منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 Oct 2020, 11:11 AM
أشرف حريز أشرف حريز غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 115
افتراضي كيف ننصر نبينا محمدا صلى الله عليه وسلّم و التصرف الصحيح تجاه إساءة الدول الكافرة له للعلامة المحدث ربيع إبن هادي المدخلي -حفظه الله-

الحمد لله الحكيم العليم و الصلاة و السلام على رسوله الكريم و على آله و صحبه الطاهرين أما بعد :
فهذا تفريغ لسؤال وُجّه لفضيلة الشيخ العلّامة الدكتور ربيع إبن هادي المدخلي - حفظه الله ورعاه-
يتعلق بالتصرف الصحيح تجاه إساءة الكفار إلى خير البشر و سيد ولد آدم نبينا محمد صلّى اللَّه عليه وسلّم

السؤال :
أحسن الله إليكم و جزاكم الله خيرا ، يقول السائل : يروَّج بين الشباب نشرات داعية لمقاطعة بعض الدول الكافرة ، و منتجاتها الصناعية و الغذائية ، بسبب ما يُنشر في تلك الدول من الصور و المقالات التي تسيء إلى جناب المصطفى صلى الله عليه وسلم و تنال من مقامه الشريف ، فما هو التصرف الصحيح تجاه هذه الأمور بارك الله فيكم ؟

جواب الشيخ ربيع :

قد أجبت على هذا السؤال في مرة سابقة ، و المسلمون لا يجوز أن يسكتوا عن مثل هذا التصرف ، فسكوتهم عن مثل هذا ؛ جريمة ، و دلالة على الموت النهائي فيهم !

و العقوبة لمن سب الرسول - مسلما كان أو كافرا - قتله ، و لا تقبل منه توبة و لا عذر أبدا ، فيجب قتله ، و أرى أن الذي يُؤويه و يدافع عنه يجب قتله .

و والله ما حق الرسول ؛ و هذا فقط ! أن نستنكر بالكلام ، و بالمقاطعة فقط ، لأننا نحن السبب في تجرئة الكفار على السخرية برسول الله و بالإسلام ، لأننا كما وصف الرسول حال المسلمين في آخر الزمان « يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأَكلة على قصعتها » قالوا : أمِنْ قلة يومئذ نحن يا رسول الله ؟! قال : « لا ؛ أنتم يومئذ كثير لكنكم تكونون غثاءًا كغثاء السيل »
فلا شك أن المسلمين بجهلهم بدينهم ، و كثرة الضلالات التي انغمسوا فيها ، و سوء الأخلاق الموجودة فيهم ، و سوء التصرفات التي تشوه الإسلام جرّأت هذه الأمور ، أعداء الإسلام على الطعن في الرسول ، و الطعن في الإسلام ، لأن المسلمين لمّا كانوا على الإسلام الحق ، كانوا أينما ذهبوا فتح الله لهم قلوب الناس و بلدانهم ، لأنهم يُطبّقون الإسلام كما أنزله الله ، { عقائد صحيحة ، أعمال صحيحة ، صدق ، أمانة ، أخلاق } كل تلك و الجواذب و المغريات تجذب الناس إلى الدخول في الإسلام ، طائعين غير مُكرهين ،

أما نحن فأعمالنا تشوه الإسلام ، و تصدّ الناس عنه و تُجرِّئُ أعداء الإسلام على الإستهانة ، و الإستخفاف ، و السخرية بالإسلام ، و نبيّ الإسلام ،

و هذه الحركات التي يقومون بها هي جهد الضّعيف ، جهد الضّعيف ، و مع ذلك لا يكفي ، لا بد أن يرجعوا إلى الإسلام و أن يخرجوا من هذه الحالة التعيسة التي وصفها رسول اللَّه بالغثائية ، لا بد أن يخرجوا منها ، هذه ؛ إن كان في المسلمين بقيّة من الحياء - و العياذ بالله - من الخرافيين الذين شوهوا الإسلام ، إن كان فيهم بقية من الحياء ، و الغيرة على نبي الله و على الإسلام مما يدفعهم إلى الصدق مع الله في الإلتزام بكتاب الله و سنة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم و تطبيقه تطبيقا صحيحا على طريقة الرسول و الصحابة الكرام ، عليهم أن يهرعوا، و يبادروا إلى الرجوع إلى الله و إلى الدين الحق ، كما قدّم لهم رسول اللَّه هذا الدواء العظيم الذي لا يُغني عنه شيئاً ،

لو اجتمع أطباء العالم كلهم و عقلائهم ليخرجونا من هذا الذل و الغثائية و الهوان - الذي نعيشه - لا يمكن أن نخرج ؛ بل يزيدنا إلاّ بلاءًا ، العلاج " و الله " هو الإعتصام بالكتاب والسنة ، الرجوع إلى الكتاب والسنة

فإن هؤلاء الذين يسخرون برسول الله لو رأونا على الإسلام الحق ربما تابوا ، و رجعوا ، و ندموا مما فعلوا ، و دخلوا في الإسلام ، و لكن أوضاع المسلمين و أحوالهم في أوربا و في بلدانهم مما يشجع الكفار على أن ينالوا من رسول اللَّه ومن هذه الأمة و من دين الإسلام ، هذا أقل مايفعلونه ، أقل ما يفعلونه ، و هي - بارك الله فيك - قد لا تنكع العدو " والله" الذي ينكع العدو ، و يغيظه ، و يهينه ، و يذله و يجعله يتربع قمة العزة و الشرف و الكرامة و المهابة هو العودة إلى الإسلام و التمسك به و العض عليه بالنواجذ ،

