منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 26 Jun 2014, 12:11 PM
عبد الصمد سليمان عبد الصمد سليمان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 139
افتراضي الاعتراف والإقرار بمضمون قول الله "إن الإنسان لظلوم كفار" (الحلقة 3)

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تقدم في الجزئين الأول والثاني من هذه المقالة بيان بعض النعم التي تكون على العبد من ربه، في واقعة خروجه من بيته لشراء الخبز لأهله وعياله، وفي هذا الجزء أذكر للقراء الكرام بعض النعم الأخرى التي ينعم الله بها على العبد في مثل هذه الواقعة المعينة، نسأل الله السداد والرشاد:
65- ومن نعم الله على الإنسان أثناء بلعه لطعامه حفظ الله له؛ أن يدخل الطعام أو الشراب إلى رئتيه، وذلك أن الطعام والهواء الداخلين إلى جوف الإنسان، لهما ممر فيه يشتركان؛ وهو جزء من البلعوم، فعندما يتنفس الشخص، يدخل الهواء إلى الأنف، ويمر خلال البلعوم، ومنه إلى الحنجرة أو صندوق الصوت، ثم يمر خلال القصبة الهوائية إلى الرئتين، ويمر الطعام في طريقه من الفم إلى المعدة، بالبلعوم أيضا قبل أن يدخل المريء، وهو الأنبوب المؤدي إلى المعدة.، وبهذا يعلم أن جزءًا من البلعوم ممر مشترك لكل من الطعام والهواء، وأن طريق الطعام وطريق الهواء يتقاطعان عند هذا الممر والمكان، ولما كان الأمر كذلك أمكن للطعام أن يصبح خطرا على الآكل، إذا سلك طريق الهواء النازل، ولأجل هذا فمن نعم الله على الإنسان عند بلعه للطعام، حدوث عمليتين لإغلاق ممر الهواء، حيث يضغط الحنك الرخو على مؤخرة البلعوم فيُغلق الفتحة المؤدية إلى الأنف، وفي نفس الوقت، تنتفخ الحنجرة، فيقوم لسان المزمار وهو غطاء ورقي الشكل، بإغلاق فتحة الحنجرة، وهذه الأعمال تدفع الطعام إلى الممر الخاص به، وهو المريء، حيث تحمله الموجات العضلية إلى المعدة، فيدخل الطعام والشراب جوف الإنسان، وهو في غاية الأمان.
66- ومما يبين هذا ويؤكده أن الإنسان إذا ضحك أو تكلم أثناء البلع، فإن الطعام قد يدخل إلى الحنجرة فيخنق الآكل بسبب دخوله إلى المكان الذي لا يناسبه، ومع هذا فإن من لطف الله بعبده أن أقدره على إخراج الأذى بعد دخوله، وإزالته بعد وقوعه؛ بالسُّعال الذي هو من نعم الله عليه.
67- ومن نعم الله على العبد في طعامه الذي يطعمه أن جعله مستساغا نافعا، ولو لا ذلك لما طعمه ولا أدخله جوفه، ومما يبين هذا أن الإنسان لا يُدخل جوفه من الطعام إلا ما ينفعه، وهو متأكد من عدم تضرره به، فكون الطعام نافعا لا يضر هو الذي جعل الإنسان يقبل عليه ويأكله، وهذا من أعظم نعم الله على عبده، واعتبر ذلك بما يتجنبه الإنسان من الطعام المسموم، وغير ذلك مما ليس بمطعوم، فلو كان كل ما على وجه الأرض من هذين الصنفين ، وعلى هذين الوصفين؛ لما اتخذه طعاما له، ولما أدخله جوفه، فأنى له عندئذ أن تستمر حياته، ويبقى وجوده.
ولنضرب مثالا لذلك بالشراب؛ فليس كل شراب أو كل مائع يشربه الإنسان، فمن الأمور التي لا يشربها، ولا يقربها لعظم ضررها وخطرها: السم، وروح الملح، وأنواع الأشربة السامة، بل حتى ماء البحر الذي لا يستساغ، والذي لو شربه فأكثر منه لأهلكه، فلو جعل الله وصف الماء العذب على غير الصفة التي خلق عليها، لما انتفع به إنسان ولا حيوان، وقس على هذا طعام الأبدان.
