منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 29 Jul 2017, 11:59 AM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي [خطبة مفرغة]: (واجبنا نحو الأقصى) لفضيلة الشيخ أزهر سنيقرة حفظه الله [5-11-1438]

«وَاجِبُنَا نَحْوَ الأَقْصَى»

خطبة ألقاها:



يوم الجمعة الموافق لـ: 05 / من ذي القعدة / 1438هـ

أسألُ الله سبحانه وتعالى أن ينفع بها الجميع

لتحميل المادّة الصّوتية: من هُنا


التَّفريغ:

الخُطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسوله.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي َتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.

أمّا بعد:
فإنّ أصدق الحديث كتابُ الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

روى البخاريُّ ومسلم في صحيحيهما من حديث [أبي ذرّ] -رضي الله تعالى عنه- قال: قلت يا رسول الله: أيّ مسجد وُضع في الأرض أوّل؟ قال: «المسجد الحرام»، قال: قلت ثم أي المساجد بعد؟ قال: «المسجد الأقصى»، قال: قلت كم بينهما؟ قال -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «أربعون عاما».

هذا المسجد العظيم الذي ارتباطه ليس بتاريخ هذه الأمة فحسب؛ إنَّما ارتباطه بسائر الأنبياء قبل نبيّنا -عليه الصلاة والسلام- من لدن ذرّيّة إبراهيم -عليه السلام-.

أوّل مسجد وُضِع في الأرض ليُعبَد فيه الله تبارك وتعالى وحده لا شريك له اختار الله له أبا الأنبياء -عليه الصلاة والسلام- خليله الأوّل ليكون هو بانيه ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ.
﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ أي: بمكَّة، و«بكَّة» اسم من أسمائها.
﴿مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ جعله الله تبارك وتعالى كذلك تشريفًا له وتعظيمًا.

ثم أمر ببناء البيت الثاني وكان بانيه من ذرّيّة إبراهيم: يعقوب -عليه السلام-، ثم أعاد بناءه سليمان -عليهم السلام جميعا-، وكان بين الأول والثاني أربعون عاما؛ وهذا في تاريخ البشريَّة ليس بالعُمر الطويل، وهذا فيه دلالة وإشارة أنَّ إعمار الأرض ينبغي أن يَبدأ بوضع هذه المساجد التي يُعبَد فيها الله جلّ وعلا وحده لا شريك له.

وسُمِّيَ «المسجد الأقصى» بهذا الاسم: لِبُعده عن «المسجد الحرام» ألا وهو البيت الأول، فلما كان بعيدًا سمَّاه الله جل وعلا بـ: «المسجد الأقصى».

ومن تشريف الله له أنْ جعله أوّل قِبلة المسلمين، إذ أن النبي -عليه الصلاة والسلام- أُمِر بالتّوجّه إلى «المسجد الأقصى» أوّل ما فُرِضت عليه الصَّلاة، واستقبله ستة عشر شهرا، ثم أُمِر بالتّحوّل إلى «المسجد الحرام»؛ ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ.

وهو كذلك ثالث المساجد التي يُشرَع شدّ الرِّحال إليها، ولا يُشرع هذا في غيرها؛ سواء كانت مساجدَ أو مزاراتٍ أو غير ذلك لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (لا تُشدّ الرحال إلا لثلاث: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى).
قال النبي –عليه الصلاة والسلام-: (ومسجدي هذا)؛ ولم يقل: قبري هذا! وإن كان سيكون في مدينته -فداه أبي وأمي-، وما قال: قبر عمي حمزة ولا غيره من أصحابه! وهم سادات هذه الأمَّة -رضي الله تعالى عنهم أجمعين-، إنما قال: (ومسجدي هذا)، ثم قال: (والمسجد الأقصى) الذي بأرض الشَّام؛ الذي بإيليا بـ: «بيت المقدس».

هذا من تشريف الله جل وعلا لهذه المساجد، والمساجد كلّها تعظيمُها من تعظيم شعائر الله ﴿وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ.

أمر الله جل وعلا عباده بذلك وأوجب عليهم ذلك، واصطفى من هذه المساجد هذه المساجد الثلاثة التي هيَ أفضل المساجد عند الله تبارك وتعالى على الإطلاق.

والحديث عن «المسجد الأقصى» حديثٌ عن شعيرةٍ من شعائر هذا الدّين؛ حديثٌ عن تاريخ هذه الأمَّة وتاريخ ما قبلها من تاريخ أنبياء الله جل وعلا ورسله.

وهذه الأمة ضاربةٌ في التَّاريخ، وهذه الأمَّة -التي هي أمَّة الإسلام- هي أمَّة سائر الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- لأنّ الله جل وعلا ليس لديه ولا يقبل دينًا سوى هذا الدّين ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلَامُ.

وما زال أعداءُ هذه الأمَّة؛ وما زال أعداء أنبياء الله ورسله من أولئك الذين قتَّلوا الأنبياء واستحقُّوا لأجل ذلك سخط الله جل وعلا وغضبه فهو ملازم لهم؛ وهذا لقبيح صنيعهم ولعظائمهم التي ما ارتكبها غيرهم: تقتيل الأنبياء بعد تكذيبهم، نسأل الله تبارك وتعالى أن يكفي المسلمين شرّهم.

