و ها هو ذا قد أصبح ضرب الإبرة (الحقنة) حكرا على (الجنس اللطيف) ، بل كأنّ التّمريض أصلا صار حصرا عليهن ، و كأنّهم يتأولون أو (يتأمّلون) أن تكون اللّمسة الأنثوية الحانية ، و الابتسامة المسمومة الفاتنة ، لها فعل السّحر في العلاج و عدم الاحساس بالوخز ، و الله المستعان
و صار أحدنا إذا أُمر له بالحُقن ، يبحث عن المتقاعدين و بعض البقيّة الباقية من (الجنس غير اللّطيف) الخالي من تلك اللمسة الأُنثوية الحانية ـــ بزعمهم ـــ ، من الممرّضين لأخذ العلاج على يديه . و إن اضطررت إلى الاستعجالات ليلا و لزم أخذ الإبرة على الفور ، و لم تجد رجلا ، فادعُ الله أن تكون ممّا يُضحُّ في الوريد ، لا في العضَلة .
فإنّا لله و إنّا إليه راجعون
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 31 May 2017 الساعة 10:39 AM
|