : إن هذا الكلام من شيخ الإسلام إنما هو ردّ عليك وعلى أمثالك من الخوارج الذين لا يعذرون بالجهل ولا يشترطون إقامة الحجة قبل التكفير،والشيخ ربيع حفظه الله وأهل السنة يوافقون شيخ الإسلام ويقولون بهذا الاتفاق مع العلماء ،وأنت تحارب من يأخذ بهذا الاتفاق وتدّعي إجماعات لا وجود لها وتخالف هذا الاجماع.
ـ قال هذا الحدادي في (ص : 12):-عقب حكايته اتفاق العلماء على عدم تكفير الجهال الذين ينكرون الأحكام الظاهرة المتواترة ممن كان بعيدا عن العلماء أو كان حديثا بإسلام -.
قال : " و أمّا من وقع في الشرك فإنّ ابن تيمية يسمّيه مشركا ، قال - رحمه الله - في [ مجموع الفتاوى 20/37- 38 ]: ( " اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون " فجعلهم مفترين قبل أن يحكم بحكمٍ يخالفونه ، لكونهم جعلوا مع الله إلها آخر ، فاسم المشرك ثبت قبل الرسالة..)

أقول : إن شيخ الإسلام رحمه الله لا يعني بهذا الكلام إلاّ الكفار الذين يكذّبون رسل الله ورسالاته.
ولا يقصد جهّال المسلمين إذا وقعوا في الشرك من حيث لا يدرون.
وفي الوقت نفسه يرون أنّ قوم نوح وقوم هود وقوم صالح والفراعنة وغيرهم من الأمم الذين كفروا بالله ورسله واليوم الآخر هؤلاء الجهال يرون هؤلاء كفارا ولا يعلمون أن ما وقعوا فيه من دعاء غير الله أنه من الشرك لأن دجاجلة أهل الضلال يقولون لهم هذا توسل بأولياء الله إلى آخر دجلهم وتضليلهم الذي ملؤوا به مجلدات.
والمعروف عنه رحمه الله أنه لا يسمي جهال المسلمين الذين وقعوا في الشرك لا يسميهم مشركين ولا يكفّرهم إلا بعد أن تقوم الحجة عليهم.
ـ قال الحدادي المتناقض والمتلون في (ص :12): "وقال الإمام القرافي فى شرحه لحديث " دخل النّار رجل فى ذباب " : ( ولذلك لم يعذره الله بالجهل فى أصول الدين إجماعا".)
1-أقول: انظر إلى تناقض هذا الرجل، فقد نقل قبل قليل اتفاق العلماء على أن هذا حديث العهد بالاسلام أو من كان بعيدا عن العلماء إذا وقع في الكفر فإنه معذور حتى تقام عليه الحجة ألخ
وقال بعد ذلك: بعدأن سمى الجاهل الواقع في الشرك مشركا ولا يلزم من ذلك عقوبته بل لا بد من إقامة الحجة عليه إذا كان حديث عهد بالإسلام أو كان في بادية أو كان في زمن الفترة فإذا أصرّ بعدها فإنه يكفّر.
2 -هو بعد هذا وذاك نقل كلام القرافي الذي ادّعى فيه الإجماع على عدم العذر بالجهل بأصول الدين مستدلا بحديث صاحب الذباب
فمن أين للقرافي هذا الإجماع الذي يهدمه إجماع العلماء على العذر بالجهل ؟
فانظر: كيف فرح به هذا الحدادي المتناقض كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا.
3-إن الشيخ السعدي والعلامة ابن باز ممن لا يعذر بالجهل ولكنهما لا يحاربان من لا يعذر بالجهل أبدا بل يحترمونهم ويعتبرونهم أئمتهم وهذا السعدي الذي جمع هذا الكتاب كان قد أبدى رأيا لما كان في صامطة في المعهد العلمي واعترض عليه العلماء المدرسيين بالمعهد فلم يحاربهم ولم يرمهم بالإرجاء بل كان يعتبرهم إخوانه وهم أهل السنة ولقد استمرت العلاقة بين الشيخ ربيع وبينه من المحبة ما يقارب أربعين سنة وهو يعلم أنه ممن يعذر بالجهل فكم هي الفروق بين العلامة ابن باز والسعدي وبين الحدادية السائريين على منهج الخوارج بل هم أشد خصومة وشغبا من الخوارج.
ـ قال الحدادي المتلون (ص:12): "الشيخ ربيع لا يفرّق بين الاسم و الحكم .
يبدو أنّ الشيخ ربيعًا لا يفرّق بين الاسم و الحكم ، و يظهر ذلك في بعض كتبه حيث قال : ( " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " ونصوص أخرى فيها الدلالة الواضحة ، ومنها " ومن يشاقق الرّسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولى ونصله جهنّم وساءت مصيرا " " وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبيّن لهم ما يتّقون " ونصوص أخرى تدل على أنّ المسلم لا يكفر بشيء من الكفر وقع فيه ، نقول : وقع في الكفر ؛هذا كفر وقع فيه عن جهل مثلا فلا نكفره حتى نبين له الحجة ونقيم عليه الحجة فإذا عاند كفرناه .(

