منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03 Aug 2017, 02:11 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي [جمع كلام اهل العلم]:تَحذِيرُ العَوَام مِن أَهلِ البِدَعِ بِتَسمِيةِ أَعيَانِهِم :: وَيَلِيه تَنْبِيه وَضَابِط مُهِم

بسم الله الرحمن الرحيم

::تَحذِيرُ العَوَام مِن أَهلِ البِدَعِ بِتَسمِيةِ أَعيَانِهِم .::
وَيَلِيــــهِ
|| تَنْبِيهٌ وَضَابِطٌَ مُهِمٌ||
[جمع كلام اهل العلم]

لأصحاب الفضيلة العُلماء - جزاهم الله خيرا - :
*-الشيخ عبيد الجابري – حفظه الله -
*- الشيخ أحمد بن يحي النجمي -رحمه الله-
*-الشيخ زيد المدخلي -رحمه الله-
*- الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ـــ حفظه الله
*-الشيخ الألباني-رحمه الله-
*-الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله
*-الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله



1::- سئل الشيخ عبيد الجابري – حفظه الله - هذا السؤال:
هل يجوز تسمية أهل البدع بأعيانهم للعوام كمحمد حسان وطارق سويدان وغيرهم ؟

الشيخ عبيد : نعم ؛ إذا خشي نعم ، وكان السلف يحذرون الصبيان من الخوارج وغيرهم ، يحذرون صبياناً صغاراً ، لا سيما إذا وصلت أفكارهم إلى البلد وخشيت ، أو يوجد من يتردد على البلد هناك ، يحذرون ، أما إذا كان الناس لا يعرفون هؤلاء ولا تصل أفكارهم إلى البلد عندكم فيتركون.
السائل : يا شيخ إذا ترتب على تعيينهم مفاسد فكيف تحذير العوام من هؤلاء ؟
الشيخ عبيد : نمكن أن نقول فلان تكفيري ، نمكن أن نقول فلان يرى رأي الخوارج ، نبين الحق ونصدع به ، أو نقول فلان عنده بدعة تصل إلى التكفير ونبين ، لكن إذا خشي من العوام السطو على الدعوة أو الوشاية بها عند الحكام الفجرة ، يترك هؤلاء وإنما يكتفى برد البدع .
المصدر: الأجوبة الجابرية على الأسئلة العراقية.

2::- وهذه فتوى أُخرى للشيخ عبيد الجابري -حفظه الله-
السؤال: أحسن الله إليكم، وهذا سائلٌ يقول: هل نُحَذِّر صغار السِّن من الجماعات المنحرفة والأشخاص المنحرفين عن السُّنة بأعيانهم وأسمائهم أم يُكْتَفَى بالتحذير إجمالًا دون ذكر أعيان وأسماء الجماعات والأشخاص المُبتدعين؟

جواب الشيخ: ((بل يُحَذَّر من المنحرفين جماعات وأفراد، وأذكر أن بعض السلف - نسيت اسمه الآن - قال: "كانوا يُحَذِّروننا ونحن صبيان" يعني من الخوارج وغيرهم من أهل البدع، فحَذِّروا أبناءكم وبناتكم، ومن بُلِيَ بهم في المدارس؛ أشيروا عليهم بأن لا يصادموهم، لا يُعَرِّضوا أنفسهم لمصادمتهم، يأخذون الدروس ويعودون البيوت، وأنتم نشِّئوهم على بغضهم، لأن الطالب قد يُبتلى بِمُدَرِّس منحرف في جامعة، أو في معهد، أو في كلية، أو في دراسة، وأنا أعرف أن الطلاب انقسموا قسمين، قسمٌ يُجادلهم ويُناقشهم؛ فهؤلاء يقعون في ضررهم، يضرونهم مَضَرَّة عظيمة، وقسمٌ يهدؤون فَيَسْلَمون من شَرِّهم. نعم)).
المصدر:ميراث الانبياء .

