تفريغ
إن الحاجة إلى التذكير بأمر الثبات على دين الله جل وعلا، وعلى الحق المبين الذي جاء به نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام، ودعوة إخواننا إلى هذا الأمر، وتذكيرهم به لهو من أولى الأولويات، ومن آكد الواجبات، حتى نعلم جميعا أننا مستهدفون، مستهدفون لا في دورنا أو في أرضنا إنما مستهدفون في أعظم ما نملك، في رأس مالنا ألا وهو ديننا وعقيدتنا من قبل هؤلاء الأشرار الذين يكيدون باليل والنهار ولا يقولن أحد، أو يظنن ظان أنه بمنأى عن هذه المآمرات وعن هذا الكيل، وليس ببعيد عنا في مسجد من مساجدنا من مساجد التوحيد والسنة في هذه البلاد الطيبة المباركة تقوم فاجرة لتلعن خير هذه الأمة بعد نبينا عليه الصلاة والسلام، تقوم امرأة في مسجد من مساجد السنة في جزائرنا لتلعن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله سلم على مسمع ومرأى من الناس جميعا في بيت من بيوت الله لعليها من الله ما تستحق، وهي حرة طليقة الآن، ولو كان الأمر أو تعرض الأمر بغير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكان أمرها إلى ماهو أشد وأعظم وأنكى، ولكنها الغيرة على أصحاب رسول الله التي بهذه الطريقة، خطوة خطوة ، عودا عودا تعرض على الأمة، اليوم إمرأة تلعن وتسب الصحابة في المسجد وغدا فاجر آخر يفعل بأهل السنة، ربما يتغوط على المصحف الشريف مدعيا أن هذا المصحف محرف كما هي عقيدتهم الخبيثة، الكفرية عياذا بالله تبارك وتعالى، فالواجب على أولى الأمر أولا أن يضربوا على هؤلاء بما يستحقونه، وأن تكون العقوبة عليهم أشد ما تكون، قبل أيام لم يقم طائفة من الأئمة للعلم ، اعتقادا يعتقدونه، لأنه لا يجوز القيام إلا لله، قامت الدنيا ولم تقعد، قامت الدنيا لأجل هذا الأمر، بل إن أحدهم من البرلمانيين، أمر بسحب الجنسية عنهم، وهذه الفاجرة، تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولم نسمع عويلا كذلك العويل، ولم نسمع من استنكار الذي يثلج صدور المؤمنين والمؤمنات، لكننا لا نجد إلا أن ندعوا الله تبارك وتعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يعاملها بما تستحق، وأن يجعلها عبرة لغيرها، وأن ينتقم منها إنه سميع مجيب الدعاء، مثل هذه الفتن الذي هذا عرضها على قلوب العباد لا شك ولا ريب أن الذي يثبت عندها إلا من ثبته الله تبارك وتعالى، والثبات لا يكون إلا بالاعتصام بحبل الله جل في علاه، وصدق التمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحمن رحال ; 18 Oct 2014 الساعة 04:44 PM
|