ترجمة موجزة لأم المؤمنين عائشة رصي الله عنها

[ياسين مزيود]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله , و الصلاة والسلام على رسول الله,وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته ومن والاه
أما بعد :
فهذه ترجمة موجزة لأم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها, لمن لا يعرف هذه الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات, وأفقه نساء الأمة على الإطلاق, الناقلة للمنهل الصافي الرقراق ،فأقول وبالله التوفيق’وأسأله أن يهديني إلى سواء الطريق.

إسمها ونسبها ونسبتها:
عائشة أم المؤمنين بنت الامام الصديق الأكبر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي ,القرشية التيمية,المكية النبوية,أم المؤمنين زوجة النبي صلى الله عليه وسلم,أفقه نساء الأمة على الاطلاق(1)وأحب أزواجه إليه ,المبرأة من فوق سبع سماوات رضي الله عنها وعن أبيها (2).
وأمها أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب ابن أذينة الكنانية(3).

كنيتها :
تكنى عائشة بأم عبد الله ,قيل كناها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم,بابن أختها عبد الله ابن الزبير,وقيل أنها أسقطت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سقطا فسماها* أم عبد الله(4).



ولادتها
ولدت بعد المبعث بأربع سنين أو خمس,فقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه واله وسلم تزوجها وهي بنت ست وقيل سبع ويجمع بأنها كانت أكملت السادسة ودخلت في السابعة(5).

نشأتها وشئ من صفاتها :
وعائشة ممن ولد في الاسلام ,وهي أصغر من فاطمة بثماني سنين ,وكانت تقول"لم أعقل أبوي إلا وهم يدينان الدين.
وذكرت أنها لحقت بمكة سائس الفيل شيخا أعمى يستعطي , وكانت إمرأة بيضاء جميلة , ومن ثم يقال لها الحميراء(6).
عقد عليها النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وهي بكر,وبنى بها بالمدينة ولم يتزوج بكرا غيرها ’تزوجها بنت ست ودخل بها وهي بنت تسع على رأس سبعة أشهر بعد مقدمه المدينة(7)قال ابن عبد البر"وابتنى بها بالمدينة, ابنة تسع,لا أعلمهم اختلفوا في ذلك(8).
توفي صلى الله عليه وسلم عنها وهي بنت ثمان عشرة سنة8وكان مكثها معه صلى الله عليه وسلم تسع سنين(9).

ثناء الصحابة عليها:
وفيها يقول شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه وعنها وعن الصحابة أجمعين.
حصان رزان ماتزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
عقيلة أصل من لؤي بن غالب كرام المساعي مجدهم غير زائل
مهذبة قد طهر الله خيمها وطهرها من كل بغي وباطل(10)

وفاتها:
ماتت سنة ثمان وخمسين من ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان عند الأكثر وقيل سنة سبع,ذكره علي بن المديني عن ابن عيينة عن هشام بن عروة(11)وأوصت أن تدفن بالبقيع مع صواحباتها (12) فدفنت بعد الوتر ,وصلى عليها أبو هريرة ونزل في قبرها خمسة"عبد الله وعروة ابنا الزبير,والقاسم ابن محمد وعبد الله ابن محمد بن أبي بكر,وعبد الله بن عبد الرحمان بن أبي بكر(13).

من الكتب التي ترجمت لها :
سير أعلام النبلاء للذهبي
البداية والنهاية لابن كثير
أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير
الإستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر
الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر
معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني
وغيرها الكثيرمما هو مبثوث في بطون الكتب فما أصبنا فيه فمن اللطيف المنان, وما أخطأنا فيه فمن أنفسنا والشيطان ,والله تعالى أعلم وأحكم,وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله الا أنت أستغفرك وأتوب اليك.

كتبه أبو عبيد ياسين ابن الميلود مزيود الجزائري
ليلة الأحد 02 ذي القعدة1431ه الموافق ل 10 أكتوبر2010م
ولاية تيبازة
(1) سير أعلام النبلاء ص135
(2) البداية والنهاية ص95
(3) سير أعلام النبلاء ص135
(4) البداية والنهاية ص95
* هنا سقطت كلمة أم في النسخة التي أخذت منها لكن على حسب السياق ما أثبته هنا
(5) الاصابة في تمييز الصحابة ج359
(6) السير ص140
(7) معرفة الصحابة ج6ص3208
(8) الاستيعاب ج4 ص 1881
(9) معرفة الصحابة ج6 ص3208
(10) الاستيعاب ج4 ص1882
(11) الاستيعاب ج4 ص 1884
(12) الاصابة ج4 ص359
(13) معرفة الصحابة ج6 ص 3208
(14) الاستيعاب ج4 ص 1885