3::- وسئل العلاّمة أحمد بن يحي النجمي -رحمه الله-
في [الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية/ الجزء الثاني/ السؤال التاسع عشر(ص/52)] عن من يقول إنَّ تحذير الطلاب الصغار من الحزبيات يُشوش عليهم؟

فأجاب -رحمه الله-:
((هذا مخطئ وله هوى؛ فإنه يكره أن يُحذرُوا، وقد درج السلف الصالح على أنهم يحذِّرون طلاب العلم الصغار ممن يفسد عقيدتهم وفي مقدمة صحيح مسلم ما يشهد لذلك قال-أعني مسلماٌ-: حدثنا أبو كامل الجحدري ؛ حدثنا حماد-وهو ابن زيد- حدثنا عاصم؛ قال: كنا نأتي أبا عبد الرحمن السُّلمي ونحن غلمة أيفاع؛ فكان يقول: لا تجالسوا القُصّاص غير أبي الأحوص وإياكم وشقيقا قال: وكان شقيق هذا يرى رأي الخوارج وليس بأبي وائل.
قال النووي: قال أبو عبيد : أيفع الغلام إذا شارف الإحتلام ولم يحتلم. وقال الجوهري: يقال: غلمان أيفاع ويفعة أيضًا.
قلت –الشيخ أحمد- : وفي هذا شاهد ودليل على أن السلف كانوا يحذرون صغار الطلاب من الإستماع إلى من يفسد دينهم وأخلاقهم بكذبه وبدعه.
وقال مسلم: حدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا عبد الرحمن –يعني: ابن مهدي- حدثنا حماد بن زيد عن ابن عون قال لنا إبراهيم: إياكم والمغيرة بن سعد وأبا عبد الرحيم فإنهما كذّابان. انظر مقدمة الإمام مسلم {1/ 99-100}.
وأخيرًا: إنّ هؤلاء لا يتصرفون بأنفسهم ولكن يصرفهم غيرهم لذلك فإنهم لا يقنعون بأي دليل لا يقبله سادتهم وعند الله تجتمع الخصوم.
وقد قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله عن سبب تأليف كتاب {التوحيد في صفات الرب عزوجل} قوله: "كنت أسمع من بعض أحداث طلاب العلم والحديث ممن للعله كان يحضر مجالس أهل الزيغ والضلال من الجهمية؛ والمعطلة؛ والقدرية؛ والمعتزلة ما تخوفت أن يميل بعضهم عن الحق والصواب من القول إلى البهت والضلال".
فانظر رعاك الله إلى هذا الإمام الجليل حيث ألّف هذا الكتاب العظيم الذي يعتبر من أهم كتب التوحيد وردَّ فيه على فرق الزيغ والضلال من جهمية ومعطلة وقدرية ومعتزلة كلُّ ذلك نصيحة لطلاب العلم ولم يقل هذه أمور تشوش على الطلاب فتمسك أخي الشاب بنهج أسلافك وإياك أن يلبِّس عليك الملبسون أو يغرك الغرَّارون)).

4:: - وسئل العلامة زيد المدخلي -رحمه الله-
في شريط [وصية فضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي حفظه الله لأبنائه في المدينة]:
هذا سؤال يذكر فيه صاحبه يقول: نود منكم التعليق على بعض العبارات التي يطلقها البعض من طلاب العلم وهذه العبارات يقول:
إن الإسلام يريد منّا أن نكون مثل ما نجتمع في الصلاة، لا يسأل الواحد عن المصلين ما جماعة المصلين الذين عن يمينه ولا عن يساره ولا مع أي شيخ هم لا نصّنف!.
كذلك عندما نصلي على جنازة ندعو ونرجو له المغفرة ولا نسأل عنه!،

وهكذا أيضا يقول :
التشهير بالأشخاص الذين عندهم بدع ليس من منهج السلف.
فيريد التوجيه في هذه العبارات جميعا؟!.

الجواب :
((على كل حال المسلم الذي هومن جملة المسلمين وتوفي على الإسلام، يدعى له بالمغفرة والرحمة ولو عُرف عنه بأنه صاحب معاصي، طالما هو من أهل الإسلام.