هؤلاء ما ينبغي لمسلمٍ أن يعتقد أنَّهم أصبحوا قوّة لِما يرى مِن تخاذل المسلمين تحت أيديهم، ينبغي أنْ نعتقد أنَّ هؤلاء إنما تمكَّنوا بعد ضعف المسلمين؛ بعد تحطّم المسلمين؛ بعد انهزام المسلمين في أنفسهم، وانهزامهم هذا ما كان عن قِلّة عدد أو ضعف عدّة؛ إنما كان عن بُعدٍ عن العقيدة وإعراضٍ عن دين الله تبارك وتعالى وعدمِ اتّباع هدي النبي المصطفى -عليه الصلاة والسلام-، ما أُصيبوا إلا بذنوبهم وهذه سُنَّة من سُنن الله جل وعلا في خلقه جميعًا، قال تبارك وتعالى: ﴿فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ.

لمَّا ظلموا أنفسهم وعتوا عن أمر ربِّهم تبارك وتعالى وتنكَّبوا طريق أنبيائهم سلَّط الله جل وعلا أنواعًا من العذاب في الدنيا قبل الآخرة، ومن هذا العذاب أن يُسلِّط الله جل وعلا على أمَّة من الأمم عدوّا لها يسومها سوء العذاب، ومِنَ الخزي والشَّنار أن يكون هذا العدوّ من أرذلِ الأمم وأحقرِها وأهونِها عند ربها تبارك وتعالى.

هؤلاء اليهود الذينَ قال الله جل وعلا فيهم؛ هذه الحثالة التي ما زالت في تاريخها الأسود كلّه تُؤذي الأممَ، وهي جرثومة في جسد الأمم جميعًا عند المسلمين أو عند النصارى أو عند غيرهم، ولهذا ما زال حكماء النصارى يُحذِّرون من شرِّهم؛ يُحذِّرون أمَّتهم من ضررهم عليها، ومن آخر هذه التَّحذيرات: تحذيرُ رئيس أمريكا السابق "فرانكلين" حيثُ أعلنها صريحةً مدوّية أن هؤلاء اليهود ينبغي أن يُجتثُّوا من أمّتنا وإلا أهلكوها الهلاك العظيم، وهذا حالهم وهذا حال أمريكا.

لا تظنوا أنَّ اليهود اغتصبوا «أرض فلسطين» فحسب؛ بل اغتصبوا أرض أمريكا واغتصبوا أوربا، وأمريكا الآن وأوربا ذاعنة تحت قهرهم وتحت سلطانهم حيثُ لا يسمحون لأحد أن يتجرَّأ على اليهود في أرضهم الذين يُسمُّونَهم بـ: «السامية» ظلما وعدوانا، لو ذهبت إلى فرنسا أو إلى أي بلد من بلاد الغرب وأردت أن تتكلَّم في مجمع من الناس أوّل ما يُنبّهك عليه المنظِّمون لمثل هذه المجامع: إيَّاك أن تذكر اليهود أو أن تذكر إسرائيل أو أن تذكر الصَّهاينة؛ لأنك لو فعلت ذلك وقع ووقع ووقع ... نسألُ الله جل وعلا العفو والعافية.

هذه الحثالة التي قال فيها ربُّنا جل وعلا: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ هذا إخبارٌ من الله عز وجل وهو عقاب لهؤلاء على قبيح صنيعهم، فما لنا اليوم نرى أن هؤلاء هم الذين يُعذِّبون لا أنهم يُعذَّبون؟! هذا عند تخاذُل هذه الأمَّة، وتفرّق كلمتها، وتشتّت صفوفها، وانشغالها ببعضها؛ تمزَّقت شرَّ تمزّق، وأكثر من هذا كلّه لما أعرضت عن دينها وأعرضت عن تعاليم نبيها -عليه الصلاة والسلام-.

فاليهود من تدميرهم وتدبيرهم قبل أن تطأ أقدامهم النَّجسة أرض الإسلام والمسلمين؛ ولا نقول أرض فلسطين لأنهم يُحبّون أن يسمعوا ذلك؛ نقول أرض الإسلام والمسلمين؛ لأنَّ القضيَّة قضيَّة عقيدة وليست قضيَّة أرض كما يظن البعض وكما نطق بهذا بعض دعاة الفتنة والضَّلالة، يقول القرضاوي: (الذي بيننا وبينهم قضيّة أرض وليست قضية عقيّدة)! نعوذ بالله من الضَّلال، ونعوذ بالله من التَّضليل، ونعوذ بالله من أئمَّة السّوء الذين يُفسِدون في الأرض ولا يُصلِحون.

