منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 26 Jun 2018, 11:39 PM
خالد أبو علي خالد أبو علي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 473
افتراضي درة نفيسة للشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله في السمع والطاعة لولي الأمر .

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم


فهذه أخي القارئ درة سلفية نفيسة للشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله في السمع والطاعة لولي الأمر والصبر على ذلك حقنا للدماء وجمعا للكلمة، وكان هذا الكلام في بيان الشيخ للبعض الإستشكالات التي وجدت حول بعض المسائل الفقهية ، فأخذ في سرد الأمثلة على عادته رحمه الله من أجل تقريب الفهم قدر الإمكان للقارئ .

قال الشيخ رحمه الله تعالى في شروط الإمام الأكبر عند قوله تعالى{إني جاعل في الأرض خليفة}
(3- من شروط الإمام الأكبر كونه حرّاً , فلا يجوز أن يكون عبداً , ولا خلاف في هذا بين العلماء.

فإن قيل:ورد في الصحيح ما يدل على إمامة العبد.
فقد أخرج البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا وأطيعوا وإن استُعمِل عليكم عبدٌ حبشيٌّ كأن رأسه زبيبة) ولمسلم من حديث أم الحصين (إسمعوا وأطيعوا ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله) ولمسلم أيضاً من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال(أوصاني خليلي أن أطيع وأسمع وإن كان عبداً حبشيّاً مجدعَ الأطراف).

فالجواب من أوجه:
الأول:أنه قد يضرب المثل بما لا يقع في الوجود , فإطلاق العبد الحبشي لأجل المبالغة في الأمر بالطاعة , وإن كان لا يُتَصوَّر شرعا أن يليَ ذلك . ذكر ابن حجر هذا الجواب عن الخطابي .
ويشبه هذا الوجه قوله تعالى{قل إن كان للرحمن ولدٌ فأنا أول العابدين}.

الثاني:أن المراد باستعمال العبد الحبشي أن يكون مؤموراً من جهة الإمام الأعظم على بعض البلاد, وهو أظهرها فليس هو الإمام الأعظم.

الثالث:أن يكون أطلق عليه اسم العبد نظراً لاتصافه بذلك سابقا مع أنه وقت التولية حر ,وونظيره إطلاق اليتيم على البالغ باعتبار اتصافه به سابقاً في قوله تعالى{وآتوا اليتامى أموالهم} الآية , وهذا كله فيما يكون بطريق الاختيار.
أما لو تغلب عبد حقيقة بالقوة فإن طاعته تجب , إخمادا للفتنة وصونا للدماء , ما لم يأمر بمعصية كما تقدمت الإشارة إليه , والمراد بالزبيبة في هذا الحديث واحدة الزبيب المأكول المعروف الكائن من العنب إذا جفَّ , والمقصود من التشبيه: التحقير وتقبيح الصورة , لأن السمع والطاعة إذا وجبا لمن كان كذلك دل ذلك على الوجوب على كل حال, إلا في المعصية كما يأتي ، ويشبه قوله صلى الله عله وسلم(كأنه زبيبة) قول الشاعر هجو رجلا أسودَ:
دنس الثياب كأن فروة رأسه...............غرست فأنبت جانباها فلفلا.

والحمد لله رب العالمين


التعديل الأخير تم بواسطة خالد أبو علي ; 26 Jun 2018 الساعة 11:42 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013