وأما من كان من أهل البدع فلا يخلو من حالين:

إما أن يكون من أهل البدع الداعين إلى بدعهم، إما بالمؤلفات أو بالنشر في وسائل النشر في هذا الزمن ويستمر على ذلك فهذا يجب أن يبين أمره ويُذكر باسمه ويحذر منه نصحا للمسلمين لأن من قلّ نصيبهم من العلم وسمع من المبتدع بكلام مزخرف يزيّن للناس البدع ويزهدهم في السنة يغتر به.

وصاحب العلم الناصح، صاحب السنّة يبين البدعة وضررها وأدلة مخالفتها للسنّة ويحذر منها بيقين بعد أن يتيقن ممّا ألف أو نُشرفي وسيلة من الوسائل أو الخطابة أو نحو ذلك.

وهذا له الأجر العظيم لأنه ممن ينصر السنّة ويذب عنها ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويبذل النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، فلا يجوز أن يقال لماذا يشهّر بفلان بعد أن أشهر البدعة التي تحارب السنّة ونشرها بأيدي الناس وعلى أسماعهم في هذه الوسائل المعروفة في هذا الزمن.

وأما من كان من أهل البدع يُظن به أنه صاحب بدعة ولكنه يخفيها... ولا ينشرها فمن علمها عنه نصحه على سبيل الإنفراد، أو بيّن الخطأ في مجامع الناس ولا يذكر باسمه وإنما يذكر البدعة ويحذر منها فهو لا يعامل معاملة من ينشر البدع ويدعو الناس إليها، ليفتن الناس ويحارب السنّة جهرا)).
المصدر :
مقطع مفرغ من شريط بعنوان وصية فضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي حفظه الله لأبنائه في المدينة [ الدقيقة 49 و13 ثا ] .

5::- سؤال للشيخ:صالح بن فوزان الفوزان ـ حفظه الله
السؤال :
لقد تفشَّى بين الشّباب ورعٌ كاذبٌ، وهو أنهم إذا سمعوا النّاصحين من طلبة العلم أو العلماء يحذّرون من البدع وأهلها ومناهجها، ويذكرون حقيقة ما هم عليه، ويردُّون عليهم، وقد يوردون أسماء بعضهم، ولو كان ميِّتًا؛ لافتتان الناس به، وذلك دفاعًا عن هذا الدّين، وكشفًا للمتلبّسين والمندسّين بين صفوف الأمّة؛ لبثِّ الفرقة والنّزاع فيها، فيدَّعون أنّ ذلك من الغيبة المحرَّمة؛ فما هو قولُكم في هذه المسألة‏؟‏

الجواب :
القاعدة في هذا التّنبيه على الخطأ والانحراف، وتشخيصُه للناس، وإذا اقتضى الأمر أن يصرَّحَ باسم الأشخاص، حتى لا يُغتَرَّ بهم، وخصوصًا الأشخاص الذين عندهم انحراف في الفكر أو انحراف في السّير والمنهج، وهم مشهورون عند الناس، ويُحسِنون بهم الظّنّ؛ فلا بأس أن يُذكَروا بأسمائهم، وأن يُحذَّرَ منهم‏.‏
والعلماء بحثوا في علم الجرح والتّعديل، فذكروا الرُّواة وما يُقالُ فيهم من القوادح، لا من أجل أشخاصهم، وإنما من أجل نصيحة الأمة أن تتلقّى عنهم أشياء فيها تجنٍّ على الدِّين أو كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
فالقاعدة أولاً أن يُنَبَّهَ على الخطأ، ولا يُذكرَ صاحبُه، إذا كان يترتَّب على ذكره مضرَّةٌ، أو ليس لذكره فائدة، أمّا إذا اقتضى الأمر أن يصرَّحَ باسمه لتحذير الناس منه؛ فهذا من النّصيحة لله وكتاب ورسوله ولأئمّة المسلمين وعامّتهم، خصوصًا إذا كان له نشاط بين الناس، ويحسنون الظّنّ به، ويقتنون أشرطته وكتبه، لا بدّ من بيان وتحذير الناس منه؛ لأنّ في السُّكوت ضررًا على الناس؛ فلا بدّ من كشفه، لا من أجل التّجريح أو التّشفّي، وإنما من أجل النّصيحة لله وكتابه ورسوله ولأئمّة المسلمين وعامّتهم‏.‏
المصدر :
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان

6:: - وسئل العلامة الألباني-رحمه الله- في [سلسلة الهدى والنور شريط رقم (369)]:
((السائل:...هل من الحكمة أن لا نقدح في شيوخهم أبدا ونسعى في بيان الحقّ بدون هذا الأسلوب؟ أو أيضا كجزء من الدعوة لابد أن نتصدّى لهذا التيّار فنبين ما فيه من ظلم ومن عدوان وانحراف؟ يعني هل نجمع بين الأمرين أو نرجّح جانب السكوت ونمضي في دعوتنا هكذا هادئين ونسكت عن هذه الموجات ونظلّ ماشين؟

الشيخ: لا ما يكفي هذا، لابدّ من الجمع بين الدعوة إلى الحقّ والرّدّ على الّذين يبطلون ويحاربون الحقّ والدّعاة إليه وهذا أمره واضح جدّا من كلامنا السّابق الصّدع بالحق ّواستعمال الحكمة والموعظة.

سائل آخر: أصبح في مفهوم النّاس أنّ هذا ليس من الحكمة.

الشيخ: ليس أيش؟

السائل: ليس من الحكمة المناقشة ...

الشيخ: رجعنا إلى النّاس ما لنا وللنّاس علينا أن نعرف الحقّ وأن نتقرّب إلى الله عزّ وجلّ بالدعوة إليه وكلنا يعلم قوله تبارك وتعالى في سورة العصر {والعصر إنّ الإنسان لفي خسر إلا الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وتواصوا بالحقّ وتواصوا بالصّبر}، علينا أن ندعوا إلى الحقّ وأن نصبر على ذلك ولا نكلّ ولا نملّ مهما تألّب الأعداء علينا وردّوا علينا ونسبونا إلى التّشدّد وإلى ربما إلى الخروج ونحو ذلك لا يهمّنا إذا كان ربنا عزّ وجلّ يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: "ما يقال لك إلاّ ما قد قيل للرسل من قبلك" ترى ما نسبتنا نحن الّذين نزعم أنّنا دعاة ما نسبتنا إلى نبيّنا عليه السّلام؟ لا شيء يذكر، فإذا كان الكفّار والضّلاّل يتكلّمون عادة في الرّسل ومنهم نبينا صلّى الله عليه وسلّم فإذا نحن يجب أن نهيّئ أنفسنا أنّنا سنسمع من الّذين ضلوا كلاما كثيرا لابدّ من أن نهيئ أنفسنا لهذا وأن نصبر على دعوتنا لنؤجر كما قال تعالى: {إنّما يوفّى الصّابرون أجرهم بغير حساب} والله المستعان.
السائل: جزاكم الله خيرا.
الشيخ: و إيّاكم)).

7 ::- وسئل الشيخ زيد المدخلي -حفظه الله-:
هل من منهج السلف السكوت على دعاة أهل البدع مراعاة لبعض المصالح ، وكذلك السكوت عن تبديع المبتدع والتحذير منه مراعاة للمصلحة ؟

الجواب : (ليس من منهج السلف السكوت عن أهل البدع الداعين إليها مراعاة لبعض المصالح، وذلك لأن انتشار البدع في المجتمعات يفسد أهلها، ولا شك أن درء المفاسد مقدّم على جلب المصالح، كما لا يجوز السكوت عن ذكر المبتدع بما فيه؛ لأن السكوت عنه يسبب ضررا على المجتمع، فلابد من ذكره ببدعته، ولابد من التحذير منه؛ نصيحة للمسلمين، وكل ذلك عند القدرة على البيان حسّا ومعنى، وفي الحديث الصحيح :((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)). الحديث .
وانتشار البدع والسكوت عن الدعاة إليها ترك للمنكر بدون تغيير ، وذلك غير جائز في شريعة الإسلام التي جاء بها البشير النذير والسراج المنير تنزيل من حكيم خبير) .
المصدر : [الأجوبة الأثرية عن المسائل المنهجية،صفحة 104].

