منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 Jul 2014, 03:26 AM
عبد الحميد الهضابي عبد الحميد الهضابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 300
افتراضي الحماماتي الخارجي يكفّر حامل راية الجرح والتعديل تصريحا لا تلميحا ويكفّر العلماء وغيرهم ممن شهدوا ل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
اطلعت على مقال لأحد خوارج العصر عنونه بـــ " ردة ربيع بن هادي المدخلي"، حكم فيه بالكفر على حامل راية الجرح والتعديل العلامة ربيع بن هادي حفظه الله وجعله غصّة في حلوق أهل الأهواء والبدع ،بل حكم بكفر أهل العلم وغيرهم ممن لم يكفّروه ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم إلى ماوصل إليه من الفجور والطغيان .
فأحببت أن أعلّق على بعض كلامه الفاجر،وأبين تلبيسه وتدليسه لعلّ الله أن يكتب لنا المثوبة من عنده إنه جواد كريم :
قال بدر الدين مناصرة الخارجي الجهول:" لازلنا نرى التنزيل المخالف للتأصيل ، حيث علمنا أنّ الشّاك في كفر الكافر هو كافر بالإجماع ، بل هذا هو النّاقض الثالث المجمع عليه ، الذي ذكره محمّد بن عبد الوهّاب ، و مع ذلك نجد الكثير من أهل العلم يؤصّلون و ينزلون نظريّا ، و عند إسقاط الحكم على العين تتغيّر الفتوى ، لهذا لم يكن لكلامهم صدى إلا من رحم الله ، و خاصّة إذا كان الحكم يتعلق بعالم قد ظهرت ردّته جليّا لكل صاحب بصر قبل صاحب بصيرة ، فمن هؤلاء ربيع المدخلي .
هذا الرّجل بان أمره عند طلاب العلم قبل العلماء ، و مع ذلك لم نسمع حكم ردّته ممّن يُشار إليهم ، فهل يعني أنّه لا يزال مسلما ؟
هذا الرّجل قد أقيمت عليه الحجّة من قرآن و سنّة ، و زيادة على ذلك نبّهه أهل العلم مراسلة وغيرها إلا أنّه اختار الرّدّة على الإسلام ، و يظهر ذلك في كتبه حيث قال في [ عون الباري ببيان ما تضمنه شرح السنة للبربهاريّ 1/290 ] : ( " قل إنّ صلاتي و نسكي ، و محياي ومماتي لله ربّ العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا أوّل المسلمين " ، .....و له الذّبح وحده - سبحانه و تعالى - و لا شريك له في شيء من ذلك ، و من صرف شيئا من هذه لغير الله وقع في الشّرك ، فمن كان وقع فيها ، و هو يعلم، فهو كافر ، و قامت عليه الحجّة ، و من كان جاهلا تقام عليه الحجّة ، فإن عاند يكفر ، و يخرج من دائرة الإسلام ..إن كان عالما ذلك وجب عليك أن تخرجه من الإسلام ، و إن كان جاهلا ، فأنت تخرجه من دائرة الإسلام بعد إقامة الحجّة عليه ) .
تأمّل قوله : و إن كان جاهلا ، فأنت تخرجه من دائرة الإسلام بعد إقامة الحجّة عليه " ، فهو يعذر الجاهل و يثبت له الإسلام في الأمور المعلومة من الدّين بالضّرورة ، و هذا مخالف للإجماع ، لأنّه لم يحقّق الكفر بالطاغوت ، بل هو يدّعي أنّ هناك خلافا موجود بين أهل العلم ، و الأدلة كله على عكس ما يعتقد ، حيث بيّنا له سوء فهمه للنّصوص و افتراءه على ابن تيمية و ابن القيم و أئمّة نجد و غيرهم ، ومع ذلك بقي مستمرا في غيّه ، لا يقبل نصحا و لا إرشادا بحجّة أنّه المرجع الوحيد ، نعم هو المرجع الوحيد للمداخلة المرجئة الجهمية .
ولكنّنا نسمع صوت نعال الطواغيت " المداخلة " عاليا مزمجرا : لا تنزلوا قاعدة - من لم يكفّر الكافر أو شكّ في كفره فهو كافر - على المسلمين ، إنّما هي في الكفّار الأصليّين ، فيقال تمّ الرّدّ على هذه الشّبهة في رسالتنا " القول الجليّ في بيان عقيدة ربيع بن هادي المدخليّ " ارجع إليها غير مأمور.
ثمّ يأتي نقيق بعضهم قائلا : الشّيخ ربيع لا يعذر الجاهل في بلد الإسلام ، فيقال له : نعم ، و لكنّه يعذر الجاهل المتلبس بالشّرك الأكبر إذا كان في غير بلد الإسلام حيث أثبت له الإسلام ، و هذا مخالف للإجماع .
و لم يكتف الرّبيع بالرّدّة في باب الألوهيّة ، بل قفز إلى باب الرّبوبيّة و أثبت ردّته كذلك حيث قال في [ كشف زيف التّصوّف ص44 ] : ( وأوغلَت - أي الصّوفيّة - في ذلك ؛ حتى وقعت في الحلول ووحدة الوجود ؛ من زمن الحلاج إلا أفراداً منهم ، وانحرفت في توحيد الرّبوبيّة ؛ فاعتقدت في الأولياء بأنّهم يعلمون الغيب ، ويتصرّفون في الكون ، وانحرفت الصّوفيّة في توحيد العبادة ؛ فجعلوا مع الله أنداداً في الدعاء ، والاستغاثة في الشّدّة بالأموات والأحياء ، وفي تقديم القرابين لغير الله من الذّبائح ، والنّذور، وشدّ الرّحال إلى القبور، والطّواف بها ، وتشييد البنيان عليها ، وغير ذلك من الأفعال الشّنيعة التي يأنف منها ويسخر منها اليهود والنّصارى والهندوك ، واذهب إلى ما شئت من البلدان غير هذه البلاد لترى فيها هذه الشّنائع والمخازي مثل الهند وباكستان والسّودان ومصر و تركيا وسوريّا والعراق و بخارى ثمّ احكم على الطرق الصّوفيّة التي تفعل هذه الأفاعيل بما يستحقّون هل هم من أهل السّنّة أو شرار الضّلال وأهل البدع الواقعين في الشّرك الأكبر و الضّلال البعيد . نحن لا نكفّرهم لجهلهم إلا بعد إقامة الحجة ؛ أمّا التبديع وإخراجهم عن دائرة أهل السّنّة ؛ فلا يتقاعس عنه إلا أجهل النّاس بالإسلام ، وأبعدهم عن السّنّة ).
تأمل قوله : " نحن لا نكفّرهم لجهلهم إلا بعد إقامة الحجّة " ، فهذا الكلام ردّه كل العلماء المعاصرين الذين يعتدّ بهم ، و قبلُ هو مردود بالإجماع ، إلا أنّ ربيعا ظنّ نفسه مرجع الأمّة ، بل أشعروه أنّه معصوم ، فقاده غروره إلى الرّدّة .
فالرّجل لا يُكفّر الحلوليّة و لا أصحاب وحدة الوجود حتى تقام عليهم الحجّة ، أليس هذه ردّة ؟ بلى ، فمن أثبت له الإسلام بعد العلم بحاله فهو مثله .
و المصيبة الكبرى نسمع من بعض أهل العلم ثناء على الرّبيع ، و هو يعلم حاله ، فهذا حكمه حكم الرّبيع ، بل لمّا سئل أحدهم عن العاذر لعبّاد القبور ، قال : مثله مثلهم ، حكمه حكمهم .
ثم الربيع يتطاول على غيره بأوصاف هو أحقّ بها ، حيث قال في [ الحلقة الثانية من رَدِّي على مقال الجهني "حوار مباشر بين مرجئ قديم ومرجئ معاصر"] : ( أليس الحجّي من رؤوس الحدّاديّة وهو تكفيري؟
أليس الحازميّ الغالي في التّكفير من أخدانكم وهو يرمي أكثر السّلفيّين بالزّندقة ؟
أليس ابن حمد الذي يرمي ربيعاً بالزندقة منكم ؟
أليس الزّاكوريّ والحمّاماتيّ من غلاة الحداديّة الكذّابين التّكفيريّين .
وعبدالله صوان الذي قدم لكتابيهما المليئين بالأكاذيب ، وفيهما التكفير، أليس هو شريكهما في هذا وذاك ؟ ) .
فالحازمي يتكلم عن المرجئة و الجهميّة ، لأنّهم ظنّوا أنفسهم سلفيّين و هذا يشبه قول الأشاعرة قديما حيث ادّعوا أنّهم أهل السّنة و الجماعة .
فلو جلس الرّبيع بين يدي الحازميّ يتعلم التوحيد لكان أفضل له ، لكنّه الكبْر و العمى على كبَر السنّ، مع ما أصابه من غرور .
ثمّ هو يصفني بقوله " و الحمّاماتي من غلاة الحدّاديّة الكذّابين التكفيريّين " ، نعم من الغلاة لأنّي قدّمت له كتابا فيه ردّته لعله يتوب ، إلا أنّه أصرّ و اختار الكفر على الإسلام ، حيث أخذته العزة بالإثم ، فباء بخسران في الدّنيا قبل الآخرة ، و لم يحاول الخروج من داء العظمة الذي أصابه في شيخوخته ، بل صرّح بالرّدّة و لم يبال ، فكيف نراعي له حرمة .
على ربيع المدخليّ أن يعلن إسلامه من جديد قبل فوات الأوان".

