منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 20 Nov 2007, 11:33 PM
أبو الحارث نجيب زرقي أبو الحارث نجيب زرقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 56
افتراضي

س1:لماذا قال الشيخ إعلم رحمك الله؟
ج1:لأن في هذا أي في هذه العبارة التلطف ولأن مبنى هذا العلم على التلطف وعلى الرحمة بالمتعلمين ولأن مبنى التعلم بين المعلم والمتعلم هو الرحمة.
س2:ما هو الحديث المسلسل بالأولية؟
ج2:هو الحديث الذي يرويه الشيخ لتلميذه قائلا له وهو أول حديث سمعته عن شيخي.
س3:ما المقصود من قول المؤلف رحمه الله تعالى يجب علينا تعلم أربع مسائل؟
ج3:الوجوب هاهنا المقصود به ما يشمل الوجوب العيني والوجوب الكفائي فأما بالنسبة للمسألة الأولى وهي العلم فيجب علينا وجوبا عينيا تعلمه.
س4:ماحكم ترك العمل مع العلم؟
ج5:ترك العمل مع العلم منه ماهو كفر ومنه ما هو معصية ومنه ماهو مكروه ومنه ما هو مباح.
س5:كيف يكون ذلك؟
ج5:فمثلا العلم بالتوحيد بأن الله جل وعلا هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له إذا علمه العبد ولم يعمل بهذا العلم بأن أشرك بالله جل وعلا,لم ينفعه علمه فكان ترك العمل هنا كفرا.وقد يكون معصية بأن علم مثلا أن الخمر حرام شربها وبيعها,شرائها, سقيهاو استسقاؤها ونحو ذلك ثم خالف هذا العلم فتكون مخالفته معصية ,ومنه ما هو مكروه,كعلمه مثلا أن صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في سنن الصلاة كذا وكذا ثم خالف هذه المستحبات فيكون تركه لهذا العمل مكروها.ومنه ماهو مباح مثال كأن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمشي على نحو كذا أي مالم نخاطب به في سنته صلى الله عليه وسلم فيكون ترك العمل به مباح وقد يكون العمل به مستحبا إذا نوى الإقتداء.
س6:من أين أخذ المؤلف قوله –والعمل به-؟
ج6:أخذه من قوله تعالى {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ }العصر3
س7:ما مراتب الدعوة؟
ج7:قد تكون الدعوة بالمقال وقد تكون بالفعال.الدعوة بالقول واللسان والدعوة باللسان قد تكون واجبة وقد تكون مستحبة ويتفرع عن الدعوة باللسان أنواع مثل الدعوة بالكتابة بالقلم وتكون بالفعال بالإلتزام بالشرع.
س8: ما الواجب على الإنسان إذا علم ثم عمل ثم دعا؟
ج8:الواجب عليه الصبر والمجالدة لأن الإبتلاء من سنن الله عز وجل في الكون إذ أن أفضل الناس في الوجود كانوا عرضة للإذاية من عند أقوامهم فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالصبر ودليل ذلك قوله تعالى {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ }الأحقاف35
س9:ما عاقبة من لم يصبر؟
ج9: عاقبته أنه يكــون عرضــة للسخــرية وأن يستخفّه الذيــن لا يوقنـــون كمــــا قال تعالى {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ }الروم60
س10:ما حكم التعلم والعمل بهذه المسائل الأربع-العلم,العمل,الدعوة,الصبر-؟
ج10:واجب والدليل قوله تعالى : {وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ{3}}العصر.
يتع بإذن الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 Nov 2007, 11:39 PM
أبو الحارث نجيب زرقي أبو الحارث نجيب زرقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 56
افتراضي

