منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 11 Dec 2007, 09:24 PM
بشير ابو عبد الرحمن بشير ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً
bachir-dellys.blogspot
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 600
إرسال رسالة عبر MSN إلى بشير ابو عبد الرحمن
افتراضي كيف تجعل إيمانك في ازدياد

كيف تجعل إيمانك في ازدياد
الحمد لله ، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله أما بعد:
فمن عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان قول باللسان، واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان ، يزيد بطاعة الرحمن ومعصية الشيطان، وينقص بطاعة الشيطان ومعصية الرحمن.
قد كتب إلي بعض الناس سؤالاً يتعلق بزيادة الإيمان ونقصانه وهذا نصه : [أنا عندما استمع للقرآن أو اقرؤه أو أسمع أشرطة دينية عن الصحابة أو الرسل عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم يزداد إيماني لكن عندما ينتهي الشريط أو أنتهي من قراءة القران يهبط فماذا أفعل ليبقى إيماني في قمته ؟.؟.؟.؟.؟ ]
فأجبته بما يلي:
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
أخي الفاضل : هذه المشكلة ليست عند وحدك ، بل عندنا جميعنا.
وقد اشتكى ذلك الأمر الصحابي الجليل حنظلة الأسيدي -رضي الله عنه- ، وكذلك أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بل الصحابة -رضي الله عنهم- .
فقد روى مسلم في صحيحه(4/2106رقم2750) عن حنظلة الأسيدي -رضي الله عنه- وكان من كتاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لقيني أبو بكر -رضي الله عنه- فقال: كيف أنت يا حنظلة؟
قال : قلت: نافق حنظلة.
قال أبو بكر : سبحان الله! ما تقول؟
قال: قلت: نكون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يُذَكِّرنا بالنار والجنة ، حتى كأنا رأى عين ، فإذا خرجنا من عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات ، فنسينا كثيراً .
قال أبو بكر -رضي الله عنه- : فوالله إنا لنلقى مثل هذا .
فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلت: نافق حنظلة يا رسول الله .
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((وما ذاك؟))
قلت: يا رسول الله ، نكون عندك ، تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين ، فإذا خرجنا من عندك ؛ عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات ، نسينا كثيراً.
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي ، وفي الذكر ؛ لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ، ولكن يا حنظلة ؛ ساعة وساعة -ثلاث مرات-)) .
عافسنا الزوجات .. : انشغلنا بهم ..
وروى ابن حبان في صحيحه(2/55رقم344) وغيره عن أنس -رضي الله عنه- قال:
قال أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إنا إذا كنا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- ؛ رأينا في أنفسنا ما نحب ، وإذا رجعنا إلى أهالينا فخالطناهم ؛ أنكرنا أنفسنا ، فذكروا ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- ،
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (( لو تدومون على ما تكونون عليه عندي في الحال ؛ لصافحتكم الملائكة حتى تظلكم بأجنحتها ولكن ساعة وساعة)) .
والمراد بقوله -صلى الله عليه وسلم- : ((ساعة وساعة)) : أي ساعة كذا وساعة كذا ، يعني : في ساعة حضور الدروس والمواعظ تؤدون حقوق ربكم ، وفي ساعة الفتور عن سماع المحاضرات والدروس تقضون حظوظ أنفسكم التي أباح الله .
انظر: تحفة الأحوذي(7/148) .
وقال في فيض القدير(4/40) : أي أريحوها بعض الأوقات من مكابدة العبادات بمباح لا عقاب فيه ولا ثواب .
فالإنسان لا يطلب منه أن يكون دائما في ذكر وعبادة ، بل يجم نفسه ، ويعمل ما أباح الله له ، ولكن يبتعد عما حرم الله ونهى عنه .
وللمحافظة على زيادة الإيمان: داوم على ذكر الله ، وسماع الخطب والمواعظ والدروس العلمية ، وداوم على قراءة القرآن ، وجالس الصالحين .
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد . كتبه: أبو عمر أسامة العتيبي

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013