منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 Feb 2019, 07:10 PM
أبو معاذ محمد مرابط أبو معاذ محمد مرابط غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 350
افتراضي جلاء العَيْنَين بمُحَاكَمَةُ الجُمْعَتَيْن! (الحلقة الخامسة من الإلزامات والتتبع)





الحلقة (الخامسة) من الإلزامات والتتبّع
جلاء العينين بمُحَاكَمَةُ الجُمْعَتَيْن!



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أمّا بعد:
فإنّ المتأمّل في مراحل جمعة وتقلّباته في مسيرته الدعويّة لا سيما في هذه الفتنة التي كان هو حطبها وشعلتها، يجد أنّ الرجل منقسم الشخصيّة ومتعدّد الألسن، يقول القول ثم ينقضه، ويرى الرأي ثم يعارضه، وسبب ذلك:
أوّلا: جهله بأصول أهل السنّة.
وثانيا: نفسيّته الحاقدة.
فالرجل لا يضيّع فرصة الانتقام لشخصه فتراه يحدّث بما هو موقن بكذبه! ومن كان هذا حاله وهذه خصاله فلا غرابة إنْ وجدته مكثارا للخصومات، شديد التقلبات، يقول عمر بن عبد العزيز رحمه الله كما في «الإبانة 578»: «من جعل دينَه غرضا للخصومات أكثر تنقّله»، فالإكثار من التنقل هو سمة الكذابين وميزة المتلوّنين، بخلاف أهل السنة الثابتين الذين تخلّصت نفوسهم الزكية من هذه الخصال الذميمة، فقد يرجع الواحد عن قوله، أو يَظهر شيء من التعارض في كلامه لأسباب معروفة، أمّا أن يعيش أكثر حياته متناقضا متنقّلا بين الآراء والأقوال فهو شأن أهل البدع وأصحاب الكلام يقول شيخ الإسلام رحمه الله كما في «المجموع 4 /35»: «تجد أهل الكلام أكثر الناس انتقالا من قول إلى قول وجزمًا بالقول في موضع وجزمًا بنقيضه وَتكفير قائله في موضع آخر وهذا دليل عدم اليقِين».
وقد وقفتُ بنفسي على مواطن كثيرة تظهر تلاعب هذا الرجل بعقول الشباب فعزمت على تبيان جزء يسير منها عسى أن يكون فيها الهداية لمن أحسن الظن بمتولّي كبر هذه الفتنة، وسقتها في سياق المناظرة، وأظهرتها في قالب المحاورة، ورمزت إلى طرفي النقاش بـ «عبد المجيد» والآخر بـ «جمعة»، ثم أتبعتُ كلّ مناقشة بكلام يفصل بينهما.


