التعليق على مسألة الاحتفال باليوم الوطني وما وقع فيه من منكر للشبخ الفقيه الأصولي سليمان الرحيلي.

[أبو الحسن نسيم]

الحمد لله رب العالمين،وصلى الله وسلم على نبينا محمد،وعلى آله وصحبه أجمعين،اما بعد:
فهذا تعليق على الاحتفال باليوم الوطني وما وقع فيه من منكر عظيم من اختلاط وتبرج وسفور وما ينبغي أن يتعامل به السلفي في هذه الأحداث.
قال شيخنا الفقيه الأصولي سليمان الرحيلي حفظه الله:

من لم ير يوم الوطني معلوم أن اليوم الوطني لم يتفق عليه العلماء لا حلا ولا حرمة فمن العلماء من حرمه ومن العلماء من سهل فيه وليس مرادي أن أذكر هذا
لكن مرادي أن من رأى حرمة اليوم الوطني ينبغي أن يبين رأيه بعلم ودليل وأدب.

وأن يحذر أيما حذر من أن يجعل ذلك طعنا في ولاة الأمر أو أن يجرأ كلامه العامة على ولاة الأمر أو أن يهيج قلوب العامة على زلاة أمرنا أو على ادبلادنا .
فإن بعض الغيورين قد يكتبون في وسائل التواصل كلمات تقود إلى الطعن في ولاة الأمر وإلى إضعاف هيبتهم في النفوس وإلى تهييج قلوب العامة .
وهذه من المنكرات العظمى التي لا يجوز للإنسان أن يقع فيها ولا مسوغ لها البتة .

فإن من أصول ديننا أن تحفظ هيبة ولي الأمر فإن حفظ هيبة ولي الأمر تحفظ به الدولة ويحفظ به عز المسلمين....ومن أصل شرعنا انه لو رأينا من ولي أمرنا خطأ تيقنا أنه خطأ أنه يجب علينا أن نصبر وألا نفعل وألا نقول ما يحرك الناس عن الجماعة وما يفرق الناس عن الجماعة .....كما اني أنبه إلى أمر عظيم في زماننا هذا يا إخوة وهو ألا يشارك الغيور أعداء الدين فيما يجعلونه كيدا لديننا فإن أعداء بلادنا وأعداء التوحيد وأعداء السنة إذا رأوا مناسبة فيها نوع من الاختلاط بين الناس أقاموا لهم شيئا من أجل اصطياد الغيورين من اجل ان يقولوا هؤلاء يعارضون النظام...فيجب أن يكون الغيور حذرا وأن ينتبه من هذه التي تفعل في مسائل التواصل الاجتماعي من الهاشتاكات ونحوها التي يطلقها من لا يحبون الخير لبلادنا.
والأمر الثاني الذي انبه عليه أن إظهار المنكرات والمجاهرة بالمنكرات ليس من حب الوطن في شيء وليس من مصلحة الوطن في شيء بل إن إظهار المنكرات والمجاهرة بالمنكرات من بعض الناس سبب للعقوبة العاجلة. نعوذ بالله من ذلك ولرفع العافية فإن كل أمة محمد صلى الله عليه وسلم معافي إلا المجاهرون ونحن جيران الحرمين جيران النبي ينبغي علينا أن نحسن الجوار فيجب علينا في بلادنا أن يبادروا إلى طاعة الله وأن يتقوا الله وأن يخافوا من إظهار المنكرات ويجب على أهل العلم والفضل أن يوجهوا الناس بالكلمة الحسنى والكلمة الطيبة إلى البعد عن المنكرات وإلى الحذر من المنكرات ومن المجاهرة التي لا يحبها الله عزو وجل ولا يحب أهلها.

من محاضرة نعم الله على بلادي.