منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 Jun 2016, 03:15 PM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي بأي عقل ودين يجعل الأنين اسما لله رب العالمين

بأي عقل ودين يجعل الأنين اسما لله رب العالمين
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد :
فالناظر فيما يسوده أهل الضلال من صوفية وشيعة وغيرهما من الكذب والافتراء وزيف، الذي لا يخفي على أصحاب العقول السليمة والفطر المستقيمة فضلا على من تمسك بشرعنا الحنيف وهذي خير المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ومن هذا الكذب والافتراء الذي ابتدعه أهل الزيغ والأهواء، أن جعلوا الأنين اسما لله رب العالمين، حتى وصل بهم هذا الانحراف أن اخترعوا حديثا ليروجوا بدعتهم على بعض السذج والمغفلين، غير أنهم اختلفوا فمنهم من جعله: (آه) ومنهم من قال: (أه)، والصوفية يسمونه اسم الصدر.
وأسماء الله عز وجل توقيفية، مبناها على ما جاء في الكتاب والسنة، والمحققون من أهل العلم سطروا كتبا بينوا فيها أسماء الله الحسنى، ولم يذكروا فيها هذا الاسم المختلق.
وأهل العلم من المحدثين عملوا جاهدا على تخليص هذا الأسماء من المنحول والمدخول، وفي هذا البحث – الذي معظمه استللته من بحث لي بعنوان (العِقد المُنظم في الاسم الأعظم) - سأنقل ما وقفت عليه من روايات باطله في جعل الأنين اسم لله رب العالمين، وأبين كذبها معتمد بعد الله عز وجل على ما سطره أهل التحقيق من المحدثين والعلماء.
أولا: ما جاء أن (آه) اسم من أسماء الله عز وجل.
ومما يُرْوَى في ذلك عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم زار مريضًا كان يَئِنُّ، وأن أصحابه عليه الصلاة والسلام نهوه عن الأنين، وأنه قال لهم: دعوه يئن فإنه يذكر اسمًا من أسمائه تعالى يستريح إليه العليل، كما عند الرافعي عن عائشة رضي الله عنها، وهو في ((الصغير الجامع)) وكذلك في ((كنز العمال)).
لم يرد بسندٍ صحيح، قال العلامة الألباني رحمه الله في ((الضعيف الجامع)) رقم (6730): ((ضعيف انظر حديث رقم: 2985 في ضعيف الجامع)).
جاء قريبًا منه كما في ((السلسلة الضعيفة)) رقم (3243) (يا حميراء ! أما شعرت أن الأنين اسم من أسماء الله - عز وجل - يستريح به المريض؟!) .
قال العلامة الألباني رحمه الله: ((منكر.
أخرجه الديلمي في ((مسند الفردوس)) (3/ 307) من طريق الطبراني: حدثنا مسعود بن محمد الرملي: حدثنا أيوب بن رشيد: حدثنا أبي عن نوفل ابن الفرات عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قالت:
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وفي البيت مريض يئن، فمنعته عائشة، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد مظلم؛ من دون القاسم لم أجد لهم ترجمة، ومسعود الرملي من شيوخ الطبراني الذين ذكرهم في ((المعجم الأوسط))، وروى له عشرين حديثـًا (2/ 245/ 1-246/ 1/ 8773-8793). ويأتي له حديث عقب هذا.
والحديث أورده السيوطي في ((الجامع الكبير)) بهذا اللفظ والرواية، وبلفظ آخر نحوه، وعزاه للرافعي عن عائشة رضي الله عنها بلفظ:
((دعوه يئن ... )) الحديث)) اهـ.
وقال المناوي رحمه الله في ((فيض القدير)): ((دعوه أي: المريض (يئن) أي يستريح بالأنين أي يقول آه ولا تنهوه عنه (فإن الأنين اسم من أسماء الله تعالى) أي لفظ آه من أسمائه لكن هذا لم يرد في حديث صحيح ولا حسن وأسماؤه تعالى توقيفية)) اهـ.
والحديث ذكره صاحب كتاب ((الأحاديث الضعيفة والموضوعة في الأسماء والصفات)) (ص 73) تحت عنوان (ما جاء في اسم أه).
وقد عزه بعضهم لتضليل الناس إلى صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه وإلى الحاكم في المستدرك بدون ذكر الصحابي كما نُقل ضمن مقال في ((مجلة المنار)) لرد عليه في (22/52)، وثم صدر أكثر من رد عليه.
كما إن لفظ ((آه)) أصلها لفظ ((أوه)) من التأوه.