8 ::- سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
((السائل:رجل صاحب طريقة من طرق الصوفية يرى التصوف ويقيم بعض البدع، إلا أن هذا الرجل يساعد في أعمال الخير، فمثل هذا الرجل إذا أُنكِرَ عليه في بدعته وشُهِر بين الناس؛ انقطع عن مساعدة أهل البر وأهل الخير، فما رأيكم يا شيخ؟
الشيخ: هل هذ الرجل مؤثر في دعوته؟
السائل: نعم يا شيخ يدعو إلى بدعته.
الشيخ: إذن أيهما أعظم: الفقر، أو الضلال؟
السائل: الضلال.
الشيخ: الضلال أعظم، فيجب إن كان هذا الرجل داعية ومؤثرًا، فيجب أن يبين ويُحذَّرَ منه؛ حتى لو قَطَع هو إحسان نفسه فإنما حَرَم نفسه، أما أن يبقى يُضل عباد الله من أجل أن يكسب من ورائه درهمًا أو درهمين، لا يمكن)).[لقاء الباب المفتوح رقم:(226)الوجه(ب)].

9 ::- سئل الشيخ ربيع حفظه الله :
هل يسعنا نحن طلاب العلم السكوت عن المبتدعة، ونربي الطلاب والشباب على منهج السلف دون المبتدعة بأسمائهم؟

فأجاب :والله يُذكرون بأوصافهم ويذكرون بأسمائهم إذا دعت الحاجة، فإذا تصدّى فلان للزّعامة وقيادة الأمة والشباب ويجرهم إلى الباطل، يذكر باسمه، إذا دعت الحاجة إلى ذكر اسمه فلابدّ من ذكر اسمه.

وبالمناسبة أحد السّلفيين في مصر كان يدرّس، وهكذا عمومات وعمومات فما يفهمون، ثم بدأ يصرّح بالجماعات وبالأشخاص قالوا: ليش يا شيخ ما علمتنا من الأول؟ أنا كنت أعطيكم كثير من الدروس وأقول لكم كذا وأقول لكم كذا، قالوا: والله ما فهمنا.

درسنا كتاب الفرق والمذاهب وحفظناه حفظا، وما ذكروا الفرق المعاصرة، التبليغ والإخوان وغيرهم ما ذكرهم العلماء، فما نراهم مبتدعة حتى اطّلعنا على حالهم ودرسناهم فرأينا ضرورة ذكرهم.

فالحمد لله يعني المشايخ الذين كانوا يتحاشون ذكرهم صاروا يُصرّحون بأسمائهم، ولله الحمد، وهذا واجب، يعني إذا كان ما فيه خطر لا بأس لا داعي لذكر الأسماء، إذا كان فيه خطر وهم يجرون الشباب في أوساطهم، يأخذون بأزمتهم بل يحاربون بهم أهل السنة فيجب ذكر أسمائهم، يذكر أسماؤهم ولا كرامة لهم.

قالوا: إلى الجحيم يا ابن عثيمين خالدا مخلّدا فيها أبدا أنت وأتباعك، هذه نظرتهم إلى العلماء يعتبرونهم كفارا، هؤلاء خوارج يعني في غاية الغلظة، نسأل الله العافية.
[شرح أصول السنة] - من الموقع الرسمي للشيخ -

10 ::- للشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله : أي الرأيين أصوب الأول أم الثاني؟
هناك رأيين، الرأي الأول: أن تعلم المعلمة عوام المسلمين الدين وكذلك تحذرهم من أهل الانحراف والبدع.

أما الرأي الثاني فيقول: أولًا: يبتدئ بتعليم الدين للعوام دون التحديد، وبعد سنة أو سنتين يكون هناك تحذير إذا كانت الحاجة لذلك من أهل البدع والانحراف.

فأي الرأيين أصوب الأول أم الثاني؟

الإجابة :
جاء في كلامك يا بنتي أو يا بناتي الرأيين وهذا خطأ قولي رأيان.