س11: قال الله عز وجل{ وَالْعَصْرِ}ما معنى العصر؟
ج11:العصر هو الزمن,الدهر,الوقت.
س12:لماذا أقسم الله عز وجل بالعصر؟
ج12:أقسم الله عزوجل بالعصر لشرفه وعظمه ,لأنه أشرف شيء أعطيه الإنسان ولأن فيه يعبد الله عزوجل.
س13: ماجواب هذا القسم؟
ج13:جوابه { إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2}}.
س14:لماذا جاءت أنواع من المؤكدات-إنّ, اللام- في الآية الآنفة الذكر؟
ج14:يقول أهل العلم أنّ مجيء المؤكدات يصلح إذا كان المخاطب منكرا.
س15: من هم الذين استثناهم الله عزوجل من الخسران في سورة العصر؟
ج15:هم أصحاب هذه الأربع مسائل.
س16:لماذا عطف الله عزوجل العمل على الإيمان في قوله{ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ{ {3}؟
ج16:هذا من عطف الخاص على العام لأن الإيمان قول وعمل واعتقاد وغرضه كما يقول أهل العلم باللغة التنبيه أي التنبيه على أنّه في الحكم مثل الأول.
س17:ما معنى قوله تعالى{ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ{3}}؟
ج17:أي دعا بعضهم بعضا إلى الحق وصبروا عليه.
س18:ما أقسام الصبر؟
ج18:الصبر ثلاثة أقسام:
-1-صبر على الطاعة.
-2-صبر عن المعصية.
-3-صبر على أقدار الله.
س19: ما معنى قول الشافعي رحمه الله :-لو ما أنزل الله حجة عل خلقه إلا هذه السورة لكفتهم-؟

ج19:يعني لو ما أنزل الله حجة مع رسوله صلى الله عليه وسلم إلّا هذه السورة لكفى بها حجة لأنها اشتملت على أن كل النّاس صائرون إلى خسارة وهلاك إلا أهل هذه الأوصاف .
س20: :ما الغاية من خلق الإنسان؟
ج20:الغاية المرجوّة من خلق الإنسان هي عبادته وتوحيده جلّ و علا.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 Nov 2007, 11:43 PM
أبو الحارث نجيب زرقي أبو الحارث نجيب زرقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 56
افتراضي

س21: ما الطريق الموصل إلى القيام بهذه الغاية ؟
ج21: الطريق الموصل هو طريق رسول الله صلى الله عليه وسلّم أي طاعته فيما أمر و اجتناب ما نهى عنه و زجر و أن لايعبد الله إلاّ بما شرّع .
س22: ما معنى الإسلام ؟

ج22: الإسـلام بإحدى الإعتبارات هو الإستسلام لله بالتوحيد و الإنقياد له بالطاعة و البراءة من الشرك و أهله .
س23: ما دليل محبة الله لعبده ؟
ج23: دليل محبة الله للعبد هو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلّم .
س24: ما الدليل على ذلك ؟
ج24: قوله تعالى { قل إن كنتم تحبون الله –زعماً-فاتّبعوني - طاعة- يحببكم الله}.
س25: إلى كم ينقسم الدعاء ؟
ج25:الدعاء قسمان :-دعاء مسألة ؛-دعاء عبادة .
س26 : ما هو دعاء المسألة؟
ج26: هو الّذي يسميه العامة الدعاء وهو المقصود به إذا قيل -دعا فلان -يعني سأل الله جلّ وعلا,
قال: اللهمّ اعطني اللهم قني اللهم اغفر لي و نحو ذلك.
س27: ما هو دعاء العبادة ؟
ج27:أمَّا دعاء العبادة فهو العبادة نفسها لأنَّ المتعبِّد لله جلَّ وعلا بصلاةٍ أو بذكرٍ هو سائل لله جلَّ وعلا ،أو إنما عبد أو صلى أو صام أو زكّى أو تلى رغبة في الأجر كأنه يسأل الله جلّ وعلا التوّاب ؛ قال عزَّ وجلَّ ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين )- [غافر/60]
؛فقال في أول الآية ادعوني وقال في آخرها إن الّذين يستكبرون عن عبادتي فدلّ على أن الدعاء عبادة أو هو العبادة.
س 28:ما وجه استدلال الشيخ في قوله لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ؟
ج28:وجه الإستدلال من آية سورة الجن ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )- [الجن/18] أنّ أحدا نكرة جاءت في سياق النفي وقد تقدّر أن النّكرة إذا جاءت في سياق النفي أو النهي أو الشرط أو الإستفهام فإنها تعمّ .
س29:ما الفرق بين النبي والرسول ؟
ج29: الفرق بينهما أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول وأن الرسالة أشرف من النبوّة .و أن النبي من أوحي إليه بشرع و أمر بتبليغه إلى قوم موافقين له أو لم يؤمر بالتبليغ ,والرسول هو من أوحي إليه بشرع أو كتاب وأمر بتبليغه إلى قوم مخالفين.
س30:ما معنى الموالاة؟
ج30:الموالاة معناه أن تتخذه وليا وأصلها من الولاية و الولاية هي المحبة لقوله عزوجل ( هنالك الولاية لله الحق)- [الكهف/44] يعني هنالك المحبة والمودّة و النصرة لله الحق ,فأصل الموالاة المحبة و المودة و أصلها في القلب .
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20 Nov 2007, 11:45 PM
أبو الحارث نجيب زرقي أبو الحارث نجيب زرقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 56
افتراضي

