منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 20 Jul 2019, 07:13 PM
أم وحيد أم وحيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 365
افتراضي الصِلَة بين الصّلاة ورؤية الله







الصِلَة بين الصّلاة ورؤية الله

إن تمام المنّة وأكمل نعيم أهل الجنة رؤيةُ ربّهم العظيم ذي الجلال والجمال، بهجة قلوبهم وقرّة عيونهم، وأعظم هناءتهم ولذّتهم في دار النّعيم، روى مسلم في صحيحه عَنْ صُهَيْبٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ - قَالَ - يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ - قَالَ - فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ».

وبين رؤية الله والصلاة صلة، فمَن كان من أهل الصلاة ، فهو حري بهذا المنّ العظيم، ومَن كان مضيّعا لها، فهو حري بالحرمان وأهل للخسران، وقد دلّ على هذا الارتباط الكتاب والسُنَّة .

-أمّا الكتاب: فيقول الله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ(22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ(23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ(24) تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ(25) كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ(26) وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ(27) وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ(28) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ(29) إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ(30) فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى(31) وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى}

فقوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} من النَّضَارَة، أي حَسَنَة بَهِيَّة مشرقة مسرورة، {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} أي: تراه عيانا بأبصارها، قال الحسن البصري: "وحقٌّ لها أن تنضر وهي تنظر إلى الخالق". ثم ذكر جلّ شأنه القسم الآخر أهل الوجوه الباسرة الكالحة القاطبة وذكر في جملة أعمالهم: ترك الصّلاة، فدلّ على أنّ أهل القسم الأوّل أهل النضرة والنظر إلى الله هم أهل الصلاة.

-وأمّا السُّنَّة: ففي الصحيحين عن جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَقَالَ «أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لاَ تُضَامُّونَ فِى رُؤْيَتِهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا». يَعْنِى الْعَصْرَ وَالْفَجْرَ ثُمَّ قَرَأَ جَرِيرٌ (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا).

ففي هذا الحديث إشارة إلى الصّـِلَة بين الصّلاة والرؤية، قال ابن رجب رحمه الله: "وقد قيل في مناسبة الأمر بالمحافظة على هاتين الصلاتين عقيب ذكر الرؤية: أنّ أعلى ما في الجَنَّة رؤية الله عز وجل، وأشرف ما في الدنيا من الأعمال هاتان الصلاتان، فـالمحافظة عليهما يُرْجَى بها دخول الجَنَّة ورؤية الله عز وجل فيها"(1) .

ولاشكّ أنَّ الصّحابة لمّا سمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لاَ تُضَامُّونَ فِى رُؤْيَتِهِ" قد جال في نفوسهم شوقٌ عظيم وتساؤل عن العمل الّذي يُنال به هذا المطلب الجليل، ومن تمام نصح النبي صلى الله عليه وسلم وكمال بيانه أن أجاب عليه دون أن يُسأل، فقال: "فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا". وفي هذا إشارة منه صلى الله عليه وسلم إلى أنَّ رؤية الله عز وجل يوم القيامة لا تُنَال بـمجرّد الأماني: {لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ} ، بل لابدّ من عمل وجدّ واجتهاد وإقبال على الله تبارك وتعالى، ولهذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأسباب التي يَنَال بها العبد رؤية الله عزّ وجل، فأرشد صلى الله عليه وسلم إلى صلاتين عظيمتين ـ وهما الفجر والعصر ـ وقد ورد في شأنهما نصوص كثيرة جداً تدلّ على فضلهما، فخصّهما لما فيهما من عظيم الفضل، ولما فيهما من الثقل على كثير من الناس، فمَن سمت همّته وأعانه الله عزّ وجل ووفّقه للمحافظة على هاتين الصلاتين فهو لما سواهما من الصلوات أكثر محافظة، بل إنّ صلاة الفجر خاصة مفتاح اليوم، ومَن أكرمه الله عز وجل بالنّهوض لهذه الصلاة والاهتمام بها أُعِينَ على الصلوات بقية اليوم، فإنّ ما يكون من العبد في الفجر ينسحب على بقية اليوم، كما قال بعض السلف:"يومك مثل جملك إذا أمسكت أوّله تبعك آخره".