البداية مع المحاكمة الأولى


قال جمعة للشيخ توفيق: «هل يمكن أن تفسّر لي سبب إعراض أكثر السلفيين عنكم بعد هذا الخلاف، ونفضوا أيديهم منكم حتى خلت مجالسكم؟!». «1»
فأجابه عبد المجيد: «نصبتَ نفسك من أهل الاستقراء التام، وكأنّك طُفت على «عظم السلفيين، وجمهورهم في هذا البلد»، وانتزعت منهم شهادتهم...كأنّ عهدي بك أنّك جمهوريٌّ، وأنت طلبت العلم لئلّا تكون إمّعة كما صرّحت-؛ ولعلّك تعلم أنّ الحقّ لا يعرف بالكثرة؛ وقد ذمّ الله تعالى الكثرة في كتابه في غير موضع، فقال: {ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون}؛ وقال تعالى: {ولكنّ أكثر الناس لا يشكرون}؛ وقال سبحانه: {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله}، وقال عز وجل: {بل أكثرهم لا يعقلون}؛ وقال تعالى: {لقد جئناكم بالحقّ ولكنّ أكثركم للحقّ كارهون} ونظائرها كثيرة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الناس كالإبل المائة، لا تكاد تجد فيها راحلة» متفق عليه، قال الخطابي في «أعلام الحديث» (3/2256): «إنّ أكثر الناس أهل نقص وجهل، فلا تستكثر من صحبتهم، ولا تواخ منهم إلا أهل الفضل؛ وعددهم قليل، بمنزلة الراحلة في الإبل الحمولة»، وقال الفضيل بن عياض: «اتّبع طرق الهدى ولا يضرّك قلّة السالكين، وإيّاك وطرق الضلالة ولا تغترّ بكثرة الهالكين» «الاعتصام» (1/136)»، الحقّ لا يعرف بالكثرة، بل قد يكون مع الواحد؛ وقد قال تعالى: {إنّ إبراهيم كان أمة}، قال مجاهد: «كان إبراهيم أمّة أي مؤمنًا وحده والناس كلّهم إذ ذلك كفّار» «تفسير البغوي» (3/101) و«ابن كثير» (4/611)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «عُرضت عليّ الأمم، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعه الرهيط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي ليس معه أحد» أخرجه البخاري (5705) ومسلم (220) واللّفظ له من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «الجماعة أهل الحقّ وإن كنتَ وحدَك» «الفقيه والمتفقه» (1171)، وقال الأوزاعي: «عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس، وإيّاك وآراءَ الرجال وإن زخرفوه بالقول، فإنّ الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم» رواه الخطيب البغدادي في «شرف أصحاب الحديث» (ص26)، والآثار في هذا المعنى مشهورة. قال ابن القيم رحمه الله في «إعلام الموقعين» (3/397): «اعلم أنّ الإجماع والحجّة والسّواد الأعظم هو العالم صاحب الحقّ، وإن كان وحده، وإن خالفه أهل الأرض، فإذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم، طالب للدليل، محكّم له، متّبع للحقّ حيث كان وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة»، وقال: «وقالوا: من شذَّ شذّ الله به في النار، وما عرف المختلفون أنّ الشاذّ ما خالف الحقّ وإن كان الناس كلّهم عليه إلا واحدًا منهم، فهم الشاذون؛ وقد شدّ الناس كلّهم زمن أحمد بن حنبل إلا نفرًا يسيرًا، فكانوا هم الجماعة، وكانت القضاة حينئذ والمفتون والخليفة وأتباعه كلّهم هم الشاذّون، وكان الإمام أحمد وحده هو الجماعة»، وما ذكره عن الإمام أحمد رحمه الله، أفصح عنه شيخ الإسلام ابن تيمية أكثر فقال كما في «مجموع الفتاوى» (12/439): «الإمام أحمد صار مثلاً سائرًا يضرب به المثل في المحنة والصبر على الحقّ، وأنّه لم تكن تأخذه في الله لومة لائم، حتى صار اسم «الإمام» مقرونًا باسمه في لسان كلّ أحد، فيقال: قال الإمام أحمد، هذا مذهب الإمام أحمد، لقوله تعالى {وجعلنا منهم أئمّة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون} فإنّه أعطي من الصبر واليقين ما يستحقّ به الإمامة في الدين. وقد تداوله ثلاثة خلفاء مسلّطون من شرق الأرض إلى غربها، ومعهم من العلماء المتكلّمين والقضاة والوزراء والسعاة والأمراء والولاة من لا يحصيهم إلا الله؛ فبعضهم بالحبس، وبعضهم بالتهديد الشديد بالقتل وبغيره، وبالترغيب في الرياسة والمال ما شاء الله، وبالضرب، وبعضهم بالتشريد والنفي؛ وقد خذله في ذلك عامّة أهل الأرض، حتى أصحابه العلماء والصالحون والأبرار؛ وهو مع ذلك لم يعطهم كلمة واحدة ممّا طلبوه منه، وما رجع عمّا جاء به الكتاب والسنة، ولا كتم العلم، ولا استعمل التقية؛ بل قد أظهر من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثاره، ودفع من البدع المخالفة لذلك ما لم يتأتِ مثله لعالم، من نُظَرائه وإخوانه المتقدّمين والمتأخّرين»«2».
قال أبو معاذ: خطأ جمعة واضح لا يحتاج إلى كثيرٍ من التدبّر والتفكير، وقد أحسنَ عبد المجيد في بيان بطلان كلامه وأجاد في توضيح منهج أهل الحق في ذمّ الكثرة وأنّ الحقّ لا يعرف بتأييد الجماهير! ولو أنّ جمعة تعقّل وأخذ بوصية عبد المجيد لما وصل إلى ما وصل إليه في هذه الفتنة العمياء.

المحاكمة الثانية

قال جمعة: «كلّ من يعرفكما يعلم ويشهد أنّكما ممّن خاض في فتنة فالح الحربي، وأوغل في أعراض المشايخ والدعاة؛ وعلى رأسهم شيخنا الكريم العلامة محمد علي فركوس...لعلّ هذا -في قاموسك- تحريش، لكن في التاريخ وواقع الأمر تنبيه وتذكير» «3».
فأجابه عبد المجيد: «كلامك هذا يقتضي التحريش، وإيغار الصدور؛ وليس هذا من شيم طالب علم فضلًا عن داعٍ ينتسب إلى السنّة» «4».
قال أبو معاذ: كلام جمعة يقتضي التحريش كما ذكر عبد المجيد ولا يختلف في هذا اثنان من عقلاء البشر! وقد اشتهر جمعة بهذا المسلك المشين في هذه الفتنة لاسيما مع الدكتور فركوس بعدما علم وتأكد بأنّ الدكتور رجل حسّاس يتأثّر كثيرا بكلام الناس فيه! ومن مكر جمعة ولؤمه أنّه أباح هذا التحريش بحجّة أنّه واقع وتاريخ لابد أن يذكر، والحقّ ما أجاب به عبد المجيد فهذا التحريش ليس من شيم طالب العلم فضلا عن داعٍ فضلا عن عالم وعلاّمة!

المحاكمة الثالثة

قال جمعة: «أين استنكارك على صاحبك الذي زار الحلبي في «فندق التوحيد» بمكة؟!» «5».
فأجاب عبد المجيد: «هو من الرجم بالغيب، وظنّي بك كأنّك كنت حاضرًا معنا مختفيًا» «6».
قال أبو معاذ: لا أدري ما الذي حمل جمعة على رواية هذا الخبر مع أنّ علامات الوضع عليه بادية! فهل كان جمعة حاضرا كما ذكر عبد المجيد! أليس هذا من الرجم بالغيب؟! والعجيب أنّ كلام عبد المجيد ظهر صدقه مع مرور الوقت بعدما اعتذر جمعة عن روايته لهذه القصّة المكذوبة!

