منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #31  
قديم 10 Jul 2010, 08:13 AM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

فتاوى الشيخ الألباني


رقم الشريط سلسلة الهدى والنور : 440
رقم الفتوى: 06
الفتوى: 6 - حكاية عن الأوضاع في الجزائر . ( 00:23:44

  #32  
قديم 10 Jul 2010, 08:15 AM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

فتاوى الشيخ الألباني


سلسلة الهدى والنور رقم الشريط: 565
رقم الفتوى: 02
الفتوى: 2 - هل هناك جهاد في الجزائر وما نصيحتكم للذين يرون الخروج في الجزائر.؟ ( 00:07:43 )
  #33  
قديم 10 Jul 2010, 08:17 AM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

فتاوى الشيخ الألباني


سلسلة الهدى والنور رقم الشريط: 647
رقم الفتوى: 07
الفتوى: 7 - كلمة توضيحية عن موقف الشيخ من الفتنة في الجزائر .؟ ( 00:16:20 )
  #34  
قديم 10 Jul 2010, 08:18 AM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

فتاوى الشيخ الألباني


سلسلة الهدى والنور رقم الشريط: 671_b
رقم الفتوى: 02
الفتوى: 2 - ما رأيكم فيمن ألف رسالة في الإغتيالات في الجزائر وقال إنها من السنن المهجورة ؟ ( 00:14:52 )
  #35  
قديم 10 Jul 2010, 08:19 AM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

فتاوى الشيخ الألباني


سلسلة الهدى والنور رقم الشريط: 573
رقم الفتوى: 01
الفتوى: 1 - ما رأيكم فيما حصل في الجزائر وما نصيحتكم للشباب في ذلك؟ ( 00:00:40 )
  #36  
قديم 10 Jul 2010, 08:21 AM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

فتاوى الشيخ الألباني


سلسلة الهدى والنور رقم الشريط: 437
رقم الفتوى: 19
الفتوى: 19 - سئل عن الفتن التي جرت في الجزائر ؟ ( 00:34:20 )
  #37  
قديم 10 Jul 2010, 08:49 AM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

فتاوى الشيخ الألباني

سلسلة الهدى والنور رقم الشريط:520

ما نصيحتكم للشعب الجزائري ؟ وهل يشرع الجهاد فيه ؟ ( 00:48:25 )
  #38  
قديم 11 Jul 2010, 10:11 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

قال الشيخ ناصر رحمه اللّه:

"...بهذا نحن نقول إنَّ ما يقع سواءً في الجزائر أو في مصر، هذا خلاف الإسلام؛ لأنَّ الإسلام يأمر بالتصفية والتربية، أقول التصفية والتربية؛ لسبب يعرفه أهل العلم.

نحن اليوم في القرن الخامس عشر، ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلة هذه القرون الطويلة، لم نرث الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك الإسلام الذي أتى أُكلَه وثمارَه في أول أمره هو الذي سيؤتي أيضاً أُكُلَه وثمارَه في آخر أمره، كما قال عليه الصلاة والسلام: (( أمَّتي كالمطر لا يُدرى الخير في أوله أم في آخره )).

فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتها على هذا الخير الذي أشار إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث، والحديث الآخر الذي هو منه أشهر: (( لا تزال طائفةٌ مِن أمَّتِي ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم مَن خالَفَهم حتى يأتي أمرُ الله )).

أقول: لا نريد بهاتين الكلمتين أن يصبح الملايين المملينة من المسلمين قد تبنَّوا الإسلامَ مصفًّى وربَّوْا أنفسهم على هذا الإسلام المصفَّى، لكنَّنا نريد لهؤلاء الذين يهتمُّون حقًّا أولاً بتربية نفوسهم ثم بتربية من يلوذ بهم، ثم، ثم، حتى يصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكن تعديله أو إصلاحه أو القضاء عليه إلاَّ بهذا التسلسل الشرعي المنطقي. "

كان ذلك يوم 29 ـ جمادى الأولى ـ 1416 هـ الموافق لـ 23ـ 10 ـ 1995

وهو مفرّغ من شريط "من منهج الخوارج"
  #39  
قديم 12 Jul 2010, 08:27 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

حوارجريدة الشروق اليومي مع الشيخ عزالدين رمضاني



-حفظه الله-



يوم السبت10ربيع الثاني1428هـ الموافق لـ 28 أفريل2007م



العدد1979





الشيخ عزالدين رمضاني امام وخطيب بأحد مساجد العاصمة




المصــالحــة تكـــون باقنــاع المسلحــين بالحجـــة والدلــــــيل





استغرب الامام والخطيب عزالدين رمضاني للفتاوى التي تستند عليها الجماعات المسلحة في الجزائر،وكذا تفسيرها لنصوص الكتاب والسنة الذي تؤسس عليه فتاوها، وهي تفسيرات يطرحها هؤولاء،حسب أهوائهم.



ويرى الامام في حواره مع الشروق اليومي أن الوقوع في هذه الاخطاء ناجم عن الجهل،داعيا الى الحيطة والحذر في أمور الدين خاصة ما تعلق منها بدماء وحرمات المسلمين وذلك من خلال اخذ العلم من منبعه النقي وتعلم الدين علي يد العلماء المشهود لهم.





أجرى الحــــوار:[الصحفي]حمــزة بـحــــــري.





س1: شهدت الجزائر في11أفريل المنصرم هجمات إرهابية،استحدثت فيها طريقة جديدة وهي تفجير الذات عند الوصول إلى الهدف،فما رأيكم في العمل الإنتحاري؟




الجواب:من دون أن أستطرد في الكلام والشرح،أحيلك على الكلمة صدرت مني في خطاب الجمعة التي تلت الهجمات،فعملي كإمام يستوجب علي أن لا تمر هذه الفاجعة دون أن يستنكرها الإنسان وأن يتعقبها ببعض التوجيهات و الإرشادات التي تنفع السامع.



