منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04 Oct 2017, 09:30 AM
محمد سيف الدين جنايحي محمد سيف الدين جنايحي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
المشاركات: 5
افتراضي فوائد من حديث "بدأ الإسلام غريبا"

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فهذه فوائد جليلة من رسالة نفيسة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في شرح حديث بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء أحببت أن أنقلها في هذا المنتدى العلمي السني المبارك وهي رؤوس أقلام دونتها لعلي أستذكر بها والذي يريد الاستزادة أو التثبت يرجع للأصل الذي هو كلام شيخ الإسلام في الرسالة المشار إليها.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء":


لا يقتضي هذا أنه إذا صار غريبا يجوز تركه؛ ولهذا لما بدأ الإسلام غريبا لم يكن غيره من الدين مقبولا.

ولا يقتضي أنه إذا صار غريبا أن المتمسك به يكون على شر، بل هو أسعد الناس، فإنه يكون من جنس السابقين الأولين الذين اتبعوه لما كان غريبا وهم أسعد الناس؛ وأما في الآخرة فهم أعلى الناس درجة بعد الأنبياء عليهم السلام، وفي الدنيا فإن الله يتولى الصالحين وهو حسبهم ولهم السعادة كلما كانوا أتم تمسكا بالإسلام فإن دخل عليهم شرّ كان بذنوبهم.

فائدة:
_ لابد أن يحصل للناس في الدنيا شر ولله على عباده نعم لكن الشر الذي يصيب المسلم أقل والنعم التي تصل إليه أكثر.
وكثير من الناس إذا رأى المنكر أو تغير كثير من أحوال الإسلام جزع وكَلَّ وناح كما ينوح أهل المصائب وهو منهي عن هذا بل هو مأمور بالصبر والتوكل والثبات على دين الإسلام وأن يؤمن بأن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وأن العاقبة للتقوى وأن ما يصيبه فهو بذنوبه فليصبر إن وعد الله حق وليستغفر لذنبه وليسبح بحمد ربه بالعشي والإبكار.
وأعظم ما تكون غربته إذا ارتد الداخلون فيه عنه وقد قال تعالى: (( من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم )).
وهذا الحديث يفيد المسلم أنه لا يغتم بقلة من يعرف حقيقة الإسلام ولا يضيق صدره بذلك ولا يكون في شك من دين الإسلام كما كان الأمر حين بدأ.

فائدة:
في كثير من الأمكنة يخفى عليهم من شعائره ما يصير به غريبا لا يعرفه إلا الواحد بعد الواحد ومع هذا فطوبى لمن تمسك بتلك الشريعة كما أمر الله ورسوله فإن إظهاره والأمر به والإنكار على من خالفه هو بحسب القوة والأعوان "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".

فائدة:
إنه ما ارتد عن الإسلام طائفة إلا أتى الله بقوم يحبهم يجاهدون عنه وهم الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة فهؤلاء الذين لم يدخلوا في الإسلام وأولئك الذين خرجوا منه لا يضرون الإسلام شيئا بل يقيم الله من يؤمن بما جاء به رسوله وينصر دينه إلى قيام الساعة؛
فهذه حال الجبان البخيل يستبدل الله به من ينصر الإسلام وينفق فيه وهذا موجود في:
أهل العلم، والعبادة، والقتال، والمال؛
مع الطوائف الأربعة مؤمنون مجاهدون منصورون إلى قيام الساعة كما منهم من يرتد أو من ينكل عن الجهاد والإنفاق.

فائدة:
أكثر ما نجد الردة فيمن عنده قرآن بلا علم وإيمان، أو من عنده إيمان بلا علم أوقرآن فأما من أوتي القرآن والإيمان فحصل فيه العلم فهذا لا يرفع من صدره؛
فإن الإنسان قد يؤتى إيمانا مع نقص علمه فمثل هذا الإيمان قد يرفع من صدره كإيمان بني إسرائيل لما رأوا العجل وأما من أوتي العلم مع الإيمان فهذا لا يرفع من صدره ومثل هذا لا يرتد عن الإسلام قط، بخلاف مجرد القرآن أو مجرد الإيمان فإن هذا قد يرتفع وهذا هو الواقع.

وأختم بهذه الفائدة أن الإسلام إذا تغرب يحتاج صاحبه من الأدلة والبراهين إلى نظير ما احتاج إليه في أول الأمر..

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.


التعديل الأخير تم بواسطة محمد سيف الدين جنايحي ; 04 Oct 2017 الساعة 09:43 AM سبب آخر: تعديل العنوان
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, غربةالدين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013