منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22 Feb 2015, 07:22 AM
هشام بن حسن هشام بن حسن غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 270
إرسال رسالة عبر MSN إلى هشام بن حسن إرسال رسالة عبر Skype إلى هشام بن حسن
افتراضي تشابهت قلوبهم/ تهافت العلمانيين

تشابهت قلوبهم/ تهافت العلمانيين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد "
فقد تأمّلت فيما يثار في الآونة الأخيرة على الإسلام وثوابته ومسلّماته في بلادنا من شرذمة باعت دينها بعرض من الدنيا قليل، وعلى رأس هؤلاء من يسمّون بالعلمانيين والليبراليين واليساريين وغيرها من الأسماء التي تدل على مرض النفاق الذي عشّش في قلوب هؤلاء، فمن جهة لا يتجرأ كثير منهم على إعلان ردته بكل صراحة، ومن جهة أخرى لا يستطيعون إخفاء نفاقهم وزندقتهم، كما قال ربنا جل وعلا : { قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُون}[آل عمران:118] وقال أيضا:{وَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَـكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُون}[التوبة:56]
فكتب المجرم كمال داود كفرا وقولا مستبشعا في حق الله والقرآن، فقال إخوانه : مجرّد رواية وقصة خيالية فحسب !!، بل وصفه بعض المحسوبين يوما ما على العلم بأنّه صديق ذكي !! وها هي مديرة جريدة الفجر تتقيّأ سمّا وخبثا بل كفرا وردّة عن الإسلام بدعوى الرد على إجرام تنظيم ( داعش) ، وكلّ هذا وذاك تحت غطاء الحرية والديمقراطية !!!
فتذكرت قول الله تعالى : { كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُون}[البقرة:118] ، وقد قيل : الطيور على أشكالها تقع .
فهؤلاء المرضى بالحقد على الإسلام وبداء النفاق إنّما يتّبعون سنن من قبلهم ممّن سبقهم إلى الإلحاد والنفاق تحت غطاء حرية الرأي .
وقد رأيت من الأهمّية بمكان أن أنقل شيئا عن أسلافهم في بلادنا مما ذكره الشيخ عبد اللطيف سلطاني –رحمه الله- (ت 1404 ) في كتابه المزدكية هي أصل الاشتراكية ص 67 وما بعدها ، وقد عاصر هؤلاء ونقل لنا شيئا من تعدّيهم على ثوابت الأمة واستهزائهم بشعائر الإسلام كما نراه اليوم من تلاميذ ومقلّدي هؤلاء في زماننا، فعسى أن يكون فيما سأنقله تسلية للمسلمين وأهل السنة وهم يواجهون ما واجهه علماء ومشايخ في السابق في عهد الاستدمار وبعده .
قال –رحمه الله- وهو بصدد الكلام عن هؤلاء الزنادقة :
وأما الرجل فهو كاتب خيالي قصصي، تعود أن يزين ما يكتبه بخياله وتزيينه وتزويقه وتزويره كي يجلب القراء لما يكتبه وينشره، فهو في حقيقة الواقع بعيد عن فهم الإسلام وما يدعو إليه من عقيدة سليمة وطهر وتطهير للأفكار من رواسب الجهالة والإلحاد، يؤيد ذلك الدليل والعقل والواقع.
فقد كتب هذا الكاتب في صحيفة أسبوعية، جزائرية الطبع والصدور فرنسية اللسان والأفكار، لا تكتب عن الأحداث الدينية إلا قليلا، وإلا إذا أرادت أن تحتقر.