ذكرت في خطبتي بوصية عمر بن الخطاب خلال مرض موته للخليفة الذي يليه-رضي الله عنهما- حول اليهود و النصارى أي أهل الكتاب الذين كانوا يعيشون بين المسلمين،فقد قال له بهذه العبارة "أوصي الخليفة الذي بعدي بذمة الله وذمة رسوله أن يوفي لهم عهدهم وأن يقاتل من ورائهم وأن لا يكلفهم إلا طاقتهم"



من خلال هذه الوصية دعوت السامعين الى النظر في هذه التعاليم السمحة والشرائع الحكيمة الداعية الى السلم والامن وحماية الاعراض وتعظيم الحرمات وفي ذلك يستوي جميع الناس كافرهم ومؤمنهم برهم وفاجرهم فما حدث في ديار المسلمين من تقتيل وابادة وترويع الذي طال الابرياء يبين للناظر أن هذه الاعمال مهما كانت دوافعها فانها لاتمت بصلة الى دين عظيم كديننا بل لا يقرها عرف ولا عقل ولا قانون فيجب التبرأ من هذه السلوكيات ومن الافكار التي تدفع اليها وأن يستنكرها بالقلب واللسان واليد ما أمكن الوصول الى ذلك كما يجب على الجميع التعاون لمنع تسرب هذه الشرور الى عقول الشباب وذلك بمعرفة وتعلم هذا الدين من منبعه الصحيح على يد العلماء العاملين والدعاة المؤهلين ومجانبة أهل الزيغ والانحراف الذين يتبنون مثل هذه الافكار الضالة المبنية على الغلو والتطرف فأنا أضم موقفي لموقف الكثير من الاخوان الائمة والدعاة والاساتذة الجامعيين الذين بلا شك لا يقرون مثل هذه الاعمال.




س2: لكن هؤلاء يرون في انتحارهم شهادة بمعنى أنهم يعتقدون بأنهم باعوا أنفسهم لله عزوجل من حيث الشرع هل يكتب هؤلاء ضمن الشهداء؟





الجواب:لا شك في ان كل أمر يقدم عليه الانسان الا وكان مبنيا على قناعة لكن ليس كل من اقتنع بشيئ يدل على أنه عل حق يمكن للانسان أن يقتنع بشيئ وهو باطل ففي تاريخ المسلمين ظهرت بعض الفرق المعروفة بالزيغ والهوى التي خرجت عن منبع الاسلام الصافي بحيث قامت بأعمال ظنا منها أنها من صميم الدين لكنها في الحقيقة تتعارض مع الدين وأصوله من الكتاب والسنة



جوهر القضية هنا يكمن في جهل هؤلاء بدين الاسلام فلو كانوا يقبلون على التعلم الصحيح وأخذه على أيدي العلماء الذين يفقهون الكتاب والسنة لما وقعوا في مثل هذه الاعمال.




س3:هل يملك هؤولاء الأشخاص السند العلمي للقيام بمثل هذه الاعمال؟




الجواب:لا يوجد السند العلمي القوي والرصين الذي يبرر هذه الاعمال.




س4: هم يقدمون فتاوى يستدلون بها؟




الجواب:الفتوى ليست في متناول أي انسان حتى الامام الذي يصعد المنبر، وأنا في هذه المهنة طيلة سنوات لكنني لا أستطيع أن أفتي في القضايا التي تكبرني نحن نؤمن أن المصدريين في هذا الدين هما الكتاب والسنة وكذاك هم ولكن الفرق بيننا هو كوننا لا نحتكم الى الكتاب والسنة بعلمنا الزهيد وانما نحكم اليهما على ضوء الفهم النقي الذي كان عليه السلف الصالح والذي وصل الينا عن طريق العلماء واذا قلت السلف الصالح فهذا لايعني السلفية أو الوهابية بالمفهوم الذي تريد بعض الاطراف ترويجه والى غير ذلك من التهم التي يلفقها البعض،وفيما يخص الفتاوى المتعلقة بالدماء واعراض الناس فلها جهات تتكلف بها فهناك القضاء وأهل العلم الكبار والحكام يتشاورون ويتداولون فيما بينهم في هذه المسائل ونحن نقول انه في مسألة النوازل لا ينبغي لأحد أن يمرغ أنفه فيها.



أمايأخذا الانسان هكذا النص من الكتاب أو السنة ويقول هذا دليل فلا كما يستدل التكفريون بالأية""ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون"" ويفهمها أن كل من لا يحكم بما أنزل الله هو كافر ومع أنه هو بهذه الاية قد يستدل على نفسه لأنه أحيانا لا يحكم بكتاب الله عزوجل فعلى سبيل المثال لو فرط في تأدية صلاة واحدة أنقول له أنت لا تحكم بكتاب الله.



فعلى سبيل فهم الصحابي ابن عباس ليس هذا الكفر الذي ينقل عن الملة، هذا كفر دون كفر بمعنى أن حاكما في بلد ما لا يعمل في احدى القضايا بكتاب الله هنا لا ينبغي أن نتسرع في الحكم عليه بأنه كافر فقد تكون هناك ظروف لا تساعد على حمل الناس على مثل هذا الى غير ذلك، لذلك لا يمكن أن نقول انه كل من عطل حكما أوحدا هو كافر يستحق هدر دمه هذا فهم خاطئ لنصوص الكتاب والسنة.




س5:من بين حججهم الأية""يوم تقلب وجوههم في النار يقولون ياليتنا أطعنا الله واطعنا الرسول وقالوا ربنا انا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا سبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب وألعنهم لعنا كبيرا""هذه الايات يستدلون بها للخروج عن طاعة الحكام فهل هذا صحيح؟.




الجواب:نحن نقول يجب أن نستدل بالايات التي تدعوا الى طاعة الحاكم""وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم""كيف نستدل بهذه الاية للخروج عن الحاكم والله سبحانه وتعالى أمرنا بطاعته والنبي صلى الله عليه وسلم قال"من فارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية"



هذا مجرد المفارقة فمابالك ان اعتدى على هذه الجماعة وروعها وقتلها بغير حق فلا بد أن نعرف كيف نستدل بمثل هذه النصوص والثابت في الدين طاعة الحاكم فاذا كان يأمر بالخير والصلاح وماليس فيه معصية لله سبحانه وتعالى وجبت طاعتنا له وان كان يأمر بأشياء لا يقبلها ديننا لا يمكننا الاستجابة اليها نصبر ولا نشق عصا الطاعة.




س6:لماذا لا نشق عصا الطاعة؟.




الجواب:لأنه لو خرجنا عن الحاكم تتفلت الأمور بعد ذلك من أيدينا ويؤول الأمر الى المفسدة وتخرب البلاد ويضيع العباد وتهتك الأعراض ويحدث من الشرور ما ان صبرنا على ذلك الشر لكان أفضل لنا وهناك قاعدة في الشرع حول انكار المنكر لا يجوز انكاره اذا ترتب عن ذلك منكر أكبر منه.



الآن نحن نعيش في بلاد كسائر البلاد الاسلامية وغير الاسلامية فيها أمور ايجابية وأمور سلبية ويوجد كذلك ظلم اجتماعي وشيئ من هذا القبيل يمكن أن نصبر عليه ونعيش بأمن وسلام وذلك أفضل من تغير هذا الظلم الاجتماعي لكي لا نقع في ظلم أكبر منه فيصاب الأبرياء بأذى وربما يتأذى أحق الناس بالصحبة من ذوي القرابة والعائلة كما حصل في هذه التفجيرات التي راح ضحيتها أناس ما خرجوا الا من أجل أن يقتاتوا.