و نحن ندعوا المسلمين جميعاً أن يتقوا الله ،

و أدعو العلماء

و أدعو الحكام المسلمين

أن يهُبّوا من نومتهم ، و رقدتهم ، و تساهلهم ، فيرجع الإسلام عقيدة ، و شريعة ، و سياسة ، و أخلاقا
المسألة مسألة جد ، و لا يجوز أبدا أن يبقى المسلمون على هذه الأوضاع السيئة التي تُغري الأعداء بالإستهانة بدين الإسلام، و بنبي الإسلام و بالإسلام ، لا يجوز أن يبقوا أبدا ، و القرآن واضح جليّ ، و السنّة واضحة جليّة ، و المخالفات واضحة ، و التباون ، و التناقض بين كثير من العقائد في واد و معظم المسلمين في وادٍ آخر ،

فبلاد المسلمين تعج بالقبور ، و الخرافات ، و البدع ، و الضلالات ، و الحلول ، و وحدة الوجود ، و الدعوات إلى وحدة الأديان، و حرية الأديان ، إلى آخره ، و إلى الديمقراطية ، و الكلام الفارغ ،

و كأن الحلول الآن لا توجد إلا عند الغرب ! ، الحلول في الديمقراطية! و الإنتخابات ! و الإصلاح كلها ...! الإسلام ما فيه شيء من هذا !

الإسلام لا توجد فيه حرية على منطق هؤلاء الذين يحاربون الإسلام باسم الديمقراطية و ينخدع بهم كثير من المغفلين و الجهلة

الحلول كلها - لنا و لغيرنا - موجودة في القرآن (مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْء ) الأنعام (38)
الإسلام يدعو إلى العدل والإحسان ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ) النحل ( 90 ) ، ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ) النساء (40)
لا يظلم رجلا ، و لا ، امرأة ، و لا مسلما ، و لا كافرا ، الإسلام ينطوي على العدالة الكاملة ، و الأخلاق العالية ، و العقائد الصحيحة ، ينطوي على كل خير ، و ينفي و يأبى كل شر ،
و النقص في التشريعات الجاهلية - الشرقية و الغربية - ، النقص و الظلم و الجور و الإفساد هي في تشريعات البشر ، و عقائدهم ، و أخلاقهم ، تلك العقائد و الأخلاق التي تنبع من رؤوسهم و من رؤوس الشياطين ؛ و الإسلام منها بريء


الحلول يا أمة الإسلام ، الحلول في الإسلام ، في كتاب الله ، و في سنة رسول اللَّه ، و العزة ، و الكرامة لكل من يؤمن بهذا الدين الحق، و يعتز به ، و الذل و الصَّغَار و الهوان على من يخالف هذا الدين العظيم ، لأنه دين الله ، لأنه شرعه ، لأنه أمره و نهيه - سبحانه وتعالى - الذي لا يجوز أن يُخالف في شيء .

نسأل الله تبارك وتعالى أن يُكرم المسلمين و يُنعم عليهم بالتوبة النصوح من هذه الحال التي يعيشون فيها و أن يأخذ بنواصيهم إلى الحق و الخير و الهدى

و الأمور التي يتضمنها الإسلام وفيه الكمال ، و فيه العدل ، و الإحسان ، و الخير ، و البر ، و الأشياء التي لا نستطيع أن نحصيها في هذا المجلس ، و هذا يعرفه كثير من الناس من المسلمين و غيرهم حتى الكفار يعرفون ميزة الإسلام و ما فيه - بارك الله فيكم - لأنه من عند الله سبحانه وتعالى فهو ربنا ، و في غاية الكمال ، و تشريعاته في غاية الكمال لا ظلم فيها ، و لا حيف ، و لا نقص ، فيها غاية العدل و غاية ، الكمال ، و غاية ما يسعد الإنسان في الدنيا و الآخرة ،

على كل حال هذه المعالجة ضعيفة على قد حال المسلمين كما يقال ،

"والله " العلاج غير هذا ، العلاج هو العودة قبل كل شيء .. إذا عدنا إلى ديننا الحق و تسنّمنا قمة المجد و العز هابنا الناس ، وما يستطيعون أن يشيرون إلى إنتقاص الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام

أسأل الله أن يوفق المسلمين للعودة إلى الجادة فإن ذلك هو العلاج الصحيح . إنتهى كلامه - حفظه الله -

و للإستمتاع للصوتية كاملة عليكم بهذا الرابط
https://b.top4top.io/m_1758dz4bn0.mp3

جزى الله عنا كل خير الإمام ربيع و بارك فيه و ختم له و لنا بالحسنى
و أسأل الله أن ينفع المسلمين عامة بتوجيهاته و نصائحه
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 Oct 2020, 06:53 PM
أبو ديمة محمد أمين بوحنك أبو ديمة محمد أمين بوحنك غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2018
المشاركات: 36
افتراضي

جزى الله خيرا الإمام ربيعا عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء ... و لله دره حين قال أن الذود عن النبي صلى الله عليه و سلم إنما يكون بتعلم سنته و تعليمها و بثها بين الناس و هذه نصيحة أئمة الدين ... لا التحمس ثم البرودة بعده .. نسأل الله السلامة و العافية ... جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 Oct 2020, 03:39 PM
محسن سلاطنية محسن سلاطنية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 320
افتراضي

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وحفظ الله الإمام العلامة الشيخ ربيع وأطال عمره في طاعته وبارك فيه.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 Oct 2020, 09:58 PM
خالد اليوسفي خالد اليوسفي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 69
افتراضي

صلى الله عليه و سلم .
بأبي هو وأمي .
وأفضل ماألف في هذا الباب هوكتاب شيخ الإسلام إبن تيميةرحمه الله المعنون ب:-
"الصارم المسلول على شاتم الرسول "
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013