قال ابن الأثير رحمه الله في ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) (ص 53): ((أوْه كلمة يقولها الرجل عند الشّكاية والتّوجع وهي ساكنة الواو مكسورة الهاء. وربما قلبوا الواو ألفا فقالوا: آهِ من كذا وربما شدّدوا الواو وكسروها وسكَّنوا الهاء فقالوا: أوِّهْ وربما حذفوا الهاء فقالوا أوّ.
وبعضهم بفتح الواو مع التشديد فيقول أوّه)) اهـ.
وأخرج ابن عساكر في ((تاريخ مدينة دمشق)) (5/439) قال: قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الحنائي أنا أبو علي أحمد بن محمد ابن البلالي إمام جامع دمشق قال: سمع ناس بأبي العباس أحمد بن محمد بن النجاد رحمه الله وفضله وما خصه الله به من العلم والورع فسافروا من بلد بعيد إليه بنية الزيارة له فلما وصلوا إلى باب داره سمعوا أنين الشيخ من وراء الباب لوجع كان به ظاهر أنكروا عليه أنينه لفضله فلما دخلوا عليه ابتدأهم فقال: (إن آه اسم من أسماء الله يستروح إليه الأعلاء فزاد في أنفسهم أضعاف ما كان عندهم).
قال الإمام ابن كثير رحمه الله في ((البداية والنهاية)) (12/257) عند ترجمة النجاد: ((لكن هذا الذي قال لا يُؤخذ عنه مسلما بلا دليل، بل يحتاج إلى نقل صحيح عن المعصوم، فإن أسماء الله تعالى توقيفية على الصحيح، والله أعلم بالصواب)) اهـ.
ثم إن أبا علي أحمد بن محمد ابن البلالي إمام جامع دمشق أبهم من حدث عنهم.
وهناك جزء مفرد بعنوان ((الحنين بوضع حديث الأنين)) لأبي الفضل أحمد بن الصديق الغماري الصوفي الخرافي، جمع فيه طرقه، ورجَّح وِضْعَ الحديث كما هو مبين من العنوان، غير أنه شَحَنَ هذا الجزءَ بأحاديث ليس لها زمام ولا خطام - وقد أشار المحقق إلى ضعفها-، بما يؤيد الصوفية كعادته دائمًا؛ في جواز الذكر بلفظ (آه).
بل بعض الخرافيين قالوا إن لفظ (آه) الاسم الأعظم.
قال العلامة محمد خضر الشقيرى رحمه الله في السنن والمبتدعات (ص 239): ((بعض المتشذبين يقولون: اسم الله الأعظم هو (آه آه) وهذا ضلال كبير وجهل فظيع بالدين واللغة، قال في المصباح والمختار: قولهم عند الشكاية أوه من كذا ساكنة الواو إنما هو توجع، وربما قلبوا الواو ألفـًا فقالوا: آه من كذا - اه ومثله في نهاية ابن الأثير وجميع كتب اللغة وعليه فيكون معنى اسـم الله الأعظم عندهم؛ (أتوجـع) فلا حـول ولا قـوة إلا بالله العلي العظـيم)) اهـ.
وقال شيخ الجامع الأزهر محمد أبو الفضل رحمه الله كما في ((مجلة المنار)) (22/49): ((إن كان بالمد فهو إنما يدل في اللغة العربية على معنى التوجع، وليس من أسماء الذوات فضلًا عن أن يكون من أسماء الله الحسنى)) اهـ.
قال الشيخ علي حشيش حفظه الله في ((سلسلة الأحاديث الواهية)): ((هذه القصة أخرجها الرافعي في "التدوين في أخبار قزوين" (4-272) من طريق إسماعيل بن عياش عن ليث بن أبي سليم عن بهية عن عائشة به، وأوردها السيوطي في "الجامع الكبير" (ح14049) وعزاها للرافعي عن عائشة.
ثالثًا: التحقيق:
هذه القصة واهية وإسنادها مسلسل بالعلل:
الأولى: إسماعيل بن عياش.
1- أورده الإمام المزي في "تهذيب الكمال" (2-207-466) وقال: "إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي أبو عتبة الحمصي".
2- أورده الإمام الذهبي في "الميزان" (1-241-923) ونقل قول الإمام البخاري فيه: "إذا حدث عن أهل بلده فصحيح وإذا حدث عن غيرهم ففيه نظر".
قلت: ولقد قال الحافظ ابن حجر في "هدي الساري" (ص504): "وللبخاري في كلامه على الرجال توق زائد وتحرّ بليغ يظهر لمن تأمل كلامه في الجرح والتعديل فإن أكثر ما يقول سكتوا عنه فيه نظر تركوه ونحو هذا". وقول الإمام البخاري في إسماعيل بن عياش: "إذا حدث عن غيرهم ففيه نظر". يفسره السيوطي في "التدريب" (1-348) حيث قال في "التنبيهان": "البخاري يطلق: فيه نظر وسكتوا عنه فيمن تركوا حديثه".
