العِقْدُ الثَّمِينْ .. فِي الدِّفَاعِ عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينْ (عائشة بنت الصّدّيق رضي الله عنها وعن أبيها) -قصيدة-
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف الخلق أجمعين، خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله الطّيّبين الطّاهرين، وزوجاته أمّهات المؤمنين، وأصحابه الغرّ المحجّلين، وعلى التّابعين وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدّين .. أمّا بعد
فهذه أبيات متواضعات نظمتها بعون الله وتوفيقه، مدافعا بها عن عرض أمّي وأمّ المؤمنين عائشة بنت الصّدّيق -رضي الله عنها وعن أبيها-، ذاكرا شيئا يسيرا من فضائلها ومحامدها وما أكثرها لمن استقصاها وعدّها، رادّا على أعدائها وشانئيها من الرّوافض الملاعين وأشياعهم وأذنابهم من المجرمين، وما أحوجنا في زمننا هذا إلى ذكر مناقب الأصحاب والدّفاع عنهم، ونشر ذلك بين القريب والبعيد، كلّ منّا بما يستطيعه ويحسنه، النّاثر بنثره والشّاعر بشعره، والخطيب بخطبه، وهلمّ جرّا ..
من أجل هذا الّذي ذكرت سابقا، جاءت هذه الأبيات المتواضعات، فإن وفّقت فيها لغايتي وأحسنت فالحمد لله على فضله وامتنانه، وإن كانت الأخرى فأستغفر الله على تقصيري وإساءتي من حيث أردت الإحسان، ولعلّ عذري في ذلك أنّي رميت بسهم مع من رمى والله المستعان..
الهوامش:
(١) أقصد تديّن الرّافضة -أخزاهم الله- بنكاح المتعة.
(٢) هو جبريل الأمين -عليه السّلام-.
(٣) عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أُريتك في المنام، يجيء بك الملك في سَرَقَةٍ من حرير، فقال لي: هذه امرأتك، فكشف عن وجهك الثّوب فإذا هي أنت، فقلت: إن يك هذا من عند الله يمضه"، البخاري (٤٨٣٢).
(٤) عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله، أرأيت لو نزلت واديا وفيه شجرة قد أُكل منها، ووجدت شجرا لم يُأكل منها، في أيّها كنت تُرتع بعيرك؟ قال: "في الّتي لم يُرتع منها"، تعني أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لم يتزوّج بكرا غيرها، البخاري (٤٧٨٩).
(٥) عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنّه قال: يا رسول الله من أحبّ النّاس إليك، قال: "عائشة"، قال: من الرّجال، قال: "أبوها"، التّرمذي (٣٨٨٦) وقال حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث إسماعيل عن قيس.
(٦) عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوما: "يا عائش، هذا جبريل يقرئك السّلام"، فقلت: وعليه السّلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى، تريد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، البخاري (٣٥٥٧).
(٧) عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "يا أمّ سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنّه والله ما أتاني الوحي في لحاف امرأة منكنّ إلاّ هي" النّسائي (٨٣٨٢).
(٨) عن عائشة رضي الله عنها قالت: إن كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليتعذّر في مرضه: "أين أنا اليوم، أين أنا غدا"، استبطاء ليوم عائشة، فلمّا كان يومي، قبضه الله بين سَحْري ونَحْري، ودفن في بيتي، البخاري (١٣٢٣).
(٩) عن عائشة رضي الله عنها قالت: توفّي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في بيتي، وفي نوبتي، وبين سَحْري ونَحْري، وجمع الله بين ريقي وريقه، قالت: دخل عبد الرّحمن بسواك، فضعف النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عنه، فأخذته، فمضغته، ثمّ سنَنتُه به، البخاري (٢٩٣٣).
(١٠) هو عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
جزاك الله خيرا أخي منور وزادك الله نورا على نور لدفاعك عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
وصدق من قال : أن الروافض رموا عائشة بالزنا فابتلاهم الله بجلد أنفسهم حتى تسيل الدماء من أجسادهم. والجزاء من جنس العمل.
جزاكم الله خيرا أيّها الأفاضل الكرام، أسأل الله تعالى أن يلحقنا بالصّحب الكرام رضوان الله عليهم، وأن يتجاوز عنّا ويغفر لنا تقصيرنا في حقّهم، والله المستعان..