كبر على هذا الكاتب أن يرى ويسمع ما يغيظ إبليس ويزعجه ويهرب منه عند سماعه، كبر عليه أن يرى مآذن المساجد مشيدة عالية، منها يرتفع صوت المؤذن داعيا المؤمنين بربهم إلى الصلاة، إلى طاعة ربهم، إلى مخالفة إبليس في وساوسه، إلى الخير والفلاح، إلى توحيد الله خالق هذا العالم بما فيه، إلى الشهادة والإقرار بأن الله واحد في ألوهيته، لا شريك له في ربوبيته، وبأن محمدا - صلى الله عليه وسلم - رسول مرسل من الله، إلى عباد الله، إلى آخر ما في كلمات النداء من معان، والمؤمن الصادق في إيمانه إذا سمع المؤذن يدعو الناس إلى الصلاة امتلأ قلبه خشوعا وحضر فكره الشارد في متاهات المادة والحياة البشرية المعقدة، وذكر ربه بكل إجلال واحترام، وأسرع إلى أداء ما فرضه عليه ربه في دينه، إلى أداء عادة هي أجل وأعظم ما في الشريعة الإسلامية من فروض وطاعات - بعد كلمة الشهادة - وهي الصلاة، أحب القربات إلى الله تعالى، وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وإلى صالح المؤمنين، وهي الفارق بين الكفر والإيمان، كما ورد في الحديث النبوي الشريف.
هذا الرجل أو هذا الكاتب دفعه جهله بحقيقة الإسلام وإلحاده المنبعث من سوء تربيته إلى أن يكتب في صحيفة أسبوعية تصدر باللسان الفرنسي في الجزائر، ويظهر مما كتبه أنه مدفوع إلى التهجم على الإسلام.
والصحيفة هي: (أكتياليتي الجريان) أي - أخبار الوقت الجزائرية - مظهرا بما كتبه بغضه لمشاهدة آثار الإسلام باقية وماثلة أمام بصره - كالقذى في عينيه - فهو يريد أن تزال الصوامع وتنسف وتهدم حتى لا يبقى لها أثر في الوجود، وحتى لا يتأذى برؤيتها - كما يتأذى الشيطان من سماع صوت المؤذن من فوقها فيفر هاربا إلى حيث لا يسمع صوته - لأنها علامة الإسلام، وهو لا إسلام له.
هذا الكاتب لقبه واسمه هكذا: (كاتب ياسين) والصحيفة التي كتب فيها ما سأذكره تحمل عدد (77) بتاريخ 9 أفريل سنة - 1967 - كتب مستهزئا وساخرا تحت عنوان (كلاب الدوار) ما جبلت عليه نفسه الحقيرة، والعنوان وحده كاف في التعبير عن مراده، والكلاب جمع كلب وهو الحيوان المعروف، أما الدوار في الجزائر فإنه يطلق على وحدة سكنية تشبه القرية الصغيرة تجمع عددا من السكان يكونون - عادة - من عائلات متقاربة في النسب (والدوار بضم الدال وتخفيف الواو).

kateb Yacine : les chiens du douar

كاتب ياسين يقول في المؤذنين: كلاب الدوار
ومن هم كلاب الدوار في نظر كاتب ياسين؟ هم المؤذنون الذين يرفعون أصواتهم - من أعلى الصوامع - عند دخول وقت كل صلاة، يدعون المؤمنين إلى أداء فريضة الصلاة التي فرضها الله على عباده المؤمنين قائلين - الله أكبر - والأذان علامة على أن البلد بلد إسلامي، وضم إلى ذلك العنوان الساخر في وجه الصحيفة سورة كلب ينبح وصومعة وصاروخين لتطابق السورة العنوان، أحد الصاروخين انطلق في الفضاء وفارق الأرض والآخر بدأ في الانطلاق، والصاروخان من الصواريخ التي صنعت حديثا والتي تطلقها أمريكا في الفضاء، وهي من صنع البشر، وإلى الجانب من صور، الصاروخين سورة صومعة مسجد، تشبه صوامع الحرم المكي أو الحرم المدني، وهي ثابتة في مكانها، وكتب فوق الصور - ساخرا متهكما من مئذنة المسجد - قائلا: (الصاروخ الذي لا ينطلق). une fusée qui ne démarre pas
ويقول في الصومعة: الصاروخ الذي لا ينطلق والصحيفة التي تحمل ذلك العنوان الساخر مع الصور بيعت هنا في الجزائر تحت نظر السلطة، ولم تصادر وتحجز، بل وتمنع من الصدور على ما فعلت من جرح شعور الأمة في دينها ومسجدها ومؤذنيها، كما تباع هنا مجلات أجنبية فيها صور تحمل معها السفه والمجون، من غير حجز ولا مصادرة ولا منع، فهي ما دامت لم تمس سياسة وسلطة البلاد فلا حرج عليها، ولو سخرت من دين الأمة وعقيدتها.
