تَتِمَّةُ قَصِيدَةِ:"لُغَةُ الضَّادِ" - قصيدة -
بسم الله الرحمن الرحيم
تَتِمَّةُ قَصِيدَةِ:"لُغَةُ الضَّادِ" (من الوافر)
جَزَاكَ اللهُ يَا مَنْ قَدْ هَوَاهَا *** فَقَدْ أَيْقَظْتَ عَيْنًا مِنْ كَرَاهَا
وَقَدْ هَيَّجْتَ نَفْسِي لِلْمَعَانِي *** وَنَسْجِ قَصِيدَةٍ يَسْمُو بِنَاهَا
وَقَدْ ذَكَّرْتَنَا لِنَرُدَّ دَيْنًا *** قَدِيماً بَاتَ يُثْقِلُ شَنْفَرَاهَا
أَخِي العَرَبِي أَلَيْسَ لَدَيْكَ أُمٌّ *** حَنُونٌ قَدْ تُدَانِي مَنْ قَلَاهَا؟
أَلَيْسَ الأُمُّ مَصْدَرَ كُلِّ نَشْءٍ؟ *** فَمَا لَكَ لَا تُلَبِّي مُبْتَغَاهَا
أَخِي العَرَبِي: أَلَيْسَ عَلَيْكَ حَقٌّ؟ *** لِتَدْفَع عَّنْهَا شَرًّا قَدْ عَرَاهَا
بِنَثْرٍ أَوْ بِشِعْرٍ يُحْيِي رَسْمًا *** تَعَافَى لَا تَكَادُ تَرَى سَنَاهَا
فَـ "هَمْزٌ" ثُمَّ "بَاءٌ" ثُمَّ "تَاءٌ" *** فَـ "ثَاءٌ" ثُمَّ "جِيمٌ" مِنْ وَرَاهَا
فَـ "حَاءٌ" ثُمَّ "خَاءٌ" ثُمَّ "دَالٌ" *** فَـ "ذَالٌ" ثُمَّ "رَاءٌ" "زَا" تَلَاهَا
فَـ "سِينٌ" ثُمَّ "شِينٌ" ثُمَّ "صَادٌ" *** فَـ "ضَادٌ" بِاسْتِطَالَتِهِ تَبَاهَى
فَـ "طَاءٌ" ثُمَّ "ظَاءٌ" ثُمَّ "عَيْنٌ" *** لِحَاسِدِهَا بِـ "غَيْنٍ" قَدْ رَوَاهَا
فَـ "فَاءٌ" ثُمَّ "قَافٌ" ثُمَّ "كَافٌ" *** بِأَسْنَانٍ تُنَغَّضُ عِنْدَ فَاهَا
فَـ "لَامٌ" ثُمَّ "مِيمٌ" ثُمَّ "نُونٌ" *** فَـ "هَاءٌ" قَدْ تَكَبَّلَ مَنْ هَوَاهَا
فَـ "وَاوٌ" ثُمَّ "يَاءٌ": ذِي حُرُوفُ الـْ ***بِنَا لِهِجِاءِ كَلْمٍ مِنْ سَنَاهَا
فَهَيَّا لِلْجِهَادِ لِنَمْضِي قُدْمًا *** بِأَقْلَامٍ تُمَدُّ لِمَنْ بَرَاهَا
بَدَتْ كَالنَّبْلِ تَرْشُقُ فِي ظَلَامٍ *** لَهَا وَمَضٌ كَبَرْقٍ فِي سَمَاهَا
وَأَدْعُوا كُلَّ أَرْبَابِ المَعَاِني *** لِنَجْدَتِهَا وَنُصْرَتِهَا فَوَاهَا
فَلَمْ أَرَ عِنْدَ ذَا مِنْ لَيْثِ حَرْبٍ *** وَلَا أُسْدًا ضَرَاغِمَ فِي شَرَاهَا
فَوَاهَا ثُمَّ وَاهَا ثُمَّ وَاهَا *** لِمَنْ رَدَّ السِّهَامَ إِلَى عِدَاهَا
وَرَدِّدْ "آهَ" مِنْ أَسَفٍ وَحُزْنٍ *** لِمَنْ أَضْحَى يَبِيعُ لِمَنْ شَرَاهَا
وَآثَرَ دُونَهَا أَثْمَانَ بَخْسٍ *** فَرَدِّدْ آهَ مِنْ أَسَفٍ وَآهَا
وَلَا عَرَفَ القُرَانَ وَلَا الحَدِيثَا *** وَلَا عَرَفَ النَّبِيَّ وَلَا الإِلَهَا
وَظّنِّي أَنَّ مِنْ أَبْنَاءِ جِنْسِي *** لَهُمْ هِمَمٌ -لَعُمْرِي - لَا تُضَاهَى
لِنُصْرَتِهَا بِكُلِّ أَدَاةِ حِبْرٍ *** لِنُرْجِعَ مَجْدَهَا وَرَيَا صِبَاهَا
رَوَاهَا النَّاسُ جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ *** وَخَلَّفَتِ الفُحُولَ لِمَنْ زَرَاهَا
فَلَا عُتْبٌ عَلَيْكَ أُخَيَّ وَاصْبِرْ *** فَلَسْتَ بِمَنْ شَرَاهَا وَلَا قَلَاهَا
مُرَصَّعَةً بِدُرٍّ خُذْهَا مِنِّي ***وَلَا تَنْسَ الدُّعَا يَا مَنْ قَرَاهَا
أبو الحارث يوسف بن عومر
سعيدة – الجزائر في:18/10/1436هـ
التعديل الأخير تم بواسطة يوسف بن عومر ; 06 Aug 2015 الساعة 07:23 PM
|