عيد الرّذيلة (كلمات عن عيد الحب)

[مراد قرازة]

عيد الرّذيلة


( كلمات عن عيد الحب )

*****

أَبَعْــدَ العِــزِّ بِـالأَشْــرَافِ تَهْــوِي
درُوبُ الغَــيِّ وَالجَهْــلُ المُطَــاعْ
إِلَى دَرَكَــاتِ أَرْبَــابِ المَخَــازِي
وَأَخْـــــلاَقِ الأَرَاذِلِ وَالرِّعَـــــاعْ
وَعَيْـشِ المُشْرِكِينَ وَمَــنْ تَلاَهُــمْ
مِــنَ الأنْــذَالِ فِــي شَــرِّ البِقَــاعْ
تَبِعْتُـــمْ قِــــسَّ شِــــرْكٍ لِلْمَنَايَــــا
فَأَرْدَاكُـــــمْ إِلَــــى دَرَكٍ وَقَــــاعْ
عَمِيــقٍ فِيـهِ تَحْتَضِـــرُ المَعَالِـــي
وَتُنْبِــتُ كُـــلُّ فَاحِشَـــةٍ شِــــرَاعْ
أَعِيــدٌ لِلرَّذِيلَـــةِ لَيْــــتَ شِعْـــرِي
بِحَــــيٍّ غَــــابَ فِيهِـمْ كُـــلُّ رَاعْ
وَقَـــوْلٌ لِلْمُجُــونِ تَـــلاَهُ قَوْمِـــي
بِجَهْـرِ الصَّـوْتِ وَالشَّيْطَــانُ دَاعْ
وَيَـــــوْمٌ لِلفُجُـــورِ يُعَـــادُ كَــــرًّا
وَلاَ مَــــنْ قَـــالَ هُبُّـــوا لِلدِّفَـــاعْ
فَــذِي أَعْرَاضُكُمْ يَــا خَلْقَ رَبِّـــي
بِـــلاَ عِـــوَضٍ وَلاَ ثَمَـــنٍ تُبَـــاعْ
فَـأَيُّ الخِـزْيِ يَا قَوْمِــي رَضيتُــمْ
وَأَيُ العَـــارِ يُـــرْوَى أَوْ يُــــذَاعْ
أَمَــا فِيكُـــمْ كَرِيـــمٌ قَـــالَ يَوْمًـــا
بَنَــاتُ النَّــاسِ دَيْــنٌ لاَ يُضَــــاعْ
كَمَــا تَزْنِــي غَدًا يُزْنَـــى بِفَـــرْجٍ
لِأَهْـلِكَ وَارْتقِــبْ يَـــوْمَ النِّـــزَاعْ
أَمَــــا فِيكُــــمْ كَغَيْـــرَةِ أُمِّ شِبْــــلٍ
وَلاَ حِـــسٌّ كَمَـــا عِنْــدَ السِّبَـــاعْ
أَمَـــــا أَغْنَـــاكُــمُ رَبِّــــي بِحِـــلِّ
مِنَ الأَزْوَاجِ عَــنْ شَــرِّ الطِّبَــاعْ
لَقَــــدْ وَاللهِ مَرَّغْتُـــــمْ أُنُوفًــــــــا
بِوَحْلِ الأرْضِ يَـا شَـــرَّ المَتَـــاعْ
وَقَدْ كَانَـــتْ حُصُونَـــا لِلْمَعَالِـــي
وَلِلأَعْـــرَاضِ تَبْذُلُ كُــلَّ صَـــاعْ
وَقَــــدْ وَاللهِ أَرْخَصْتُـــمْ عَزِيـــزًا
وَأَهْوَيْتُـــــمْ عَلِيَّـــــا ذَا ارْتِفَــــاعْ
وَلَـمْ تُبْقُـــوا بِهَـــا مَــــاءً بِوَجْـــهٍ
وَلاَ شَرَفًا يُصَانُ عَـــنِ الضِّبَــاعْ
وَأَيُّ العَيْــــشِ أَبْقَيْتُـــــمْ لِحُــــــرٍّ
يَرَى الأَعْرَاضَ كَالهَمَلِ المُضَاعْ
بِلاَ شَـــرَفِ نُسَـــوِّدُ مَجْـــدَ جَـــدٍّ
وَذَاكَ العَــــارُ يَلْوِينَـــا الــــذِّرَاعْ
خَلَفْتُمْ خِيـــرَةَ الأَسْـــلاَفِ يَوْمًـــا
فَـــآلَ الفَضْـــلُ مِنْكُــمْ لِلضَّيَـــاعْ
وَأَبْدَلْتُــــمْ بِعِــــزٍّ كُـــــلَّ نَقْـــصٍ
وَبَعْدَ تَمَـامِ مَـــا جَمُـــلَ انْقِشَـــاعْ
وَذَا خَــرْقٌ بِقَلْبِ الحُــرِّ أَضْحَـى
مَدَى الأَيَّامِ يَنْمُـــو فِـــي اتِّسَـــاعْ
وَذَا جُــرْحٌ بَلِيـــغٌ لَيْـــسَ يُنْسَـــى
وَإِنْ أَخْفَــــاهُ دَهْــــرٌ ذُو خِــــدَاعْ


.
وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم