منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 07 Dec 2007, 10:58 PM
أبو البراء إلياس الباتني أبو البراء إلياس الباتني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 106
افتراضي {وَ الطَّيِّبَاتُ للطَّيِّبين وَ الطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ}

... هذا سعيد بن المسيِّب -و هو يعتبر من أفاضل التابعين و علمائهم رحمه الله- يأتي الخليفةُ عبد الملك بن مروان يخطب ابنته لابنه الوليد، فأبى عليه.
كيف ترفض خليفة ؟
أأنت مغرور؟
ترفض خليفة يتربع على كرسي الخلافة، و هو يدير دولة المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها ؟
نعم. إنه يخاف على ابنته من فتنة الرئاسة و الزعامة، هكذا يا أخي فيأبى أن يزوجها بالوليد.
و يومها كان بمثابة ولي العهد لأبيه، و سيأتي عليه يوم ليكون خليفة.
يرفض سعيدُ بن المسيِّب أن يزوج ابنته بهذا، صاحب الرئاسة، و الملك، و الزعامة، و البطش، و القوة.
ثم تستمر الأيام، "و كان عند سعيد بن المسيِّب طالب من طلابه اسمه كثير بن أبي وداعة، يقول: كنت أجالس سعيد بن المسِّيب، ففقدني أياما. فلما جئته، قال: أين كنت ؟ قلت: توفيت أهلي، فاشتغلت بها. فقال: ألا أخبرتنا؛ فشهدناها.
ثم قال هل استحدثت امرأة؟ فقلت: يرحمك الله، و من يزوجني، وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة ؟ قال: أنا.
فقلت: و تفعل ؟ قال: نعم. ثم تحمّد، و صلى على النبي -صلى الله عليه و سلم-، و زوجني على درهمين، أو قال: ثلاثة"
هكذا عالم من علماء الدين يخطب ابنته خليفة، فيأبى، ثم يأتي طالب من طلابه الفقراء، لا يملك على وجه الأرض إلا درهمين، أو ثلاثة، فيعرض ابنته عليه عرضا.
ثم قال: "فقمتُ، و ما أدري ما أصنع من الفرح، فصرت إلى منزلي، و جعلت أتفكر ممن أستدين، فصليت المغرب، و رجعت إلى منزلي، و كنت وحدي صائما، فقدّمتُ عشائي أفطر، و كان خبزا و زيتا، فإذا بابي يُقرع، فقلت: من هذا؟ فقال: سعيد. فأفكرت في كل من اسمه سعيد، إلا سعيد بن المسيِّب؛ فإنه لم يُر أربعين سنة إلا بين بيته و المسجد.
فخرجت، فإذا سعيد، فظننت أنه قد بدا له، فقلت: يا أبا محمد، ألا أرسلت إلي فآتيك ؟ قال: لا، أنت أحق أن تؤتى. إنك كنت رجلا عَزَبا، فتزوجتَ، فكرهتُ أن تبيت الليلة وحدك. و هذه امرأتك. فإذا هي قائمة من خلفه في طوله، ثم أخذ بيدها فدفعها في الباب، و رد الباب، فسقطتِ المرأة من الحياء، فاستوثقتُ من الباب، ثم وضعت القصعة في ظل السراج، لكي لا تراه...
فأقمت ثلاثا، ثم دخلت بها، فإذا هي من أجمل النساء، و أحفظ الناس لكتاب الله، و أعلمهم بسنة رسول الله -صلى الله عليه و سلم-، و أعرفهم بحق الزوج".(1)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

(1) رواها أبو نعيم في الحلية (2/191-192)، و أوردها الذهبي في سير أعلام النبلاء (4/233).

نعمة الزواج و صلاح الزوجين / تأليف أبي منير عبد الله بن محمد عثمان الذماري.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08 Dec 2007, 05:16 AM
أبو تميم يوسف الخميسي أبو تميم يوسف الخميسي غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: دولــة قـطـر
المشاركات: 1,623
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو تميم يوسف الخميسي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو تميم يوسف الخميسي
افتراضي

بارك الله فيك
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013