نصائحُ قيمةٌ من الشيخِ أبي مصعب حفالة، لطلبة العلم في دورة ابن القيّم الرابعة في ليبيا

[ابنة السلف]

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه جملةُ نصائحَ مهمّة!
توجَّهَ بها الشيخُ الفاضلُ: أبو مصعب حفالة -حفظه الله-
الليلة: ليلة الخميس/27/ رجب/ 1434ه
لطلبتِهِ في (دورة ابن القيّم الرابعة) في ليبيا/ طرابلس الغرب...
وقد دونْتُ منها ما تمكّنتُ من تدوينه، لأن الدرس كان مباشرًا عبر الشّبكة -غير مسجل-
- لذا سأضعُها مع شيء من التصرف-
،،،
قال حفظه الله -بما معناه-:
"ننصحُ طلبةَ العلم بعدمِ النومِ بعد صلاة الفجرِ!
فيبقى طالبُ العلمِ يقرأ وردَه، ومتنًا من المتون، ثم إذا طلعت الشمسُ قدْر رمح؛ صلَّى.
ينبغي عدمُ الانشغالِ بالقيل والقالِ [الكلام الذي لا فائدة منه]!
ويكون طلبُ العلمِ أحبَّ إلى طالبِ العلمِ من القيل والقال! ومن السهرِ والسمرِ والحكايات والقصصِ!
فطالبُ العلمِ يتحقّق طلبه للعلمِ بأمرين:
الأول: أن يكونَ أغلبُ وقته في طلبِ العلم!
الثاني: أن يعملَ بعلمِه!
أما أن يعطي الأمرَ [أي طلب العلمِ] فضول الأوقات؛ فهذا غلط!
لا نريدُ لإخواننا أن يضيِّعوا أوقاتهم؛ حتّى إذا رجعوا لبلدانهم؛ ماذا استفدتَ؟
بقيتَ ستة أشهر.. سنة.. بمَ رجعتَ؟
فيحكُّ رأسه!... ما استفادَ شيئًا!
الإخوةُ جاؤوا لطلبِ العلمِ؛ لكن لا يكفي لطالبِ العلمِ أن يدْرُس في مسجدٍ أو عند شيخ؛ إذ الفيصلُ: ماذا حفظتَ؟ ماذا أتقنتَ؟
فأنتَ -يا طالب العلمِ- ينبغي أن تكونَ من تلقاء نفسكِ محبًّا للعلْم!
فلا أحدَ أكرهكُم على طلبِ العلم، وجرَّكُم بالسلاسلِ!
فإنْ لم تحقِّقْ طلبَ العلمِ؛ فما حققْتَ الهدفَ الذي جئتَ لأجله، وهو: طلب العلمِ!
،،،
فطالبُ العلمِ، يطلبُ العلمَ، ويصبرُ على طلبِ العلمِ
وينظِّمُ وقتَهُ، ولا مانعَ أن يكونَ لديه وقتٌ للراحةِ
ولا يضيّق على نفسه بقلّة النوم، يسهر الليلَ كله، ثم لا ينام إلا 3 ساعات!
فهذا ينعكسُ عليكَ ويصيرُ يُبسًا في طباعكِ، لأنك لست مرتاحًا..
وكثرة النوم من أسباب فساد القلب، وكذلك كثرة الخلطة، -كما قال ابن القيم رحمه الله-
وتجدُ -هنا- لكَ على ذلك أعوانًا
فلو أردتَ قيام الليل في بلدتك ربما لم تستطِعْ
أما هنا؛ فممكن أن تقول لزميلكَ: أيقظني
لما كنا في دماج في مسجد الشيخ؛ كنتَ في كلِّ لحظةٍ تدخلُ المسجدَ تجدُ راكعًا، ومصليًّا، في كل لحظة!!!
وفي صلاة الفجرِ تجد كثيرًا من العُبّادِ!!
وبعد صلاةِ الفجرِ تسمع دويًّا!
لا يكفي أن نكون الآن 40 ثم الفجر نجدُ 4! كم النائمون؟ 36!
فالذي ينبغي أن يكون الأكثرُ على النشاطِ، الأكثرُ على الاجتهاد، الأكثرُ على المثابرة
فأرى أن يُمنع النومُ بعد صلاةِ الفجر؟.. ما رأيكم؟
سنجعلُ درسًا أو درسينِ بعد صلاة الفجر؛ لنغلق الأبواب [أي أبواب النوم بعد صلاة الفجر]!
وهذا جيد لنا ولكم!
صحيحٌ أنه سيُؤخذ من وقتِ وِرْدِ التلاوة؛ لكن هذا من مصلحةِ التعليمِ، وبثُّ العلم أبلغ!
،،،
الشيخ ليس هو من يوافق مزاج الطالب في توقيت الدّروس، فالأصل أن الطالبَ هو من يوافق وقت الشيخ!
،،،
الدروس تتسم بشيءٍ من البطءِ!..
كنتُ لا زلتُ جديدًا في دماج، ودرسنا عدة كتبٍ في وقت قصير!
فعلوم الآلة، إذا درسها الطالبُ انتقل من هذا المكان، ووقف على قدميه في الطلبِ، فإذا استفادَ؛ أفاد وعلَّم الغيرَ...
فكلما كان التّعلُّم في وقت قصير كان أوْلى؛ لحاجةِ الناس.
،،،
نُذكِّر بِقول الإمام أحمد -رحمه الله-:
"العلمُ لا يعدله شيءٌ لمن صحتْ نيته" قالوا: وكيف تصحُّ نيتـه؟ قال: "ينـوي أن يرفعَ الجهل عن نفسه وعن غيره".
وبِقول الشافعيّ -رحمه الله-:
"من كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة"!.
____
انتهى ما دونتهُ.
جزى اللهُ الشيخ خير الجزاء.

[أم عبد الرحمن العاصمية]

أحسن الله إليك أخية
نصائح جد طيبة

[ابنة السلف]

أحسن الله إليك أخية

أثابكِ الله أم عبد الرّحمن العاصميّة..

نصائح جد طيبة

لله الحمد.