س31: إلى كم تنقسم الموالاة؟
ج31:تنقسم الموالاة إلى قسمين:
-تولّي.
-موالاة.
التولّي:وهو الذي جاء في قوله تعالى (ومن يتولهم منكم فإنه منهم)- [المائدة/51] تولاّه تولّيا معناه محبة الشرك وأهل الشرك ,أو نصرة الكفار على أهل الإيمان قاصدا ظهور الكفر على الإسلام بهذا الضابط يتضح معنى التولّي وهو كفر وإن كان من مسلم فهي ردة والعياذ بالله.
الموالاة: وهي محبة المشركين من أجل دنياهم وهي محرمة ولا يكون معها نصرة للكفار على المسلمين بغية ظهور الشرك على الإسلام وإلا كانت تولّيا .ودليل ذلك قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة )- الآية [الممتحنة/1] .فقد أبقى الله عزوجل لمن وادّوا الكفار إسم المؤمنين وأثبت لهم الإيمان مع ما حصل وكذلك ما جاء في الصحيحين من قصة حاطب رضي الله عنه كما هو معروف.
س32:ما هي ملة إبراهيم عليه السلام؟
ج32:ملّة إبراهيم هي التوحيد لأنه هو الذي تركه فيمن بعده فقال ( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون )
[الزخرف/ -26-27- 28]

هذه الكلمة- إنني براء ممّا تعبدون -إشتملت على نفي في الشق الأوّل لأن البراءة نفي وفي الشق الثاني إثبات وهو قوله( إلا الذي فطرني )
س33:ما أعظم ما أمر الله به وما أعظم ما نهى عنه؟
ج33:أعظم ما أمر الله به هو التوحيد وأعظم ما نهى عنه هو الشرك .
س34: ما الغاية من بعث الرسل؟
ج34:هي الدعوة إلى توحيد الله وعبادته واجتناب الشرك ,ودليل ذلك قوله تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)- [النحل/36]
س35:ما دليل أهل العلم في قولهم أن التقليد لا يصلح في العقائد؟
ج35:هو الحديث الصحيح أن من المسؤولين في القبر من يقول: هاه ,هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته ,إستدل العلماء بقول هذا المفتون في قبره سمعت الناس يقولون شيئا فقلته على أن التقليد لا يصلح في جواب هذه المسائل الثلاث .
س36:ما معنى قول الشيخ رحمه الله معرفة العبد ربه؟
ج36:يعني معرفة العبد معبوده لماذا؟ لأن الربوبية في هذا المقام بمعنى الألوهية وذلك لأن المتنازع فيه بين الرسل و أممهم هو العبودية لا الربوبية.
س37:ما الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية في بعض النصوص؟
ج37: الربوبية إذا أفردت فإنه يدخل فيها الألوهية لأن الربوبية تستلزم الألوهية وتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية و الألوهية تتضمن الربوبية لأن الموحّد لله عزوجل في الألوهية هو ضمنا مقر بأن الله واحد في الربوبية.
س38:ماذا يراد بالمعرفة؟
ج38:المعرفة تراد بالعلم في حق المخلوق في أكثر المواضع أمّا في حق الله عزوجل فإن الله يوصف بالعلم ولا يوصف بالمعرفة و التعبير بالعلم أوجه من التعبير بالمعرفة ذلك لأن المعرفة وردت في غالب النصوص مذمومة و لأن المعرفة يسبقها جهل.
س39:ما معنى التربية؟
ج39:لفظ الربوبية فيه معنى التربية,ربّاه تربية ومعنى التربية ,تدريج المربّى في مصاعب الكمال ,وأعظم التربية التي ربّ بها الله عزوجل العالمين أن بعث لهم رسلا يبشّرونهم وينذرونهم.
س40:مامعنى الحمد؟
ج40:كل حمد لأن الألف واللّام هنا للإستغراق أي إستغراق أنواع الحمد فكل حمد موجود أو وجد أو يوجد,و الحمد معناه الثناء بصفات الكمال. واللّام في قوله لله للإستحقاق.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 20 Nov 2007, 11:47 PM
أبو الحارث نجيب زرقي أبو الحارث نجيب زرقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 56
افتراضي

