منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 Jul 2014, 02:50 AM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي العلامة ربيع المدخلي:"هناك قوم يحاربون أهل السنة أشد الحرب باسم الصلاة!..ادعوا عليهم أن يحطمهم الله"

العلاَّمة ربيع بن هادي المدخليّ -حفِظَهُ اللهُ-:
"هُنَاك قَوْمٌ يُحارِبون أهل السُّنّة أشدّ الحَرْب باسم الصَّلاة!
ادعوا عليهم أن يُحطِّمَهُمُ الله، وأن يُطهِّر الأرض منهُم"

(كان هذا في درس الشّيخ يوم: 05 / رمضان / 1435هـ بمنزله العامر)

قال فضيلةُ الشّيخ العلاّمة ربيع بن هادي المدخليّ -حفظهُ اللهُ-:

فهُنَاك قومٌ يُحاربون أهل السُّنّة أشدّ الحَرْب باسمِ الصّلاة!

الصّلاة انقسم أهلُ السُّنّة فيها قِسْمَين:

ناس يُكفِّرون تارك الصَّلاة ويرَوْن أنّه يُخلَّد في النَّار من الكافرين؛ يُخلَّد مع الكافرين في النَّار ولا يقبل فيه عدلٌ ولا شفاعةٌ.
وأُناسٌ من أهل السُّنّة ومن أئمَّتِهم وهُم جمهور أهل السُّنّة يروْنَ أنّ تارك الصَّلاة ليس بكافرٍ ولكن يحكُمون عليهِ بالقَتْل في الدُّنيا يُستتاب إن تاب وإلاَّ فَقُتِل؛ إن تابَ وإلاَّ قُتِلَ، ثُمَّ يُؤمنونَ بأنّ هذا الصّنف سيُعذَّب العذاب الشَّديد عند الله –تبارك وتعالى- كما في أحاديث الشّفاعة التي فيها أنَّهُم يُعذَّبون ثُمَّ يخرجونَ بالتَّوحيد.

فَهُم لا يتحارَبُونَ ولا يتخاصمونَ ولا يطعنُ بعضهم في بعضٍ، كُلٌّ لهُ أدلَّتُهُ، الذي يُكفِّر تارك الصَّلاة له أدلَّتُهُ، والذي لا يُكفِّر له أدلَّتُهُ، والأرجح قول من لا يُكفِّر تارك الصَّلاة لأنّ أحاديث الشّفاعة وأحاديث فضل التّوحيد تدُلُّ على أنّ وصف تاركي الصَّلاة بالكُفر إنّما المُراد به كُفرا دون كُفر؛ هذه أحاديث الشَّفاعة وأحاديث فضل التَّوحيد والآيات أنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أن يُّشركَ به شيئًا تدلُّ على أنّ الكُفر الذي وصف به رسول الله تاركي الصَّلاة إنّما هُوَ كُفرٌ دون كُفرٍ، وكفى بهِ ذنبًا أن يُسمَّى كُفرًا، وكفى به ذنبًا أنَّ الله يُعذِّبه في النَّار العذاب الشَّديد؛ هذا عند أهل السُّنّة الذين لا يقولون بِكُفرهِ يُؤمنون بهذه الأشياء كُلّها، يُؤمنون بهذه النّصوص التي تُكفِّر تارك الصَّلاة ثُمَّ يحملونها بسبب أحاديث الشَّفاعة وأحاديث فضل التَّوحيد يحملون هذا الكُفر على أنّه كُفرٌ دونَ كُفرٍ كما وصف: (والله لا يُؤمن والله لا يُؤمن والله لا يُؤمن من لا يأمن جاره بوائقه) يلحفُ باللهِ –عزَّ وجلَّ- ثلاث مرَّاتِ أنّه لا يُؤمن؛ نفى عنهُ الإيمان؛ هذا عند أهل السُّنّة المُكفِّرين لتارك الصَّلاة ولغيرهم هذا ليس بكافرٍ كُفرًا أكبر –بارك الله فيك-.
أحاديث –بارك اللهُ فيكَ- في مَنْ ينتسب إلى غير أبيه أو أبويه أو إلى غير أسرتهِ وقبيلتِهِ أنّهُ كَفَرَ.
أحاديث أُخرى تصف أهل أعمال بأنَّ عندهُم كُفر.
فيقولون: إنّ أحاديث الوعيد لترك الصَّلاة وتكفيرهِ هيَ من هذا الصّنف –بارك الله فيك- يقولون هيَ من هذا الصِّنف.

فالذينَ يُكفِّرونَ تارك الصَّلاة نحترِمُهُم ونُجِلُّهُم ولا نطعنُ فيهم ولا نقولُ إنَّهُم خوارج، والذينَ لا يُكفِّرونَ نحترِمهُم أيضًا ونُجِلُّهُم ولا نقولُ فيهم إنَّهُم مُرجئة كما يقول غُلاة الحدَّاديَّة!

الآن حرب شعواء على أهل السُّنّة واللهِ الذي أعتقدُه فيهم أنَّهُم ليس من أجل الصَّلاة؛ وإنّما هُوَ بغضٌ في أهل السُّنّة وعداوة لأهل السُّنّة، فيتستَّرونَ بالغيرة على الصَّلاة وهُم كذَّابونَ.

