منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 24 Dec 2017, 03:21 PM
أبو همام عبد القادر حري أبو همام عبد القادر حري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 102
افتراضي - التوضيح لمسألة قعود النبي صلى الله عليه وسلم على العرش-

بسم الله الرحمن الرحيم

[التوضيح لمسألة قعود النبي عليه الصَّلاة والسَّلام على العرش]
[تابع الرد على البوروبي ]

الحمد لله العظيم رب العرش الكريم ,والصلاة والسَّلام على أشرف المرسلين صاحب الحوض المورود ,والمقام المحمود وعلى آله الطيّبين وصحبه الأكرمين وأتباعه الغرِّ المحجَّلين وبعد :

قال البوروبي في مسودة جذور البلاء ص356:

الله لا يجلس وحده على العرش :
في العقيدة الحشوية الله يجلس حقيقة على العرش ولكنه لا يجلس وحده لأنه يخلي مساحة قدر أربعة أصابع تركها سبحانه ليجلس عليها نبيه صلى الله عليه وسلم.
- يقول أبو بكر النجاد: فالذي ندين اللَّه تعالى به ونعتقده: ما قد رسمناه وبيناه من معاني الأحاديث المسندة عن رسول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وما قاله عبد اللَّه بْن عباس ومن بعده من أهل العلم وأخذوا به كابرا عن كابر وجيلا عن جيل إلى وقت شيوخنا فِي تفسير قوله تعالى" عسى أن يبعثك مقاماً محموداً " أن المقام المحمود: هُوَ قعوده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَعَ ربه عَلَى العرش...
ولو أن حالفا حلف بالطلاق ثلاثا أن الله يقعد محمدا - صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم - معه عَلَى العرش واستفتاني فِي يمينه لقلت لَهُ: صدقت فِي قولك وبررت فِي يمينك وامرأتك عَلَى حالها فهذا مذهبْنا وديننا واعتقادنا وعليه نشأنا ونحن عَلَيْهِ إلى أن نموت إن شاء اللَّه فلزمنا الإنكار عَلَى من رد هَذِهِ الفضيلة الَّتِي قالها العلماء وتلقوها بالقبول فمن ردها فهو من الفرق الهالكة.

الردّ والتعقيب:

[1]- مسألة قعود نبينا على العرش لم يثبت فيها حديث عن النبيّ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم.

حديث قعود نبينا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم على العرش باطل واه ضعيف جدا:

- الحديث المروي في تفسير قَوْلِهِ تَعَالَى: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} قال: يجلسني على العرش.

- ذكر ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (5/237) أنَّه موضوع.
- رواه الذهبي في [العلو "ص74-75" ]عن ابن مسعود مرفوعا, وضعفه جدا بقوله: "مرسله الأحمر متروك الحديث ".

- ورواه "ص99" عن ابن عباس مثله موقوفاً. وقال: "إسناده ساقط وعمر بن مدرك الرازي متروك وهذا مَشْهُورٌ مِنْ قَوْلِ مُجَاهِدٍ وَيُرْوَى مرفوعا وهو باطل".
- وقال الذهبي في ترجمة محمد بن مصعب العابد :

"فأما قضية قعود نبينا على العرش, فلم يثبت في ذلك نص, بل في الباب حديث واه, وما فسر به مجاهد الآية كما ذكرناه ".

- وقال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (865) : "باطل".
- وقال كذلك:... وإقعاده مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على عرشه لم يأت به نص ملزم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيَهْ وسلم, ومعناه ليس له شاهد في السنة, ومعناه ولفظه لم يتوارد على ألسنة الأئمة, , ولكن الذهبي لما رأى كثيرا من علماء الحديث أقروه لم يجرؤ على التزام التصريح بالإنكار, وإنما تارة وتارة, والله تعالى يغفر لنا وله.
من[مختصر العلو للألباني ص 18] .


[2]- مسألة قعود نبينا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم على العرش قال بها بعض أهل السنّة : لقَوْل مُجَاهِد أَن الله تَعَالَى يُقْعد مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الْعَرْش:


قال الذهبي[العلو 194] :

قد ذكرنَا احتفال الإِمَام أبي بكر الْمَرْوذِيّ فِي هَذَا الْعَصْر لقَوْل مُجَاهِد أَن الله تَعَالَى يقْعد مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الْعَرْش.

وَغَضب الْعلمَاء لإنكار هَذِه المنقبة الْعَظِيمَة الَّتِي انْفَرد بهَا سيد الْبشر وَيبعد أَن يَقُول مُجَاهِد ذَلِك إِلَّا بتوقيف فَإِنَّهُ قَالَ قَرَأت الْقُرْآن من أَوله إِلَى آخِره ثَلَاث مَرَّات على ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أقفه عِنْد كل آيَة أسأله فمجاهد أجل الْمُفَسّرين فِي زَمَانه وَأجل المقرئين تَلا عَلَيْهِ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن مُحَيْصِن.

فممّن قال " إن خبر مجاهد يسلم به، ولا يعارض ":

-. عباس بن محمد الدوري الحافظ (ت 271 هـ) .

-. ويحيى بن أبي طالب المحدث (ت 275 هـ) .