س7:ماهي الحالات التي يجيز فيها الدين حمل السلاح؟.




الجواب:حمل السلاح أو الجهاد يكون ضد الاعداء من الكفار الذين يستعمرورننا ويهتكزن أعراضنا ويغصبون اموالنا وحتى الجهاد ليس كل من دعى اليه نقول له افتح الباب.



من نقتل؟من قال لااله الالله؟نقاتل من يصلي في المسجد؟



في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان أهل النفاق ومع ذلك اذا أشار احد الصحابة على النبي بقتل فلان يمنعهم ويقول لهم"مادام يصلي معنا ويقول لا اله الا الله فأمره الى اللهعزوجل فنحن لا نقاتل الا من يقتلنا" حتى لوكان الكفار يعيشون معنا ورضوا بشروطنا فلا يجوز ايذاؤهم بل لابد- كما ذكرت في الوصية الاولى- حمايتهم.



أكثر من ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الملائة تلعن احدكم اذا أشار لأخيه بحدبدة وان كان أخاه من أبيه وأمه" فالنبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر هذا الوعيد الذي يعني الطرد من رحمة الله لمن يشير لأخيه بحديدة ما زحا فما بالك أن يحمل السلاح ويقتل من قال لااله الاالله.



مسألة الدماء عظيمة جدا ولابد أن نعظمها ونتكلم فيها كثيرا فالنبي صلى الله عليه وسلم قال كذلك"لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ مسلم".




س8:لكن هؤلاء يكفرون الامة ويذكرون الحديث"ان الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها "فهم يرون بذلك في أنفسهم مجددو الدين"في هذا العصر كيف يكون التجديد برأيكم؟.




الجواب:هذا الحديث حجة عليهم وليس لهم فالله يبعث على رأس كل مئة سنة من يجدد والتجديد لا يعني أن يجيئ المرء بامور جديدة في الدين بل أن تجدد في المة ما اندثر من قيها وأخلاقها ومن عقيدتهل ومن ذلك الوجه المشرق الذي كانت عليه هذه الامة في عهد الصحابة والمجددون هم العلماء وحكماء الامة الذين ينظرون في العواقب ويدرسون النتائج وينزلون الادلة على الواقع بفهم سديد ويحتاطون في الفتوى والمجدد الأول في تاريخ الاسلام كان الخليفة عمر بن غبد العزيز ومن بعده كان الامام الشافعي-رحمهما الله-ولا يعفل أن يكوت للامام الشافعي في جميع مؤلفاته شيئ من مثل هذه الافكار التي تتبناها هذه الجماعات فالتجديد يدعوا الى الحفاظ على حرمات الناس وتعظيمها وبأن لا يعتدى عليها.




س9:في أغلب بيانات الجماعات الاسلامية التي تبيح الدماء يستدلون بالاية 21 من سورة النور:يأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان يتبع خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء والمنكر" هل هذا الاستدلال صحيح؟




الجواب:هذا استدلال غريب جدا كل انسان قد يتبع خطوات الشيطان وقد يضعف ايمانه أحيانا وقد يقع في بعض المعاصي قد يشرب خمرا وقد يزني وقد يسرق وهذا يحدث لبعض الصالحينلكن اذا وقع انسان في معصية الشرع جعل لنا منفذا للخروج من ما قد يوقعنا فيه ابليس وهو أن يصلح الانسان ما وقع فيه ويندم عليه ويتوب لله عزوجل ويستغفره واذا وقع الانسان في معصية كبيرة هذا لا يعطي الحق لغيره في الحاق الضرر به في مجتمعاتنا أناس وقعوا في المعاصي وهذا ليس مبررا لتسليط هذا النوع من الأذى كالقتل فالحدود جعلها الله للحاكم هو الذي يقيمها واذا رأى المسلم أخاه وقع في معصية فعليه ان يعيده الى حضيرة الرشد والطاعة، بالحكمة وبالتي هي أحسن والواجب هو النصيحة كما قال عزوجل:"أدعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنو".




س10:سبق وأن ذكرت أن الجميع يحتكم الى الكتاب والسنة لكن هناك سوء فهم أوصلنا الى الفتنة برايكم كيف يجب التعامل مع الأوضاع الخاصة اذا تعلق الأمربدماء المسلمين؟.




الجواب:الفتن لابد أن تدفع بتنوير الأبصار والأفكار وايصال الفهم الصحيح وتقريب الناس من هذه الأفكارعن طريق العلماء والدروس والندوات والكتابات التي تكون في مثل هذه المواضيع الجادة والحديث في مثل هذا الموضوع لا يقتصر على الاستنكار فقط ومخاطبة هؤولاء الناس فهم قد يسمعون وقد لا يسمعون لك لكن نحن لدينا عمل نراه أعظم من الاستنكار لابد أن نوجه الى هذا الشباب الذي لايزال في حيرة كبيرة فلما ينظر الى هذه الأعمال التي تحدث في بلده قد يتساءل هل هؤلاء على حق وربما نحن مهضومي الحق فبالتالي يمكن أن يلحق بهم.



اذن يجب أن نكثف الجهود حتي نحصن البقية الباقية بدين الله عزوجل لأنه ما أوتي على كثير من الناس الا لجهل بدين الله عزوجل،ولوكانوا يعلمون ويفقهون لا شك أنهم لا يقعون في مثل هذاومن أخذ العلم عن العلماء وكان ملازما للاسلام في عقائده وآدابه واخلاقه لاشك أنه لايصل الى مثل هذه الأعمال.




س11:الكثير من الائمة والدعاة طلبوا من هؤلاء الدخول في الحوار أو الاستماع على الأقل؟.




الجواب:لابد من استنفاذ كل الحلول المتاحة التي يمكن أن نصل من خلالها الى ابطال الباطل واحقاق الحق،أرى أن ما يدعو اليه رئيس البلاد الى المصالحة وابقاء باب الحوار مفتوحا من العوامل الهامة والجادة التي يجب أن تكون وليست المصالحة بأن نقول لهؤلاء الناس انزلوا فقط لكن أن نبين لهم باللسان والحجة ونمكنهم من الاتصال بأهل العلم للحوار حول المسائل التي لم يقتنعوا بها.



س12:ما رأيك في تنظيم القاعدة في المغرب الاسلام؟.




الجواب:أنا لا أتصور أن لهذه القاعدة تنظيما مثل هذا الحجم الذي يعرض للناس عبر القنوات فهو اشبه بماركة على رأي بعض السياسين.