وفي قوله "أَنْ لاَ تُغْلَبُوا" إشارة إلى أنَّ في الدّنيا أموراً كثيرة تغالب الناس على المحافظة على هاتين الصلاتين، وما أكثر الصّوارف في أيامنا هذه، فمن الناس مَن يغلبه على الصلاة التي هي زينة الحياة الدنيا شرب الشاي، وبعضهم يغلبه حديث تافه وسمر ماجن ولهو باطل ومشاهدات رديئة، ومن الناس مَن يغلبه النّوم، وهكذا.

وفي الحديث دلالة على أنَّ الاعتقاد الصحيح السليم يؤثر على عمل العبد وسلوكه، فكلّما ازداد إيمانه وقوي يقينه ازداد استقامة وجِداً وعملاً وبذلاً ومحافظة على طاعة الله.

ولهذا الارتباط بين الصلاة والرؤية كان نبيّنا صلى الله عليه وسلم يسأل الله في خاتمة صلاته قبل أن يسلم هذه اللّذّة العظيمة والثّواب الجزيل .

روى النسائي في السنن عن عطاء بن السائب، عن أبيه، قال: صَلَّى بِنَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ صَلَاةً، فَأَوْجَزَ فِيهَا، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: لَقَدْ خَفَّفْتَ أَوْ أَوْجَزْتَ الصَّلَاةَ، فَقَالَ: أَمَّا عَلَى ذَلِكَ، فَقَدْ دَعَوْتُ فِيهَا بِدَعَوَاتٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قَامَ تَبِعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ هُوَ أُبَيٌّ غَيْرَ أَنَّهُ كَنَى عَنْ نَفْسِهِ، فَسَأَلَهُ عَنِ الدُّعَاءِ، ثُمَّ جَاءَ فَأَخْبَرَ بِهِ الْقَوْمَ: «اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي، اللَّهُمَّ وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى، وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ، وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاءَ بَعْدَ الْقَضَاءِ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ»

منَّ الله علينا أجمعين بـالمحافظة على الصّلاة، ونسأله سبحانه لذّة النظر إلى وجهه، والشوق إلى لقائه في غير ضرّاء مضرّة، ولا فتنة مضلّة.
--------------
(1) فتح الباري (4/323)



https://safeshare.tv/x/Wb4VdGZ29mE#

الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	بين الصلاة ورؤية الله جل وعلا.png‏
المشاهدات:	1112
الحجـــم:	673.1 كيلوبايت
الرقم:	6922   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	بسم الله الرحمن الرحيم.gif‏
المشاهدات:	1054
الحجـــم:	24.8 كيلوبايت
الرقم:	6923   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	أعظم نعيم الجنّة.png‏
المشاهدات:	536
الحجـــم:	559.4 كيلوبايت
الرقم:	6924  
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 Jul 2019, 07:51 PM
أم وحيد أم وحيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 365
افتراضي





الصلاة باب عظيم للغفران

للشيخ عبدالرزّاق بن عبدالمحسن البدر العباد حفظهما الله.

إنّ من آثار الصلاة العظيمة وثمارها الجليلة ما فيه من غفران الذنوب وحطّ الأوزار وتكفير السيّئات، روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ»، وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ؟ قَالُوا : لاَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا قَالَ: فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهَا الْخَطَايَا".

والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، ولمّا كان شأن الغفران في الصلاة بهذه المكانة شرع للمسلم الإكثار من طلب المغفرة في كل حال من أحوال صلاته، في قيام أو ركوع أو سجود أو جلوس:

1 – فمن أدعية الاستفتاح، ما رواه مسلم عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ. أَنْتَ رَبِّى وَأَنَا عَبْدُكَ ظَلَمْتُ نَفْسِى وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِى فَاغْفِرْ لِى ذُنُوبِى جَمِيعًا إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ وَاهْدِنِى لأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ لاَ يَهْدِى لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ وَاصْرِفْ عَنِّى سَيِّئَهَا لاَ يَصْرِفُ عَنِّى سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِى يَدَيْكَ وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ».

2 –ومن أدعية الركوع والسّجود ما رواه الشيخان عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي".