نقول لهذا الكاتب الملحد ... ولأمثاله الكثيرين
1 - إن الصومعة علامة على المسجد، والمسجد في الإسلام كما هو بيت عبادة الله الخالق، هو أيضا مركز تهذيب وثقافة وتعليم وتربية - ومن غير شك أنك تجهل هذا - وكم أخرج المسجد من رجال عظماء، وفطاحل نجباء، أناروا الطريق للسائرين في متاهات الحياة، وأرشدوهم لما فيه السلامة والنجاة، أمثال المجاهد البطل الأمير عبد القادر، والشيخ عبد الحميد ابن باديس وغيرهما لم تخرج أمثالهما الجامعات يا مسكين ...
2 - لماذا لم تقل ما قلته في صوامع الكنائس المسيحية التي هي عنوان الاستعمار وأثر من آثاره التي تركها في البلاد والتي تحمل أجراسا عظيمة تدق دقا شديدا كلما دعت المناسبة لدقها؟ وأنت تسمع دقاتها، وتشاهد بناءها عاليا في الفضاء، نقول هذا لمجرد التنبيه لا غير، وإلا فلكل دين شعائره ومميزاته.
وهكذا نرى بعض - ربائب - الاستعمار الذين تغذوا بلبانه، وتربوا في أحضانه، وأشربوا في قلوبهم حبه وحب أخلاقه، فذهب وتركهم في هذا الوطن - بعد أن أخرج منه - يقومون بنفس المهمة التي كان يقوم بها - ولربما أكثر - وهي محاولته القضاء على الإسلام، فهم على آثاره يهرعون، وإلى مرضاته يسرعون، ومن أجل ذلك رأيناهم يمجدون آثار المستعر، كما رأيناهم يعظمون آثار أجدادهم الرومان، ويحتقرون آثار المسلمين الذين أتوا إلى هذا الوطن بالرحمة والهداية.
3 - ونقول له ثالثا - جوابا عن تهكمه وسخريته بالصومعة صاروخ الإسلام -: إن صاروخ الإسلام - الصومعة - الذي تسخر منه وتمتهنه
قد هدم قصور الظالمين، وحطم عروش الطغاة الجبارين لو كنت تدري - ومن أين لك أن تدري في - وقد تغذيت بلبان خصوم الإسلام، فشببت وأنت أشد على الإسلام منهم، فقد قضى صاروخ الإسلام - الصومعة - على دولتي البطش والظلم والطغيان - في أول ظهوره منذ أربعة عشر قرنا - أعني دولتي الفرس والروم في المشرق وفي المغرب، وهما الدولتان القويتان اللتان كانتا تتحكمان في المشرق، ولا زال الإسلام إلى الآن يقضي على جبروت الجبابرة وطغيان الطغاة - إذا دعت الحاجة إلى ذلك - أيها المغرور.
ولا نذهب بهذا الساخر الهازئ بعيدا، ففي أرضنا الجزائرية، وفوق تراب وطننا، وفي أيام ثورة الأمة الجزائرية المسلمة والمسلحة، كان جنودها المخلصون صواريخ موجهة إلى قلاع المستعمر وحصونه، فدكتها دكا عجيبا، وقضت عليها قضاء تركتها عبرة للمعتبرين، وأثرا بعد عين، لم يبق منها سوى هياكل تلك الحصون والقلاع مبعثرة هنا وهنالك في سائر نواحي القطر الجزائري، رآها كل الناس إلا من أعمى الله بصره وبصيرته فلم يقو على رؤية قوة الإسلام، في عقيدته وصواريخه البشرية، فيرون فيها العبرة والموعظة والقوة أيضا."
ويمكن مراجعة باقي كلامه في كتابه المشار إليه آنفا ، نسأل الله أن ينصر دينه وعباده الموحّدين وأن يكفينا شرّ هؤلاء الأعداء المتربّصين في الداخل والخارج .
ولله الأمر من قبل ومن بعد، والحمد لله رب العالمين .
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
تهافت علمانيون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013