1 ـ أقول : قولك :" إنّ الشّاك في كفر الكافر هو كافر بالإجماع".
هذه القاعدة صحيحة وهي كلمة حق أردتّ بها باطلا ياأيها المبطل ، فالذي يشكّ في الذي كفّره الله تعالى في كتابه العزيز، وكفّره رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته المطهّرة فقد كفر -بعد البيان له أن هذا المكفَّر قد قد كفّره الله ورسوله- ، كالذي لا يكفّر فرعون وهامان وقارون وأبي لهب ونحو ذلك.
وسبب ضياعك في هذه الأبواب العظيمة التي لا تحسنها وحقّك فيها أن تسكت وتتعلم قبل أن تتكلم هو: أنك استغنيت بفهمك دون فهم ورثة الأنبياء عليهم الصلاة السلام ، ولك سلف في ذلك وبئس السلف ألا وهم الخوارج الذين استقلّوا واستغنوا بفهمهم دون فهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
والسبب الثاني :أنك لم تثن الركب على أهل العلم الموثوقين بعلمهم ،وإنما أخذته من الكتب فعرفت شيئا وغابت عنك أشياءُ ومن كان الكتاب شيخه كان خطؤه أكثر من صوابه.
2 ـ الذي وقع في مكفّر قوليّ أو فعليّ لا يحكم على قائله أو فاعله بالكفر حتى تقام عليه الحجة وتُبيَّن له المحجة وهذا الذي درج عليه علماء السنة والتوحيد، ولا يلزم تكفير المطلق تنزيله على المعين حتى تتوفر في حقه شروط التكفير وتنتفي موانعه.
كما هو حاصل في حقّك ماحكمنا عليك بالكفر وذلك لما كنت تدرس القوانين الوضعية الكفرية التي تصادم ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم –لعدم توفر شروط التكفير وانتفاء موانعه وإلا على مذهبك الخارجيّ فلا شكّ في كفرك ومن شكّ في كفرك يكفر أيضا-.
قال شيخ اﻹسلام رحمه الله كما في "مجموع الفتاوى"(7/507 ـ 508): إن أحمد لم يكفر أعيان الجهمية، ولا كل من قال إنه جهمي كفّره، ولا كل من وافق الجهمية في بعض بدعهم، بل صلى خلف الجهمية الذين دعوا إلى قولهم وامتحنوا الناس وعاقبوا من لم يوافقهم بالعقوبات الغليظة، لم يكفرهم وأمثاله، بل كان يعتقد إيمانهم وإمامتهم ويدعو لهم ويرى الإتمام في الصلوات خلفهم والحج والغزو معهم والمنع من الخروج عليهم ما يراه لأمثالهم من الأئمة، وينكر ما أحدثوا من القول الباطل الذي هو كفر عظيم، وإن لم يعلموا هم أنه كفر، وكان ينكره ويجاهدهم على رده بحسب الإمكان، فيجمع بين طاعة الله ورسوله في إظهار السنة والدين وإنكار بدع الجهمية الملحدين وبين رعاية حقوق المؤمنين من الأئمة والأمة وإن كانوا جهالاً مبتدعين وظلمة فاسقين" أ.هـ.
وقال رحمه الله في "مجموع الفتاوى"(12 /488 ـ 489): وتكفير الجهمية مشهور عن السلف والأئمة
لكن ما كان يكفر أعيانهم فإن الذى يدعو إلى القول أعظم من الذى يقول به والذى يعاقب مخالفه أعظم من الذى يدعو فقط والذى يكفر مخالفه أعظم من الذى يعاقبه ومع هذا فالذين كانوا من ولاة الأمور يقولون بقول الجهمية إن القرآن مخلوق وأن الله لا يرى فى الآخرة وغير ذلك ويدعون الناس الى ذلك
ويمتحنونهم ويعاقبونهم إذا لم يجيبوهم ويكفرون من لم يجبهم حتى أنهم كانوا إذا أمسكوا الأسير لم يطلقوه حتى يقر بقول الجهمية ان القرآن مخلوق وغير ذلك ولا يولون متوليا ولا يعطون رزقا من بيت المال إلا لمن يقول ذلك
ومع هذا فالإمام أحمد رحمه الله تعالى ترحّم عليهم واستغفر لهم لعلمه بأنهم لمن يبين لهم أنهم مكذبون للرسول ولا جاحدون لما جاء به ولكن تأولوا فأخطأوا وقلدوا من قال لهم ذلك".اهـ
وقال رحمه الله : وإذا عُرِفَ هذا فتكفير المعين من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يحكم عليه بأنه مع الكفار لا يجوز الإقدام عليه إِلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة بالرسالة التي يبين بها لهم أنهم مخالفون للرسول ، وإن كانت مقالتهم هذه لا ريب أنها كفر ، وهكذا الكلام في جميع تكفير المعينين.[1]
وقال فيمن قال ببعض مقالات الباطنية جاهلاً ولم تقم الحجة عليه: "فهذه المقالات هي كفر لكن ثبوت التكفير في حق الشخص المعين موقوف على قيام الحجة التي يكفر تاركها، وإن أطلق القول بتكفير من يقول ذلك، فهو مثل إطلاق القول بنصوص الوعيد مع أن ثبوت حكم الوعيد في حق الشخص المعين موقوف على ثبوت شروطه وانتفاء موانعه .[2]
و قال أيضا ـ رحمه الله ـ :وأهل السنّة والجماعة ،يفرِّقون بين الحكم المطلق على أَصحاب البدع بالمعصية أَو الكفر وبين الحكم على شخص معين- ممن ثبت إِسلامه بيقين- صدرت عنه بدعة من البدع ، بأنَّه عاصٍ أَو فاسق أَو كافر ، فلا يحكمون عليه بذلك حتى يبينَ له الحق ، وذلك بإِقامة الحجة وإزالة الشبهة ، وهذا في الأَشياء الخفية ، لا في الأُمور الظاهرة ؛ ثم هم لا يكفرون المعَيَّن إلا إِذا تحققت فيه الشروط وانتفت الموانع من ثبت إسلامه بيقين فلا يزول بشك على ضوء هذه القاعدة السلفية صار سلفنا الصالح ، فكانوا أبعد الناس من التكفير...ومن الضّروري أن نفرق بين النوع والعين في التكفير ذلك أنه ليس كل ما هو كفر يكفر به شخص بعينه ؛ فينبغي التفرقة بين الحكم على القول بأنه كفر والحكم على صاحبه المعين بأنه كافر.[3]