1 ـ أقول: الله تعالى الذي قال :"وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا" ما هو قول الشيخ ربيع .
2 ـ لا غبار على هذا الكلام وهذا الاستدلال الصحيح والذي نقل فيه هذا الحدادي اتفاق العلماء ومنهم أئمة الاسلام ابن تيمية وابن القيم والإمام محمد بن عبد الوهاب وأئمة مدرسته مدرسة العلم والتوحيد والأخلاق.
ـ قال هذا الحدادي الجاهل في (ص:12-16): "قال الله تعالى : " وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً " حيث احتج الشيخ ربيع بهذه الآية على العذر بالجهل ، و هي في الحقيقة تتكلم عن العقوبة لا عن الاسم، لأنّ المتلبس بالشرك الأكبر اسمه مشرك ، قال الشنقيطي رحمه الله في [ أضواء البيان 18/123 الشاملة ] : ( ظاهر هذه الآية الكريمة : أن الله - جلَّ وعلا- لا يعذّب أحداً من خلقه لا في الدّنيا ولا في الآخرة. حتى يبعث إليه رسولاً ينذره ويحذّره فيعصى ذلك الرّسول ، ويستمرّ على الكفر والمعصية بعد الإنذار و الإعذار.)
أقول: أهل العلم جميعا يحتجون بهذه الآية وما جرى مجراها على العذر بالجهل والشيخ ربيعحفظه الله سلك منهجهم والعلامة الشنقيطي ما أورد هذه الآية إلاّ للإستدلال بها على العذر بالجهل فهل هؤلاء الأئمة يفرقون بين الإسم والحكم ؟.
ـ قال الحدادي التكفيري المحترق في (ص:12-14): بعض الأدلة على تسمية المرء مشركا و لو لم تقم عليه الحجّة .
1 - من القرآن : الأدلّة كثيرة منها :
الدليل الأوّل : قول الله - تعالى - ( وكذلك زيّن لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ) [ الأنعام ] . تمعّن فقد سمّاهم مشركين قبل مجيء الرسالة..
قول الله - تعالى - " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " [ المائدة 44 ] . تمعّن ، فالله سمّى كل من لم يحكم بما أنزل الله كافرا.اهـ

