منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14 Feb 2014, 05:49 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي التذكير بـ: "حكم صلاة الغائب" كلام نفيس لأهل العلم...

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:

فهذه بعض النقولات عن أهل العلم في مسألة "الصلاة على الغائب" جمعت ما تفرق في الكتب، عظيمة الفائدة لمن طلب، فإليكها يا من أمل فيها ورغب.

قال العلامة الألباني رحمه الله في: "تلخيص أحكام الجنائز" ص: (46-47): "من مات في بلد ليس فيها من يصلي عليه صلاة الحاضر فهذا يصلي عليه طائفة من المسلمين صلاة الغائب لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي، وقد رواها جماعة من أصحابه صلى الله عليه وسلم يزيد بعضهم على بعض وقد جمعت أحاديثهم فيها ثم سقتها في سياق واحد تقريبا للفائدة والسياق لحديث أبي هريرة :

" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى للناس [ وهو بالمدينة ] النجاشي [ أصحمة ] [ صاحب الحبشة ] في اليوم الذي مات فيه [ قال : "إن أخا لكم قد مات ( وفي رواية : مات اليوم عبد لله صالح ) [ بغير أرضكم ] [ فقوموا فصلوا عليه ] . [ قالوا : من هو ؟ قال : النجاشي ] [ وقال : استغفروا لأخيكم ]
قال : فخرج بهم إلى المصلى ( وفي رواية : البقيع ) [ ثم تقدم فصفوا خلفه ] [ صفين ] [ قال : فصففنا خلفه كما يصف على الميت وصلينا عليه كما يصلى على الميت ] [ وما نحسب الجنازة إلا موضوعة بين يديه ] [ قال : فأمنا وصلى عليه ] وكبر ( عليه ) أربع تكبيرات [ فقيل : يا رسول الله تصلي على عبد حبشي ؟ فأنزل الله عز وجل : "وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله . . . الآية ]".

قال ابن القيم رحمه الله في ( زاد المعاد ) ج1 / 205 - 206 ) : "ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم وسنته الصلاة على كل ميت غائب فقد مات خلق كثير من المسلمين وهم غيب فلم يصل عليهم وصح أنه صلى على النجاشي صلاته على الميت".

ومما يؤيد عدم مشروعية الصلاة على كل غائب أنه لما مات الخلفاء الراشدون وغيرهم لم يصل أحد من المسلمين عليهم صلاة الغائب ولو فعلوا لتواتر النقل بذلك عنهم.

فقابل هذا بما عليه كثير من المسلمين اليوم من الصلاة على كل غائب لا سيما إذا كان له ذكر أو صيت ولو من الناحية السياسية فقط ولا يعرف بصلاح أو خدمة للإسلام ولو كان مات في الحرم المكي وصلى عليه الآلاف المؤلفة في موسم الحج صلاة الحاضر قابل ما ذكرنا بمثل هذه الصلاة، تعلم يقينا أن ذلك من البدع التي لا يمتري فيها عالم بسنته صلى الله عليه وسلم ومذهب السلف رضي الله عنهم"اهـ كلام الألباني رحمه الله.

وقال ابن القيم في (زاد المعاد) ج1/274 الطبعة الأولى: دار الإمام مالك بتحقيق: محمود بن الجميل): "فَاخْتَلَفَ النّاسُ فِي ذَلِكَ عَلَى ثَلَاثَةِ طُرُقٍ :

أَحَدُهَا : أَنّ هَذَا تَشْرِيعٌ مِنْهُ وَسُنّةٌ لِلْأُمّةِ الصّلَاةُ عَلَى كُلّ غَائِبٍ وَهَذَا قَوْلُ الشّافِعِيّ وَأَحْمَدَ فِي إحْدَى الرّوَايَتَيْنِ عَنْهُ.

وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ: هَذَا خَاصّ بِهِ وَلَيْسَ ذَلِكَ لِغَيْرِهِ.

