اللحية في كتب السير

[أبو عبيد الله خالد إنزارن]

اللحية في كتب السير:
كان رسول الله عظيم اللحية،
وأبو بكر كث اللحية، وعمر كثيراللحية، وعثمان كبير اللحية، وعلي عريض اللحية

تعددت الألفاظ النبوية في الأمر باللحية:
أكرموا اللحى
أرخوا اللحى
أوفوا اللحى
وفروا اللحى
أعفوا اللحى
طلبات متكررة من حبيبنا صلى الله عليه وسلم ؟

قالها صلى الله عليه وسلم للفارسيين الحليقين.
(ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي) حديث حسن.
كانت عائشة رضي الله عنها إذا اجتهدت في القسم قالت:
"والذي أكرم الرجال باللحى".
قال عمر بن عبد العزيز:
"حلق اللحية مُثْله،ورسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المثلة".
قال ابن تيمية:
"يحرم حلق اللحية للأحاديث الصحيحة، ولم يُبحه أحد".
قال ابن القيم:
"ينفرد الرجل عن المرأة باللحية، فميزه عليها بما فيه المهابة له والعزة والوقار، ومُنعَتْها المرأة لكمال الاستمتاع بها".
قال القرطبي: "لا يجوز حلق اللحية ولا نتفها ولا قصها".
قال الشيخ محمد بن إبراهيم: "من حلق لحيته بعد العلم بالحكم مصرّاً على ذلك؛ ففعله كبيرة".
قال ابن باز: "تربية اللحية وتوفيرها وإرخائها فرض لا يجوز تركه".
يوم القيامة يُطرد أناسٌ من أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن الحوض . . والسبب:
(إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) !
حلق اللحية مجاهرة بالمعصيه، وفي الحديث:
(كل أمتي معافى إلا المجاهرين).

في بعض كتب الفقه:

"من تعمد حلقها يؤدب، وترد شهادته".
قرّر الفقهاء أن اللحية إذا جُني عليها فأزيلت بالكلية، فعلى الجاني دية كاملة كما لو قتل صاحبها.
الأحنف بن قيس رضي الله عنه كان أطلس لا لحية له،
فقال قومه: "وددنا أنّا اشترينا للأحنف لحية بعشرين ألفا".
قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه من أمراء الخزرج،ولم يكن له لحية،
قال الأنصار: "والله لو كانت اللحية تشترى لاشترينا له لحية ليكمل رجلاً".
قال شريح القاضي:"وددت لو أن لي لحية بعشرة آلاف درهم" . . .
أما اليوم فكم يُبذل من الأموال للتخلص منها ! . . .

ولا حول ولا قوة إلا بالله والله المستعان وعليه التكلان.