المحاكمة الرّابعة


قال جمعة: «صبرنا معكم وعليكم أكثر من عشر سنين، وكنتم تديرون دار الفضيلة كيفما شئتم، ولم نزاحمكم، ولم ننازعكم في شيء من إدارتها، وغيرها؛ لا الموقع، ولا المجلة رغم الأخطاء العلمية والمنهجية الكثيرة والمتكرّرة فيها، ولطالما استنكرناها عليكم، ولم تستجيبوا، ولا، ولا، ولا» «7».
فأجاب عبد المجيد: «وهذا سكوت منكم؛ والسكوت في معرض الحاجة بيان؛ كما قال الشافعي؛ أي إذا سكت من كان قادرًا على الكلام، في معرض كانت الحاجة تقتضي أن يتكلّم، فإنّ سكوته يعتبر كالكلام والبيان، وكان دلالة على الموافقة، فهذه المدّة كلّها، كنتَ كالأصمّ الأبكم، لا تحرّك ساكنا، ولا تطلق لسانا» «8».
قال أبو معاذ: كيف يريد جمعة من أهل السنة أن يؤيدوه في موقفه في هذه الفتنة ويصدّقوه في هذه الصلابة التي أظهرها اليوم وهو يعترف في كلامه هذا أنّه سكت على مشايخ الإصلاح مع أنّهم وقعوا في «الأخطاء العلمية والمنهجية الكثيرة والمتكرّرة»؟! فالحقّ ما قرّره عبد المجيد فالسكوت في معرض الحاجة بيان! وليس لجمعة أن يعترض بشيء ولا أن يقول أنّني قدرت المصلحة! لأنّ المصلحة يشترك مع مشايخ الإصلاح في تقديرها في مواقفهم الدعوية!

المحاكمة الخامسة


قال جمعة: «فأردت أنّ أكبح جماحه، وأهبط استعلاءه، وأجعله يعرف قدره» «9».
فأجابه عبد المجيد: «اعلم يا أخي- أنّ الضرّ والنفع، والوضع والرفع بيد الله جلّ جلاله، وليس بيدك، قال تعالى: {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} «10».
قال أبو معاذ: ما بِك يا جمعة وكأنّ الله سبحانه منحك مقاليد الرفعة والخفض! ونسيت كما أخبر عبد المجيد أنّ كلّ ذلك بيد الله سبحانه.

المحاكمة السادسة

قال جمعة: «الأغمار، الذين ملؤوا شبكة التواصل بالطعون، والاستخفاف، واستباحة الأعراض؛ من أمثال حمودة، ومرابط، والبليدي الجهلة عديمي الأدب، ومن كان على شاكلتهم؛ الذين أوغلوا في أعراض المشايخ؛ بمن فيهم شيخنا العلامة محمد علي فركوس؛ فلم يحترموا سنّه، ولا مكانته، ولا علمه، ولا هيبته، ووقاره، ولا سمته وأخلاقه» «11».
فأجابه عبد المجيد: «أنت تتكلّم عن الطعون؛ فمن بدأ أوّل مرّة؟ والبادئ أظلم، وقد قال تعالى: {نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ} «12».
قال أبو معاذ: ليتك يا جمعة تفهم سؤال عبد المجيد ثم تجيب عنه بكل صدق وصراحة! فمن بدأ أوّل مرّة؟ من طعن في إخوانه أوّلا؟ آحمودة ومرابط والبليدي أم أنت؟! قليلا من التعقل والإنصاف! فليس من مروءة الحرب أن تتّهم خصمك بمهاجمتك وقد كنت المُهاجم المُباغت! وليس من الشجاعة والرجولة أن تذرف دموع المسكنة بعدما عاينت ضعفك وعجزك! عيب يا جمعة أن تستجلب عواطف الناس وتعلّل هزائمك بمثل هذه الأسباب التافهة!

المحاكمة السابعة


قال جمعة: «سبب ردّي على مرابط...هو تغريداته في الغرف المغلقة والمعلنة؛ وغمزه فيَّ وفِي من كانت له اليد الحسنى عليه، سماحة والده الشيخ لزهر سنيقرة» «13».
فأجابه عبد المجيد: «ما وقفتَ عليه من الأخطاء حسب ظنّك، ومبلغ علمك- لا تساوي عشر معشار ما وقع فيه صاحبك من البلايا، والرزايا، والخزايا في الظاهر، وفي الزوايا، ألا كان الأجدر بك أن توجّه قلمك لصاحبك الذي بَهْدَلَكُم (بالعامية)، وكشف في العلم سوأتكم، وهتك في الجهل أستاركم، وأبان مستواكم، وأخرجكم من جحوركم، وأبان ما كنتم تكنّون؟! وكلّ إناء بما فيه ينضح! أم أنّ تعاملكم، ومنهجكم، ومواقفكم، مبنية على القاعدة الإخوانية: «ويعذر بعضُنا بعضًا فيما أخطأنا فيه»، بل لسان حالكم ورب حال أبلغ من المقال-: «ويستر بعضنا بعضًا فيما أخطأنا فيه»، بل «يدافع بعضنا على بعض، فيما ضللنا فيه؛ ولو بالأباطيل الكاذبة، والتأويلات الفاسدة، والشبهات الواضحة»«14».
قال أبو معاذ: للأسف يا جمعة فقد ظهر صدق كلام الأخ عبد المجيد! فقرينك في التفريق «لزهر» لم يكن أحسن حالا من خصومك على فرض ثبوت أخطائهم- بل مجرد مقارنة انحرافاته بأخطائهم لا ينبغي عقلا وشرعا! ومع ذلك رأيناك في هذه الفتنة يا جمعة تتبنّى قاعدة الإخوان وتُعمل معانيها، وما ذكره عنك عبد المجيد سمعك الناس تصيح به من أعلى هرم التفريق: «ويستر بعضنا بعضًا فيما أخطأنا فيه»!

