مجموعة يسيرة من الفوائد يحتاجها طالب العلم

[نسيم منصري]

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيدًا، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، إقرارًا به وتوحيدا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا مزيدا، أما بعد:

فهذه مجموعة يسيرة من الفوائد يحتاجها طالب العلم أضعها ببن أيدكم راجيا من المولى عز وجل أن ينفع بها الجميع.


01 - قـَالَ الإِمَامُ ابنُ القَيِّم -رَحِمَهُ الله- :

« ولو صُوِّر العلمُ صورةً ، لكانت أجملَ من صورة الشمس والقمر » .

[ "روضة المحبين" صـ (301) ]


02 - قـالَ َسُفْيَان ابنُ عُيَيْنَه -رَحِمَهُ الله- :

« من طلب العلم فقد بايع الله عز وجل » .

[ "مفتاح دار السعادة" (70/1) ] .


03 - قـالَ الإِمَامُ مَالِك -رَحِمَهُ الله- :

« أن هذا العلم ، هو لحمك ، ودمك ،وعنه تسأل يوم القيامة ، فانظر عمن تأخذه » .

["رواه الخطيب في الكفاية" صـ (21) ] .


04 - قـالَ العَلّامَة ابنُ بَاز -رَحِمَهُ الله- :

« والواجب على من تهمه نفسه ويخشى عليها الهلاك ، أن يحرص على طلب العلم ، وحلقات العلم ، ليفيد ويستفيد ، ولو بعدت دياره » .

[ "الــفتاوى" (77/8) ] .


05 - قـالَ ابنُ الصَّلاَح -رَحِمَهُ الله- :

« فإن معرفة اﻹنسان بأحوال العلماء رفعة وزين ، وإن جهل طلبة العلم وأهله بهم لوصمة وشين » .

[ "طبقات الفقهاء" (74/1) ] .


06 - عـنْ مُحَمّد ابنُ النَّضِر -رَحِمَهُ الله- قَـالَ :

« أول العلم الاستماع ، ثم الانصات ، ثم حفظه ، ثم العمل به ، ثم بثه » .

[ "سير أعلام النبلاء" (157/8) ] .


07 - قـالَ الحَافِظ مُحَمَّد بنُ إِدْرِيس الرَّازِي -رَحِمَهُ الله- :

« أكتب أحسن ما تسمع ، واحفظ أحسن ما تكتب ، وذاكر بأحسن ما تحفظ » .

[ "تاريخ بغداد" (2/ 420) ] .


08 - قـالَ عُبَيْد بنُ عَبدُ الوَاحِد بن شريك :

« حضرتُ مجلساً كثُر ازدحام النّاس فيه ، فأحسست في قفاي بحكّةٍ وحركةٍ ! ، فلمَّا أردت الإنصراف إذا برجلٍ يُجلسني ! ، فقلت: مالك؟! فقال: إجلس ! ؛ فإنّي قد كتبتُ المجلس في قفاك ! فانتظرني حتى أُقابِل به! " » .

[ "أدب الإملاء و الاستملاء" ، للسمعاني: صـ (184) ] .


09 - قـالَ العَلّامَة زَيْد المَدْخَلِي -رَحِمَهُ الله- :

« من الصفات الخاصة بالتعلم ، اختيار الزملاء الصالحين والقرناء المفلحين ، فإن مصاحبة هذا الصنف من الناس هداية وفضيلة ، ومخالطتهم غنيمة جليلة ، ومذاكرتهم في فنون العلم لها فوائد جزيلة ، منهم يؤخذ حسن الأدب ، ومن سلوكهم تظفر بخير المنقلب ، ومن خلال ملازمتهم تحكم طريق الطلب » .

[ "الأجوبة السديدة على الأسئلة الرشيدة" صـ (225) ] .


10 - قـالَ شَيخُ الإِسْلاَمِ ابنُ تَيْمِيَّة -رَحِمَهُ الله- :

« واللذة التي تبقى بعد الموت وتنفع في الآخرة ، هي لذة العلم بالله والعمل له » .

[ "مجموع الفتاوى" (162/14) ] .


11 - عن محمد بن سيرين ، قال رحمه الله تعالى :

« إن قوما تركوا طلب العلم ومجالسة
العلماء ، وأخذوا في الصلاة والصيام
حتى يبس جلد أحدهم على عظمه ، ثم
خالفوا السنة فهلكوا ، وسفكوا دماء
المسلمين ، فوالذي لا إله غيره ، ما عمل
أحد عملاً على جهل إلا كان يفسد أكثر
مما يصلح ».

انـظـر: [الاستذكار لابن عبد البر 616/8]


12 - الإِخْلاَصُ فِي طَلَبِ العِلْمِ:

قال ابن جماعة رحمه الله تعالى :

" هو حُسْنُ النِيَّةِ فِي طَلَبِ العِلْمِ بِأَنْ يَقْصِدَ بِهِ وَجْهَ اللهِ تَعَالىَ، وَالعَمَلَ بِهِ، وَإحْيَاءَ الشَّرِيعَةِ، وَتَنْوِيرَ قَلْبِهِ، وَتَجْلِيَةَ بَاطِنِهِ، وَالقُرْبَ مِنَ اللهَِ تَعَالىَ يَوْمَ القِيَامَةِ،
وَالتَّعرُّض لِمَا أعدَّ لأَهْلهِ مِنْ رِضْوَانِهِ وَعَظِيمِ فَضْلِهِ"

تذكرة السّامع والمتكلّم، للكناني : 69 – 70


13 - قال السفاريني رحمه الله تعالى:

وحرمان العلم يكون بستة أوجه:

أحدها: ترك السؤال.

الثاني: سوء الإنصات وعدم إلقاء السمع.

الثالث: سوء الفهم.

الرابع: عدم الحفظ.

الخامس: عدم نشره وتعليمه، فمن خزن علمه ولم ينشره،ابتلاه الله بنسيانه جزاء وفاقاً.

السادس: عدم العمل به، فإن العمل به، يوجب تذكره، وتدبره، ومراعاته، والنظر فيه، فإذا أهمل العمل به نسيه "
"غذاء الألباب (44/1)"



والحمد لله وصلى الله وسلم على رسوله الكريم وعلى آله وأصحابه أجمعين.