الشيخ محمد بن هادي المدخلي لأهل السنّة في دماج:
اصبرُوا، فإن الكرّـ إن شاء الله ـ لكم، والحقّ مُمتحنٌ
*************
هذا ما يدل على بُطلان قول المَداخلَة!
أنا ما أعرفُ هذه التغريدات!، والتغريد إنما هو : الصوتُ الجميلُ، وهذا في الحقيقة نعيقٌ!، هذا نعيقٌ! ـ إي نعم ـ ماهو تغريد، هذا الباطل، والكلام الشّيْن هذا!، هذا نعيق!، ليس بتغريد.
وقد سمعتم ما قلتُه لكم ـ قبل قليل ـ أهل دمّاجِ أعرفُ بتقديرِ مصالحهم مِن غيرهم؛ ونحنُ ـ والله ـ ما نحبّ هذا الذي صار، ولكن يقع أمر الله ـ جل وعلا ـ على غير ما تُحب فتصبر؛ قد يأتيك ما تكره فعليك أن تصبر وتُسلّم لقضاء الله وقدَره.
فكما قلتُ لكم : خروجهم سالمين غانمين، سالمة أعراضهم وأرواحهم وأموالهم خيرٌ من بقائهم أمام هذا العدو القوي الذي لا يستطيعون مقاومته، فيطحنهم ويستبيح ـ يعني ـ بيْضتهم، ويستأصل شأفتهم، ويُبيد خضراءهم!؛ هذا لا يقول به عاقل يُقدّر المصالح والمفاسد، ويعلم حال إخوانه، وحال عدوّهم؛ ولكن نقول لهم :
اصبرُوا، فإن الكرّ ـ إن شاء ـ الله لكم، والحقّ مُمتحنٌ، ومُنتصِرُ، فلا تعجب وهذه سنّة الرحمن.
والمدَاخِلَةُ! يعرفون كلام الله، وكلام رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويعرفون أقوال أهل العلم، ويعرفون المفاسد والمصالح، ويُقدّرونها بقدرها، يعرفون كلام علماء السنّة والحديث، العارفون بسيرة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأعرف الناس بأقواله وافعاله وأحواله وأيّامه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويعرفون أقوال فقهاء الإسلام، وعلماء الإسلام، ويعرفون أحكام النّوازلِ ـ ولله الحمد ـ ولا يضرهم كلام السفهاء!
لا يضير البحر أمسى زاخراً*** أن رمى فيه غلام بحجر
ما يضرهم، فليقولوا ما قالوا .
نسأل الله ـ مرة أخرى ـ أن يلطف بإخواننا أهل السنّة في دمّاج ـ خاصة ـ وفي كل مكان ـ عامّة ـ وان يصرف عنا وعنهم وعنكم الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه جواد كريم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.
فرّغه / خميس بن إبراهيم المالكي
لـشـبــ ليبيا السلفية ـكــة .
|