وقد لقي هذا الموضوع من التهويل الاعلامي ما قد يساهم بلا شك في قلب الحقائق خاصة ما تبثه وسائل الاعلام الأجنبية المعادية للمسلمين ،فالغرب له رأيه ليس كرأينا فهم كثيرا ما ينسبون هذه الأحداث الى دين الاسلام بالرغم من أن مجازر مماثلة تحدث عندهم وعلى سبيل الذكر ما حدث مؤخرا باحدي الجامعات بأمريكا والتي قتل فيها شخص واحد ثلاثين فردا وهم في البداية قد يشككون بأن للدين الاسلامي علاقة لكن عندما لا يجدون ذلك يقولون انه أمر يمكن أن يقع.




س13:بماذا تنصحون الذين لم يضعوا السلاح بعد؟.




الجواب:أضم كلامي الى من هم أولى بالكلام مني وقد سبق وأن تطرقوا لهذا الموضوع ننصح هؤلاء بما ننصح أنفسنا به أولا لابد على الانسان أن يبحث عن الحق فالحق عليه نور وأن يتجرد هؤلاء من الأهواء وأن لا يرتكزوا على فهمهم وما تمليه عليهم أنفسهم في التحليل الواقع ننصح هؤلاء بأن يعودوا الى الله وأن يختلوا بالله عزوجل ساعات ويقولوا اللهم اهدنا الى ما اختلف فيه من الحق فاذا رجع هؤولاء الى الله وصدقوا في توبتهم فانهم سيصلون الى الحق باذن الله ننصح هؤولاء أن يفكروا مليا فيما هم عليه وأنا على يقين أنهم لو تعلموا دين الله الصحيح لما وقعوا في مثل ما هم عليه اليوم.



وهنا أذكر قصة العلم مسلم بن يسار الذي أُكرها في فتنة ابن الأشعث حتى يقول الناس أن مسلما اخرج،وبعد زوال الفتنة جاء الى المسجد الحرام وظل يصلي في كل مكان ويدعوا بمقدار ما يقرأ الانسان أربغين أية حتي قالوا انه من كثرة البكاء تبلل المكان الذي كان يجلس فيه،هذا الرجل لم يفعل شيئا لم يقتل ومم يروع وانا أُخرج كرها فنرجوا أن يكون هؤلاء الناس من أمثال هذه النخبة الطيبة من الصالحين ويعودون الى أهليهم ولا يحملون هم الدنيا على عاتقههم فالانسان ليس مسؤولا عن الباقين وكل ما يجب عليه هو اصلاح نفسه والباقي على الله سبحانه وتعالى.





[انتــــــــــــــــــهى نقـــــــــــل الحوار بحــــــــــــــــــمد الله
  #40  
قديم 30 Jul 2010, 05:54 AM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

هذا الرابط لتحميلها صوتيا: http://www.rayatalislah.com/Sounds/mp3/1.mp3

وبثت إذاعة القرآن الكريم يوم 22 يناير الجاري ندوة تحت عنوان "التحذير من فتنتي التكفير والتفجير" نشّطها إبراهيم بن عامر راحيلي من السعودية ونبيل مصطفى عصماني وعبد الغني عويسات من الجزائر والداعية الجزائري المقيم بالعربية السعودية عبد المالك رمضاني.

وأوضح هؤلاء في تدخلاتهم على أمواج الإذاعة أن تكفير الحكام والمحكومين في الجزائر غير مبني على نصوص ثابتة في القرآن والسنة وأكدوا لعناصر تنظيم القاعدة إن سفك دماء الأجانب واستباحتها في الجزائر* بحجة* أنهم* مرتدون* وصليبيون* محرم كونهم* دخلوا* بلاد* المسلمين* مسالمين* آمنين.

وقال الشيخ عبد الغني عويسات "إن ما يحدث في الجزائر من تفجيرات وعمليات إرهابية ليس جهادا ولكنه فتنة". ودعا عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى التخلي عن العمل المسلح من منطلق أن ما يقومون به هو غلو* في* الدين* وعصيان* لأولي* الأمر.

* وفي نفس السياق أشار الدكتور إبراهيم بن عامر راحيلي الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أن هؤلاء الذين يكفرون السلطات وأولي الأمر في إشارة إلى تنظيم القاعدة عبر القيام بتفجيرات واغتيالات قد وقعوا في المعصية وساهموا في زرع الفتنة وإذا أرادوا حقا إصلاح الوضع عليهم أن يقوموا بذلك برفق ولين.

متعلقاتحوار زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب يلقى استنكارا من طرف الجزائريين


وطالب الداعية عامر راحيلي المواطنين الجزائريين إلى التعاون مع ولاة الأمر (السلطات) في محاربة الإرهابيين واصفا إياهم "بالمفتونين في قتل المسلمين".
  #41  
قديم 12 Aug 2010, 03:19 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