قَالَ أَصْحَابُهُمَا: وَمِنْ الْجَائِزِ أَنْ يَكُونَ رُفِعَ لَهُ سَرِيرُهُ فَصَلّى عَلَيْهِ وَهُوَ يَرَى صَلَاتَهُ عَلَى الْحَاضِرِ الْمُشَاهِدِ وَإِنْ كَانَ عَلَى مَسَافَةٍ مِنْ الْبُعْدِ وَالصّحَابَةُ وَإِنْ لَمْ يَرَوْهُ فَهُمْ تَابِعُونَ لِلنّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فِي الصّلَاةِ. قَالُوا : وَيَدُلّ عَلَى هَذَا أَنّهُ لَمْ يُنْقَلْ عَنْهُ أَنّهُ كَانَ يُصَلّي عَلَى كُلّ الْغَائِبِينَ غَيْرَهُ وَتَرْكُهُ سُنّةٌ كَمَا أَنّ فِعْلَهُ سُنّةٌ وَلَا سَبِيلَ لِأَحَدٍ بَعْدَهُ إلَى أَنْ يُعَايِنَ سَرِيرَ الْمَيّتِ مِنْ الْمَسَافَةِ الْبَعِيدَةِ وَيُرْفَعُ لَهُ حَتّى يُصَلّيَ عَلَيْهِ فَعُلِمَ أَنّ ذَلِكَ مَخْصُوصٌ بِهِ".
ثم قال: "وَقَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيّةَ : الصّوَابُ أَنّ الْغَائِبَ إنْ مَاتَ بِبَلَدٍ لَمْ يُصَلّ عَلَيْهِ فِيهِ صُلّيَ عَلَيْهِ صَلَاةَ الْغَائِبِ كَمَا صَلّى النّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ عَلَى النّجَاشِيّ لِأَنّهُ مَاتَ بَيْنَ الْكُفّارِ وَلَمْ يُصَلّ عَلَيْهِ وَإِنْ صُلّيَ عَلَيْهِ حَيْثُ مَاتَ لَمْ يُصَلّ عَلَيْهِ صَلَاةَ الْغَائِبِ لِأَنّ الْفَرْضَ قَدْ سَقَطَ بِصَلَاةِ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ، وَالنّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ صَلّى عَلَى الْغَائِبِ وَتَرَكَهُ وَفِعْلُهُ وَتَرْكُهُ سُنّةٌ وَهَذَا لَهُ مَوْضِعٌ وَهَذَا لَهُ مَوْضِعٌ وَاَللّهُ أَعْلَمُ وَالْأَقْوَالُ ثَلَاثَةٌ فِي مَذْهَبِ أَحْمَد وَأَصَحّهَا : هَذَا التّفْصِيلُ وَالْمَشْهُورُ عِنْدَ أَصْحَابِهِ الصّلَاةُ عَلَيْهِ مُطْلَقًا".

وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء ما يأتي:
"السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم: (5394):

س11): أيجوز أن نصلي صلاة الجنازة على الميت الغائب كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع حبيبه النجاشي، أو ذلك خاص به؟
ج11): "تجوز صلاة الجنازة على الميت الغائب لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وليس ذلك خاصًا به، فإن أصحابه رضي الله عنهم صلوا معه على النجاشي ، ولأن الأصل عدم الخصوصية، لكن ينبغي أن يكون ذلك خاصًا بمن له شأن في الإسلام، لا في حق كل أحد".
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبد الله بن قعود، نائب رئيس اللجنة: عبد الرزاق عفيفي، الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله.

قال ابن عثيمين رحمه الله في: "اللقاء المفتوح" (الشريط:216، الدقيقة:9:40): "الصلاة على الغائب الصحيح أنها ليست بسنة إلا من لم يصلى عليه، فرجل غرق في البحر ولم يصلى عليه فعندها نصلي عليه أما إذا صلي عليه في أي مكان فإنه لا يصلى عليه صلاة غائب لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلي على الغائب إلا على رجل واحد لم يصلى عليه وهو "النجاشي" ولو كانت الصلاة على الغائب مشروعة لكان أول من يسنها للأمة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة رضي الله عنهم كذلك ما أثر عنهم أنهم صلوا على الغائب يموت القواد يموت الخلفاء يموت الأمراء لم يصلي عليهم وهذا الذي ذكرناه هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقد وفق للصواب.

لكن إذا أمر به ولي الأمر صار طاعة أي: صارت الصلاة على الغائب طاعة لأنها من طاعة ولي الأمر الذي أمرنا بها قال الله تعالى: "يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم".

ولقد ضل قوم بلغني أنه لما أمر ولي الأمر بالصلاة على الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تخلفوا ولم يصلوا وهذا من جهلهم لأننا نصلي على الغائب بأمر ولي الأمر طاعةً لله عز وجل لقوله تعالى: "يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم".

فإن قال هذا: أنا أرى أن هذا بدعة، هل إذا أمر ولي الأمر ببدعة نوافق؟
نقول: لا ما هي ببدعة لأن هذه مسألة خلافية بين العلماء ومسائل الخلاف الفقهي ما يقال بدعة لو قلنا أنها بدعة لكان كل الفقهاء مبتدعون لأن كل واحد يقول للثاني إذا كان على خلاف رأيه يقول: أنت مبتدع وهذا لم يقله أحد من العلماء لذلك نقول: إن اجتهاد هؤلاء الإخوة في غير محله.

إي نعم على كل حال: أن الصحيح في الصلاة على الغائب ليست بسنة ولكن إذا أمر بها ولي الأمر فهي طاعة لله عز وجل لأنه أمر بها"اهـ كلام الشيخ رحمه الله.

والله أعلم.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, الغائب, صلاة, فقه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013