المحاكمة الثامنة


قال جمعة: «كيف أنا أمرت؟ فيه صوتية أو مكتوبة؟ أنا أمرت بإحراق كتب تدافع عن الصحابة وتحذر من خطير الشيعة ما هذا الكلام؟» «15».
فأجابه عبد المجيد: «حصرتَ طرق الإثبات ومسالكَه في نوعين؛ وذلك لضيق عطنك، وقلّة بضاعتك؛ وإلا فإنّ طرقه كثيرة، منها: خبر الثقة والاستفاضة، والإقرار والإفصاح والمشافهة» «16».
قال أبو معاذ: قد أنصفُ جمعة في هذا الموضع وأقول للأخ عبد المجيد: جمعة لم يحصر طرق الإثبات في نوعين! فهذا لا يقول به إلاّ ضيّق العطن وقليل البضاعة! وإنّما صعقة «الرّبيع» أرعدتْ فرائصه! وربطت لسانه، فوقع في الحصر وألغى خبر الثقة والاستفاضة والإقرار! فلا تكن قاسيا يا عبد المجيد على أخيك جمعة وارحم موقفه الذي لا يحسد عليه! وأفضل ما نثبت به بأنّ جمعة لا يعتقد ما قاله للشيخ ربيع أنّه أخذ مشايخ الإصلاح بشهادة الشهود وبما استُفيض عنهم كما ذكر هو ولم يلتزم في إدانتهم بكلامهم المكتوب أو المسموع!

المحاكمة التاسعة

قال جمعة: «الرجل طعن في شيخ الإسلام الإمام الهمام محمد ناصر السنة والدين الألباني العالم الرباني رحمه الله، ورماه بالإرجاء، فذنبي أني أنكرت عليه هذا، وذكّرته بكلام شيخنا شيخ الإسلام ابن عثيمين رحمه الله في رده هذا الكلام، ونصحته يعلم الله تعالى- بالعدول عن هذا القول برفق ولين، وحثته على الاجتماع بإخوانه من ولاية تبسة، وعدم التفرّق، وكان معنا شهود. فهل معنى هذا أن العربي وحثالته يقرون الرجل على مقولته هذه؟! أم أن الأمر فوق ذلك؟» «17».
فأجابه عبد المجيد: «فكيف طابت أنفسكم، وسمحت ديانتكم، ورضيتم لأن تبقوا، وتُكملوا معه الجلسة؟! ألَا كان الأجدر بكم أن تقفوا وقفة واحدة فتطردوه من مجلسكم، وتفضحوه عَلَنًا، ببيان أو نحوه» «18».
قال أبو معاذ: الواجب الشرعيّ يفرض على جمعة ما تفضّل به عبد المجيد! فكان عليه أن يطرد بدر الدين مناصْرَة الطّاعن في الألباني وأن يكتب فيه بيانا يبرئ ذمّته أمام السلفيين، وهذا ما لم يحدث إلى الآن! وأنت معذور يا عبد المجيد في تشديدك هذا على جمعة لأنّه نسي فعلته هذه ورأيناه اليوم يطالب مشايخ الإصلاح بما طالبته أنت في كلامك هذا، بل حذّر منهم وشهّر بهم لأنّهم لم يطردوا عبد المالك ولم يكتبوا بيانا فيه يوم أن جالسهم وطعن في الشيخين!ونصحوه برفق ولين كما فعل هو مع مناصرة! فكم أنت موفّق يا عبد المجيد في أجوبتك!

المحاكمة العاشرة

قال جمعة عن كتب أهل البدع التي حقّقها: «سببُ اعتنائي بتحقيقها وإخراجها هو أنّ هذه القضية وهي لبس قلنسوة النصارى- قد عمّت بها البلوى في بلادنا، واستهان الناس بها، وهي من شعار الكفّار، فأردت أن أبيّن حكمها على لسان أحد علماء المذهبالذي ينتسب إليه البلد، حتى يكون القول أدعى للقبول، وإقامة للحجّة» «19».
فأجابه عبد المجيد: «الفقه المالكي والفقه المذهبي هذا يسمّى فقه؟! قال ابن عبد البرّ أجمع العلماء على أنّ المقلّد ليس بعالم وأنّ التقليد ليس بعلم، العلم هو علم الكتاب والسنة، الفقه الصحيح هو الذي عنده ملكة فقهية الذي يستطيع التكلّم في النوازل طردا وعكسا، ويستشهد بالنصوص ويستشهد بالقواعد هذا هو الفقه، أما أن تقول قال سحنون قال فلان قال قال، أيّ فقه هذا؟ هذا فقه مذهبي والفقه المذهبي ضيّق! سبحان الله! مع توسّع العلم وكثرة الكتب وكثرة المراجع وإقبال الشباب على العلم، علم الدليل وفقه الدليل تدرّس أنت كتب المالكية؟» «20».
قال أبو معاذ: هوّن على نفسك يا أخي عبد المجيد فلو علم جمعة ما علمت في هذه القضية لما صدر منه ما صدر! واحمد ربّك على ما تفضّل عليك من اتّباع الحق ونشر فقه الدّليل بين الناس، واجتهد في توضيح المسألة لجمعة فقد غابت عنه معالمها، ولعلّ شهوة التحقيق والشهرة عبثت بقلبه وجعلت همّته في النشر والطباعة، فلم يلتفت إلى مضمون الرسالة ولا إلى كاتبها!