قال الخارجي الجهول:" و مع ذلك نجد الكثير من أهل العلم يؤصّلون و ينزلون نظريّا ، و عند إسقاط الحكم على العين تتغيّر الفتوى ، لهذا لم يكن لكلامهم صدى إلا من رحم الله ".
أقول :أشاطرك في كلامك الأول فقد أصبت فيه، وهو ردّ عليك ياأيها الأحمق فقد فضحت نفسك بنفسك وهو أن أكثر أهل العلم بل بإجماعهم على هذا أي : يفرّقون بين التكفير المطلق وتكفير المعيّن ولا تلازم بينهما ،وقد نقل الإجماع على ذلك غير واحد من أهل العلم منهم ابن تيمية غفر الله له ، وقد مرّ بنا أن إمام أهل السنة عذر كبار الجهمية القائلون بالكفر الصريح وكان يصلّي خلفهم وكان يعتقد إيمانهم وإمامتهم ويدعو لهم ويرى الإتمام في الصلوات خلفهم والحج والغزو معهم والمنع من الخروج عليهم ما يراه لأمثالهم من الأئمة.
ومضى على ذلك شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب غفر الله له حيث يكفّر بالعموم أما المعين فلا يقدم على تكفيره حتى يقم عليه الحجة الرسالية، قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب كما في "الدرر السّنيّة"( 1 /66): " وأمّا الكذب والبهتان فقولهم : إنا نكفر بالعموم ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه ، فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدّون به النّاس عن دين الله ورسوله ، وإذا كنّا لا نكفر من عبد الصّنم الذي على عبد القادر ، والصّنم الذي على أحمد البدوي وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبههم ،فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا ولم يكفر ويقاتل".اهـ
والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أيضا لم يكفر البوصيري مع ما عنده من الشرك الأكبر الظاهر الذي لا التباس فيه ، لأن من عقيدة الشيخ أنه لا يكفر حتى يقيم الحجة وقد افترى العراقي اللعين على الشيخ ـ رحمه الله ـ بعض الافتراءات من بينها أنه ـ رحمه الله ـ يكفر البوصيري.
فرد الشيخ هذه الفرية عليه قائلا " وقوله: إنّي أكفّر البوصيري لقوله: "يا أكرم الخلق" الخ . " جوابي فيها أن أقول: {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ}، ولكن قبله من بهت محمداً صلى الله عليه وسلم أنه يسب عيسى بن مريم، ويسب الصالحين، تشابهت قلوبهم، وبهتوه بأنه يزعم أن الملائكة وعيسى وعزيراً في النار، فأنزل الله في ذلك: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}[4]
و من المعلوم أن في طيّات كلام البوصيري الشرك الظاهر الذي لا يخفى على أحد والذي لا يغفره الله عزوجل من ذلك غلوه في سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ورفعه فوق منزلته من ذلك قوله:
يا أكرم الخلق ما لي مَنْ أَلُوذُ به سواك عند حلول الحادث العمم .
ولن يضيق رسول اللّه جاهك بي إذا الكريم تجلى باسم منتقم .
فإنّ لي ذمة منه بتسميتي محمدًا وهو أوفى الخلق بالذّمم .
إن لم يكن في معادي آخذًا بيدي فضلاً وإلا فقل يا زلة القدم .
فتأمل ما في هذه الأبيات من الشرك.
منها:
أولا: أنه نفى أن يكون له ملاذًا إذا حلت به الحوادث إلا النبي صلى الله عليه وسلم وليس ذلك إلا للّه وحده لا شريك له، فليس للعباد ملاذ إلا هو.
ثانيا: أنه دعاه وناداه بالتضرع وإظهار الفاقة والاضطرار إليه، وسأل منه هذه المطالب التي لا تُطْلَبُ إلا من اللّه، وذلك هو الشرك في الإلهية.
ثالثا: سؤاله منه أن يشفع له في قوله: "ولن يضيق رسول اللّه... ".
وهذا هو الذي أراده المشركون ممن عبدوهم، وهو الجاه والشفاعة عند اللّه، وذلك هو الشرك بالله تعالى.
رابعا : قوله: "فإن لي ذمة." إلى آخره. كذب على اللّه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم فليس بينه وبين من اسمه محمد صلى الله عليه وسلم ذمة إلا بالطاعة.
خامسا : في هذه الأبيات من التبري من الخالق - تعالى وتقدس - والاعتماد على المخلوق في حوادث الدنيا والآخرة ما لا يخفى على مؤمن، فأين هذا من قوله تعالى:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}. وقوله تعالى:{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}. وقوله:{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً}. وقوله تعالى:{قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً إِلاَّ بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ}[5].
هذا الرجل –أي: البوصيري-وقع فيما وقع فيه من الشرك الصراح ولم يكفره الشيخ محمد بن عبد الوهاب
فسؤالي لهذا الخارجي اللئيم :هل ستحكم على هؤلاء الفحول وأفذاذ أهل العلم بالردّة كما حكمت على الشيخ ربيع حفظه الله ؟
أم أنك تزن بميزانين وتكل مكيالين ؟