68- ثم هذا الطعام النافع في ذاته، لو لم يجعل الله المحل والذي هو البدن قابلا له منتفعا به، لما أمكن أن يدخله الإنسان جوفه، واعتبر ذلك بدخول الطعام أو الشراب إلى الرئتين كيف يضران بالإنسان، لأنه محل لم يجعله الله قابلا لهما، ولا متجاوبا لصالح الإنسان معهما، فلو كان البدن كله على هذه الحال، لما انتفع العبد بطعام ولا شراب في كل الأحوال.
69- ومن نعم الله على عبده المتعلقة بطعامه: المريء الذي يمر الطعام من خلاله إلى بطنه، وتكون حركة الطعام داخل المريء بانقباض العضلات الملساء التي لا يتحكم الآكل فيها، بل ولا علم لكثير من الناس بها، لأنهم لا يحسون أصلا بحركتها، فضلا أن يقوموا بشكر الله عليها، ولو لم يجعلها الله على هذه الهيئة التي هي عليها، لما تحرك الطعام قيد أنملة إلى الغاية التي يتجه إليها، وبالتالي لن ينتفع العبد بطعام ولا شراب.
70- ومن نعم الله على عبده المتعلقة بطعامه: معدته التي هي أوسع جزء في القناة الهضمية، وتعد مستودعًا يبقى الطعام فيه لعدة ساعات متتالية، تُنتج المعدة أثناءها مواد تزيد في هضمه، وتُعين على إنضاجه، كما تقوم انقباضات عضلات المعدة بخلط الطعام المهضوم جزئيًا، وتحوله إلى سائل سميك يسمى الكيموس، ولو لا ما هيأ الله عليه المعدة من أمور تعين على هضم الطعام الذي يدخلها، لما نضجت الأغذية التي يتغذى الإنسان بها، وبالتالي ما كان العبد ليستفيد مما أودعه الله من منافع فيها.
71- ومن نعم الله على عبده المتعلقة بطعامه: الأمعاء الدقيقة والتي يمر الكيموس بمعدل منتظم من المعدة إليها، وتُكمل إنزيمات هضمية متنوعة هضم الطعام داخل القطاع الأول منها، بعض هذه الإنزيمات تفرزها الأمعاء الدقيقة ويُنتج البنكرياس بقيتها، والتي تدخل إلى داخل الأمعاء الدقيقة عن طريق قناة (أنبوب)، كما تدخل الصفراء إلى الأمعاء الدقيقة - وهي سائل يُعد في الكبد ويخزن في المرارة - عن طريق القناة نفسها، وهي وإن كانت لا تحتوي على إنزيمات هضمية، ولكنها تساعد على الهضم بتفتيت الجزيئات الكبيرة من الأغذية الدهنية، ولو لا هذه الآلات والأعضاء والمواد التي جعلها الله في بطن الإنسان لما انتفع بشراب ولا بطعام.
72- ومن نعم الله على عبده المتعلقة بطعامه: أن الطعام عندما يترك القطاع الأول من الأمعاء الدقيقة، يكون قد هضم تمامًا، وعندئذ يتم امتصاص المواد المفيدة منه عن طريق خلايا خاصة توجد على جدر بقية الأمعاء الدقيقة، ولو لا هذه الخلايا التي تمتص المواد النافعة لما انتفع الإنسان بطعام، ولهلك بسبب ذلك مع مرور الأيام، ومما يبين ذلك ويجليه أن من الناس من تُؤثر بعض المواد الغذائية عنده في هذه الخلايا حتى تذيبها، وتفقدها وظيفتها، فينعدم حينها انتفاع الآكل بطعامه، ويظهر ذلك عليه بضعف بدنه، ونحالة جسمه، فمهما أكل من الطعام، وأدخل جوفه من الغذاء لا ينتفع به، حتى يُمنع من أكل تلك المواد التي تؤثر فيه، فيصح حينئذ جسمه، ويظهر أثر الطعام عليه.
73- ومن نعم الله على عبده المتعلقة بطعامه: أن هذه المواد الممتصة تدخل الدم، فيحمل بعضها مباشرة إلى الخلايا في أنحاء الجسم، وتُنقل البقية إلى الكبد ليخزن بعضها ويطلقها حسب حاجة البدن، ويعدل المواد الأخرى كيميائيًا ويغيرها إلى أشكال يحتاجها الجسم، ولو لا الدم الذي يحمل الغذاء وينقل، والكبد الذي يخزن بعض المواد النافعة ويعدل، لما وصلت هذه المواد إلى سائر الجسم، ولتلف بكل أعضائه وآلاته لانقطاع الطاقة التي يقوم بها، ولا يعمل إلى بوجودها ووصولها.
