تعليق حول ما كتبه المدعو عبد المنعم شيتور في حق أهل السنة - قصيدة -
بسم الله الرحمن الرحيم
تعليق حول ما كتبه المدعوا عبد المنعم شيتور في حق أهل السنة
- قصيدة -
هده أبيات خططتها على عجل تعقيبا على ما كتبه الأخ محمد مرابط في الرد على المدعوا عبد المنعم شيتور ، وقد طلب جزاه الله خيرا رفعها في مقال خاص ، وقد قلت فيما كتبت:
إذا سكـــت الحليـم فقـــد أجابـــــا ---- وصمت الحــرّ عن قــــول أنابـــا
ولو كــلّ النّعيـــق أجيـب هـــدرا ---- لغــــضّ الحــقّ من لغـــو وغابــا
لكــــم قـــد نالنــا فــي الله ظلــــم ---- فلـم نـــرد الجـــواب ولا العقـــابـا
فلمّـــــا اشتــــــدّت الآثـــام قلنـــا ---- فمـا فـــي وسعنـــا لكـــم اجتنابـــا
كذاك الأســـد تحمـــل إن تـراءت ---- خراف الحيّ قد أبدين نابـــــــــــا
فعدنــا كالرّماح بكـــف حــــــــقّ ---- يسدّدها متى يبغي أصابـــــــــــــا
أيا شيتــور قد جاهـــرت قِحًّــــــا ---- ودوّيت ارتعادا واصطخابــــــــــا
فسمّعـــت العويل كمثــل ثكلـــــى ---- تبلّغ من مصيبتها انتحابـــــــــــــا
إلــى كم تختفي فـــي ثـوب حمــل ---- وتأمـــــل أن تــــودّ وأن تحابــى
فإن جنّ الظّـــلام ركبـــت شــــرّا ---- فألهمــت الثّعالــب والذّئابــــــــــا
رضيــت بسيـــرة الفجّـــار سيـرا ---- فلــم يصف الفـــؤاد ولا أطابـــــا
وظاهـــرت الــخوارج حيث حلّوا --- وناصرت الأراذل والكلابـــــــــا
وتهجـــــوا من بني الدّنيا فحــولا ---- إلـــى المعروف تنتسـب انتسابـــا
فكـــــم مــن غافــل أسديت شــرّا ---- وآخر قــد وزنـــت لـــه السّبابـــا
يئست بأن يقـــــال بشيــر خيـــر --- فــأنذرت الفواحـــش والخرابـــــا
أمثلك يـــــا وليــد السّـــوء يفتــي ---- بسفك دمــاء مـــن لـــزم الكتابـــا
ومثلك يــا بغـــيّ يشيــــر رأيــــا ---- وينظــــر أن يقــــرّ وأن يثابــــــا
إذن لبـــدا بحمــر الوحـــش رأي ---- ينــال النّـــاس خطّـــا أو خطابـــا
ألا أبشــر بصــور الحــقّ يعلـــوا ---- فقد نطـــق الرّويبضة اغتصـابـــا
وذا فـــي آخــر الأزمـــان يبـــدوا ---- كمــا ناظـرت في الظّلــم الشّهابـا
ومثلك يــا بليـــد لسوف يفضــــي ---- رئيســــا للعبـــاد متــــى تغابـــى
وذا حــال الزّمـــان فنـــــم هنيئــا ---- وأمّـــل أن تحـــوز لـــك الذّبابـــا
وذا يـــوم انتصابـــك يـــا ذليــــل ---- زعيمـــا لا نـــروم لكــــم جنابــا
فكـــم مــن فاجــر كسبــت يــــداه --- مراميهــــا إذا يومــــا أصابـــــــا
ولـــو جاع الجبان نظيــر يـــــوم ---- لأبــدى الــذّل عـــن رأي وطابـــا
ولـــو رام اللّئيـــم رغيـــف خبــز --- لباع العــرض والدّيـــن المهابـــا
أمـا إنّــي كتبـــت ولســـت أبغــي ---- سبــاب فويســـق ألــــف السّبابــا
ولكنّـــي أرى زمـــــرا تغشّـــــى ---- نواظرها مــــن الشّبـــه اختلابـــا
ولـــولا أن يقـــــال لنــــا جبنتـــم --- لمــا علّقـــت مــــن خـــطّ كتابـــا
وإنّــي حين أغضـــب لا أجـاري ----سوى المعروف إن طلب الغضابا
إذا مــا استنسر الحشـــرات يومـا --- فمثلي لا يروم لها انتسابــــــــــــا
ولكنّـــــا الأعـــزّةعـــزّ مولــــى --- لنــــا رفـــع المنــــازل والقبابــــا
ودونك يا غويّ مقال صـــــــــدق --- صريح قد جلا عنه الضّبابـــــــــا
كتاب من كريم ليس يبغـــــــــــي ---- سوى المعروف إن خطّ العتابـــــا
أخوا عدل متى أوفى بقــــــــــول --- يُدين له الحناجر والرّقابـــــــــــــا
غشاك محمّد بالخير فاسمــــــــع ---- جواب موفّق سبكالجوابـــــــــــــا
أتاك بحجّة القرآن نصحــــــــــــا ---- وبالآثار جلّبك اجتلابــــــــــــــــــا
فتب يا مـــن حبـــاك الله عقـــــلا ---- تميــــز به من الخطـــإ الصوابـــا
فخير النّاس فـــي حــرم وحـــــلّ ---- لـــــذوا ذنـــب إذا أفضـــى أنابـــا
التعديل الأخير تم بواسطة مراد قرازة ; 01 Dec 2014 الساعة 12:06 PM
|