الحلقة الأولى من: زجرُ الوسواس وتأديبُ الخمّاس «حوار مع حسن آيت علجت ومريده عوّاد»

[طارق بن صغير]

جزاك الله خيرا شيخ محمد ونفع بك و وفقك للمزيد و كما قلت : أمّا أنت يا حسن: فأيّ عار لحقك بهذه الخيانة؟! ولا أرى ذلك إلاّ بسبب ركوبك البدعة وتركك للحق وأهله، فعوقبت بالخيانة ورفع الحياء! قال ابن عنبسة رحمه الله «ما ابتدع رجل بدعة إلاّ غلّ صدره على المسلمين، واختُلجت منه الأمانة»، وقال الأوزاعي رحمه الله: «ما ابتدع رجل بدعة إلاّ سلب ورعه»، وقال ابن عون رحمه الله: «ما ابتدع رجل بدعة إلا أخذ الله منه الحياء وركب فيه الجفاء»، ذكر هذه الآثار ابن بطّة رحمه الله في «الإبانة الصغرى 55

[محمد أمين أبو عاصم الأرهاطي]

بارك الله فيك ورفع قدرك شيخنا أبا معاذ،فلقد صفعت خدين بكف واحدة،فلله درك وعليه أجرك.
هكذا تدون صفحات التاريخ يا أشباه الرجال ولا رجال!
ولئن كان المقال السابق «قطعة نادرة» فحق لهذا أن يكون«قطعة ناحرة».

[جمال بوعون]

بوركتَ أيها المرابط على هذا المقال الرائع في ردّ كيد (الوسواس) و نقض مجازفات (الخمّاس).
لقد أوصلتَ سِهاما من الحق إلى المتسربل بسربال الجُبن إلى كهفِه و كشفْتَ حقيقة هذا الرجل الذي رضي لنفسِه أن يكون أمثال عوّاد من جُنوده، فبئسَ القائد و بئس الخماس وبئس الخميس.
أما الخماسُ فقد ربَطتَ على ما فُتح من تاءاتِه، وألجمتَهُ بلجام إلى لَهاتِهِ، وأنزلتَ قوارع على هامته، فيا ليته يرعوي و ينزوي وعلى نفسه ينطوي، ولكنّه في حقيقته لا يستحي و لا هو آخذ عبرةً ولا ينثني، وهذا حال كل من هانت عليه نفسُه و صَغُرت في عينه عيوبه، لا كثّر الله من أمثاله و لا كان في الأنام أضرابه.
جزاك الله خيرا أيها المرابط.