نكسة فرجيوة.
ومِمَّا لا يجب السكوت عنه هو ما حدث مُؤخّرًا بمدينة فرجيوة بالجزائر ،من شرك أكبر مخرج من الملّة بدعاء صنم من أصنام الجاهلية يقال له آنزار ومعناه *إله المطر بلغة الامازيغ* *و العياذ بالله،و كلُّنا نتحمّل المسؤولية، فأوّل ما قام به الرّسول صلى الله عليه و سلّم هو الّدعوة الى التوحيد و كسر الأصنام ،و لبث أربع عشرة سنة يدعوا قومه إلى كلمة التوحيد لا إله ألا الله، أي لا معبود بحقّ إلّا الله ,وحده المعبود ولا يجوز دعاء غيره لا ملك مقرّب و لا نبيّ مُرسل ،و من فعل ذلك فقد كفر بما أُنزل على محمد و خرج من الاسلام ، و من طوّام إحياء نعرة الجاهلية كالإحتفال براس السنة الفلاحية البربريَّة ممارسة الطقوس الشِّركية المُستنْبطة من الجاهلية الأولى ،كارتداء جلود الحيوانات البريّة و ارتداء أقنعة تمثل وجوه الحيوانات المعروفة و غير المعروفة ، و الدعاء جماعة و طلب الغوث و المدد من غير الله،هنا يظهر جلِيّا دور علماء الأمّة و مشايخها، فمن واجبهم دعوة الناس الى اتباع الحق و نبذ الباطل و محاربة الشرك و المشركين بدون هوادة و تسخير أقلامهم و علمهم في هذا الأمر ،و ليس محاربة طلبة العلم من النّاس الذين منَّ الله عليهم بالاستقامة و معرفة الحقّ, نحن لا نطلب منهم تزكيتهم ،و انّما نطلب منهم الصّدع بكلمة الحقّ و كفَّ مرتزقة الانترنت على التّشهير و القذف و السبّ و تشويه صورة بعض طلبة العلم و إظهارهم كمبتدعة و جهلة ،و أحيانا كأعداء الإسلام، و ترك الرّوافض و الطرقيّين يسرحون و يمرحون فرحين بالفتنة الواقعة و لسان حالهم يقول مصائب قوم عند قوم فوائد، و ما جعلهم يمدّون أرجلهم و يستريحون في مخادعهم هو حادثة حرق كتب تحذَِر من انتشار المدِّ الشيعي في بلادي الحبيبة الجزائر,، فأي فجور و أي خساسة بعد هذا، لقد نجح المفرِّقون من شياطين الإنس في تشتيت أنظار الأمَّةِ عن العدوَّ الحقيقي و نجحت في إيهام عامّة القوم و خاصّتهم بأنّ عدوَّهم يكون من خالف أفكارهم و أفكار مشايخهم ، ضاربين بعقيدة الولاء و البراء عرض الحائط غاضّين أطرافهم عن كل الآيات و الأحاديث التي تحذِّر من الفتنة و التعصب و الهوى و لسان حالهم كما قال الشاعر و هل أنا إلّا من غُزَيّة إن غوت غويت و إن ترشد غُزَيَّة أرشُد.هذا و صلّى الله و سلم و بارك على نبينا محمد عليه أفضل الصلوات و أزكى التسليم و على آله و أصحابه و التابعين و تابع التابعين الى يوم الدّين .
ك/أبو كنان بلّحسن علي
|
العرض الشجري