س41:متى تكون اللّام للملكية ومتى تكون للإستحقاق؟
ج41:تكون اللّام للملكية إذا كان ما قبلها من الأعيان وتكون للإستحقاق إذا كان ما قبلها من المعاني.
س42:لماذا فرق الشيخ رحمه الله بين الآيات والمخلوقات في قوله (ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته...)؟
ج42:تفريق الشيخ دقيق جدا وذلك لأن الآيات جمع آية وهو البيّنة الواضحة الدّالة على المراد,
قال تعالى ( إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين )- [الشعراء/103] وكون الليل والنهار والشمس والقمر أظهر وأبين لأنها متغيرة و الإنسان يدرك أن لكل محدث محدث و لأن إلفه للسّماء والأرض يحجب عنه كونها آيات لأنها مستقرة في مكانها ولهذا كان إبراهيم عليه السلام يستدل لقومه بالمتغيرات ,كما في الآية المعروفة فهو لما رأى القمر بازغا قال هذا ربّي فلما رأى الشمس بازغة إستدل بالشمس لأنها متغيرات ولأن الأشياء المتغيّرة تثير السؤال لماذا ذهب ولماذا جاء إلى غير ذلك من الأسئلة.
س43:سؤال فيما يخص المعرفة:فقد جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنه أنه قال (تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدّة ) فما التعليق على هذا الحديث ؟
ج43:كما هو مقرر في القواعد أي في قواعد الأسماء والصفات أنه قد يطلق ويضاف إلى الله فعل ولا تضاف إليه الصفة ,كما أنه قد يوصف الله بالشيء ولا يشتق له من الصفة اسما ولهذا يدخل في هذا الكثير مما وصف الله به نفسه مثل قوله (ويمكرون ويمكر الله) (الله يستهزيء بهم).(إن الله لا يملّ حتى تملّوا) ونحو ذلك ممّا جاء مقيدا بالفعل ولم يذكر صفة ويمكن حمل قول ابن عباس على تلك القاعدة :إن الله يعرف في الشدّة من تعرّف عليه في الرّخاء كقولنا إن الله يمكر بمن مكربه وغير ذلك.
س44:ما الفرق بين الحمد والشكر ؟
• ج44:هناك فروق كثيرة لكن الذي يضبطها هو أن الحمد هو الثناء باللّسان، والثناء على كل جميل. وأما الشكر فمورده اللسان والعمل.
فلا يُقال مثلا فلان حمد الله جل وعلا بفعله، بل لابد أن يكون الحمد باللسان، لكن الشكر يمكن أن يكون باللسان ويمكن أن يكون بالعمل، قال جل وعلا -( أن اشكر لي ولوالديك)- [لقمان/14]
وقال جل وعلا-( اعملوا آل داود شكرا)- [سبأ/13 فمن حيث المورد الشكر أعم من الحمد، لأنه يشمل حمد الثناء، والمدح باللسان وبالعمل.
والحمد أخص لأنه لا يكون إلا باللسان.
ومن حيث ما يحمد عليه أو ما يثنى عليه، وما يمدح، فإن الحمد أعم فهذا من الأشياء التي يقول فيها العلماء إن بينهما عموم وخصوص؛ يجتمعان في شيء ويفترقان في شيء آخر.
س 45:ما هي العبادة؟
ج 45: إن العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.