74- ومن نعم الله على عبده المتعلقة بطعامه: أن من المواد ما لا تمتصه الأمعاء الدقيقة كالماء والمعادن والفضلات، وهذه تمر إلى الأمعاء الغليظة فيتم امتصاص الماء والمعادن فيها، ثم تدخل مجرى الدم لينتفع الجسم بها، أما ما يتعلق بالفضلات فتتحرك إلى أسفل في اتجاه المستقيم، أي نهاية الأمعاء الغليظة، لتترك الجسم على هيئة براز.
75- ومن نعم الله على عبده المتعلقة بطعامه وشرابه: نعمة السبيلين وهما الطريقان والمنفذان اللذان تنفذ منهما الفضلات، وتخرج عن طريقهما المؤذيات، على شكل بول يُسمُّ البدن بقاؤه، وغائط يهلك الجسم مكوثه، ولو لا ما هيئه الله من هذين السبيلين لخروج هذه المؤذيات لما أدخل العبد جوفه طعاما يتضرر باحتقانه في بدنه، ويهلك ببقائه في جسده، ولذلك فمن أعظم الأمراض المهلكة التي يهتم الأطباء بعلاجها، والبحث عن أدوية ناجعة لها، أمراض الاحتقان وما يتعلق بها، أو ما يؤدي إلى النتيجة نفسها؛ من بقاء هذه السموم داخل البدن دون وجود طريقة للتخلص منها، نسأل الله السلامة والعافية.
76- ومن نعم الله على عبده عند تناوله لطعامه البسملة التي يقولها عند بداية أكله وشربه، وهي من النعم الدينية التي لو لا أن الله بعث نبيه صلى الله عليه وسلم ليعلمنا ويرشدنا، لما أمكننا أن نعلمها، ولو علمناها ما جاز لنا أن نتلفظ بها، وذكر اسم الله في أول الطعام يطيبه، ويجعله مباركا نافعا في الدنيا، مع ما يناله العبد المبسمل من الأجر في الآخرة.
77- ومن نعم الله على عبده عند تناوله لطعامه وشرابه: الحمد الذي يقوله عند انتهائه من أكله وشربه، وهو من النعم الدينية التي لو لا أن الله بعث نبيه صلى الله عليه وسلم ليعلمنا ويرشدنا، لما أمكننا أن نعلمها، ولو علمناها ما جاز لنا أن نتلفظ بها، وحمد الله في آخر الطعام مما يورث الانتفاع به، ودوامه وعدم انقطاعه، وحصول غيره مما هو مثله أو أطيب منه، مع ما في حمد الله من الأجر الأخروي الذي هو أعظم من كل نعم الدنيا التي يتنعم بها.
الخلاصة: فهذا ذكر لواقعة تقع للإنسان في معظم أيامه، سقتها للتذكير ببعض نعم الله على عباده، ومننه النازلة إليهم من عنده سبحانه، ففي هذه الحادثة وحدها دخلت: نعمة السمع، والبصر، والعقل، والشفتين، والأسنان، والحنجرة، ونعمة الرئتين، ونعمة الهواء، ونعمة الإرادة، ونعمة البيان وفهم البيان، ونعمة القوة والقدرة، ونعمة المسكن، ونعمة المحبة والمودة، ونعمة الزمن، ونعمة الرجلين، ونعمة الشمس، ونعمة الأرض، ونعمة اللباس، ونعمة النعال، ونعمة الحفظ، ونعمة العظام، ونعمة الفهم، ونعمة القيام والوقوف، ونعمة اليد، ونعمة الأصابع، ونعمة النقود، ونعمة القيمة التي جعلها الله للنقود، ونعمة مفتاح البيت، ونعمة الصوت، ونعمة تمييز الصوت، وصفة خلق اليدين، ونعمة المائدة، ونعمة الطبق، ونعمة الفراش، ونعمة الكرسي، ونعمة التمكن من الجلوس والقعود، ونعمة اللحم الذي يكسو البدن، ونعمة الخبز وهو الطعام الذي مثلنا به، ونعمة القمح الذي هو أصله، ونعمة الفلاح وخبرته، ونعمة الآلات التي أعده الله عليها ومكنه من استعمالها، ونعمة المطر، ونعمة السحاب، ونعمة الرياح، ونعمة الأكسجين، ونعمة الحاصد والدارس وآلات الحصد والدرس، ونعمة الطاحونة، ونعمة العمال المختلفة أعمالهم وأدوارهم المتعلقة بالواقعة التي ذكرتها، ونعمة الأكياس، ونعمة الشاحنة، ونعمة السائق الذي يسوقها، ونعمة المستورد، ونعمة السفينة، ونعمة