الرَّد على الاستدلاَل بِجَوازِ التَّفجير العامِّ مَع الجَوابُ الحاسِمُ لبَعض الشُّبَه القِتاليَّةِ
بحثٌ مستل مِن كِتاب الفذّ :
" تَميِيْزُ ذَوِي الْفَطن بَينَ شَرَفِ الجِهَادِ وَسَرَفِ الفِتَن "
الاستدلاَلُ على جَوازِ التَّفجير العامِّ برَمي التُّرس والرَّدُّ علَيه
ويليه
الجَوابُ الحاسِمُ لبَعض الشُّبَه القِتاليَّةِ
بقلم:
فضيلة الشَّيخ
عبد المالك بن أحمد رمضاني الجزائري حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
وصِنفٌ لم يُظهِروا التَّكفيرَ العامَّ، لَكنَّهم أظهَروا التَّقتيلَ العامَّ، كما هوَ شَأنُ التَّفجيراتِ العَشوائيَّةِ في الأَماكنِ العامَّةِ، وقد يَكونُ فِيهم مَن يَقْصرُ تَكفيرَه على الحكَّام وحَاشيِتهم من العَساكرِ والوُزراءِ وهَذا - وإنْ كانَ بوَّابةَ التَّكفيرِ العامِّ فإنَّني ذكَرتُه لتَوضيح واقعِهم ، وقد لَجأُوا إلى هَذا التَّصرُّفِ الغَريبِ لمَّا كثُرَ المدَّعونَ للجِهادِ من الجُبناءِ العَاجزِينَ عن المُواجِهةِ وجهاً لوَجهٍ ، وهَذا النَّوعُ من القِتالِ يُفعلُ اليَومَ ولا ضَرورة مُلجِئة إلَيه وإن زَعَموا أنَّهم يُريدونَ الوُصولَ إلى بَعضِهم فقَطْ ، فلمَّا كانَ المُستَهدَفونَ مُختِلطِينَ بغَيرِهم زعَموا أنَّهم اضطُرُّوا إلى إِصابةِ الجَميع !
ودَليلُ كَونِه من قِتالِ الفِتنةِ حَديثُ أبي هُريرة أيضاً ، لأنَّ فيهِ : " وَمَنْ خَرَجَ مِنْ أُمَّتِي عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّها وَفَاجِرَهَا ، لاَ يَتَحَاشَ مِنْ مُؤْمِنهَا ، وَلاَ يَفِي بِذِي عَهْدِهَا فَلَيْسَ مِنِّي "، وكَذا النَّظرُ في مَقاصدِ الشَّريعةِ الَّتي تَنهَى عن الفَسادِ في الأَرض عُموماً ، وعن تَحْميل البَريءَ جِنايةَ الجانِي خُصوصاً كمِثل قَولهِ تَعالى : ﴿ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾[ الأنعام ] ، ومِثل مَا رَواه البخاري (3014) ومسلم (1744) عَن ابن عُمر : " أنَّ امْرَأَةً وُجِدَتْ فِي بَعْض مَغَازِي رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مَقْتُولةً ، فَأَنْكَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَتْلَ النِّسَاءِ والصِّبْيَانِ " ، وبيَّن أنَّ سببَ النَّهي هوَ أنَّها مَا جاءَت لتُقاتِل المُسلمِين ، فبأيِّ حقٍّ تُقتَل ؟! وذَلك ما رَواه أبو داود (2669) وصحَّحه الألبانيُّ عن رَبَاح بنِ رَبيعٍ قَالَ : " كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةٍ ، فَرَأَى النَّاسَ مُجتَمعِينَ عَلَى شَيْءٍ ، فَبَعَثَ رَجُلاً فَقَالَ : انْظُرْ عَلاَمَ اجْتَمَعَ هَؤُلاَءِ ؟ فَجَاءَ فَقَالَ : علَى امْرَأَةٍ قَتِيلٍ ، فَقَالَ : مَا كاَنَتْ هَذِهِ لِتُقاتلَ ! قَالَ : وعَلى المُقَدِّمَةِ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ ، فَبَعَثَ رَجُلاً فَقَالَ : قُلْ لِخَالِدٍ: لاَ يَقْتُلَنَّ امْرَأَةً ولاَ عَسِيفًا "
والأَصلُ في مَنع النَّاس إذَا كانُوا مُختلِطين الجَانِي والبَريء هوَ قَولُ الله عزوجل : ﴿ هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوكُم عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَ الهَدْىَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلَُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْ لاَ رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَ نِسَآءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللهُ فيِ رَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ لَو تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [ الفتح ]
فهؤلاَءِ كفَروا وصدُّوا أهلَ الإيمانِ بما فيهم رَسول الله صلى الله عليه وسلم عن المَسجدِ الحَرام، وحالُوا دونَ رُجوعِهم إلى وطَنِهم، معَ ذَلكَ فقَد جعَلَ اللهُ اختلاَطَ بعض المُسلمين بهم سَبباً في مَنع رَميِهم وقِتالِهم فهَل من مُعتبِر ؟!
وتَشبيهُه برَميِ التُّرس في غيرِ مَحلِّه ، لأنَّه لاَ يَكادُ يوجَد التُّرسُ اليَومَ ، ولاَ نَكادُ نَعرفُ اليَومَ أنَّ الكفَّارَ جعَلوا مُسلمين واجهةً في حربٍ بحيثُ لاَ يَتمكَّن المُسلمون من إِصابتِهم إلاَّ بَعدَ إِصابةِ الوَاجهةِ ، والتُّرسُ الَّذي جاءَ فيهِ كلاَمُ العُلماءِ هوَ في أكثَر صُوَره ، أن يَتحصَّنَ الكفَّارُ بحِصنٍ ثمَّ يَجعَلونَ المُسلمين الأُسارَى في الوَاجهةِ ، فلو ترَكوهم لرَماهم الكفَّارُ وقتَلوا بعدَهم الأُسارَى ، ولو رَماهم المُسلِمون لأَمكنَ أن يُصيبوا إِخوانَهم الأُسارَى معَهم لكن لاَ يَستطعون التَّخلصَ مِن الكفَّارِ إلاَّ بذَلكَ ، ولو تركوهم لاستَأصَلوهم واستَأصَلوا الأُسارَى ، ولاَ ريبَ أنَّ الحالةَ الثَّانية حالةُ اضطِرَارٍ وهيِ أخفُّ المَفسدتين ، إذْ لاَ مفرَّ من وُقوع إِحداهما ، فأينَ هَذه الصُّورة من فِعل التَّفجريِّين الجبُناء الَّذينَ يُفجِّرونَ ليُصيبوا الأَبرياءَ ثمَّ يَختفونَ ويُولُّون الأَدبار ؟!
والأَصلُ فيهِ النَّهي عن القِتالِ عندَ اختلاَطِ المُسلمِين بالكفَّار خَشيةَ إصابةِ المُسلمِينَ، كما في الآيةِ السَّابقةِ، قالَ ابنُ كَثير في تَفسيرِه :وقَولُه : " ﴿ وَلَوَ لاَ رِجَالٌ مُّؤمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤمِنَاتٌ﴾ أي : بينَ أَظُهرهم ممَّن يَكتمُ إيمانَه ويُخفِيه مِنهم خِيفةً على أنفسِهم مِن قَومِهم ، لَكُنَّا سَلَّطناكم علَيهم فقَتَلتُموهم وأَبَدتُم خَضراءَهم ، ولَكن بينَ أَفنائِهم مِن المُؤمنين والمُؤمِناتِ أَقوامٌ لاَ تَعرفونَهم حالةَ القَتل ، ولهذا قالَ : ﴿لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئَوهُم فَتُصِيبَكُم مّنْهُم مَّعَرَّةٌ ﴾أي : ﴿ إثمٌ وغَرامةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخلَ اللهُ فيِ رَحْمَتِهِ مَن يَشَآءُ ﴾ أي : يؤخِّر عُقوبتهم ليُخلِّص مِن بينِ أَظهُرهم المُؤمِنين ، وليَرجعَ كَثيرٌ مِنهم إلى الإسلاَم ، ثمَّ قالَ﴿ لَوْ تَزَيَّلُوا ﴾ أي : تَميَّزَ الكفَّارُ مِن المُؤمنينَ الَّذين بينَ أَظهُرهم﴿لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا منْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ أي : لسلَّطْناكم علَيهم فلَقَتلتُموهم قَتلاً ذَريعاً " .
قالَ القرطبيُّ عندَ تَفسيرِ الآيةِ السَّابقةِ بعدَ أن نقَلَ عن مالِك رحمه الله استِدلاَلَه بها في المَنع رَمْي التُّرس ، قالَ : " قَد يَجوزُ قَتلُ التُّرس ولاَ يَكونُ فيهِ اختلاَفٌ إن شاء الله ، وذلكَ إذَا كانَت المَصلحةُ ضَروريَّةً كُلِّيَّةً قَطعيَّةً .
فمَعنَى كَونِها ضَروريَّةً: أنَّها لاَ يَحصلُ الوُصولُ إلى الكفَّارِ إلاَّ بقَتْل التُّرس.
ومَعنَى أنَّها كُلِّيَّةً:أنَّها قَاطعةٌ لكلِّ الأمَّة حتَّى يَحصلَ مِن قَتل التُّرس مَصلحةُ كلِّ المُسلمِين، فإنْ لم يَفعَل قَتَل الكفَّارُ التُّرس واستَولوا على كلِّ الأُمَّة.
ومَعنَى كَونِها قَطعيَّةً : أنَّ تلكَ المَصلحةَ حاصِلةٌ مِن قَتْل التُّرس قَطعًا .
قالَ عُلماؤُنا: وهَذهِ المَصلحةُ بهذِه القُيودِ لاَ يَنبَغي أن يُختلَف في اعتبارِها، لأنَّ الفَرضَ أنَّ التُّرس مَقتولٌ قَطعًا: فإمَّا بأَيدِي العدوِّ، فتَحصُل المَفسدةُ العَظيمةُ الَّتي هيَ استِيلاَءُ العدوِّ على كلِّ المُسلمِين.
وإمَّا بأَيدِي المُسلمِين فيَهلِك العدوُّ ويَنجُو المُسلِمون أَجمعونَ .
ولاَ يَتأتَّى لعاقِلٍ أن يَقولَ : لاَ يُقتَل التُّرسُ في هَذه الصُّورةِ بوَجهٍ ، لأنَّه يَلزمُ مِنه ذَهابُ التُّرس والإسلاَم والمُسلِمين، لكن لمَّا كانَت هَذهِ المَصلحةُ غَيرَ خاليةٍ مِن المَفسدةِ نفَرَت مِنها نَفسُ مَن لم يُمعِن النَّظرَ فيهَا ، فإنَّ تلكَ المَفسدةَ بالنَّسبةِ إلى مَا حصَلَ مِنها عدَمٌ أو كالعدَم ، واللهُ أَعلمُ "
فأينَ هيَ الضَّرورةُ هنا ؟!
وأينَ هيَ المَصلحةُ الكلِّيَّةُ بحيثُ لو لم يُفجِّر المُفجِّرونَ لقُتلَ سائرُ المُسلمِين؟!
وأينَ هيَ المَصلحةُ القَطعيَّةُ الحاصلةُ للمُسلمِين جَميعاً ، وهم لم يُحصِّلوها ولو لأَنفسِهم؟!
فإنَّهم يُفجِّرون ثمَّ يَختَفونَ اختِفاءَ الجَبانِ الذَّليلِ ، وعدوُّهم يَزدادُ بتَشغيِبهم هَذا تمكُّناً من مَنصبِه وأخذاً بالحِيطةِ لنَفسِه!
إنَّ أميرَهم في خَفاءٍ !
ورايتَهم في عَماءٍ !
ومُقاتلَهم يَرمِي إِخوانَه قَبْل الأَعداءِ !
أهَذا جِهادٌ أم تَهوُّرٌ وغَباءٌ ؟!
وقد ورَدَ أيضاً مَا يدلُّ على تَضييقِ عمليَّةِ رَمْي التُّرس ، وذَلك في قصَّة قَتْل أبي رافِع عبدِ الله بن أبي الحُقَيق اليَهوديٍّ الَّذي كانَ يَشتمُ الرَّسول صلى الله عليه وسلم ويُؤذِيه ويُحرِّضُ على قَتلِه ، ورِوايتُها في صَحيح البُخاري (4039) أنَّ عَبدَ الله بنَ عَتيك رضي الله عنه المنَتَدب لقَتلِه قالَ :
" فَانتَهَيْتُ إلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ وَسْطَ عِيَالِهِ لاَ أَدْرِي أَيْنَ هُوَ مِن البَيْتِ ؟ فَقُلْتُ: يَا أَبَا رَافِعٍ ! قَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَأَهْوَيْتُ نَحْوَ الصَّوْتِ فَأَضْرِبه ضَرْبَةً بِالسَّيْفِ وأَنَا دَهِشٌ ! فَما أَغْنَيْتُ شَيْئًا وصَاحَ، فَخَرَجْتُ مِن البَيْتِ، فَأَمْكُثُ غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمََّّ دَخَلْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: مَا هَذَا الصَّوتُ يَا أبَا رَافِعٍ ؟ فَقَالَ : لأُِمِّكَ الوَيْلُ ! إِنَّ رَجُلاً في البَيْتِ ضَرَبَنِي قَبْلُ بِالسَّيْفِ ! قَالَ : فَأَضْرِبُهُ ضَرْبَةً أَثْخَنَتْهُ وَلَمْ أَقْتُلْهُ ، ثُمََّّ وَضَعْتُ ظبَةَ السَّيْفِ فِي بَطْنِه حَتَّى أَخَذَ فِي ظَهْرِهِ ، فَعَرَفْتُ أنِّي قَتَلْتُه " .
وهُناكَ رِوايةٌ تَزيدُ هَذا البَحثَ وُضوحاً ، رَواها الواقِديُّ في المغازي (1/392،394) وابن هشام في السيرة (2/275) والبَيهقي في دلائل النبوَّة (4/34) بإسنادٍ حَسنٍ عن عبدِ الله بن كَعب بن مالِك قالَ : " فخرَجوا إلَيه ، فلمَّا جَاؤُوه صَعدوا إلَيه في عُلِّيَّةٍ (1) له ، فنوَّهَت بهم امرَأتُه فصاحَت، وكانَ قد نَهاهُم رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم حينَ بَعثَهم عن قَتل النِّساءِ والوِلدان ، فجَعلَ الرَّجلُ يَحملُ علَيها السَّيفَ ، ثمَّ يَذكرُ نَهيَ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم عن قَتْل النِّساءِ فيُمسِك يدَه ، قالَ : فابتَدروه بأَسيافِهم وتَحامَل علَيه عَبدُ الله بن أُنَيس في بَطنِه بالسَّيفِ حتَّى قَتلَه "، قال ابنُ تَيمية في الصَّارم المَسلول (2/258) بعدَ ذِكرِ القصَّة : " وإنَّما ذَكَرنا هَذا رَفعاً لوَهم مَن قد يَظنُّ أنَّ قتلَ النِّساء كانَ مبُاحاً عامَ الفَتح ثمَّ حَرُم بعدَ ذلكَ ، وإلاَّ فلاَ ريبَ عندَ أَهْل العِلْم أنَّ قتلَ النِّساءِ لم يَكُن مُباحاً قطُّ ، فإنَّ آياتِ القِتالِ وتَرتيبِ نُزولِها كلُّها دَليلٌ على أنَّ قتْل النِّساءِ لم يَكُن جائزاً ، هَذا معَ أنَّ أُولئك النِّساءَ اللاَّتي كنَّ ي حِصن ابن أبي الحُقيق إذ ذَّاكَ لم يَكن يَطمعُ هؤلاَءِ النَّفرُ في استِرقاقِهنَّ ، بل هنَّ مُمتنِعاتٌ عندَ أَهْل خَيبر قَبل فَتحها بمدَّةٍ ، مع أنَّ المَرأةَ قد صاحَت ، وخافُوا الشَّرَّ بصَوتِها ، ثمَّ أَمسَكوا عن قَتلِها لرَجائِهم أن يَنكفَّ شرُّها بالتَّهويلِ علَيها " .