المحاكمة الحادية عشرة

قال جمعة: «الجلسات السرّية والمجموعات المغلقة، وما يبثّ فيها من الغمز واللمز» «21».
فأجابه عبد المجيد: «لم أكن أعلم أنّك تعلم الغيب وتطّلع على المجالس الخاصة» «22».
قال أبو معاذ: بكلّ صدق وصراحة لقد استَعصى عليّ في هذا الموضع إبداء رأيي والحكم بين الرجلين بجواب عادل! فكلام جمعة هو في الحقيقة من أخطر الانحرافات التي أظهرها الرجل في هذه الفتنة، حيث حرّم «الكلام الخاص» وجعل التفريق بينه وبين العام من شأن الإخوان! واستعمل أوصافا شديدة كوصف المجالس الخاصة بالمجالس السريّة كما في كلامه هذا! أمّا جواب عبد المجيد فلا يستقيم، لأنّ المجالس الخاصة يوجد من خونة الناس من ينقل أخبارها! ولا يعتبر الاطّلاع على الغيب المنفذ الوحيد لمعرفة مجريات تلكم المجالس الخاصّة.

المحاكمة الثانية عشرة

قال جمعة عن الشيخ عبد الغني: «عبد الخالق طعن فيه واستخفّ بعلمه.. كنت أقول لهم: حسبه حتى لو فرضا عنده محاضرة يكرّرها، يكفيه فضلا وشرفا أنّه يجمع الشباب..» «23».
فأجابه عبد المجيد: «أقول مستشهدا بقوله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة قتات»، هل لم يبق لك من الكذب إلا السعي بالنميمة والوشاية بين الإخوة، إن الشيخ عبد الغني أرفع من أن يصدقك في هذه النميمة» «24».
قال أبو معاذ: ما أمتنَ جواب عبد المجيد إذ بدأه بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ الذي غاب عن المفرقين في هذه الفتنة «لا يدخل الجنّة قتات»! وقد أحسن جوابا كذلك عندما أكّد على فضيلة من فضائل الشيخ عبد الغني ونزّهَه عن تصديق أقاويل النمّامين! أقول لجمعة: خذ بوصيّة عبد المجيد واحذر من سخط الله، فهذه الجنة التي خلقها الله للمتّقين وجعل عرضها كعرض السماوات والأرض قد تحرم دخولها بسبب ما أوغلت فيه من النميمة والوشاية في هذه الفتنة؟!

المحاكمة الثالثة عشرة

قال جمعة: «وقد نصحني أيضا بالإعراض عنه، وبعدم الردّ عليه بعضُ شيوخنا الأفاضل جزاه الله خير الجزاء، وبارك الله في عمره وجهوده؛ فتوافق رأيي مع نصيحته» «25».
فأجابه عبد المجيد: «غرّه مشايخه المجهولون الذين عزّ عليهم وعزّ عليه أن يفصح بأسمائهم» «26».
قال أبو معاذ: إذا نظرنا إلى ظاهر كلام جمعة وجدناه محقّا فيه! لأنّ الرجل قد يُبهم اسمَ شيوخه لمصلحة يراها هو أو يراها الشيخ الذي نصحه! لكن إذا تأمّلنا في اعتراض عبد المجيد وجدناه اعتراض من عرف مغزى الرجل! فجمعة أخفى اسم شيخه الذي نصحه وهو الدكتور فركوس قطعا! حتى لا يظهره في صورة الخصم الذي يوجّه أتباعه في هذه الفتنة، لذلك تهكّم به عبد المجيد وقال: عزّ عليه أن يذكر أسماءهم! وهو يعلم أنّ جمعة لا يعزّ عليه ذكر اسم ريحانة الأمّة ومفتي البلاد! وإنّما فقه المرحلة حتّم عليه ذلك.

المحاكمة الرابعة عشرة

قال جمعة عن نفس التصريح: «عاهدتُ نفسي ألاّ أقرأ له ولا أردّ عليه وقد نصحني بذلك الشيخ فركوس»«27».
فأجاب عبد المجيد: «هذا ليس بصحيح ولم يقصده الشيخ فركوس بل ينبغي الرد عليهم وبيان ما هم عليه من الباطل لكن بعلم وأدب لا بشتم أو سبّ» «28».
قال أبو معاذ: هناك صوتية انتشرت يوصي فيها الدكتور فركوس تلميذه جمعة بالردّ على الأصل وهم المشايخ وترك الفرع وهم الطلبة! فهل كذب جمعة في كلامه هذا عندما زعم أنّ الدكتور نصحه بعدم الردّ على الشيخ توفيق؟! وهذه الحقيقة تؤكّد جواب عبد المجيد فهو على ما يظهر أعرف بالدكتور من جمعة! فقد فهم من مجموع أقوال ومواقف الدكتور أنّه يحبّذ كشف باطل مشايخ الإصلاح! فكيف ينقلب ويطلب من جمعة ألاّ يرد على النّسف؟!
يبقى هنا إشكال في كلام عبد المجيد: فقد نقل عن شيخه الدكتور فركوس أنّه طالب بالردّ على خصومهم بأدب وعلم لا بالشّتم والسبّ! وقد ظهر جليّا في ردود القوم أنّهم سوّدوا مقالاتهم بالكلمات النابية والعبارات المستشنعة! ووصفوا خصومهم بالكلاب والهابطين! فمن هذا الجانب نحتاج فيما نقله عبد المجيد إلى زيادة توثيق فلعلّ الدكتور لم يذكر لهم قضية الأدب أصلا! أم أنّ الأتباع خالفوا وصايا شيخهم ولم يلتزموا بالأدب الموصى به؟! الله أعلم!