البحر، ونعمة الربان والملاحين، ونعمة الموانئ، وآلات الشحن والتفريغ، وحفظ الله للسفينة وغيرها، ونعمة المستودعات، ونعمة المال، ونعمة المخبزة، ونعمة الخباز، ونعمة الفرن، ونعمة الكهرباء، ونعمة الموزع، ونعمة المحل التجاري، ونعمة الفم، ونعمة الأسنان والأضراس، ونعمة صفة اصطفاف الأسنان، ونعمة الفكين العلوي والسفلي، ونعمة ثبات العلوي وحركة السفلي، ونعمة اللعاب، ونعمة اللسان وحركته وتذوقه، ونعمة حفظ اللسان من الأسنان، ونعمة البلع، ونعمة حفظ الله للعبد عند البلع، ونعمة السعال، ونعمة جعل الطعام نافعا مستساغا، ونعمة قبول المحل للطعام، ونعمة المريء وحركة الطعام فيه، ونعمة المعدة والإنزيمات الهضمية فيها، ونعمة انقباض عضلاتها لخلط الطعام، ونعمة الأمعاء الدقيقة والإنزيمات التي يفرزها القطاع الأول منها، ونعمة البنكرياس وما يفرزه من مواد تعين على الهضم، ونعمة الصفراء، والكبد، والمرارة، وقناة أنبوب، ونعمة الخلايا الممتصة، ونعمة الدم، ونعمة الأمعاء الغليظة، ونعمة السبيلين، ونعمة البسملة، ونعمة الحمدلة، والحمد لله رب العالمين.
هذا كله في هذه الواقعة وحدها، فما بالكم بنعم الله التي ينالها العبد في حياته بأكملها، ولذلك أخبر الله عز وجل عن الإنسان أنه لا يعلم قدر النعم وعظمتها، وأخبر عن عدم تمكنه من عدها وإحصائها، فضلا أن يتمكن من شكر الله عليها والثناء عليه بها فقال الله عز وجل:" وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)" سورة إبراهيم.
وإذا أردت أن تزداد تأكدا من صدق قول الله فينا وانطباقه علينا فتأمل في بعض النعم فقط إن كنت تستطيع أن تحصيها ومن ذلك:
نعمة البصر: هل يمكنك أن تعد كم رأيت من صورة بها وكم مصلحة حققتها مستعملا لها منذ أن بدأت تحسن استعمالها وإلى اليوم فقط؟
نعمة السمع: هل يمكنك أن تحصي كم كلمة سمعتها بها وكم منفعة حصلتها بسببها؟
نعمة اليد: هل يمكنك أن تحصي كم أخذت وأعطيت غيرك بها وكم مصلحة من مصالحك حققتها مستعملا لها؟
وهكذا لا تقوى على عد نعم الله عليك فيما يتعلق بنعمة واحدة فما بالك بنعم الله كلها عليك؟
إن الإنسان لظلوم كفار كما أخبر الواحد القهار وإلى المقالة القادمة والتي سأحاول بإذن الله أن أذكر بعض الأمور التي تخرج الإنسان من وصف الكفران الذي وصفه به ربه والله المستعان.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه إلى يوم الدين.
وكتب: أبو عبد السلام عبد الصمد سليمان
مدينة مغنية ولاية تلمسان:
الثلاثاء: 25 شعبان 1435 هـ
24 – 06 – 2014 م

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 Jun 2014, 10:15 AM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

التأمل في نعم الله الظاهرة والباطنة على العبد يورثه انكسار يطرد عنه شموخ الفخر والاعتداد بما عنده، ويوجب له شكرا يجلب له رضى ربه ويقيد عليه نعمه، فبارك الله فيك أخانا الكريم على هذا الجهد الطيب.
وحبذا لو جمع أحد إخواننا الحلقات الثلاثة في ملف واحد، لتكون أقرب إلى من يريد تأملها.
والله يرعاكم.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29 Jun 2014, 06:51 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع .

والحمد لله على نعمه الوفيرة .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, الإعتراف, تزكية, رقائق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013