واللهِ تركوا أهل البدع جميعًا الذين يقولون بوحدة الأديان وحُرّيّة الأديان وأخوّة الأديان ووحدة الوجود وو إلى آخره لا يُحاربونهم! تركُوا كُلَّ أهل البدع ويُحارِبون أهل السُّنّة بالصَّلاة!
هذه الأحديث فِينْ تضعونها يا أعداء اللهِ؟!
يا المُستهينينَ بِسُنّة رسول الله وبالآيات القٌرآنيَّة أين تضعونها؟!
يُحرِّفونهَا.
الذي عندَهُ أدنى أدنى أدنى مثقال ذرَّة من إيمان؛ إيش عمله؟ هذا الحديث واضح كالشَّمس أنّه ما عنده عمل.

(لم يعملوا خيرًا قطّ)حديثٌ واضحٌ صريحٌ أنّ ما عندهم عمل عندَهُم توحيد، هذا التَّوحيد "لا إله إلا الله" لو وضعت في كفَّة والسّماوات والأراضين وضعت في كفّة لمالت بهن "لا إله إلا الله"، يتجاهلون هذا! يتجاهلون فضل "لا إله إلا الله" وفضل التَّوحيد والإخلاص فيه –بارك الله فيكم-.

فَلْنَحرص على التَّوحيد وَلْنُحارب الشِّرك –بارك الله فيكم-، وَلْنُحارب البدع والضَّلالات ومنها: الإرجاء نُحاربه ونُبيِّن ما فيه من الضَّلال؛ لأنَّ المُرجئة والخوارج لا يُؤمنون بأحاديث الشَّفاعة.

الخوارج يتعلَّقون بنصوص الوعيد فيُكفِّرون المُذنبين من هذه الأُمَّة ولا يرفعون رأسًا بأحاديث الشَّفاعة.
والمُرجئة يقولون: الإيمان قولٌ، بعضهم يقول: قول، وبعضهم يقول: المعرفة، وبعضهم يقول: التصديق، وهذه الأصناف كلّها لا تجعل العمل من الإيمان ولا يزيدُ عندهم الإيمان ولا ينقص، فلا يُؤمنون بأحاديث الشَّفاعة التي تدلُّ على أنّ الإيمان ينقص وينقص وينقص حتّى لا يبقى منه إلاّ أدنى من مثقال ذرَّة، لا يُؤمنون بهذه الأحاديث، ولا يُؤمنون بالآيات الدَّالّة على أنّ الإيمان يزيدُ وهي كثيرةٌ جدًّا في القرآن الكريم ﴿لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ، ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً، فلا يُؤمنون بآيات وأحاديث الزِّيادة، ولا بأحاديث الدّالة على النّقص، بل حتَّى بعض الآيات تدلّ على نقص الإيمان؛ لأنّ الله قسّم المُؤمنين إلى ثلاثة أقسام:
- منهُم ظالمٌ لنفسه.
- ومنهُم متقصدٌ.
- ومنهُم سابقٌ بالخيرات.
الظَّالم لنفسه هوَ العاصي، فالقرآن يدلّ على نقص الإيمان بالمعاصي.

كيف يا أيُّهَا الفُجَّار ترمون جمهور أهل السُّنّة الذينَ لا يُكفِّرون تارك الصَّلاة بأدلّة عندهم كالشَّمس واضحة؛ كيف ترمونهم بالإرجاء؟!

واللهِ عند هذه الحدّاديَّة الفاجرة عندهُم أقوالٌ تطحَن أهل السُّنّة السّابقين واللاّحقين طحنًا وتحكُم عليه بالإرجاء! وبعضهم الآن يُكفِّر! الآن يُصدرون أحكامًا على أهل السُّنّة بأنَّهُم كُفَّارٌ وزنادقة! فهؤلاء أخبث من الخوارج وأفجَر، الخوارج يتورَّعُونَ من الكذب، هؤلاء عندهم كذب؛ عندهم خيانات؛ عندهم فجور؛ عندهم عداوة شديدة لأهل السّنّة أشدّ من عداوة الخوارج.

الخوارج الآن ما يُحاربون ما يُحاربون أهل السُّنّة، القُطبيُّون التّكفيريُّون يُحاربون الحُكَّام ، هؤلاء خصّصهم –الله أعلم من خصّصهم- لمُحاربة أهل السُّنّة والطَّعن فيهم، مرّ عليهم حوالي 20 سنة وهُم في حربٍ لا تكلُّ ولا تملّ ولا تهدأ ولا تفتُر في حربِ أهل السُّنّة.
﴿قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ.

اُدعُوا الله عليهم أن يُّحطِّمهم الله، وأن يُطهِّر الأرض منهُم، وأن يرفع راية السُّنّة والتّوحيد –بارك الله فيكم-.اهـ (1)

فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
19 / رمضان / 1435هـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
(1) من درس فضيلة الشّيخ العلاّمة: ربيع بن هادي المدخليّ -حفظه الله- في (التّعليق على تفسير ابن كثير)، ألقاه في منزلة العامر بمكّة يوم 05 / رمضان / 1435هـ، والذي نُقل عبر إذاعة ميراث الأنبياء.

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, دعوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013