قال الخارجي الجهول:" فالرّجل لا يُكفّر الحلوليّة و لا أصحاب وحدة الوجود حتى تقام عليهم الحجّة ، أليس هذه ردّة ؟ بلى ، فمن أثبت له الإسلام بعد العلم بحاله فهو مثله ".
1 ـ أقول : هاهم مشايخنا الكبار أمثال صالح الفوزان وصالح اللحيدان والمفتي وعبد المحسن العباد وعبيد الجابري ومحمد بن هادي وغيرهم وغيرهم يثنون على الشيخ ربيع حفظه الله ويبجلونه أيّما تبجيل وبعضهم لا يرى العذر بالجهل ومابينهم إلا الودّ والاحترام ونحو ذلك ,ويعلمون أنه يعذر بالجهل ومنطلقه في ذلك كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوال فحول العلماء كشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب وأحفاده فلما تحكم عليهم بالكفر يا أيها الخارجي اللئيم ؟
والبارحة بعد صلاة التراويح سئل شيخنا الفاضل عبد المحسن العباد عن الشيخ ربيع حفظهما الله ؟
فأجاب بقوله :
نعم الشيخ ربيع من العلماء الربانيين في هذا العصر.
ونحمد الله جلّ وعلا أنه ليس معكم في منهجكم الحدادي الخارجي عالم من علماء السنة والتوحيد وهذه من سنة الله تعالى،قال ابن عباس رضي الله عنهما لما ذهب يجادل إخوان بدر الدين مناصرة :"أتيتكم من عند أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين والأنصار ومن عند عم النبي صلى الله عليه وسلم وصهره – وعليهم نزل القرآن فهم أعلم بتأويله منكم وليس فيكم منهم أحد.اهـ