س 46:إلى كم تنقسم العبادة؟
ج46:تنقسم العبادة إلى قسمان :عبادة قولية وعبادة عملية وقد يكون القول ظاهرا أو باطنا وكذلك العمل.
س47:مع أي الأعمال يصنف التوكل؟
ج47:التوكل من أعمال القلوب
س48:ما معنى الدعاء في قوله تعالى ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾؟
ج48:معناه هو العبادة كما في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الدعاء هو العبادة)رواه أبو داود والترمذي وجماعة .والدعاء في هذه الآية يشمل دعاء العبادة ودعاء المسألة.
س49:فإن قال قائل أن دعاء المسألة من الإستغاثة و الذبح والنذر والإستعاذة ونحو ذلك لا تدخل في الآية؟
ج49:فيكون جوابُك: أن الدعاء في القرآن جاء بمعنيين، جاء ويراد به العبادة، وجاء ويراد به المسألة. فمثلا في قوله تعالى﴿وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي﴾[غافر:60]، ظاهر أن الدعاء المراد به العبادة؛ لأنه قال ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾[غافر:60]، وكذلك في قوله تعالى مخبرا عن قول إبراهيم عليه السلام ﴿وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا﴾[مريم:48]، قال جل وعلا بعد ذلك ﴿فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾[مريم:49]، وفي الآية الأولى أخبر عن إبراهيم أنه قال)وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ( ثم قال جل وعلا) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ( فدل على أن إبراهيم عليه السلام حين قال )وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ( أي وما تعبدون؛ لأن الله جل في وعلا قال بعدها )فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ(، وهذا من الأدلة الظاهرة من أن الآية هذه تشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة.
وقد أُورد على أئمتنا رحمهم الله تعالى -حين قرروا التوحيد في مقالهم وفي كتبهم- أن هذه الآية إنما هي دليل للمسألة، وأما غيرها مما تَدَّعون أنه عبادة وأن هذه الآية فيها نهي عنه؛ كالذبح والنذر ونحو ذلك أنه لا يدخل في الآية.
فكان الجواب: أن الدعاء نوعان؛ دعاء عبادة ودعاء مسألة، هذا يأتي في القرآن وذاك يأتي في القرآن، والآية تشمل النوعين؛ لأن الدعاء إذا كان في القرآن يأتي تارات لهذا وتارات لهذا، فتحديده في هذه الآية بأحد النوعين ونفي النوع الآخر، هذا نوع تحكم وهو ممتنع.
س :50 هل يصح أن يقال توكلت على الله ثم عليك؟
ج :50 والجواب: أن هذا لا يصلح؛ لأن الإمام أحمد وغيره من الأئمة صرحوا بأن التوكل عمل القلب.
ما معنى التوكل؟ هو تفويض الأمر إلى الله جل وعلا بعد بذل السبب؛ إذا بُذل السبب فوض العبد أمره إلى الله، فصار مجموع بذله للسبب وتفويضه أمره لله مجموعها التوكل، ومعلوم أن هذا عمل القلب كما قال الإمام أحمد.

ولهذا سئل الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية السابق رحمه الله تعالى عن هذه العبارة فقال: لا تصح لأن التوكل عمل القلب، لا يَقبل أن يقال فيه-ثُمَّ-؛ توكلت على الله ثم عليك. إنما الذي يقال فيه –ثُمَّ- ما يسوغ أن يُنسب للبشر.
بعض أهل العلم في وقتنا قالوا: إن هذه العبارة لا بأس بها؛ توكلت على الله ثم عليك، ولا يُنظر فيها إلى أصل معناها وما يكون من التوكل في القلب، إنما ينظر فيها إلى أن العامة حينما تستعملها ما تريد التوكل الذي يعلمه العلماء، وإنما تريد مثل معنى اعتمدت عليك، ومثل وكَّلْتُك ونحو ذلك، فسهلوا فيها باعتبار ما يجول في خاطر العامة من معناها وأنهم لا يعنون التوكل الذي هو لله؛ لا يصلح إلا لله، لكن مع ذلك فالأولى المنع لأن هذا الباب ينبغي أن يُسد، ولو فتح باب أنه يستسهل في الألفاظ لأجل مراد العامة، فإنه يأتي من يقول مثلا ألفاظ شركية ويقول أنا لا أقصد بها كذا، مثل الذين يظهر ويكثر على لسانهم الحلف بغير الله بالنبي أو ببعض الأولياء أو نحو ذلك يقولون لا نقصد حقيقة الحلف، ينبغي وصد ما يتعلق بالتوحيد، وربما ما يكون قد يخدشه أو يضعفه، ينبغي وَصْدُ الباب أمامه حتى تخلص القلوب والألسنة لله وحده لا شريك له.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 20 Nov 2007, 11:52 PM
أبو الحارث نجيب زرقي أبو الحارث نجيب زرقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 56
افتراضي