3 –ومن أدعية الرّفع من الرّكوع، ما رواه مسلم عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِى أَوْفَى يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاءِ وَمِلْءَ الأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَىْءٍ بَعْدُ. اللَّهُمَّ طَهِّرْنِى بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَالْمَاءِ الْبَارِدِ. اللَّهُمَّ طَهِّرْنِى مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الْوَسَخِ». وفي رواية: إِذَا رَفَعَ ظَهْرَهُ مِنَ الرُّكُوعِ.

4 –ومن أدعية السّجود، ما رواه مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَقُولُ فِى سُجُودِهِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى ذَنْبِى كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ».

5 –وفي الجلسة بين السّجدتين يكثر من الاستغفار، روى أبو داود عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم َكَانَ يَقْعُدُ فِيمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ نَحْوًا مِنْ سُجُودِهِ، وَكَانَ يَقُولُ: رَبِّ اغْفِرْ لِي، رَبِّ اغْفِرْ لِي. أي أنّه يكرّر ذلك بين السّجدتين لا أنّه يقوله مرّتين فقط .

6 –وقبل السّلام كان يستغفر، ففي صحيح مسلم عن علي: ثُمَّ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ -صلى الله عليه وسلم- بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَفْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّى أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ».

7 –وبعد السّلام يستغفر، روى مسلم عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاَثًا وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ». قَالَ الْوَلِيدُ فَقُلْتُ لِلأَوْزَاعِىِّ: كَيْفَ الاِسْتِغْفَارُ قَالَ تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " والاستغفار يمحو الذّنوب فيزيل العذاب، كما قال تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ). وقد كان النّبي - صلى الله عليه وسلم - يطلب من الله المغفرة في أوّل الصلاة في الاستفتاح، كما في حديث أبي هريرة الصحيح وحديث علي الصحيح في أول ما يكبر، ثم يطلب الاستغفار بعد التحميد إذا رفع رأسه، ويطلب الاستغفار في دعاء التّشهّد كما في حديث علي وغيره، ويطلب الاستغفار في الرّكوع والسّجود كما في حديث عائشة الصحيح ، ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجه. وروى مسلم وأبو داود عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في سجوده: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ سِرَّهُ وَعَلانِيَتَهُ". فلم يبق حال من أحوال الصلاة ولا ركن من أركانها إلاّ استغفر الله فيه"(1).

------------------
(1) جامع المسائل (6/275)






الصور المرفقة
نوع الملف: jpg ما دمت في صلاة.jpg‏ (93.2 كيلوبايت, المشاهدات 1328)
نوع الملف: jpg البصراء لايأمنون أربعا.jpg‏ (438.1 كيلوبايت, المشاهدات 1062)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 Jul 2019, 10:09 PM
أم وحيد أم وحيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 365
افتراضي







الصّلاة عماد الدّين

للشيخ عبدالرزّاق بن عبدالمحسن العباد البدر حفظهما الله.

إنَّ من أوجب الواجبات التي أوجبها الله على عباده وأجلّ الفرائض التي افترضها: الصّلاة. فـالصّلاة عماد الدّين وآكد أركانه بعد الشهادتين، وهي: الصّـِلَة بين العبد وربّه ، وهي: أوّل ما يُحَاسَب عليه العبد يوم القيامة، فإذا صلحت صلح سائر عمله ، وإذا فسدت فسد سائر عمله ، وهي الفارقة بين المسلم والكافر، فـإقامتها إيمان، وإضاعتها كفر ، فـلا دين لمن لا صلاة له، ولا حظّ في الإسلام لِمَن ترك الصلاة، ومَن حافظ عليها كانت له نوراً في قلبه ووجهه وقبره وحشره، وكانت له نجاة يوم القيامة، وحُشر مع الّذين أنعم الله عليهم من النّبيّين والصِدِّيقين والشّهداء والصّالحين وحسُن أولئك رفيقا ، ومَن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة، وحُشر مع فرعون وهامان وقارون وأبيّ ابن خلف.

