منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27 Apr 2017, 10:54 AM
أبو أنس حباك عبد الرحمن أبو أنس حباك عبد الرحمن غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2016
المشاركات: 118
افتراضي [[… تَهافُتُ دُعاةِ دَسْتَرَةِ المَذْهَب ….]]



[[… تَهافُتُ دُعاةِ دَسْتَرَةِ المَذْهَب …]]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فقد ركبَ بعضُ المَوْتُورين من دعوةِ الحقِ في هذهِ الأيامِ موجةً جديدةً، يَرُومُون بها تحجيم هذه الدعوة المباركة والحفاظ على المرجعية المزعومة، وأقصدُ بذلك ما اصطلحوا عليه بـ'مشروعِ دسترةِ مذهب مالكٍ الإمامِ' في بلادنا، وغرضُ القومِ من هذا أنّه ' إنْ خالفَ مُخالفٌ لاجتهادٍ اجتهدهُ أو قولٍ ترجّحَ عندهُ ،تُوبع قضائيا وشهَّرُوا في وجهه سيف الحجاج لمخالفته الدستور'.
ولكن لمّا كانت سُنّة الله في كلّ مُبطلٍ أن يكون حتفُه بظلفِهِ وكيدُه بيدِه، كان الحالُ كذلك لأصحاب هذا المشروع، بُرهان ذلك من وجوهٍ:

أولا : أنَّ صاحبَ المذهبِ نفسُه قد رفض فكرتهم هذه ولفظها ، حيثُ عرضَ عليه خليفةُ المسلمين أن يجعل كتابهُ دستورًا لدولته ، فأبى رحمه الله التحاكم إلى كتابهِ بحجةِ أنّ الصحابةَ تفرقُوا في البلدان و الناس اختلفوا في الأذهان، فعلى قواعد مشروعهم هم أوّلُ من يُتابع قضائيا لمخالفتهم للدستور.

ثانيا : على التسليم جدلاً بمشروعية هذه الخطوةِ وصحةِ هذه الفكرة، فالظنُ بعُقلاء البشر في مثل هذا فضلا عن مُسلِمِيهم أنْ يُدستر مذهبُ الرجلِ أصولاً وفروعاً، عقيدةً وفقهاً، فيلزمهم حينئذٍ دستورًا أن يكونوا على عقيدته السلفية وإلا تُوبعوا قضائيا بتهمة مخالفة الدستور لكونهم أشاعرةً على غير عقيدة الإمام رحمه الله.

فإنْ شَغَّبُوا -كما هو الظن بهم-بأنًّ المذهب إنْ أُطلق فإنّما يُراد به الفقهياتُ لا العقائدُ ، وهذه الأخيرةُ ممّا يعسرُ إلزامُ الناسِ بها إذ محلُّها القُلوبُ، فيقال :

ثالثا : على التسليم بصحة دسترةِ الفروع دون الأصول(العقائد)، فما عَساهم يفعلون إذنْ في الفرعيات التي يُخالفون فيها المذهب مِنْ مثلِ إخراج زكاة الفطر نَقْدا وصلاة الغائب على من صُلي عليه وغيرها من المسائل ، فإمّا أنْ يَرجعوا فيها إلى المذهب وإلاّ تُوبعوا قضائيا كذلك.

فإنْ قَالوا : هذا إنّما يُقال لو نحن قَنّنا هذه المسائل على المذهب ثمّ خالفناها ، ونحنُ إنّما اتبعنا فيها ما تَرجّحَ لدينا من أقوالِ غيره من الأئمة ، و لمْ نَدّعِ العِصْمةَ في آراءِ مالكٍ إذْ قد يُخطئُ وقد يُصيب وهو القائل 'كلٌّ يؤخذ من قوله ويُرَدُ' -حاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم- .

فيُقالُ حينئذٍ :

رابعا : هذا الذي نُنادي به نحن في دعوتنا ونُدندنُ حوله في منهجنا، وما شغّبتم بمثل هذه الأساليب إلا لمحاربة هذا السبيل النابذ للتعصب لأراء الرجال على حساب الحق ، فما لكم كيف تحكمون ؟ أفلا تعقلون ؟ .

والأخطرُ من هذا كله أن تُدرك أنّ المَعْنِيّينَ -بالدرجة الأولى - بهذا المشروع هُم أئمة المساجد ومشايخنا النّاشطون في الدعوة وأسَاتذةُ الجامعات فهم الذين يُشنع عليهم ويُتابعون فنسأل الله السلامة والعافية.

________

شُكرٌ: أتقدمُ بالشُكر الجزيل للشيخ خالدٍ على اطلاعه على هذه الكلمة والتّشجيع على نشرها فجزاه الله خيرا ونفع به.

وكتبه أبو أنسٍ حبّاك عبد الرحمن يوم 13 رجب 1438 هـ الموافق لـ 11/04/2017

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس حباك عبد الرحمن ; 27 Apr 2017 الساعة 10:57 AM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل منهجية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013