س51:ما حقيقة الشرك؟
ج51:حقيقته هو اتخاذ الندّ مع الله جلّ وعلا.
س52:ما أقسام الشرك؟
ج52:الشرك ثلاثة أقسام بأحد الإعتبارات وإلا فإن العلماء اختلفوا في تقسيمه ولكنه يصبّ في معنى واحد.
-1-الشرك الأكبر .-2- الشرك الأصغر - 3-الشرك الخفي

ويكون الخفي كيسير الرياء والصغير كالحلف بغير الله وتعليق التمائم والأكبر كالذّبح والنّذر والإستغاثة بغير الله عزّوجل .ّ
س53:ما نوع الأدلّة التي ساقها الشيخ رحمه الله في بيان أنّ الأعمال المذكورة من نذر وذبح واستغاثة... عبادة لا تجوز لغير الله؟
ج53:الأدلّة التي ساقها الشيخ رحمه الله على نوعين :
الأول:أن يستدلّ بدليل يثبت كون تلك المسألة من العبادة ,فإذا ثبت أنّها من العبادة يستدل بالأدلّة العامة على أنّه لاتجوز ولا تسوغ العبادة لغير الله مثل { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا } [الجن/18] وقوله صلى الله عليه وسلّم:الدّعاء هو العبادة/ (صحيح) انظر حديث رقم: 3407 في صحيح الجامع/ إلى غير ذلك من الأدلة العامة.
الثاني:خاص هوأنّ كل نوع من تلك الأنواع له دليل خاص يثبت أنّ صرفه لغير الله شرك وأنّه يجب إفراد المولى جلّ وعلا بذلك النوع من أنواع العبادة.وهذا من باب تنويع الإستدلال لإسكات وإفحام الخرافيّين والمبتدعين..
س54:ماوجه استدلال الشيخ رحمه الله من أنّ الخوف عبادة؟
ج54:إستدلّ بالآية : { فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين } [آل عمران/175] هذا دلّ أنّ الخوف من غير الله منهي عنه وأنّ الخوف من الله مأمور به وما دام أنّه أمر به فإنّه يدخل تحت اسم العبادة والله لا يأمر إلا بما يحبّه ويرضاه.
س55:ما هو الخوف الذي يجب أن يفرد الله به ومن صرفه لغير الله فهو مشرك كافر؟
ج55:خوف السرّ:وهو أن يخاف غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله ,وهو أن يخاف أن يصيبه ذلك المخوف منه بأنواع من المصائب من غير أسباب ظاهرة.
س56:ما هي الأنواع المتبقّية من الخوف؟
ج56:الخوف الطبيعي والخوف المحرّم.
الخوف الطبيعي:وهو أن يخاف من الأسباب الّتي جعل الله فيها ما يخاف ابن آدم منه. كأن يخاف من النّار أن تحرقه, يخاف من السبع أن يعدوا عليه, من العقرب أن تلدغه وغير ذلك.وهذا خوف طبيعي لا ينقص الإيمان به لأنّه ممّا جعل الله عزّوجلّ الخلق عليه.
الخوف المحرّم:وهو أن يخاف من الخلق في آداء واجب من واجبات الله عزّوجلّ ,كأن يخاف الخلق في آداء الصلاة ,هذا الخوف محرّم ولا يجوز لأنّ فيه تفويت فريضة من أجل الخلق.
س57:ما هو رجاء العبادة؟
ج57:هو أن يطمع في شيء لا يملكه إلا الله, فأمّا إن كان يطمع في شيء يملكه غير الله فهو رجاء طبيعي.
س58:ماهي العبادة عند الأصوليين؟
ج58:العبادة هي ما أمر به من غير اقتضاء عقلي ولا اضطرار عرفي..
س 59:ما فائدة تقديم ما حقه التأخير في علم المعاني؟
ج59: تقديم ما حقه التأخير في علم المعاني يفيد الحصر والقصر أو يفيد الإختصاص.
س60:ما هي الرغبة والرهبة والخشوع؟
ج60:الرغبة:رجاء خاص.
الرهبة:خوف خاص.
الخشوع: التطامن والذلّ (سكون فيه ذلّ وخضوع)
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 20 Nov 2007, 11:57 PM
أبو الحارث نجيب زرقي أبو الحارث نجيب زرقي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 56
افتراضي