من تدميرهم وتدبيرهم: أنهم أنبتوا فينا نابتة سوء ترفض الإسلام كلّيّة، وهم من بني جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا، يرفضون الإسلام كليا، ويُنكرون أن يكون منهجا لحياتهم، سَخَّروا لأجل ذلك الأقلامَ والأفلامَ لِصَدِّ الناس عن سبيل الله ولِغَرس هذه العقيدة في قلوب أبنائنا، نسأل الله جل وعلا العفو والعافية، ففعلوا في أمة النبي -عليه الصلاة والسلام- ما لم يفعله الأعداء بها، فوقع العبث بالأُسس الدينيَّة والقِيَم الأخلاقيَّة؛ يسمونها بأسماء كثيرة مختلفة يُلبِّسون على الناس، والله جل وعلا فاضحهم لا محالة إنْ في هذه الدنيا أو يوم القيامة يوم الفضائح.

هؤلاء الذين سُلِّطوا على هذه الأمَّة إنما سُلِّطوا عليها بسبب ذنوبنا وبسبب بُعدنا عن ربنا، فإذا كنا نريد أن نعلم ونعرف ما هو واجبنا إزاء هذه القضيَّة؛ ما هو واجبنا نصرةً للأقصى ولأهله وللمرابطين فيه؟
أننا نخرج في المظاهرات! وأننا نرفع الهتافات والشعارات! نُندِّد ونحرق هنا وهناك فراقع نوزّعها في عواصم العالم! ثم ماذا بعد ذلك؟! ثم النسيان والتناسي، ثم الغفلة والتَّغافل، ونحن في هذه الأعمال نعصي ربنا تبارك وتعالى؛ لأن هذه أعمالٌ ما أنزل الله بها من سلطان، هذه أعمالهم وليست أعمالنا؛ لا نُقرّ بمثل هذه الأمور.

واجبُنا إزاء هذا المسجد الذي كرّمه الله وشرّفه: أنْ نعرف له قدره أولا، أنْ نرجع إلى الله تبارك وتتعالى ثانيا، أنْ نرجع جميعا إلى ربِّنا وأن نتوب من إعراضنا وبُعدنا ثمَّ بعد ذلك نرى صِدْق وعد الله جل وعلا فينا، والله تبارك وتعالى قال: ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ.

الخطبة الثَّانية:

وقوله تبارك وتعالى مُبشِّرًا عباده المؤمنين: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ، هذا النّصر الذي لابدّ أن يكون منوطا بتحقيق شروطه؛ النّصر الذي يكون نصرَ استحقاقٍ، وشروطه أن ننصر الله جل وعلا أولا ﴿إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ، هذه النّصرة التي تكون بالرجوع إليه.

كيف نُخرِج عدوّنا ونحن شتات لا صفّ لنا، أحزاب قائمة في «أرض فلسطين»؛ بل في «بيت المقدس» بين المسلمين؛ فيها الحزب العلمانيّ الكافر بالله جل وعلا، وفيها الحزب الشّيوعيّ، وفيها الحزب الليبيراليّ، وفيها أحزابٌ إسلامية –زعمت- لا تُقيم للإسلام وزنا ولا تتحاكم إلى كتاب ولا إلى سنة؛ إنْ هيَ إلا شعارات يرفعونها وهتافات يُسمعونها لا تُسمن ولا تُغني من جوع.

ما ربَّوْا أبنائهم ولا شبابَهم على العقيدة الصَّافية النَّقيَّة؛ على التَّوحيد الخالص لله تبارك وتعالى؛ على التّمسّك الصَّحيح بالكتاب والسُّنَّة الذي أمر الله عز وجل به عبادَه وجعله شرطًا في تمكينهم وفي نصرتهم.

نسأل الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرفع الضّرّ عن إخواننا في بلاد الشام كلّها وفي «فلسطين» خاصة وعند «المسجد الأقصى» خاصة؛ أن يدفع كيد عدوّهم وعدوّنا، وأن يجعل تدبيره تدميرًا عليهم، وأن يُريَ المسلمين ويُريَ أولياءه المتقين فيهم يومًا أسودًا، اللهم اخذلهم، اللهم اجعل الدَّائرة عليهم.

اللهم عليك باليهود الغاصبين والنصارى الحاقدين الذين اجتمعوا على المسلمين، اللهم دمّرهم تدميرًا، اللهم ادفع شرّهم وكيدهم عن المسلمين جميعا.

نسأله تبارك وتعالى أن يردّنا إليه ردا جميلا، وأن لا يؤاخذنا بما فعله السفهاء منا.

ومن أعظم الواجبات علينا في مثل هذه الأحوال: أن نتضرّع إلى الله جل وعلا بصدق الدعاء، لأنَّ الأمر بيده جل في علاه، أنْ نُحقّق الافتقار إليه وأن نسأله سؤال المُخبِت المُنيب المُخلص الآيِب إلى الله عز وجل لعلّ الله تبارك وتعالى يستجيب دعاءنا ويرفع الغمّ والهمّ عن إخواننا، إنَّه سميع مجيب.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.

وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
06 / من ذي القعدة / 1438هـ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, لزهرسنيقرة, مسائل, واجبنانحوالأقصى

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013