أقول:هذا الاستدلال بهذه الآيات من هذا الجاهل المشاغب بالباطل في غير محلّه فالشيخ ربيع حفظه الله لا يتردّد ولا يتردد مسلم في إطلاق الكفر والشرك على من حكم الله عليهم بالشرك والكفر من مشركي العرب وغيرهم.
والشيخ ربيع حفظه الله يتكلّم عمن يعذرهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقام الإجماع على عذرهم بالجهل ممن يحبّ الله ورسوله ويعتزّ بالإسلام والقرآن لكنه للأسف وقع بجهله في الشرك الذي وقع فيه وهو لا يعلم أنه مشرك ،ويبغض المشركين من الهندوك والمجوس واليهود والنصارى ويحكم عليهم بالشرك والكفر، وهؤلاء لا يكفّرهم العلماء إلاّ بعد إقامة الحجة عليهم.
وقد نقل هذا المتلاعب المشاغب على إعذارهم بالجهل حتى تقوم عليهم الحجة.
2 - انظر إلى هذا التكفيري كيف ساق قول الله تعالى {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} [سورة المائدة آية : 44]. خلال سرده للآيات في الكفار الأصليين ولم يشر إلى تفصيل أهل السنّة في من الحكم بغير ما أنزل الله ولم يفرق بين المستحلّ فيكفر الكفر المخرج من الإسلام، وبين غير المستحلّ الذي لا يخرجه أهل السنة من الإسلام ،ويرون أنه وقع في الكفر الأصغر الذي لا يخرج من الإسلام.
والحاصل : أنّ استدلالات هذا الحدادي كلها تحريف الآيات القرآنية ووضعها في غير موضعها.
ـ قال هذا الحدادي (ص:14ـ 15) :"من السنّة : أيضا كثيرة منها :
قال سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهّاب - رحمهم الله جميعا - في إجابته عن بعض الأسئلة : ( المسألة الخامسة: هل يقال لمن أظهر علامات النفاق ممّن يدّعي الإسلام أنّه منافق ، أم لا ؟
الجواب : أنّه من ظهرت منه علامات النفاق الدّالة عليه ، كارتداده عند التحزيب على المؤمنين، وخذلانهم عند اجتماع العدو، كالذين قالوا: " لو نعلم قتالاً لاتبعناكم " ، وكونه إذا غلب المشركون التجأ معهم، وإن غلب المسلمون التجأ إليهم، ومدحه للمشركين بعض الأحيان، وموالاتهم من دون المؤمنين، وأشباه هذه العلامات التي ذكر الله أنّها علامات للنفاق، وصفات للمنافقين، فإنّه يجوز إطلاق النفاق عليه، وتسميته منافقاً. وقد كان الصحابة - رضي الله عنهم - ، يفعلون ذلك كثيراً، كما قال حذيفة رضي الله عنه : " إنّ الرجل ليتكلم بالكلمة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون بها منافقاً "، وكما قال عوف بن مالك لذلك المتكلم بذلك الكلام القبيح: "كذبت، ولكنك منافق" ، وكذلك قال عمر في قصّة حاطب : " يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق " وفي رواية : " دعني أضرب عنقه فإنه منافق " ، وأشباه ذلك كثير . وكذلك قال أسيد بن حضير لسعد بن عبادة ، لما قال ذلك الكلام : " كذبت ولكنك منافق ، تجادل عن المنافقين ". ولكن ينبغي أن يعرف : أنّه لا تلازم بين إطلاق النفاق عليه ظاهراً، وبين كونه منافقاً باطناً ، فإذا فعل علامات النفاق ، جاز تسميته منافقاً لمن أراد أن يسميه بذلك، وإن لم يكن منافقاً في نفس الأمر، لأنّ بعض هذه الأمور قد يفعلها الإنسان مخطئاً لا علم عنده ، أو لقصد يخرج به عن كونه منافقاً ، فمن أطلق عليه النفاق لم ينكر عليه ، كما لم ينكر النّبيّ صلى الله عليه وسلم على أسيد بن حضير تسميته سعداً منافقاً، مع أنّه ليس بمنافق، ومن سكت لم ينكر عليه ، بخلاف المذبذب الذي ليس مع المسلمين ، ولا مع المشركين، فإنّه لا يكون إلا منافقاً.
واعلم : أنّه لا يجوز إطلاق النّفاق على المسلم بالهوى والعصبية ، أو لكونه يشاحن رجلاً في أمر دنيا ، أو يبغضه لذلك ، أو لكونه يخالف في بعض الأمور، التي لا يزال النّاس فيها مختلفين ، فليحذر الإنسان أشدّ الحذر، فإنّه قد صحّ في ذلك الحديث عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم فيمن رمى مؤمناً بكفر فهو كقتله ، وإنّما يجوز من ذلك ما كانت العلامات مطردة في النفاق ، كالعلامات التي ذكرنا وأشباهها، بخلاف مثل الكذبة والفجرة ونحو ذلك ، وكان قصد الإنسان ونيّته إعلاء كلمة الله ، ونصر دينه .) [ الدرر السنية 10/ 173 ] .