2 ـ قد نقلنا المحقق حقا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله موقف الإمام أحمد من علماء وأمراء وقضاة التجهّم القائلون بأن القرآن مخلوق ،والقول بالحلول ونحو ذلك ، ونقلنا كلام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله أنه لا يكفر من عبد الصنم الذي على عبد القادر والصنم الذي على قبر أحمد البدوي وأمثالهما لأجل جهلهم.
ولم يكفّر الحلولي الخرافي البوصيري وماعنده من الكفر الصراح ، فماموقفك منهم أيها الخارجي الجهول؟
هل ستحكم عليهم بمثل ما حكم على بعضهم –بالكفر- صاحبك الشلالي شلّ الله أركانه ؟
أم هو اللعب على الحبلين والأكل من الشدقين ؟
وهاهو العلامة الفقيه ابن عثيمين يعذر عباد القبور بل لا يكفر حتى الذي يسجد للصنم إذا كان جاهلا فما حكمه عندكم ياأيها الجهلة ؟
قال ابن عثيمين رحمه الله : قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله - في شرحه لكتاب "التوحيد من صحيح البخاري "– شريط رقم 21-الوجه ب
يبدو لي أنها لا زالت مسألة التكفير بالجهل ما زالت مشكلة عليكم
ولكني أتعجب!
كيف تشكل عليكم هذه المسألة ؟
ما الذي جعلها تشكل من بين سائر أركان الاسلام وشروطه وواجبات الإسلام ؟
إذا كان الرجل يعذر في ترك الصلاة وهي ركن من أركان الإسلام ومن أعظم أركانه مثل أن يكون ناشئا في بادية بعيدة عن المدن وعن العلم ولا يدري أنها واجبة فإنه يعذر بذلك ولا يطلب منه القضاء .
وإذا كان الجهل بالشرك لا يعذر به الإنسان فلماذا ارسلت الرسل تدعوا قومها إلى توحيد الله ؟
لإنهم إذا كانوا لا يعذرون بالجهل معناه أنهم عالمون به فلماذا ترسل الرسل ؟
كل رسول يقول لقومه {اعبدوا الله ما لكم من إله غيره }.
{وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}
فإذا كان الإنسان ينتسب للإسلام ويفعل شيئاً ، كفراً، شركاً ، ولكن لا يعلم أنه شرك ولم ينبه لذلك فكيف نقول؟!
هل نحن أعلم بهذا الحكم من الله ؟
وهل نحول بين العباد وبين رحمة الله ؟
ونقول في هذه المسألة سبق غضبه رحمته ؟!
هذه المسألة يا إخواني ماهي عقلية .
الكفر والتفسيق والتبديع حكم شرعي يتلقى من الشرع.
فإذا كان الله يقول : { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى }
ويقول الله عز وجل { وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون }
ويقول : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا }
رسولا إيش ؟
يبين ويدعو للتوحيد فإذا ارتفع العذاب هذا هو العذر والآيات في هذا كثيرة .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (( والذي نفسي بيده لا يسمع بي من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جئت به إلا كان في النار )) .
لا يسمع بي ؛ إذن إذا لم يسمع ؟لم يكن من أصحاب النار.
والشواهد على هذا كثيرة .
نعم بعض العلماء قال بذلك لكنه قول ضعيف , الائمة على خلافه .
على خلاف القول بأن الإنسان لا يعذر بالجهل في الكفر .
فكلام شيخ الإسلام رحمه الله مملوء بذلك أنه لا يكفر وكلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب أيضاً أنه لا يُكّفِر الجاهل .
وأنا الآن أتلو عليكم من كلام نقلته أمكنني أن أنقله , أما كلام شيخ الإسلام كثير ما يمكن نقله ولكن الفتاوي أرجعوا لها مملؤة بذلك ,فالحكم عند الله واحد إذا ترك الصلاة جهلاً فهو معذور
وإذا سجد للصنم جهلاً كيف لا يعذر ؟!
أي فرق ؟
وما دعوى من ادعى أن الله أخذ العهد والميثاق علينا ونحن أمثال الذر بناء على صحة الحديث بذلك , فنحن لا نعرف هذا الميثاق وكيف نكلف بما لا نعرفه ؟
ولو كان هذا حجة ما احتيج إلى أن ترسل الرسل لدعوة الناس إلى عبادة الله لإنه قد قامت الحجة من قبل .
فأنا أتعجب من كونكم لم تستوعبوا هذه المسألة!
وهي مسألة لا فرق بينها وبين غيرها .
ومن قال إن تارك الاصول يكفر وتارك الفروع لا يكفر تحداهم شيخ الإسلام بينوا لنا ماهي الاصول والفروع ؟ ومن الذي قسم الدين إلى أصول وفروع ؟
إلا أهل الكلام ؛ فهم يجعلون مثلاً المسائل العظيمة فروعاً لانها عملية كالصلاة مثلاً مع أنها أصل من اصول الإسلام ، ويجعلون بعض المسائل الخبرية التي اختلف فيها أهل السنة يجعلونها من الاصول وهي محل خلاف .
فالمهم أن هذه المسائل يجب أننا نتحرى فيها خصوصاً مسألة التكفير ، لا نكفر عباد الله بما لم يكفرهم الله به .
أما ما نقلته عن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب فها أنا اتلوه عليكم :