إنَّ الشَّاهدَ من هَذهِ القصَّةَ أنَّ الصَّحابيَّ وجدَ اليَهوديَّ وَسطَ أَهلِ بَيتِه، فلِماذا حرَصَ على ألاَّ يَقتلَ غَيرَه ؟! معَ أنَّ عِيالَه كلَّهم يَهودٌ والبَيتُ مُظلمٌ لاَ يُمكنُه أن يُميِّزَ المَطلوبَ من غَيرِه ، وكانَ لاَ يسَعُه أن يَقتلَ الرَّجلَ حتَّى يُصيبَ مَن معَه والوَقتُ حِرجٌ وضيِّقٌ جدًّا ، وقد أَخطأَ ضَربَه مرَّتَين، وخَوفُ مَجيءِ مدَدِ اليَهوديِّ قَويٌّ ، لأنَّه في حِصنِه وقَريتِه ، والمَرأةُ كانَت تُريدُ أن تُشغِّب علَيهم ؟ لِماذَا لم يَفعَلْ مُمارسو التَّفجيراتِ العَشوائيَّةِ اليَومَ ؟! قالَ ابنَ حجَر في الفتح (6/147) في فَوائدِ القصَّة : " وقَالَ مَالِكٌ والأَوْزَاعِيُّ : لاَ يَجُوزُ قَتْلُ النِّسَاءِ والصِّبْيَانِ بِحَالٍ حتَّى لَوْ تَتَرَّسَ أَهْلُ الحَرْب بالنِّسَاءِ والصِّبْيَانِ أَوْ تَحَصَّنُوا بِحِصْنٍ أَوْ سَفِينَةٍ وجَعَلُوا مَعَهُم النِّسَاءَ والصِّبْيَانَ لَمْ يَجُزْ رَمْيُهم ولاَ تَحرِيقُهم "
فأينَ أَهلُ التَّفجيرِ عن هَذه السِّيرةِ النَّبويَّةِ العَطِرة، وهَذا الوُقوفِ عندَ الأَمْر النَّبويِّ من هَذا الصَّحابيِّ الشُّجاع المِغوارِ ؟!
وأينَ طاعةُ التَّفجيريِّين رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم كما أطاعَه أَصحابُه رضي الله عنهم في أصعبِ حالةٍ وأَحرَجِها ؟!
فعُلِم بهَذا كلِّه أنَّ مَسألةَ رَمْي التُّرس مَسألةٌ ضيِّقةُ النِّطاقِ، فكيفَ بالتَّفجيرِ العامِّ؟! على أنَّها في وَقتِنا هَذا عِبارةٌ عن تخيُّلاتٍ وأَوهامٍ لاَ واقعَ لها، واللهُ المُستعانُ.
وأمَّا الاستِدلاَلُ لها بَرْمي أَهل الطَّائفِ بالمَنجَنيقِ ، فقَد ردَدتُ على ذَلكَ في كِتابي : تخليص العِبادِ من وَحشيَّة أبي القَتادِ الدَّاعي إلى قَتْل النِّسوانِ وفلَذاتِ الأَكْبادِ ( ص261 من الطبعة السَّادسة ) ونقلتُ تَضعيفَ أَهل العِلم لها .
الجَوابُ الحاسِمُ لبَعض الشُّبَه القِتاليَّة
تَنبيهانٌ مُهمَّانِ:
التَّنبيهُ الأَوَّل:
لقَد رَددتُ في هَذا الفَصل على مَسألةِ تَشبيهِ التَّفجيرِ العامِّ برَمْى التُّرس ، كما رددتُ على مَسألةِ الاغتِيالاَتِ وغَيرِهما بأَجوبةٍ تَفصيليَّةٍ لكن باختِصارٍ ، معَ أنَّه كانَ يَسعُني أن أُجيبَ في ذلكَ بجَوابٍ واحدٍ حَاسمٍ ، ألاَ وهوَ أن أَقولَ : إنَّ هَذه العمليَّات القِتاليَّةَ يُتكلَّمُ فيها عندَ تَوفُّرِ أمرَين :
أحدُهما: إثباتُ شَرعيَّةِ القِتالِ في الوَاقعةِ المُعيَّنةِ، لأنَّ تلكَ المَسائلَ المَردود علَيها مُتفرِّعةٌ عنه.
وثَانِيهما: أن تكونَ تلكَ بأَمرٍ مِن السُّلطانِ، وقد مرَّ دَليلُه قريباً
إنَ تلكَ القُيودَ التَّفصيليَّةَ الَّتي سبَقَ نقلُها في هَذه الفُروع الجِهاديَّةِ ذكَرَها العُلماءُ تِباعاً لفَرضيَّةِ الجِهادِ في الواقعةِ المعيَّّنةِ،أي حينَ يَكونُ الجِهادُ مشروعاً وكانَ رَميُ التُّرس مثلاً بأَمْر وتَقديرِه مع أَهْل الحلِّ والعَقدِ في هَذا الإختِصاص، وهَذانِ الأَمرانِ لاَ يَتكلَّم فيهما إلاَّ أُولُو الأَمرْ :
العُلماءُ والأمراءُ كما مرَّ قريباً، فأمَّا العُلماءُ فهُم الَّذين يَملكونَ القُدرة العلميَّةَ على الحُكم في الوَقائع والنَّوازل بما تَستحقُّه من تَشريع الجِهادِ أو عَدمِه، وأمَّا الأُمراءُ فهُم يَملكونَ النَّظرَ في الجِهةِ العَسكريَّةِ وقُدراتهم مع مَن معَهم مِن ذَوي الاختصاص كما يَملِكونَ حقَّ الأَمرَ والنَّهي.
وأمَّا إذَا حكَمَ أُولُو الأَمر بعدَم مشروعيَّةِ الجِهاد في الوَاقعةِ المُعيَّنةِ فلاَ كلاَمَ في التُّرس وقُيودِه وكَذا الاغتِيالاَت ومَا يَتبعُها ، لأنَّه يُقالُ : أَثبِتِ الأَصلَ ثمَّ أَتبِعْه بالبَحثِ العِلميِّ عن حُكْم الفَرع، أو يُقالُ: أَََثبتِ العرش ثم انقُشْ، وينبغي أن يُتنبَّهَ لهَذا ، لأنَّه الجَوابُ الحَاسمُ للمَسألةِ دونَ احتياجِ إلى التَّفصيلاَت السَّابقةِ ، فإنَّ كَثيرًا ممَّن يَطرقُها يَظلُّ يَستدلُّ لها أو علَيها غافلاً عن أصلِها الَّذي
هو حُكمُ تشريعِ القِتالِ في الواقعةِ المَبحوثةِ، فإنَّ القِتالَ حينَ لاَ يُشرَع في وَاقعةٍ مَا يَسقطُ بَحثُ رَمُي التُّرس وغَيرِه تَماماً، لأنَّه لاَ يُسألُ عنه وأَصلُ القِتالِ غيرُ مُثبتٍ، ولذَلكَ أَنصحُ كلَّ مَن يُفتَح معَه الكلامُ عن فُروعٍ جِهاديَّةٍ كهَذهِ أن يَكونَ يَقظًا حتَّى لاَ يُستدرَج لبَحثٍ فَرعيٍّ وأَصلُه غيرُ مَحرَّرٍ ولاَ مُقرَّرٍ ، ثمَّ يَخرجُ مُختلِفًا مع مُجادلةِ حولَ الخَيالاَتِ ، فمضن قالَ : لديَّ الأدلَّةُ على جَواز التَّفجيراتِ أو الاغتِيالاَتٍ، فقُلْ له قبلَ أن يَستكثِرَ أو يُثرثِر : وهَل حَكَمَ العُلماءُ الأَكابرُ على قِتالِكم مِن أصلهِ بأنَّه جِهادٌ ، أم أنَّكم تَنطلِقونَ من فَتاوَى الأَصاغرِ في المَواقع العَنكبوتيَّة؟! ولاَ يُزادُ على هَذا .
أنَا أعلمُ هؤلاَءِ المُقاتِلينَ اليَومَ الَّذينَ يَقومونَ بما ذُكِر يَعتبِرونَ العُلماءَ خَونةَ فلذَلكَ اتَّخذوا لهم رُؤوسًا غيرَهم يَرجِعونَ إليَهم في المَسائِل العِلميَّة ، كما أنَّهم يَعتبِرونَ السَّلاَطينَ اليومَ كَفَرَةً ، فلذَلكَ اتَّخذوا لهم أُمراءً يَأتمرونَ بأَمرِهم وإن كانُوا في الوَاقع مُتعدِّدِين بتَّعدُّدٍ جَماعاتِهم المختلِفَةٍ الآراء .
ولمَّا كانَ طَلبةُ العِلم الَّذينَ يَرجِعونَ إِليهم إن صحَّ اعتِبارُهم طلَبةٌ لاَ يَعرِفُونهم العُلماءُ في الغالبِ لانقِطاع أُصولهم العِلميَّةِ فَضلاً عن أن يَحظَوا مِنهم بتَزكيةٍ، ولمَّا كانَ أَميرُ هؤلاَءِ المُقاتلِين اليومَ بل أُمراؤُهم غَيرَ مُعترَف بهم عندَ العُلماءِ ، فلاَ داعيَ لبَحثِ تلكَ المَسائل ، وإنَّما بحَثتُها مِنَ قَبلُ بالتَّنفُّل، وعلى افِتراضِ التَّسليم والتَّخيُّل .
فعلى أَصحاب هَذه الأَفكارِ إِثبات المُقدِّماتِ الآتيةِ:
أ - أنَّ العُلماءَ خَونةٌ بالدَّليلِ الوَاضح لاَ الأَحاجِي المُختَرعة والحِكاياتِ المَقطوعةِ الأَسانيدِ.
ب – أنَّ الحكَّامَ كَفَروا بالدَّليلِ الواضِح أَيضاً لاَ العَواطف.
جـ - أنَّ قِتالَهم جِهادٌ مَشروعٌ.