المحاكمة الخامسة عشرة

قال جمعة: «أخونا بلال نحسبه على خير ومحبّا للسنة غيورا على المنهج وليس بمعصوم، وكفى بالمرء نبلا أن تعدّ معايبَه» «29».
فأجابه عبد المجيد: «الحكم على الرجل بحاضره، وليس بماضيه، والأمور بالخواتيم؛ ولهذا قال السلف: «من كان مقتديا فليقتد بمن قد مات فإن الحي لا تأمن عليه الفتنة»» «30».
قال أبو معاذ: في كلّ مرةّ نتأكّد أنّ عبد المجيد من أعرف الناس بجمعة! فقد تفطّن لمكيدته وانتبه إلى لعبه! فهو في هذه الفتنة في أمسّ الحاجة إلى المريدين والأنصار، وهذا المقصد كفيل بتجاوزه عن سيئاتهم وأفعالهم المشينة! فكان عبد المجيد موفقا عندما ذكّره بحقيقة مهمّة وهي أنّ الحكم على الرجل بما هو عليه الآن فإذا انحرف وزاغ لا يجوز أن يتذكر محاسنه وأن تشاع فضائله بغرض الدفاع عنه وحمايته من تحذيرات أهل الحق! ولا شكّ أنّ مذهب جمعة يستقيم لو أنّ المردود عليه من علماء السنة ومن السلفيين البارزين ممّن وقعت منهم أخطاء غير مقصودة، ولم يكابروا عند تبيانها، أمّا المتعالمون وأهل الفتنة من صغار النفوس فالواجب في حقهم التحذير والهجر!

المحاكمة السادسة عشرة


قال جمعة: «ويُذكرني هذا الموقف بقول أحدهم، وقد أثنى على زين العابدين بن حنفية، ودافع عنه، وقال: «إخواننا ظلموه»، يعني الشيخ فركوس وغيره» «31».
فأجابه عبد المجيد: «إدراك معنى النصّ ودلالة لفظه إنّما يرجع فيه إلى السياق والسباق، وقرائن الحال، وهي ما يطلق عليها علماء الأصول بدلالة السياق؛ فهي تحدّد المعنى، وتدفع التوهّم، وترفع الإشكال، وتزيل الإبهام وتبيّن الإجمال، قال الإمام ابن القيم رحمه الله في «بدائع الفوائد» (4/1344): «السياق يرشد إلى تبيين المجمل، وتعيين المحتمل، والقطع بعدم احتمال غير المراد، وتخصيص العام، وتقييد المطلق، وتنوّع الدلالة. وهذا من أعظم القرائن الدالة على مراد المتكلّم؛ فمن أهمله غلط في نظره، وغالط في مناظرته»، ولهذا اهتمّ علماء التفسير بأسباب النزول لفهم معاني القرآن ودلالاته؛ كما اهتمّ علماء الحديث بمعرفة أسباب ورود الحديث لبيان معانيه، ودلالاته» «32».
قال أبو معاذ: لو فُهم جواب عبد المجيد على وجهه الصحيح وعَمل به جمعة وأعوانه في هذه الفتنة لما بلغت هذه الفتنة ما بلغت إليه اليوم من الشرّ والفساد! لكن للأسف فقد انتهج جمعة مسلك التعميم والإثارة والتشويش فتراه ينقل الخبر ولا يذكر صاحبه ومثاله ما ذكره في كلامه هذا: «ويُذكرني هذا الموقف بقول أحدهم»! فمن هذا أحدهم؟! الله أعلم، ولماذا قال عن ابن حنفية «إخواننا ظلموه»؟! الله أعلم! كل هذا يحدّده السياق وقرائن الحال كما ذكر عبد المجيد وكان موفقا مسدّدا في جوابه!

المحاكمة السابعة عشرة

قال جمعة: «نُقل عنّي أني قلت: إنّ الدواعش سلفيّون، سبحانك هذا بهتان عظيم، فوالله الذي لا إله إلا هو ما خرج هذا اللفظ من فمي» «33».
فأجابه عبد المجيد:«كما يتبرّأ السارق من السرقة»«34».
قال أبو معاذ: أصارح عبد المجيد هذه المرّة وليتقبّل صراحتي وصدقي معه فأقول: يا أخي هداك الله- لا أشكّ أبدا بأنّك أعلم الناس بجمعة! وأنت تعرف كذبه وتلاعبه لذلك لم تقبل منه تبرئته لنفسه مع أنّه أقسم بالله سبحانه! لكن عليك أن تستحضر أمرا مهمّا: وهو تعظيم شعائر الله واحترام نصوص الوحيين التي ألزمتك بتصديق من أنكر شيئا نُسب إليه وحلف على ذلك! وأنا على يقين أنّ تهمة داعش ثابتة بشهادة الشهود العدول! لكن اطمئن فالكاذب سيفضح ولو بعد حين! وهي سنّة الله في الكذّابين.