اولاً يقول - رحمه الله - في كتاب وجهه إلى من يصل إليه من المسلمين يعني نصيحة عامة :
((أخبركم أني - ولله الحمد - عقيدتي وديني الذي أدين الله به مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين -ثم مضى يقول -...وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعد ما عرفه سبه ونهى الناس عنه، وعادى من فعله )) مجلد1 ص53
وفي صفحة 56 في كتاب كتبه إلى عالم من علماء العراق مثل هذا الكلام سواء [ يقصد الشيخ رسالة الإمام إلى السويدي البغدادي :(( وما ذكرت أني أكفر جميع الناس إلا من اتبعني وازعم أن انكحتهم غير صحيحة ! فيا عجباً كيف يدخل هذا في عقل عاقل وهل يقول هذا مسلم او كافر أو عارف أو مجنون ؟ - إلى أن قال - وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسل ثم بعد ما عرفه سبه ونهى الناس عنه وعادى من فعله فهذا هو الذي اكفره وأكثر الامة ولله الحمد ليسوا كذلك))].
وفي صفحة 65 في جواب سؤال (( ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم، وهو الشهادتان ، وأيضاً نكفره بعد التعريف إذا عرف فأنكر )) .
ثم مضى يقول ص66 ((...وأما الكذب والبهتان: أنّا نكفر بالعموم، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وأنّا نكفر من لم يكفر ولم يقاتل، ومثل هذا وأضعاف أضعافه. فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به عن دين الله ورسوله وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على عبد القادر والصنم الذي على قبر أحمد البدوي وأمثالهما لاجل جهلهم وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا )) .
صحيح هذا وإلا لا ؟
الصنم الذي على عبد القادر والصنم الذي على قبر أحمد[البدوي] لأجل جهلهم وعدم من ينبههم
فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا ؟!
شيخ الإسلام أيضاً له كلام أبين من هذا وأكثر وأعظم في أنه لا من قيام الحجة ، والله عز وجل رحمته سبقت غضبه كيف يؤاخِذ من لم يعرف ؟!
رجل يظن أن عبادة هذا الولي قربة وهو مسلم يقول أنا أدين بدين الإسلام .
دعونا من الإنسان الذي لم يدخل في دين الإسلام وهو يدين بدين آخر هذ شيء آخر , هذا حكمه حكم أهل الفترة .
لكن رجل يدين بالإسلام يصلي ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويصوم ويحج لكن يعبد الصنم ولم يأته أحد يقول له أن هذا شرك ، هذا جهل .
أما الإنسان الذي لم يدخل في الإسلام ويعرف من الإسلام شيء وهو على دين آخر هذا لاشك أنه كافر ، أو إنسان لم يدخل في الإسلام على دين قومه وهو لا يعرف عن الإسلام شيئا ولا ينتمي للإسلام في مجاهيل الدنيا هذا حكمه على القول الراجح حكم اهل الفترة وأنه يكلف يوم القيامة بما شاء الله , ثم ينظر سبيله .
هذا ما أحببت أن أُبينه في هذه المسألة وأن المدار كله على قيام الحجة {لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} , وأي فائدة إذا كان الرسل قد بينوا الحق وأنا لم أعلم به ، أنا ومن لم يأته الرسول على حد سواء .
وبناءاً على عليه يتبين جواب السؤال الذي ذكره الأخ .
الشيخ : نعم
سائل : حكم الجهال الذين يعيشون في أوساط فيها علماء أهل البدع فيلتبس عليهم ولا يستفيدون من علماء أهل الحق ما يكشف عنهم ذلك؟ [ذكرت السؤال بالمعنى لأنه غير واضح ]
الشيخ : إذا كانوا يسمعون من ينادي بالحق فهؤلاء غير معذورين هؤلاء مفرطون ولا نستطيع أن نحكم بكفرهم ولا عدم كفرهم قد نقول إن تفريطهم هذا معصية لإن الواجب انه لما قيل لهم إن هذا شرك وقال لهم من لا يثقون بهم لأنهم سيثقون بعلماءهم أكثر ، الواجب عليهم أن يبحثوا ويتوقفوا .
فقد يقال إنهم عصوا بعدم البحث وهم باقون على الحكم بما يقتضيه الجهل أي بمعنى أنهم مسلمين .
وقد نقول إنهم لما فرطوا فإنهم لا يعذرون لإن الواجب أن يبحثوا.
واظن أن شيخ الإسلام - رحمه الله - قال إن هؤلاء يعتبرون مفرطين ومقصرين في طلب الحق ولكن لا يحكم بكفرهم ، اظن ظناً ولا تعتمدوا هذا حتى تراجعوه )).اهـ
وما موقفك من شيخنا العلامة صلح الفوزان حفظه الله حيث لم يكفّر عوام الرافضة عباد القبور وسبابة الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم ومن المعلومّ أنّ الروافض وعوامهم يؤلهون أئمة أهل البيت ويستغيثون بهم ويسجدون لقبورهم، ومع ذلك لم يكفرهم الشيخ صالح حفظه الله إلا بعد إقامة الحجة.
سئل حفظه الله مانصه :أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: يقول: هل الرافضة كفار، وهل يُفرق بين علمائهم وعامتهم في ذلك؟