يقول الإمام أحمد رحمه الله في كتاب ( الصلاة ) : "جاء في الحديث: ((لا حَظَّ في الإسلام لِمَن ترك الصلاة)) [1] وقد كان عمر بن الخطاب يكتب إلى الآفاق: إنَّ أهم أموركم عندي الصلاة فَمَن حفظها حفظ دينه، ومَن ضيَّعها فهو لِمَا سواها أضيَع، ولا حظَّ في الإسلام لِمَن ترك الصلاة، قال: فكلّ مستخِفٍّ بالصّلاة مستهين بها، فهو مستخِفٌّ بالإسلام مستهين به، وإنّما حظّهم في الإسلام على قدر حظّهم من الصلاة، ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصّلاة. فاعرف نفسك يا عبد الله واحذر أن تلقى الله ولا قدر للإسلام عندك، فإنَّ قدر الإسلام في قلبك كقدر الصّلاة في قلبك، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: ((الصّلاة عمود الدّين)) [2] . ألست تعلم أنّ الفسطاط إذا سقط عموده سقط الفسطاط ولم ينتفع بالطنب ولا بالأوتاد ، وإذا قام عمود الفسطاط انتفع بالطنب والأوتاد، وكذلك الصّلاة من الإسلام، وجاء في الحديث: ((إنَّ أوّل ما يُسْأَل عنه العبد يوم القيامة من عمله: الصلاة، فإن تقبلت منه صلاة تقبل منه سائر عمله)) [3]. فصلاتنا آخر ديننا وهي ما نسأل عنه غداً من أعمالنا يوم القيامة ، فليس بعد ذهاب الصلاة إسلام ولا دين، إذا صارت الصلاة آخر ما يذهب من الإسلام " انتهى كلام الإمام أحمد رحمه الله .

لا يختلف المسلمون أنَّ ترك الصلاة المفروضة عمداً من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وأنَّ إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس وأخذ الأموال ومن إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر، وأنّه متعرّض لـعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة، ثم إنّهم اختلفوا في قتله وفي كيفية قتله وفي كفره، وأقوالهم في هذا وذكر أدلّتهم وما احتجّ به أهل كلّ قول مبسوطة في كتب أهل العلم المعروفة، وليس هذا مجال بسطها .

ومَن قال من أهل العلم بكفر تارك الصلاة قد احتجّ لذلك بأدلّة قويّة من كتاب الله تعالى وسُنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأقلّ أحوال هذه الأدلة أنّها تبعث في قلب المسلم الحريص حبّ الصلاة وتعظيمها ومعرفة قدرها، وتحرّك في نفسه حبّ المحافظة عليها والعناية بها وأدائها في وقتها كما أوجب الله.

يقول الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39)فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40)عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41)مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42)قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44)وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45)وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46)حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ} [المدثر:38-47] . فأخبر تعالى أنّ تارك الصلاة من المجرمين السّالكين في سقر، وهو واد في جهنم .

ويقول تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم:59]، وقد جاء عن ابن مسعود أنّ غيًّا: نهر في جهنّم خبيث الطعم بعيد القعر، فيا عظم مصيبة مَن لقيه ويا شدّة حسرة مَن دخله!!!

ويقول تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [التوبة:11] فعلَّق أخوَّتهم للمؤمنين بفعل الصلاة، فدلّ ذلك على أنّهم إن لم يفعلوها فليسوا بإخوان لهم .

ويقول سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآَيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} [السجدة:15]، ويقول تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48)وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} [المرسلات:48-49] ذكر هذا بعد قوله {كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ} [المرسلات:46]

وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ)) [4] .

وعن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلَاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ)) [5] .

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ تَرَكَ الصَّلَاةَ مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ)) [6] .

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَذَلِكَ الْمُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ، فَلَا تُخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ)) [7] وفي رواية عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ((مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَصَلَّى صَلَاتَنَا وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَهُوَ الْمُسْلِمُ، لَهُ مَا لِلْمُسْلِمِ وَعَلَيْهِ مَا عَلَى الْمُسْلِمِ)) [8].

وعن محجن الأسلمي رضي الله عنه: أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُذِّنَ بِالصَّلَاةِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى ثُمَّ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِحْجَنٌ فِي مَجْلِسِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ النَّاسِ أَلَسْتَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ)) قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَكِنِّي كُنْتُ قَدْ صَلَّيْتُ فِي أَهْلِي، فَقَالَ لَهُ: ((إِذَا جِئْتَ فَصَلِّ مَعَ النَّاسِ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ)) [9] .