ثانيًا: قلتي عوام المسلمين وهذا من العام الشايع ولا سيما عند الحواضر، وغزى حتى كذلك غيرهم قولي: المسلمات عوام المسلمات بارك الله فيكن جميعًا .

ثالثًا: لتعلم كل صاحبة سنة من طالبات الشريعة وغيرها، أن الدين لا يقوم إلا على التربية والتصحيح.

فالتربية: هي تعليم الناس دين الله الذي يجب فيه الاخلاص لله، وتجريد المتابعة لرسوله -صلى الله عليه وسلم- فهذان الشرطان لا يقبل عند الله قربة إلا بهما، ومما يضاد هذا التدين الخالص الشرك، هذا يضاده بالكلية، والمعاصي التي هي مفسقات وليست بكفريات هذه تنفي في كماله الواجب لأنها فسقيات.

رابعًا: بالنسبة لما ذكرتي أو ذكرتنّه من غيركن الرأيين أقول:

الرأي الأول هو مسلك السلف، فإن السلف يحذرون أبنائهم من أهل البدع في باكورة أعمالهم، وأذكر مقوله نسيت صاحبها قال: ( كانوا يحذروننا من فلان وفلان ونحن صبيان) يعني صغار، وهذا كذلك هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنه بدأ دعوته مثل الأنبياء قبله- على الجميع الصلاة والسلام- بالدعوة إلي التوحيد والتحذير من الشرك، بالدعوة إلى التوحيد وسائر الطاعات والتحذير من الشرك وسائر المعاصي.

واسمعن يا بناتي قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ } [سورة الأنبياء الآية (25)].

ومثل هذه الآية من آي التنزيل الكريم كثيرة جدًا ولولا خشية الإملال عليكن وعلى سائر المستمعين من المسلمين والمسلمات لذكرتهن.

فهذه الآية وما شابهها من آي التنزيل الكريم تدل على أنّ أصل الدين وأساسه أمران :

الأمر الأول: الدعوة إلى عبادة الله وحده والموالاة في ذلك، وتكفير من تركه ذاك التوحيد.

والثاني:التحذير من الشرك في عباده الله، والمعاداة فيه-يعني في الله-وبغض من فعله-يعني من فعل الشرك- .

وأما الرأي الثاني: فإن أحسنا الظن بقائله بفاعله فنقول إنه جاهل لا يعرف دعوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المبنية على هذين الأصلين. نعم.

والغالب أن العوام الذين سلمت فطرتم ولم تتلوث بخلطة من أهل الهوى، لا يقولون هذا القول فهم يتبعون علمائهم الراسخين في العلم، الأقوياء في السنة، فهذا الرأي الثاني الغالب على ظني أنهم أصحاب هوي، من أصحاب الانحرافات، من إخوانية، أو تبليغيه، أو غيرها.

فالجماعات الدعوية الحديثة يا بناتي كلها ضالة مضلة بلا استثناء، وجماعة الحق التي جاءت بها النبيون والمرسلون من لدن نوح أولهم إلي محمد خاتمهم -صلى الله وسلم عليهم أجمعين- هي قائمة على ما قدمنا من التربية والتصفية، وعلى ما ذكرنا لكنَّ من بناء الدين وأساس بنائه على ذينكن الأصلين فاحذرنّ الجماعات الدعوية الحديثة وفاصلنهنّ.

لكن من وجدتي أنتي ورفيقاتك منتمية إلى إحدى الجماعات الدعوية الحديثة، وأكبر هذه الجماعات الدعوية الحديثة الضالة وكما قدمت كلها على ضلال جماعة الإخوان المسلمين وجماعة التبليغ، فالأولى منشأها من مصر، والثانية منشأها من الهند، فاجتمعت عندنا في الخليج وغيره والحمد لله لا يزال علماء السنة يحذرون من كل ضلال ومن أهل الضلال، نعم.


و كلام أهل العلم من الأئمة والعلماء والمشايخ قديماً وحديثاً معروف ومنتشر في هذه المسألة
ويكفي إجراء بحث يسير في الشبكة العنكبوتية لتجد ما يتعلق بها
في عشرات الصفحات من المواقع والمنتديات السلفية الموثوقة ولله الحمد .

