جاء في السلسلة الضعيفة لمحدث العصر العلامة الألباني - رحمه الله و طيب ثراه - تحت رقم 6531 ما يلي:
(سُئِل عْن أَصْحَابِ الْأَعْرَاف ؟ فَقَال :
هَمّ رِجَالٌ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله ، وهَمّ عُصَاةٌ لآبائِهم ، فَمَنَعَتْهُمُ الشِّهَادَةُ أَن يَدْخُلُوا النَّارَ ، ومَنَعَتْهُمُ الْمَعْصِيَةُ أَن يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ ، وهم عَلَى سُورٍ بين الْجَنَّةِ والنَّارِ حَتَّى تَذْبُلَ لحومهَم وشُحومُهم حَتَّى يَفْرُغَ اللهُ مِنْ حِسَابِ الْخَلَائِقِ ، فَإِذَا فَرَغَ اللهُ مِنْ حِسَابِ خَلْقِه ، فَلِم يَبْقَ غيرُهم ؛ تَغَمَدَهُم منه بِرَحْمَتِه ، فأَدْخَلَهُم الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِه ) .
ضعيف جدّاً .
أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" (ص 139 - هند/ الروض 997) و في " المعجم الأوسط " (1/ 284/ 2/ 4781 - بترقيمي)
من طريق أبي أسلم محمد بن مخلد الرعيني الحمصي : ثنا عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد قال : ... فذكره مرفوعاً .
وقال : "لا يروي عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد" .
قلت : وهو ضعيف جدّاً ؛
عبدالرحمن بن زيد هذا ضعيف جدّاً ، وهو صاحب حديث توسل آدم به صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وقد مضى برقم (25) مع شيء من ترجمته .
ومثله الرعيني الراوي عنه ، أو هو أسوأ منه ؛ فقد قال ابن عدي (6/ 2260) : "حدث عن مالك وغيره بالبواطيل " .
وقال الدارقطني : "متروك الحديث " .
و ساق له الذهبي حديثاً ، ثم قال فيه : "وهو كذب ظاهر" .
و من هذا التحقيق تعلم تساهل من قال في هذا الإسناد أو راويه : "ضعيف "!
مثل العراقي في "المغني " (4/ 30) ، والهيثمي في "المجمع " (7/23) ، والسيوطي في "الدر" (3/88) ، وأعله الأول بضعف عبدالرحمن ! واتبعه الزبيدي في "شرح الإحياء " (8/ 564) ، والثاني بالرعيني!
(تنبيه) : لقد وهم في هذا الحديث حافظان :
أحدهما : ابن كثير ؛ حين عزاه في "التفسير" (2/216) لابن ماجه!
والأخر : العراقي ؛ فقد عزاه للبزار وحده! و لم أره في "كشف الأستار" ، لا في "التفسير" منه ، ولا في "البعث " ومتعلقاته ، ولا عزاه إليه تلميذه الهيثمي في
"المجمع " ، وإن عزاه إليه الزبيدي تقليداً للعراقي .
وعزاه السيوطي في "الدر" لابن مردويه مع الطبراني .