وقد جاء عن الصحابة رضي الله عنهم في هذا المعنى آثار كثيرة منها: ما جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّه قال: "لا حَظَّ في الإسلام لِمَن ترك الصّلاة"، وقال: "لا إسلام لِمَن ترك الصلاة" ، قاله بمحضر من الصحابة ولم ينكر عليه، بل قال مثل قوله هذا غير واحد من الصحابة منهم: معاذ بن جبل، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو هريرة، وعبد الله بن مسعود وغيرهم .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَدًا مُسْلِمًا فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإِنَّ اللَّهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُنَنَ الْهُدَى وَإِنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى، وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ)) [10] .

فإذا كان هذا شأن مَن لا يشهد الصلاة مع الجماعة يعده الصحابة منافقاً معلوم النفاق، فكيف إذاً بالتّارك لها؟! نسأل الله السّلامة.

إنَّ ميزان الصلاة في الإسلام عظيم ومنزلتها عالية، وقد فرضها الله على نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم من غير واسطة من فوق سبع سماوات عندما عُرج به صلى الله عليه وسلم إلى السماء.

وقد ورد فيها غير ما تقدّم ممّا يدلّ على فضلها وعظم قدرها وشدّة عقوبة تاركها نصوص كثيرة في الكتاب والسُنَّة، والمقام لا يسمح لأكثر من هذا. ومع هذا فقد خفَّ ميزان الصلاة عند كثير من الناس حتى عند بعض طلبة العلم الشرعي والله المستعان، فمن الناس مَن تهاون بها، ومنهم مَن تهاون بشروطها وأركانها وواجباتها فلا يأتي بها على وجهها، ومنهم مَن يتهاون بالصلاة مع الجماعة. وهذا من علامات المنافق عند الصحابة.

فالواجب علينا أن نحافظ على هذه الطاعة الجليلة والعبادة الجليلة التي هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وأن نحذر أشدّ الحذر من سبيل المجرمين، قال عز وجل: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:238] .
________________

[1] رواه مالك في ( الموطأ ) رقم (79) –رواية يحي الليثي– عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من قوله.

[2] أورده السيوطي في (الجامع الصغير) (5186)، وقال: رواه أبو نعيم الفضل بن دكين في (الصلاة) عن عمر. وضعَّفه الألباني رحمه الله في (ضعيف الجامع) (3567). ويشهد له حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة)) رواه الترمذي (2616) وابن ماجه (3973) وصححه لغيره الألباني رحمه الله في (صحيح الترغيب) (2866) .

[3] أخرج معناه الترمذي (413) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح سنن الترمذي) (337) .

[4] رواه مسلم (82) .

[5] رواه أحمد (5/346)، والترمذي (2621)، والنسائي (463)، وابن ماجه (1079)، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح الجامع) (4143).

[6] رواه أحمد (5/238)، وحسنه لغيره الألباني رحمه الله في (صحيح الترغيب) (570).

[7] رواه البخاري (391).

[8] أخرجها البخاري (393).

[9] رواه أحمد (4/34)، ومالك (293)، والنسائي (857)، وصححه الألباني رحمه الله في (صحيح سنن النسائي)

[10] رواه مسلم [257- (654)].


الموقع الرسمي للشيخ حفظه الله.








الصور المرفقة
نوع الملف: jpg حافظ على الصلاة.jpg‏ (53.2 كيلوبايت, المشاهدات 1403)
نوع الملف: jpg حافظوا على الصلوات.jpg‏ (56.0 كيلوبايت, المشاهدات 1053)
نوع الملف: jpg خصلتان في الرجل....jpg‏ (51.5 كيلوبايت, المشاهدات 1521)
نوع الملف: jpg التهاون في الصلاة.jpg‏ (79.4 كيلوبايت, المشاهدات 1951)
نوع الملف: jpg إذا أقمت الصلاة جاءك الرزق.jpg‏ (108.2 كيلوبايت, المشاهدات 1531)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013