فأجاب بقوله :
القاعدة أن كلَّ من دعا غير الله أو ذبح لغير الله أو عمل أي عبادة لغير الله فإنه كافر سواء كان من الرافضة و غيرهم ، من الرافضة و غيرهم .
مَن عَبَدَ غير الله بأي نوع من أنواع العبادة فإنه كافر و كذلك من زعم أنّ أحدًا يجب إتباعه من غير الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه كافر من الرافضة و من غيرهم .
الرافضة يرون أنّ لأئمتهم منزلة أعلى مرتبة من الرسل و أن أئمتهم لا يخطئون و أنهم معصومون ، معصومون لا يخطئون ، و أن لهم الحق في أن يحللوا ما أرادوا و يحرموا ما أرادوا، أليس هذا أعظم الكفر و العياذ بالله.
هذا عندهم في كتبهم ما هو بخفي، وعندهم أمور كثيرة غير ذلك.
وسئل أيضا مانصه : وهل يُفَرَّق بين علمائهم وعامتهم في ذلك؟
فأجاب بقوله :
علماؤهم أشد، لأنهم يعرفون أن هذا باطل وأخذوه، لا شك في كفرهم،
أما عوامهم فإذا أقيمت عليهم الحجة و أصروا يكفرون، أما ما لم تقم عليهم الحجة فهؤلاء أهل ضلال و لا يكفرون .
المصدر: التعليق المختصر على القصيدة النونية"(3/1342).
وسئل حفظه الله أيضا مانصه : هل الرافضة الذين يعيشون بين أهل السنة، كفار بأعيانهم أو يعذرون بالجهل، وهل يكفر أعيانهم أم لا، أرجو التوضيح؟
فأجاب بقوله :
من اعتنق هذا المذهب وأصر عليه حكم عليه حكم أهله، أما من كان جاهلاً ولم يعرف حقيقة مذهبهم، فهذا يبين له الحق فإن قبل، فالحمد لله، وإن أصر حكم عليه بحكم أهل هذا المذهب.اهـ "التعليق المختصر على القصيدة النونية" للشيخ صالح الفوزان (3-1329).
وسئل أيضا : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: مَن كَفَّرَ الصحابة هل هو كافر؟
فأجاب بقوله :
مَن كَفَّرَ الصحابة عن علم، وهو يعرف أن الله جل وعلا عدلهم وزكاهم، والرسول حكم بإيمانهم، يعرف كل هذا ويُكفر الصحابة فهو كافر.
أما إن كان مقلداً سمع من يقول بهذا وقلده فهذا ضلال.
المصدر: التعليق المختصر على القصيدة النونية للشيخ صالح الفوزان (3-1333).
سؤالي لهذا الخارجي هل ماهو موقف من الشيخين ابن عثيمين وصالح الفوزان ؟
وهل ستحكم عليهما بالردّة كما حكمت على شيخنا ربيع بن هادي؟
فاللهم سلّم سلم من منهجكم الخارجي النتن.
وصلى الله على نبينا محمدوعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه :عبد الحميد الهضابي.


