إعراب كلمة التوحيد لا إله إلا الله / الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -
إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ منْ شرورِ أنفسِنا، ومن سيئات أعمالِنا، من يهدِهِ اللهُ فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
أما بعد:
فهذا إعراب لكلمة التوحيد لا إله إلا الله للشيخ ابن عثيمين ذَكَرَهُ - رحمه الله تعالى - عند شرحه للحديث الثاني في الأربعين النووية الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( حديث الإسلام والإيمان والإحسان وأشراط الساعة ) قال رحمه الله تعالى:
لا إله إلا الله: هذه جملة إسمية منفية بـــــ (لا) التي لنفي الجنس، ونفي الجنس أعمُّ النفي، واسمها: (إله) وخبرها: محذوف والتقدير (حق)، وقوله (إلا) أداة حصر، والاسم الكريم لفظ الجلالة بدل من خبر (لا) المحذوف وليس خبرها لأن: (لا) النافية للجنس لا تعمل إلا في النكرات.
فصارت الجملة فيها شيء محذوف وهو الخبر وتقديره: حق، أي: لا إله حق إلا الله عزوجل.
وسبحانك اللهم وبحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت أسغفرك وأتوب إليك