منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29 Aug 2017, 09:22 PM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي هذه بعض المسائل أجاب عليها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظه الله تعالى و رعاه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فهذه بعض المسائل متنوعة أجاب عليها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري حفظه الله تعالى و رعاه نسأل الله أن ينفعنا بها و يجعلها في موازين حسناته.


01 - السؤال:

هذا يقول: رجل من إخواننا أصبح يدافع، وينافح عن أهل البدع ويتعصب لهم، ونوصح مراراً ولم يستجب وأحد إخواننا من الذي معنا لا يستطيع هجره وتركه لقوله: له علي يدٌ ساعدني ووقف معي وقفةً لا تنسى فهل هذا الفعل صحيح؟ وكيف يجاب عن ذلك؟

الجواب:

في الحلية لأبي نعيم أن سفيان الثوري لما جاءه أبو ثور فأراد أن يصافحه قال: يا أبا ثور لو كانت الدنيا لكانت المقاربة ولكنه الدين، وجاء أيضا عن الإمام سفيان -رحمه الله- أنه قال: (إن المرء إذا أحببته في الله ثم أحدث حدثاً فلم تبغضه في الله فأعلم أنك لم تحبه في الله) فليس هو يعني عنده ولاء بلا براء، ولاء مع براء، ولاء للإيمان والمؤمنين، براءة من الكفر والكافرين، والبدعة والمبتدعين، كونه له عليه يد وساعده ووقف معه وقفةً لا تنسى قد أنت أحسنت إليه فيما مضى قبل أن ينحرف انتهى.

ومن إذا أردت أن تحفظ له وقفته أدعو الله له في ظهر الغيب أن يهديه للسنة ولكن لابد أن تصارمه إذا كان الوصف على ما ذكر في السؤال أنه أصبح يعني تنكب، تنكب عن الصراط هذا الذي كان معهم ثم ترك، أما بعض إخوانهم الذي لازال يعني يتواصل معهم ما استطاع أن يفارقه، لا يجب أن يفارق ويصارم، خاصة وقد بذلت له النصيحة مراراً وتكراراً كما قيل في السؤال، إذا أردت أن تبين له الخطأ وتبين له الصواب فأفعل ذلك من غير مداهنةٍ وإلا فدين الله أحق بالإتباع.

02 - السؤال:

هذا يسأل عن تدريس الثلاث الأصول وقواعد الأربعة في بلدةٍ الشرك فيها منتشر غاية الانتشار يقول: ويصف هذه الكتب بأنها كتب صغار؟

الجواب:

هذه لا يقول العلماء أنها كتب صغار يقولون: كتب للمبتدئين مثلا، فيجب أن تعطيَ هذه الكتب حقها من الوصف، أما أن تجعلها محل عبارات فيها شيء من التقليل لا يصح مثل هذا، هذه كتب علم، ألَّفها إمام عالم وهو الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- يتناولها يحفظها الناس الصغار، والكبار، الذكور، والإناث، يعلمها العلماء للناس.

التعليم متفاوت، إما شرح اللفظ أولاً، وقد يتوسع في الخطوة الثانية بشرحٍ شيء فيه بسط يسير، الشرح المطول تفتيت للمعلومة وبيانٌ لمتعلقات مسائل الكتاب، فلا تقول أنه كتب صغار، أنت لا تنظر إلى عدد الورقات، أنظر إلى حجم ما فيها من علمٍ متين، حتى التكفيريون من الخوارج والقواعد وغيرهم يدرِّسون بعض متون أو يقرأون في بعض متون أئمة الإسلام أليس كذلك؟! هل شرحهم لهذه المتون وإن كانت كما تصفها صغارا، هل هي كشرح علماء السنة؟ وبيان علماء السنة؟!!

إذاً هذه الكتب إذا ما أردت أن تقرأها على الناس وفي بلدٍ مثل هذا خذهم وأقرأ المتن إذا كان ولابد لا يوجد في البلد هذا إلا أنت وبعض إخوانك وانقل لهم كلام العلماء في معنى الآية، وفي معنى القول، وفي معنى ناقل لا مدرس؛ فأنت تنقل كالذي يترجم، والله أعلم

03 - السؤال:

هذا يقول: أُصبتُ بوسواس بعدما وُلدت لي ببنتين، وهو عبارةٌ عن الخوف، يعني بعد ما جاءته بنت أو بنتين، وهو عبارة عن الخوف من الموت، فكلما أسمع أن شخصًا قد مات، أو أصيب بمرضٍ شديد أشعرُ بالتوتَّر، وأن نفس الشيء، وأظن أو كذا أن نفس الشيء سيحصل لي، هذا الوسواس يغيِّر تصرفاتي مع أهلي، وحينما أشعر به، أحس بالكآبة والحزن، فما نصيحتكم؟

الجواب:

أولًا : بارك الله فيك، ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾ [آل عمران: 185]، ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ﴾ [ الأنبياء: 34]، فكل الناس، هذا سبيل وطريقٌ وجادةٌ مسلوكة، فنسأل الله –جلَّ وعلا- أن يختم لنا ولكم بالحُسنى، وبالسنة، وهذا لا يدعوك إلى التوتر، وإلى غير ذلك، لا شك أن المرء قد يحزن إذا ما فقد قريبًا، أو عزيزًا، (إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ)، كما قاله –عليه الصلاة والسلام-.