س61:متى يكون التوكّل شركا أكبر ومتى يكون شركا أصغر؟
ج61:التوكّل عبادة مطلوبة ,التوكّل على الله عبادة مطلوبة واجبة يسأل السائل عن التوكّل على غير الله .يكون شركا أكبر إذا فوّض أمره لغير الله,فوّض هذا الأمر,المصيبة التي وقع فيها أو ما يريد إنجاحه ,تجارة أو عبادة أو درس أو نحو ذلك ,فوّض إنجاح هذا الأمر لغير الله وقام بقلبه هذا التعلّق ,يكون شركا أكبر ,ولا يكون التوكّل على غيرالله شركا أصغر ,إنّما هو شرك أكبر.
س62:ما هي حقيقة الإنابة؟
ج62:حقيقتها هي الرجوع ,رجوع القلب عمّا سوى الله جلّ وعلا وحده.ولا يكون هذا الرجوع إلا بعد أن يقوم بقلبه أنواع من العبوديات أعظمها المحبة والخوف والرجاء.
س63:ما هي حقيقة الاستعانة؟
ج63:الإستعانة هي طلب العون.
س64:هل الإستعاذة عبادة قلبية؟
ج64:نعم الإستعاذة عبادة قلبية وهذا قاله كثير من أهل العلم.
س65:ما الفرق بيت العوذ واللّوذ؟
ج65: الإستعاذة تكون ممّا فيه شرّ أمّا الليّاذ.واللّوذ فإنّه ممّا فيه خير.تقول :ألوذ بك ,يعني إذا كنت مؤملا خيرا وإذا كنت خائفا من شرّ تقول لربّك جل ّوعلا أعوذ بك ,وإذا كنت مؤمّلا خيرا تقول ألوذ بك وهكذا.
س66:ما هي الإستغاثة؟
ج66:هي طلب الغوث والغوث يفسّر بأنه الإغاثة, المدد, النّصرة ونحو ذلك.
س67:ماهو النّحر؟
ج67:هو الطّعن بسكّين أو بالحربة في الوحدة.
س68:ما معنى النّسك؟
ج68:فسّرت بعدّة تفسيرات عند السلف منها الذّبح والنّحر .
س69:ما هو الإيمان؟
ج69:الإيمان لغة:هو التّصديق الجازم,فهو تصديق وجزم.
وفي الشّرع: هو قول وعمل واعتقاد.أو نقول الإيمان في الشّرع قول وعمل لأنّ القول هو قول اللّسان وقول القلب والعمل عمل القلب وعمل الجوارح.
س70:مامراتب الإيمان بالقدر؟
ج70: أوّلا:العلم السّابق.
ثانيا:الكتابة.
ثالثا:الإيمان بأنّ مشيئة الله نافذة.
رابعا:أن يؤمن بأن الله جلّ وعلا خالق كلّ شيء.
س71:ما الفرق بين الإنذار والإعلام والإشعار؟
ج71:
الإعلام:مجرّد إيصال العلم-خبر-.
الإنذار: إعلام فيه تخويف, وهناك فترة يمكن تصحيحها.
الإشعار:إعلام فيه تخويف, لكن مدّة إستدراكه قليلة.

*تمت بحمد الله*
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
آل الشيخ, ثلاثةالأصول, عقيدة, فوائد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حَقِيقَةُ الاِبتِلاَء/للشيخ صالح ال شيخ حفظه الله عبد الغني بن أحمد الأثري الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 0 14 Jan 2008 12:35 PM
ثلاثة أشرطة، شرح ثلاثة الأصول، للشيخ الفقيه محمد العثيمين رحمه الله أبو أنس عبد الهادي الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 3 06 Jan 2008 08:31 AM
حمل هذه الفوائد القيمة للشيخ صالح الفوزان بشير ابو عبد الرحمن الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 1 08 Dec 2007 05:08 AM
: من عجائب الإمام الشافعي للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله بشير ابو عبد الرحمن الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 1 08 Dec 2007 05:08 AM
كتاب الأصول في علم الأصول للشيخ ترحيب بن ربيعان الدوسري أبو تميم يوسف الخميسي الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 3 06 Dec 2007 04:40 PM


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013