جزاك الله خيرا.
ومن أروع ما قرأت في كتاب الأذكياء
ما رواه ابن الجوزي قال: حدثنا ابن أبي ذر قال كان الحاج إذا ورد جلس سفيان عيينة بباب بني هاشم على موضع عال ليرى الناس فجاء رجل من أصحاب الحديث فقعد بين يديه فقال: يا أبا محمد حدثني، فحدثه أحاديث، فقال: زدني فزاده، فقال: زدني فزاده ، فدفعه في صدره فوقع إلى الوادي، فتفاشى ذلك، فاجتمع الحاج، وقال: سفيان بن عيينة قتل رجلاً من الحاج، فلما كثر ذلك أشفق سفيان؛ فنزل إلى الرجل فترك رأسه في حجره، وقال: مالك؟ أي شيء أصابك؟ فلم يزل يركض رجليه، ويزيد من فيه، قال: وكثر الضجيج: سفيان بن عيينة قتل رجلاً !! فقال له: قم ويلك! أما ترى الناس يقولون؟! فقال له -وهو يخفي صوته-: لا والله، لا أقوم حتى تحدثني مائة حديث عن الزهري وعمرو بن دينار. ففعل فقام.
|