تنبيه و ضابط مهم :
يستخلص من جواب عن سؤال وجه للشيخ عبيد الله الجابري حفظه الله ضمن محاضرة اللقاءات السلفية القطرية بعنوان : " من أسباب محبة الله للعبد "، بخصوص العوام الذين لا يقبلون الكلام في أعيان المبتدعة ممن يعظِّمونهم ويحبونهم أو يتخذونهم رؤوساً لهم ، أو مسئولين في الدولة مثل وزير الشئون الدينية أو رئيس المحاكم أو قاضي البلد ، و حتى لا ينفرون عنا و عن دعوتنا ، فنحذِّرهم من مسالك ومناهج وأصول ودعوة هؤلاء الأعيان بالأدلة والبراهين، ونبيِّن لهم قبل ذلك السنة وأصول أهل السنة بالأدلة والآثار السلفية، ثم إذا رأينا منهم الاستجابة والقبول تدرجنا معهم في الدعوة شيئاً فشيئاً حتى نصل إلى لحظة الكلام في الأعيان هؤلاء ، في جواب له حفظه الله عن هذه السؤال:
السؤال الرابع والأخير :
يقرر البعض أنه لاينبغي تحذير العوام من أعيان المبتدعة لأنهم لا يقبلون الكلام فيهم وإنما نتدرج معهم في تعلُّم السنة والبدعة فإذا أدركوا ذلك ذكرنا لهم الأسماء فهل هذا التقريرصحيح ؟

الجواب :
نعم هذا صحيح ونحن عليه إن شاء الله تعالى لأن من دعوتنا ( دعوة أهل السنة والجماعة ) الحكمة كما قال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - والخطاب عام يعمه ويعم كل داعية إلى الله على بصيرة { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ } وقال علي رضي الله عنه : حدثوا الناس بما يعرفون .

فعلى الداعية البصير أن ينظر في المصالح والمفاسد فإذا كان أهل بلد استحكم فيهم حب إنسان بأن يكون إمامهم ولا عرفوا التدين إلا من قبله وهو يراه مبتدعاً ضالاً فلا يتكلم فيه بشيء ، لا يتكلم فيه بشيء ، يحبب إليهم السنة وأهلها ويحذر من البدع على سبيل الإجمال ، كذا بدعة كذا بدعة كذا بدعة وهكذا حتى يُحسن الدخول إلى نفوسهم وتطمئن إليه قلوبهم ، هناك يبين لهم أما بادئ ذي بدء فهذا خطأ وكذلك من رءوس البدع رجال قد يكونون مسئولين في الدولة مثل وزير الشئون الدينية أو رئيس المحاكم أو قاضي البلد فهذا لا يَحسُن التحذير منه لأنه يضر دعوتنا ولا ( كلمة غير مفهومة ) بل تجب مداراته ، في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً استئذن على رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فقال : " ايذنوا له ، بئس أخو العشيرة " فلما دخل عليه هش له وبش وألان له الكلام فلما خرج من عنده قيل له يا رسول الله : قلت ما قلت ونراك ألنت له الحديث وهششت له وبششت ! قال : " إن شر الناس يوم القيامة من ودعه الناس - يعني تركوه - اتقاء فحشه " فبعض الناس لا يُهجر ولايُحذَّر منه لأن شره يضر أهل الإسلام أما صاحب الخطأ الذي هو في نفسه هذا إذا انتصح وإلا يُهجر ولا كرامة عين . - انتهى كلامه -

و الحمد لله رب العالمين، و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.

جمع وترتيب أخوكم أبا إكرام فتحون غفر الله له -


التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 03 Aug 2017 الساعة 05:49 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13 Aug 2017, 11:50 AM
معبدندير معبدندير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر العاصمة الولاية
المشاركات: 2,034
إرسال رسالة عبر MSN إلى معبدندير إرسال رسالة عبر Skype إلى معبدندير
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 31 Aug 2017, 08:18 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معبدندير مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا
امين واياك اخونا الكريم واحسن اليك وجعلنا جميعا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل منهجية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013