منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 30 Mar 2010, 10:50 AM
أبو عبدالله عبد الرحمن أبو عبدالله عبد الرحمن غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر حرسها الله
المشاركات: 10
افتراضي طرق معرفة عيوب النفس

قال الإمام أحمد بن عبد الرحمن بن قدامة المقدسي (651-689) - رحمه الله تعالى - :

اعلم أن الله تعالى إذا أراد بعبد خيرا بصره بعيوب نفسه، فمن كملت بصيرته لم تخف عليه عيوبه، وإذا عرف العيوب أمكنه العلاج، ولكن أكثر الناس جاهلون بعيوبهم، يرى أحدهم القذى في عين أخيه ولا يرى الجذع في عينه.

فمن أراد الوقوف على عيب نفسه، فله في ذلك أربع طرق:

- الطريقة الأولى: أن يجلس بين يدي شيخ بصير بعيوب النفس، يعرف عيوب نفسه وطرق علاجها، وهذا قد عز في هذا الزمان وجوده، فمن وقع به، فقد وقع بالطبيب الحاذق، فلا ينبغي أن يفارقه.

- الطريقة الثانية: أن يطلب صديقا صدوقا بصيرا متدينا، وينصبه رقيبا على نفسه لينبهه على المكروه من أخلاقه وأفعاله.

وقد كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: رحم الله امرأ أهدى إلينا عيوبنا.

وسأل سلمان رضي الله عنه لما قدم عليه عن عيوبه، فقال: سمعت أنك جمعت بين إدامين على مائدة، وأن لك حلتين: حلة بالليل وحلة بالنهار، فقال: هل بلغك غير هذا؟ قال: لا، قال: أما هاذان فقد كفيتهما.

وكان عمر - رضي الله عنه - يسأل حذيفة: هل أنا من المنافقين؟ وهذا لأن كل من علت مرتبته في اليقظة زاد اتهامه لنفسه، إلا أنه قد عز في هذا الزمان وجود صديق على هذه الصفة، لأنه قل في الأصدقاء من يترك المداهنة، فيخبر بالعيب، أو يترك الحسد، فلا يزيد على قدر الواجب.

وقد كان السلف يحبون من ينبههم على عيوبهم، ونحن الآن في الغالب أبغض الناس إلينا من يعرفنا عيوبنا، وهذا دليل على ضعف الإيمان، فإن الأخلاق السيئة كالعقارب، ولو أن منبها نبهنا على أن تحت ثوب أحدنا عقربا لتقلدنا له منة، واشتغلنا بقتلها، والأخلاق الرديئة أعظم ضررا من العقرب على ما لا يخفى.

- الطريقة الثالثة: أن يستفيد معرفة عيوب نفسه من ألسنة أعدائه، فإن عين السخط تبدي المساويء، وانتفاع الإنسان بعدو مشاجر يذكر عيوبه، أكثر من انتفاعه بصديق مداهن يخفي عنه عيوبه.

- الطريقة الرابعة: أن يخالط الناس، فكل ما يراه مذموما فيما بينهم، يجتنبه. انتهى.
(من كتاب : مختصر منهاج القاصدين)

ولا تسل عما آلت إليه الأحوال في زماننا هذا... ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فاللهم حسن أخلاقنا ، واهدنا سبل السلام.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 Mar 2010, 01:10 PM
حسن بوقليل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك ربي كل خير.
وأسأل الله تعالى أن بصرنا بعيوب أنفسنا.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 Mar 2010, 10:06 PM
سفيان بن عثمان سفيان بن عثمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: دلس حرسها الله.
المشاركات: 362
افتراضي

بارك الله فيك أخي.
اللهم بصرنا بعيوبنا.

أن يطلب صديقا صدوقا بصيرا متدينا


اللهم وفقنا لمصاحبة الأخيار.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 31 Mar 2010, 09:20 AM
أبو عبدالله عبد الرحمن أبو عبدالله عبد الرحمن غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر حرسها الله
المشاركات: 10
افتراضي

بارك الله فيكما على مروركما الطيب
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 31 Mar 2010, 10:21 AM
أبو همام وليد مقراني أبو همام وليد مقراني غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 748
افتراضي

جزاك الله خيرا
نسأل الله القدير أن يبصرنا بعيوبنا ويعنا على ذكره وشكره و حسن عبادته أمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013