3- وأورده الإمام ابن حبان في "المجروحين" (1-125) وقال: "إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي العنسي من أهل الشام لما كبر تغير حفظه، فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الإسناد في الإسناد وألزق المتن بالمتن، وهو لا يعلم ومن كان هذا نعته حتى صار الخطأ في حديثه يكثر، خرج عن الاحتجاج به فيما لم يخلط فيه".
4- أخرج ابن عدي في "الكامل" (1-291) (127-127) عن أحمد بن حنبل قال: "إسماعيل بن عياش ما روى عن الشاميين فهو صحيح، وما روى عن أهل المدينة وأهل العراق ففيه ضعف، يغلط".
5- ونقل الذهبي في "الميزان" (1-243) عن مضرس بن محمد الأسدي قال: سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال: عن الشاميين حديثه صحيح، وإذا حدث عن العراقيين والمدنيين خلط ما شئت.
قلت: وهذه القصة من رواية إسماعيل بن عياش عن غير الشاميين فهي غير صحيحة ومتروكة وقد غلط وخلط.
والدليل على أن القصة من روايته عن غير الشاميين أن ليث بن أبي سلم أورده الإمام المزي في "تهذيب الكمال" (15-449-5603) وقال: "ليث بن أبي سُليم بن زُنَيْم القرشي أبو بكر الكوفي". فهو كوفي عراقي.
العلة الثانية: ليث بن أبي سليم:
1- قال الإمام ابن حبان في "المجروحين" (2-231):
"لَيْثُ بن أبي سليم بن زنيم الليثي: أصله من أبناء فارس، واسم أبي سليم أنس، كان مولده بالكوفة، وكان معلمًا بها، وكان من العباد ولكن اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدري ما يحدِّث به، فكان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل ويأتي عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، كل ذلك كان منه في اختلاطه، تركه يحيى القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين". اهـ.
2- لذلك قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" (1-138): "اختلط أخيرًا ولم يتميز حديثه فترك". اهـ.
3- "لم يرو له مسلم احتجاجًا ولذلك ترجم له الإمام الذهبي في "الميزان" (3-420-6997) قائلاً: "الليث بن أبي سُليم (عو، م- مقرونًا)".
قلت: (عو) يظهر معناها من هذه القاعدة التي أوردها الإمام الذهبي في "مقدمة الميزان" حيث قال فيها:
"فقد استخرت الله عز وجل في عمل هذا المصنف، ورتبته على حروف المعجم حتى في الآباء، ليقرب تناوله، ورمزت على اسم الرجل مَن أخرج له في كتابه من الأئمة الستة: "البخاري، ومسلم، وأبي داود، والنسائي والترمذي وابن ماجه برموزهم السائرة، فإن اجتمعوا على إخراج رجل فالرمز (ع) وإن اتفق عليه أرباب السنن الأربعة فالرمز (عو) اهـ.
قلت: من هذا يتبين أن الإمام مسلم لم يرو له احتجاجًا بل مقرونًا لأن الأئمة تركوا الاحتجاج به يظهر ذلك مما رمز له الذهبي (عو، م- مقرونًا).
وفي "التهذيب" (8-419) نقل الحافظ ابن حجر عن الحاكم إلى عبد الله أنه قال: "الليث بن أبي سليم، مجمع على سوء حفظه".
وقال الجوزجاني: يضعف حديثه.
وقال ابن معين: منكر الحديث.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: ليث لا يشتغل به هو مضطرب الحديث.
وقال أبو زرعة: ليث بن أبي سليم لين الحديث لا يقوم به الحجة عند أهل العلم بالحديث.
وقال مؤمل بن الفضل: قلنا لعيسى بن يونس لمَ لمْ تسمع من ليث قال: "قد رأيته وكان قد اختلط وكان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن".
العلة الثالثة: بُهيَّة:
أوردها الإمام الذهبي في "الميزان" (1-356-1331) وقال: "بُهيَّة، عن عائشة وعنها أبو عقيل قال الأزدي: لا يقوم حديثها وقال الجوزجاني، سألت عنها كي أعرفها فأعياني". اهـ.
قلت: ولذلك قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" (2-591): "بُهيَّة بالتصغير لا تعرف". اهـ.
من هذا يتبين أن سند القصة مسلسل بالعلل من اختلاط وجهالة وترك ونكارة فالقصة واهية ولا تصح.
ثم ذكر كلام المناوي وباقي الأدلة على ضعف هذه القصة)) اهـ.
وكذلك لفظ (آه) هو أيضًا الصوت الذي يخرج عند التثاؤب.
