29 Dec 2015, 10:47 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2015
المشاركات: 18
|
|
بعض القواعد والفوائد السلفية من رسالة الإمام السجزي إلى أهل زبيد...جمع الشيخ خالد الظفيري.
-كلما كان المبتدع أكثر تسترا وأقرب إلى السنة -كان ضرره أكثر من غيره ممن هو ظاهر البدعة:
قال الإمام السجزي رحمه الله (ص:177-181 ):"والمعتزلة مع سوء مذهبهم أقل ضررا على عوام أهل السنة من هؤلاء ؛ لأن المعتزلة قد أظهرت مذهبها ولم تستقف(أي تأتي من الخلف ) ولم تموه... فعرف أكثر المسلمين مذهبهم وتجنبوهم وعدوهم أعداء ، والكلابية والأشعرية قد أظهروا الرد على المعتزلةوالذب عن السنة وأهلها ، (ثم ذكر بعض عقائد الأشعري ثم قال:) وكذلك كثير من مذهبه، يقول في الظاهر بقول أهل السنة مجملا، ثم عند التفسير والتفصيل يرجع إلى قول المعتزلة،فالجاهل يقبله بما يظهر له ،والعالم يجهره لما منه يخبره ، و الضرر بهم أكثر منه بالمعتزلة ؛ لإظهار أولئك ومجانبتهم أهل السنة ،وإخفاء هؤلاء ومخالطتهم أهل الحق".
-من مكائد أهل البدع إستخدام أسلوب الموافقة ﻷهل السنة ، ومدحهم ، وتكذيب ما ينسب إليهم حتى يوقعوهم في شباكهم :
قال رحمه الله ( ص: 200-201 ) : " وفي ضمن هذا إخفاء المذهب عن قوم وإظهاره لآخرين ، وهذا شبيه بالزندقة، وبهذا الفعل منهم دخل كثير من العوام والمبتدئين في مذهبهم ؛ لأنهم يظهرون له الموافقة في الأول ويكذبون بما ينسب إليهم حتى يصطادوه، فإذا وقع جروه قليلا قليلا حتى ينسلخ من السنة ".
- من مكائد أهل البدع التستر بحب أئمة السنة والتمسح بهم ؛ ليقبل الناس بدعتهم :
قال رحمه الله (ص:231 ):"فلقد وقفت على رسالة عملها رجل من أهل أصبهان يعرف بابن اللبان وهو حي بعد فيما بلغني ، وسماها ب"شرح مقالة الإمام الأوحد أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل "، وذكر فيها مذهب الأشعري المخالف لأحمد ، أعطى منها نسخا إلى جماعة يطوفون بها البلاد ، ويقولون : هذا إمام من أئمة أصحاب أحمد رحمة الله عليه قد شرح مقالته ؛ ليكتبها العوام ، ويظنوا صدق الناقل فيقعوا في الضلالة ، فأخرج هذا الرجل من بغداد بهذا السبب ، وعاد إلى أصبهان ".
- كثيرا ما يدخل في أهل السنة من هو من أهل البدع قاصدا إضلالهم وحرفهم عن السنة :
قال رحمه الله (ص:233 ):" ومن الناس من يظهر الرد على الأشعرية ، ويقول : ما أتكلم في الحرف والصوت .
ومن كان هكذا لم يخل أمره من أحد وجهين :
إما أن يكون غير خبير بمذهب أهل الأثر ، وهو يريد التظاهر به تكسبا أو تحببا .
وإما أن يكون من القوم فيتظاهر بمخالفتهم ،ليدلس قولهم فيما يقولونه ، فيقبل منه،أو يحسن قبيحهم ، فيتابع عليه ظنا أنه مخالف لهم ، وكثيرا ما يتم على أهل السنة مثل هذا ".
يتبع بإذن الله....
|