قد يحزن الإنسان، الحزن الطبيعي، الحزن الجبلي الطبيعي، أما الإنسان يتوتَّر إلى درجة أنه يسيء التصرفات مع أهله وأولاده، هذا ما لا يجوز فعله، يجب أن تتحكم في نفسك، ولا تقل: إنك أُصبت بالوسواس، لا نجعل كل شيء في الوسواس، كما يفعله بعض الناس، كلما فعل فعلًا قال: الجان، مسْ، كذا، نحن لا ننكر الجان، ولا ننكر الوسواس، ولكن قد تكون أنت فعلًا البلاء منك.

ويريد، وُلدت لي بنتين، أو نحو هذه العبارة، أيش دخل ولادة البنتين في هذا الوسوسة، والاَّ في هذا الحمق الذي أنت فيه؟!! استعن بالله –جَلَّ وَعَلا- واسأل الله –جل وعلا- التوفيق والسداد والعون، واكبح جماح تصرفاتك، وراقب أفعالك، التوتر قد يحصُل كما قلت، إذا كان للأمر سببٌ وارد، أما بلا سبب، ما سبب هذا، أو فلان مرض، أنه قد يصيبك هذا المرض، بل أشد من هذا المرض، "وإن الله ليبتلي عبده المؤمن، لا ليهلكه، ولكن ليمتحن صبره، فإن لله عبادة في السراء، كما له عبادة في الضراء، وله عبادة فيما يحبه المرء، وله عبادة فيما يكرهه"، كما يقول ابن القيم –رحمه الله-.

استعن بالله، واضبط تصرفاتك، وحاسب نفسك، وحاسب نفسك في أقوالك وأفعالك، يعني هذا غير مبرَّر لئن تكون مسيئًا لأهلك وإخوانك.

04 - السؤال:

هذا يسأل كيف أتعامل مع زوجتي في التدرج في طلب العلم مع العلم بأننا في بداية الطريق؟

الجواب:

جيد كلاكما في بداية الطريق فأكل كما يقال التمر حبة حبة ما تأخذ هكذا فتغص أنت وهي، حبة حبة، واحدة واحدة، تدرج كما هي تتدرج، شيئًا فشيئًا، وتعلما سوية إن يسر الله لكما ذلك في حضور حلق للعلم تخص المبتدئين ونحو ذلك أو بسماع أشرطة لشرح متون من مشايخ معتبرين في متون العلم المختصرة، شيئًا فشيئًا مع المذاكرة سوية وتأخذ بيدها على ذلك.


05 - السؤال:

يقول لدي أخت تكبرني خمسة عشر أو عشرة أعوام أو خمسة عشر لا أدري هذا بالانجليزي الصفر والا هي بالعربي لا أدري؛ يعني تكبره بأعوام. ظاهرها الاستقامة لكنها منحرفة، تأخذ وتجالس أي طائفة، كنت بعيدا عنها والتقينا بعد أعوام أبين لها وأنصحها، لكنها ترميني بالتطرف أو التشدد، ما الواجب تجاهها؟

الجواب:

استمر في مناصحتها مع الدعاء لها في ظهر الغيب بأن الله يهديها، وأن يشرح صدرها للحق، وأن يبصرها به، وادعها مرة في مرة {كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} [النساء: 94] فالواحد غيره خاصة مثل هذه القريبة؛ كأخت، أو أم أو نحو ذلك، يحتاج إلى معاهدة مرة فمرة، واصبر على مثل هذا، أنها ترميك بالتشدد والتطرف، أو نحو هذه الألفاظ. فقد رمي النبي -عليه الصلاة والسلام-، ساحر، كاهن، مجنون، كذا كذا، قالوا في أحمد مثل هذا، قالوا في أئمة الإسلام أشد من هذا. أنت مجرد كلمة قالت تقولي خلاص تهجرها، وتمشي وتترك البيت، ما فيه صبر؟! أما هو العلم، والعمل بالعلم، والدعوة إليه.

متى تصبر هذا، متى يكون هذا الصبر؟! هي كلمة ترميها ثم تمشي؟! ما فيه صبر؟! متى يأتي هذا الصبر؟! لابد من هذا الصبر بارك الله فيكم وتحقيقه، مع الدعاء لها في ظهر الغيب كما قلنا.



نسأل الله تعالى أن ينفع بها الجميع
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 01 - يدافع عن اهل البدع ويقول أنه ساعده ووقف معه.mp3‏ (2.59 ميجابايت, المشاهدات 1550)
نوع الملف: mp3 02 - تدريس الأصول الثلاثة في بلد ينتشر فيه الشرك.mp3‏ (2.34 ميجابايت, المشاهدات 1315)
نوع الملف: mp3 03 - رجل لديه وسواس ويخاف من ذكر الموت.mp3‏ (1.03 ميجابايت, المشاهدات 1110)
نوع الملف: mp3 04 - كيف أتدرج في طلب العلم مع زوجتي.mp3‏ (922.8 كيلوبايت, المشاهدات 1099)
نوع الملف: mp3 05 - أخته ترميه بالتشدد والتطرف فما التوجيه.mp3‏ (1.65 ميجابايت, المشاهدات 1175)
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013