أخرج الإمام أحمد رحمه الله في ((المسند)) رقم (9530) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذئب، حدثني سعيد بن أبي سعيد. وحجاج، قال: أخبرنا ابن أبي ذئب حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ((إن الله عز وجل يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فمن عطس فحمد الله فحق على من سمعه أن يقول: يرحمك الله، وإذا تثاءب أحدكم، فليرده ما استطاع، ولا يقل: آه آه، فإن أحدكم إذا فتح فاه، فإن الشيطان يضحك منه -أو به-)).
وبهذا يكون لفظ ((آه)) لم يأتِ كاسم لله عز وجل في كتاب الله ولا فيما صح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الأحاديث، ولا جاء عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
ثانيا: ما جاء (أه) اسم من أسماء الله عز وجل.
قال أحمد وافي الشاذلي كما في ((مجلة المنار)) (22/52): ((مما تأكد ثبوته ذلك الاسم العظيم الذي اتخذه السادة الشاذلية من ضمن أذكرهم وهو اسم الله تعالى (أهـ) جل جلاله. ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه رأى مريضًا كان يئن في حضرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه فنهاه بعضهم عن الأنين وأمره بالصبر فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ((دعوه يئن فإنه يذكر اسمًا من أسمائه تعالى)) ونقل ... الخفي في حاشيته على الجامع الصغير للجلال السيوطي عند الكلام على الاسم الأعظم قال إن اسم الله تعالى (أهـ) هو الاسم الأعظم)) اهـ.
قال شيخ الجامع الأزهر محمد أبو الفضل رحمه الله كما في ((مجلة المنار)) (22/49): ((اللفظ المسؤل عنه ((أه)) بفتح الهمزة وسكون الهاء ليس من الكلمات العربية في شيء، بل هو لفظ مهمل لا معنى له مطلقًا)) اهـ.
قد أشرتُ فيما سبق أن الحديث لا وجود له في صحيح مسلم، بل ذكر بعض أهل العلم على فرض صحة الحديث لا يدل على هذه البدعة؛ كما لهم استدلال آخر.
قال شيخ الجامع الأزهر محمد أبو الفضل رحمه الله في ((مجلة المنار)) (22/51): ((من الاستدلال على هذه بقوله تعالى  إن إبراهيم لأواه حليم  [التوبة: 114] فليس الاستدلال في شيء بل هو بقول الجاهلين أشبه لأن الآية ليس معناها أنه كان يذكر الله بلفظ (أه) كما يفعلون بل معناها كما قال المفسرون أنه كان مشفقـًا رحيما)) اهـ.
وقال الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله ((مجلة المنار)) (22/50): ((مثله يا هو فإنه لم يقله أحد من السلف الصالح ولا جائز في لغة الدين، وأولى منه بالإنكار ((أه)) فإنه ليس من هذه اللغة)) اهـ.
وقال صاحب كتاب ((النهج الأسنى)) (ص 73) وهو يُنَبِّهُ على بدعة ذكر الله بلفظ الجلالة (الله) المفرد: ((أحيانـًا يجتمعون على ذلك في حلقات وهم جالسون أو وهم واقفون يتمايلون ذات اليمين وذات الشمال، ويقفزون بين الحين والآخر، ويصاحب ذلك دقات الطبول وأصوات المزامير!! وتشتد الأصوات حتى لا تسمع إلا (هو هو هو) أو (أه أه أه) أو(حع حع حع) ويزعمون بعد هذه البدعة النكراء والفعلة الشنعاء أنهم يذكرون الله!!!)) اهـ.
وجاء عن أبي عبد الله جعفر الصادق أنه كان يقول: (آه اسم من أسماء الله الحسنى. فمن قال آه: فقد استغاث بالله) (بحار الأنوار 78/202 و90/393 التوحيد للصدوق ص219 تفسير نور الثقلين للحويزي 1/12 نور البراهين لنعمة الله الجزائري1/516 مستدرك الوسائل2/148 معاني الأخبار للصدوق ص354).
وهذا الأثر عن أبي عبد الله جعفر الصادق - وهو من أئمة أهل السنة ومن أهل البيت -يذكره الشيعة في كتبهم ولم أجده في كتاب من كتب السنة.
فمما سبق يتبين ضعف الأحاديث والآثار الواردة في هذا الباب، وبهذا لا يصح أن يكون الأنين اسم من أسماء الله عز وجل.
هذا والله أعلم، وبالله التوفيق، وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الاثنين 15 رمضان سنة 1437 هـ
الموافق لـ: 20 يوليو سنة 2016 م

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02 Jul 2016, 10:47 AM
لزهر سنيقرة لزهر سنيقرة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 343
افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك فيك على هذا المقال الطيب
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08 Aug 2016, 04:29 PM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي

وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم شيخنا الفاضل لزهر سنيقرة وأشكر لكم اهتمامكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
توحيد, عقيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013