1 ـ أقول: الشيخ ربيع حفظه الله يوافق العلامة سليمان بن عبد الوهاب رحمه على من وصف من ذكرهم بالنفاق ،أمّا استدلاله بقول حذيفة رضي الله عنه فإنّ فيه نظر.
فهذا القول رواه وكيع في "الزهد" بإسناده إلى أبي الرقاد عن حذيفة رضي الله عنه وأبو الرقاد مجهول، قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (9-280).
أبو الرقاد سمع حذيفة روى عنه ...ابن أبي حبيب الرماني سمعت أبي يقول ذلك ..قالوا الرقاد مجهول.
2 -ليس له ذكرعند من ذكر الصحابة لأنّ الصحابة بإجماع أهل السنة لا يذكرون إلاّ بالجميل وقد أنكر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على عمر رضي الله عنه لمّا أطلق النفاق على حاطب وقال له:"مايدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة " ،وأنكر على خالد رضي الله عنه لماّ أطلق النفاق على "ذي الخويصرة ".
،وقوله :"من أطلق عليه النفاق لم ينكر عليه"، غير صحيح ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرّ ذلك في حاطب رضي الله عنه.
ـ قال الحدادي المتلون (ص: 15-16 ): أمّا أقوال أهل العلم فهي كثيرة منها:
قال ابن تيمية - رحمه الله : وقد فرّق الله بين ما قبل الرّسالة وما بعدها في أسماء وأحكام وجمع بينهما في أسماء وأحكام وذلك حجّة على الطائفتين على من قال إنّ الأفعال ليس فيها حسن وقبيح ومن قال إنّهم يستحقّون العذاب على القولين .
أمّا الأوّل فإنّه سمّاهم ظالمين وطاغين ومفسدين لقوله : " اذهب إلى فرعون إنه طغى" وقوله : " وإذ نادى ربك موسى أن ائت القوم الظالمين قوم فرعون ألا يتقون" وقوله : " إنّ فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم إنّه كان من المفسدين " فأخبر أنّه ظالم وطاغية ومفسد هو وقومه وهذه أسماءُ ذمِّ الأفعال والذّمّ إنما يكون في الأفعال السيئة القبيحة فدل ذلك على أن الأفعال تكون قبيحة مذمومة قبل مجيء الرّسول إليهم لا يستحقون العذاب إلا بعد إتيان الرّسول إليهم لقوله : " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا "
وكذلك أخبر عن هود أنّه قال لقومه : " اعبدوا الله ما لكم من اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إلَهٍ غيره إن أنتم إلا مفترون فجعلهم مفترين قبل أن يحكم بحكم يخالفونه لكونهم جعلوا مع الله الها آخر فاسم المشرك ثبت قبل الرسالة فإنه يشرك بربه ويعدل به ويجعل معه آلهه أخرى ويجعل له أندادا قبل الرسول ويثبت أن هذه الاسماء مقدم عليها وكذلك اسم الجهل والجاهلية يقال جاهلية وجاهلا قبل مجىء الرسول وإما التعذيب فلا والتولى عن الطاعة كقوله فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى فهذا لا يكون إلا بعد الرسول مثل قوله عن فرعون فكذب وعصى كان هذا بعد مجىء الرسول إليه كما قال تعالى فأراه الآية الكبرى فكذب وعصى وقال فعصى فرعون الرسول " [ مجموع الفتاوى 20/37-38 ].

أقول : وهل خالف الشيخ ربيع حفظه الله شيخ الإسلام أو غيره في هذا أيها المرجف وصاحب اللّجاج في الخصومة ؟.
وأنت ممن لا يعذر بالجهل ولا يشترط إقامة الحجة فدع الاضطراب والتلوّن.
هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه : عبد الحميد الهضابي


التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد الهضابي ; 17 Jul 2014 الساعة 05:25 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, ردود


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013