المحاكمة الثامنة عشرة


قال جمعة: «كلّ النّاس تتكلّم في العلم إلاّ دهّاس» «35».
فأجابه عبد المجيد: «نحسبه على خير وأنصح بحضور مجالسه» «36».
قال أبو معاذ: ما أحقدك يا جمعة ما هذه المجازفة؟! كلّ النّاس هكذا بهذا التعميم؟ هل عمومك مقصود؟ فيدخل في «الناس» اليهود والنصارى والعجائز والأطفال؟ أم هو مخصوص؟ إنّ الشيخ عبد الحكيم ليس كما تصوّره للناس فهو على خير وقد نصح عبد المجيد كما في اعتراضه بحضور مجالسه! ولا أظنّه يكذب على الناس ويغرر بهم فينصحهم بمن لا يصلح للكلام في العلم! فاستعذ بالله من شرّ نفسك وخذ بتوصية عبد المجيد فهو علاّمة المنهج والقارئ بين السطور!والحمد لله ربّ العالمين.


كتبه:
أبو معاذ محمد مرابط
06 جمادى الآخرة 1440 هـ
الموافق لـ 10 /02 /2019 نصراني
الجزائر العاصمة




الهامش:
«1» -«التصريح».
«2» -الحلقة الأخيرة من «الجواب عن الجواب».
«3» - «الجواب عن الجواب «3»».
«4» -«التصريح».
«5» -«التصريح».
«6» - «التصريح».
«7» -«التصريح».
«8» - «التصريح».
«9» - «الجواب عن الجواب -الحلقة الأولى-».
«10» -«التصريح».
«11» -«التصريح».
«12» - «التصريح».
«13» - «الجواب عن الجواب -الحلقة الثانية-».
«14» - «الأنوار الكاشفة».
«15» - «حاوره المسرّب مع العلامة ربيع».
«16» - «الحلقة الأخيرة من الجواب عن الجواب».
«17» - «التعليقات الحلقة السابعة-».
«18» - «التصريح».
«19» - الحلقة الأخيرة من «الجواب عن الجواب».
«20» - «جلسة قليعة».
«21» - «الجواب عن الجواب 3».
«22» - «الجواب الشجيّ».
«23» - «جلسة قليعة».
«24» - «الجواب الشجيّ».
«25» - «التصريح».
«26» - جواب واتسابي نشره تلميذ جمعة «لعلاوي».
«27» - جواب واتسابي نشرته صفحة المفرقين«أخبار مشايخ السنة».
«28» - «أخبار مشايخ السنة».
«29» - «أخبار مشايخ السنّة».
«30» - «رسالة إلى خالد حمودة».
«31» - «رسالة إلى خالد حمودة».
«32» - «الحلقة الأخيرة من الجواب عن الجواب».
«33» - تعليق على «الحلقة الأخيرة من الجواب عن الجواب».
«34» - «أخبار مشايخ السنة».
«35» - جواب واتسابي نشرته قناة المفرقين «اللّمعة».
«36» - «أخبار مشايخ السنة».


التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 01 Mar 2019 الساعة 05:20 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 Feb 2019, 08:22 PM
أبو عبد الله بلال أمقران أبو عبد الله بلال أمقران غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
الدولة: الجزائر
المشاركات: 57
افتراضي

-أبهرتني يا رجل لقد أصبته في مقتل ..................أيها الفارس المُرابط.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 Feb 2019, 08:26 PM
أبو معاوية محمد شيعلي أبو معاوية محمد شيعلي غير متواجد حالياً
أبو معاوية شيعلي العباسي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
الدولة: مدينة بلعباس
المشاركات: 93
افتراضي

حفظك الله شيخي المرابط أرى و الله قد عوضك الله بعدما تأذيت و أبدلك خيرا مما تركت من أفضل و أجود ما خطت يمينك ربما هذا المقال هو الأفضل فيما كتبته مما جاد به علمك و فاضت فيه قريحتك نحسبك و الله مخلصا و الله حسيبك و نقول لمن رام ضرب قلعة التوحيد و السنة وأرادها بسوء أن يصمد لضربات الحق الدامغة فهي قاتلة مهلكة و جزاك الله خيرا يا شيخي العزيز فقد أديت عنا واجب الكفاية فجزاك الله خيرا يا مريد الاهتداء و الهداية
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 Feb 2019, 08:39 PM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 757
افتراضي

الله أكبر
بوركت يمينك شيخ محمد لله درك وعليه أجرك
جزاك الله خيرا أيها المرابط ومن حاكمك إلى نفسك (كتاباتك وتأصيلاتك ... فما ظلمك) وهكذا كل من بدل وتغير فإنه يحكم عليه بما كان يقولوه ويدعو إليه أيام السلامة نعوذ بالله من الحور بعد الكور .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 Feb 2019, 08:52 PM
كمال بن سعيد كمال بن سعيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 238
افتراضي

اللهم بارك؛جزاك اللّه خيرا أخي محمد لم يبق شك أنّ الدكتور متناقض في أقواله وأحكامه أصلحه اللّه وهذه التناقضات كانت سببا لرجوع كثير من الخلق و للّه الحمد
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10 Feb 2019, 08:52 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

إن كنت في علم الشريعة حاذقًا // وأردت دفع الكيد والبهتانِ

و جهلتَ سبل الرّد حين ترومه // فاقصد مرابطنا الرفيع الشانِ

تلفى لديه فنون ردّ حاسمٍ // وطرائق الإفحامِ بالإتقانِ



لا كُسر قلمُك يا حبيب
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10 Feb 2019, 09:23 PM
عبد الله طلحي عبد الله طلحي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 73
افتراضي

بارك الله في نقلك لكلام عبد المجيد شيخ محمد، قد نسف كلام جمعة نسفا

و مزالت التناقضات مستمرة.......!!!؟
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 Feb 2019, 09:44 PM
أشرف حريز أشرف حريز غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 115
افتراضي

بارك الله فيك يا أخي المرابط و سلمت يمينك.

عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت :(ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب )" السلسلة الصحيحة " 5 / 80
فنعوذ بالله من الكذب و أهله .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10 Feb 2019, 10:10 PM
فاتح عبدو هزيل فاتح عبدو هزيل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 140
افتراضي

من شدة تخبطات جمعة وتقلباته أصبحت محاكمته من أيسر الأعمال ولو أنه التزم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لكان خيرا له
جزاك الله أيها المرابط وبارك الله في جهودك ووفقك لما يرضاه

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله حيدوش ; 10 Feb 2019 الساعة 10:38 PM
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10 Feb 2019, 10:31 PM
وليد ساسان وليد ساسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 77
افتراضي

أجمل به من مقال، جزاك الله خيرا
هكذا حين يركب الإنسان حمار الهوى ويمتطي بغل التعصب يصير له فيما لا يقتضي التعدد رأيان، وفي الذات الواحدة قولان وإن المعطيات لواحدة والمقدمات لمتحدة،
وإن كان المناطقة قد قعدوا أن النقيضين لا يجتمعان وأن الضدين لا يرتفعان فهاهي قاعدتهم تتخلف، ومنهجهم يختل، إلا أن المشكلة ليس في القاعدة ولا في جمعة ولكن في الأتباع الذين سلموا له واتبعوه وهم يسمعون هذا اللغو ويقرؤونه،
ولا تعجب ايها المرابط إن رد عليه عبد المجيد أو جمعة أو كلاهما بأن هذا فجور في الخصومة !!! فاكتب للتاريخ فسينبثق من جنبتيه من يقرأ متجردا لأنه لا يعرف لا جمعة ولا عبد المجيد .
وأشكرك على المقدمة حيث أبنت أن الاسمين لمسمى واحد حتى تيسر على من سيأتي القراءة، ولولا ذلك لما شك أنهما رجلان..
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 10 Feb 2019, 10:43 PM
أبو بكر يوسف قديري أبو بكر يوسف قديري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 286
افتراضي

جزاك الله خيرا أيها المرابط
لقد أفحمتَ جمعة بأسلوبك السهل الممتنع
وبيّنت تناقض هذا المسكين الذي ترثي لحالته الثكالى.
نسأل الله العافية والسلامة.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10 Feb 2019, 10:57 PM
محسن سلاطنية محسن سلاطنية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 320
افتراضي

الله أكبر! ، لله درك يا فارس الميدان ويا جلَّاد جمعة المُفرقَ الفتان .
لا أدري من الذي ألقم جمعة الحجر أهو صاحبه عبد المجيد أم هو جلَّاده المرابط ؟!
لكن بعد التمعُّن والتفكر والنظر والتدبر ، يظهر أن الجلَّاد المرابط هو الذي ألقم جمعة الحجر ، وأوجع ظهره لكن ليس بسوطه المعتاد ولكن جلده هذه المرة - بدلا عن سوطه- بعبد المجيد.
فجزى الله المرابط خير الجزاء وزاده من فضله ونفع به ،والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11 Feb 2019, 12:42 AM
فاتح بن دلاج فاتح بن دلاج غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 156
افتراضي

جزاك الله خيرا ابا معاذ محاكمة عادلة ولقد انصفت بين الجمعتين فهاهو عبد المجيد ينكر على جمعة تناقضاته فقد بين له انه قد بدل وتغير ومن هنا يتبين لكل لبيب ذي عقل رشيد ان القوم ليسوا على شيء فسبحان الله اين عقولكم ايها الاتباع ام هو التعصب والتقديس نسال الله ان يردكم للحق ردا جميلا .
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 Feb 2019, 01:58 AM
أبو محمد وليد حميدة أبو محمد وليد حميدة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 129
افتراضي

‏جزاك الله خيرا يا أبا معاذ
متى يدرك جمعة أن المخرج والنجاة في الصدق وحده؟
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 Feb 2019, 03:02 AM
أبو جويرية عجال سامي أبو جويرية عجال سامي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 147
افتراضي

أحسنت أحسن الله إليك وزادك من فضله توفيقا وسدادا ، موضوع قيم شيق ، وبأسلوب رقراق رائق جمعت فيه بين توثيق كلام الرجل على وجه الاضطراب والتناقض فأبديت مواقفه المتناقضة المتضادة فكان حقا كرجلين يرد أحدهما على الآخر أسأل الله أن يفتح بمقالك ويجعله تذكرة للغُفَّل ويبارك في سعيك ويرزقك النية الطيبة الصالحة ويجعل هذا العمل وسائر عملك خالصا لوجهه الكريم صوابا منسبكا من سنة سيد الأولين والآخرين وأن يجعلك ممن فقُه في الدين وعلم علم التأويل من العلماء العاملين وفقك الله وطلبة العلم الصالحين المصلحين
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013