منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 Mar 2008, 08:21 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي هل يجوز التسمية بعبد الستّار

في حكم التعبيد باسم «السَّتَّار»

السـؤال:

لقد انتشر عند كثيرٍ من الناس أنَّ «السَّتَّار» من أسماء الله تعالى، فهل هذا صحيح؟ وهل يجوز تعبيد الأسماء به؟

الجـواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فاعلم أنَّ الأسماءَ الحُسنى -عند السلف- توقيفيةٌ لا تُؤخذُ من غيرِ النصوص الشرعية الثابتةِ، وهي غيرُ محصورةٍ بعددٍ مُعيَّنٍ، واستأثرَ اللهُ تعالى بعلمه بها، وأسماؤُه سبحانه محكمةٌ وهي دالَّةٌ على ذاتِ الله مع دلالتها على الصِّفة، فإن أُريد بالصِّفة المتضمِّنة في الاسم معناها فهذا مُحكَمٌ، وإن أريد حقيقة الصفة وكيفيتها فهذا من المتشابه الحقيقي الذي لا يعلمه إلاَّ الله، لذلك يجب الإيمان بالاسم، وبما دلَّ عليه من معنى بلا كَيْفٍ، وبما تعلَّق به من أَثَرٍ، فهذه أركان الإيمان بأسمائه الحسنى في كمالها وجلالها وليس فيها ما يتضمَّن الشرَّ.

واسم «الستير» من أسماء الله الحسنى الثابتة بما أخرجه أبو داود وغيرُه بسندٍ صحيحٍ من حديث يعلى بن أُمَيَّة رضي الله عنه: أنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم رَأَى رَجُلاً يَغْتَسِلُ بالبَرَازِ بِلاَ إزَارٍ، فَصَعِدَ المِنْبَرَ فَحَمِدَ اللهَ وَأثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قال: «إنَّ اللهَ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الحَيَاءَ وَالسِّتْرَ فإذَا اغْتَسَلَ أحَدُكُم فَلْيَسْتَتِرْ»(١).

أما اسم «السَّتَّار» فلا أعلمُه من أسماءِ الله الحسنى الثابتةِ عن النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، وهو اسمٌ متداولٌ خطأً عند عامَّة المجتمع الجزائريِّ حتى عُبِّدت أسماءُ الناس به، فسمّوا ﺑ: «عبد الستار»، والصواب الصحيح أن يعبَّد بالاسم الثابت عنه فيقال: «عبد السِّـتِّير».

والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.



الجزائر في: 03 ربيع الأول 1429ﻫ
الموافق ﻟ: 10 مارس 2008م



١- أخرجه أبو داود في «سننه» كتاب الحمام، باب النهى عن التعري: (4012)، والنسائي في «سننه» كتاب الغسل والتيمم، باب الاستتار عند الاغتسال: (406)، وأحمد في «مسنده»: (17509)، من حديث يعلى بن أمية رضي الله عنه، والحديث صححه النووي في «الخلاصة»: (1/204)، والألباني في «الإرواء»: (2335).


http://www.ferkous.com/rep/Ba58.php

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 Mar 2008, 09:34 PM
أبو تميم يوسف الخميسي أبو تميم يوسف الخميسي غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: دولــة قـطـر
المشاركات: 1,623
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو تميم يوسف الخميسي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو تميم يوسف الخميسي
افتراضي

بارك الله فيك
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأسماءوالصفات, التسميةبعبدالستار, عقيدة, فركوس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013