الحواشي :
[1] ـ مجموعة الرسائل و المسائل ( 3 / 348 )
[2] ـ بغية المرتاد ص :353
[3] ـ مجموعة الرسائل والمسائل 3 / 348
[4] ـ مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( 1/ 12 )
[5] ـ تيسير العزيز الحميد 182 ـ 183


التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد الهضابي ; 21 Jul 2014 الساعة 04:31 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 Jul 2014, 05:21 AM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

أهل الغلو يُكفِّرونه أو يرمونه بالإرجاء، فيشهدون له بذلك براءته من بدعهم من غلو وتكفير
وأهل الجفاء والتمييع والإرجاء يرمونه بالتشدد أو التكفير، فيشهدون له بذلك براءته من بدعهم من تمييع وإرجاء

فهنيئا للشيخ شهادة الأعداء له بالحق والوسطية،و حفظه الله خادما لدينه ذابا عن سنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 Jul 2014, 06:44 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

بارك الله فيكم أخي عبد الحميد
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 Jul 2014, 05:10 AM
أبو حذيفة فيصل أبو حذيفة فيصل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 66
افتراضي

(إنَّ ممَّا أدرَك النَّاسُ من كلامِ النُّبوَّةِ الأولى : إذا لم تَسْتَحْيِ فاصنَعْ ما شِئْتَ ).إي و الله صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 Jul 2014, 08:28 PM
عبد الحميد الهضابي عبد الحميد الهضابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 300
افتراضي

صدقت ورب الكعبة إي والله لاحياء ولا علم ولا ورع ولا ضمير ولا مبدأ وووو

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد الهضابي ; 22 Jul 2014 الساعة 11:54 PM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 Jul 2014, 10:06 PM
أبوأمامه محمد يانس أبوأمامه محمد يانس غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 372
افتراضي

بارك الله فيك أخي عبد الحميد في فضحك لهذا المجنون المتعطش للتكفير بلا زمام ولا خطام نسأل الله العافية

وكما يقال إذا ذهب الحياء حل البلاء

وقيل :

إذا لم تخـش عـاقبة الليـالي.. ... ..ولم تستحِ فاصنع ما تشاءُ
يعيش المرء ما استحيا بخير.. ... ..ويبقى العود ما بقي اللحاءُ

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 24 Jul 2014, 06:20 PM
أبو خليل عبد الرحمان أبو خليل عبد الرحمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 133
افتراضي

جزاك الله خير الجزاء أخي عبد الحميد ، يبدو أن الرجل أصيب في عقله . نعوذ بالله من الخذلان
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 Jul 2014, 09:16 PM
عبد الحميد الهضابي عبد الحميد الهضابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 300
افتراضي

أقول لا والله ماأصيب بشيء من ذلك كما قاله الشيخ ربيع حفظه الله وإنما هو أحوج ما يكون إلى درّة عمر رضي الله عنه وأن يُفعل به أشد مما فُعل بصبيغ بن عسل .

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد الهضابي ; 24 Jul 2014 الساعة 11:24 PM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 Jul 2014, 11:12 PM
ابومارية عباس البسكري ابومارية عباس البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر بسكرة
المشاركات: 703
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابومارية عباس البسكري
افتراضي

جزاك الله خيرا أخ عبد الحميد وبارك الله فيك
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, ردود

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013