-. ومحمد بن إسماعيل السلمي الترمذي الحافظ (ت 280 هـ) .

-. وأبو جعفر محمد بن عبد الملك الدقيقي (ت 266 هـ) .

-. وأبو داوود سليمان بن الأشعث السجستاني، صاحب "السنن " (ت 275 هـ) .
-. وإمام وقته، إبراهيم بن إسحاق الحربي (ت 285 هـ) .

-. والحافظ أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي (ت 276 هـ) .

-. وحمدان بن علي الوراق الحافظ (ت 272هـ) .
وَخلق سواهُم من عُلَمَاء السّنة مِمَّن أعرفهم وَمِمَّنْ لَا أعرفهم وَلَكِن ثَبت فِي الصِّحَاح أَن الْمقَام الْمَحْمُود هُوَ الشَّفَاعَة الْعَامَّة الْخَاصَّة بنبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.اه

[3] -إثبات قعود النبيّ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم على العرش ليس من قبيل التشبيه والتجسيم:

قال الشيخ عبد المحسن العباد البدرفي ردّه على المالكي:
وليس المعنى فيه من قبيل التشبيه والتجسيم، كما زعم المالكي، بل هو نظير الكتاب الذي كتبه الله، وهو عنده فوق العرش، ففي صحيح البخاري (7553) وصحيح مسلم (2751) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "لَمَّا خلق الله الخلقَ كتب كتاباً عنده؛ غلبت ـ أو قال ـ سبقت رحمتي غضبي، فهو عنده فوق العرش".
فلو صحَّ ما ذُكر عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم لكان النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عنده فوق العرش، كما كان هذا الكتاب عنده فوق العرش.
وأهل السنَّة يؤمنون بأنَّ الله عزَّ وجلَّ مُستوٍ على عرشه كما يليق به، كما جاء إثبات ذلك في سبع آيات من كتاب الله، واستواؤه على عرشه حقيقة لا مجاز، وهو سبحانه فوق خلقه مستو على عرشه.

[ الانتصار لأهل السنة والحديث في رد أباطيل حسن المالكي لعبد المحسن العباد البدر ص114 - دار الفضيلة]

[4] - المقام المحمود هو الشفاعة العامَّة وليس هو القعود على العرش:

- ثبت في "الصحاح" أن المقام المحمود هو الشفاعة العامّة الخاصَّة بنبيِّنا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم".

-وهذا هو الحقُّ في تفسير المقام المحمود دون شكٍّ ولا ريب للأحاديث التي أشار إليها المصنف رحمه الله تعالى, وهو الذي صححه الإمام ابن جرير في "تفسيره" "15/ 99" ثم القرطبي "10/ 309" وهو الذي لم يذكر الحافظ ابن كثير غيره, وساق الأحاديث المشار إليها. بل هو الثابت عند مجاهد نفسه من طريقين عنه عند ابن جرير. وذاك الأثر عنه ليس له طريق معتبر, فقد ذكر المؤلف "ص125" أنه روي عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ وعطاء بن السائب وأبي يحيى القتات وجابر بن يزيد ". قلت: والأولان مختلطان والآخران ضعيفان بل الأخير متروك متهم.
من[مختصر العلو للألباني ص14-20]بتصرف يسير .

- فهذه المسألةُ بحيثياتها مختصرةً يرى فيها المنصفُ المتجرِّدُ من الهوى حِرصَ علماء ِالسَّلف على الإتِّباع وتركهِم للِٕابتداعِ فمن أثبتَهَا فبمحضِ الأثرِ لا بالفكرِ والنَّظر ,رأى أنَّ الأثرَ عن مجاهد بنِ جبر وهو إمام ٌكبيرٌ في التّفسير عرضَ القرآن على ابنِ عباسٍ ثلاثَ مرّات يوقفُه عند كلِّ آية يسألُه عنها,يَبعُدُ أن يقول ذلك بِرأيهِ وفيه منقبةٌ للنبيِّ صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه وسلَّم فقال به ,ومن توقّف رأى أنَّ المسألةَ تحتاج إلى حديثٍ مرفوعٍ يحدِّث به المعصومُ عن ربّ العالمين .

فهل تجدُ مثل هذا عند أهلِ الكلام وعند أفراخهِم اليوم ممَّن يتكلمون في كبار المسائل بلا أثارةٍ من علم ولا بيِّنة ولا برهان .

فاللهمَّ أحينا على السنّة وثبِّتنا عليها حتى نلقاك ومتِّعنا اللهمَّ بجوار نبيّك محمّد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم. والحمد لله ربّ العالمين
٠

وسبحانك اللهمَّ وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
كتبه أبو همَّام عبد القادر حري في شهر ذي القعدة 1438

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24 Dec 2017, 04:13 PM
معبدندير معبدندير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر العاصمة الولاية
المشاركات: 2,034
إرسال رسالة عبر MSN إلى معبدندير إرسال رسالة عبر Skype إلى معبدندير
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 Dec 2017, 10:50 AM
محمد بن شريف التلمساني محمد بن شريف التلمساني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 63
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا عبد القادر على هذه الردود المسدد نسأل الله لنا و لك التوفيق و السداد
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عقيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013