د – لو فُرِض ذَلك ، هُنالكَ فقَطْ يُنظَر في القُيود الَّتي نَقلتُها آنفاً عن القُرطبيِّ وغيرِه : هَل تَنطبقُ على الفُروع القِتاليَّةِ المُراد بَحثُها ؟
وإذ لم يَفعَلوا إلى الآن وأَهلُ العِلم يُخالِفونَهم إلى الآن ، فلاَ داعيَ للبَحثِ معَهم في مِثل مَا سَبَقَ ، وتَبقَى إذاً تلكَ الدِّماءُ الَّتي يَتقرَّبونَ بها إلى الله دِماءَ فِتنةٍ ، ويومَ القِيامةِ يَتعلَّقُ أَصحابُها بأَعناقِهم يَقولُ أحدُهم : " أَيْ رَبِّ سَلْ هَذا فيمَ قَتلَني ؟! " كماصحَّ ذلكَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رَواه النَّسائي (3999) وابن ماجَه (2621)، نَسألُ اللهَ العافيَةَ.
والخلاَصةُ أنَّ هؤلاَءِ أسَّسوا حُكمَهم على سِلسلةٍ من المُخالفَاتٍ :
- فخالَفوا العُلماءَ في تَخوينهم .
- وخالَفوا العُلماءَ في تَكفيرِ حكَّامِهم.
- وخالَفوا العُلماءَ في ادِّعاءِ مشروعيَّةِ بل وُجوبِ الجِهادِ فيما هُم فيهِ.
- ثمَّ خالَفوا العُلماءَ في الأَحكام القِتاليَّةِ الأَخيرةِ، والفُقهاءُ يَقولونَ : مَا بُنيَ على فاسِدٍ فهوَ فاسِدٌ ، لأنَّ اللهَ يَقولُ : ﴿ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيـَنَهُ عَلَى تَقْوىَ مِنَ اللهِ وَرِضْوانٍ خَيْرُ أم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيـَنَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فيِ نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لاَ يَهْدِى القَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [ التوبة ]
التَّنبيهُ الثَّاني:
قِتالُ المُسلمِين أَهْلَ البَغي والخَوارجَ متَى أَذن فيهِ الإمامُ لاَ يَدخلُ تحتَ قِتالِ الفِتنةِ، ودَليلُه قولُ الله تَعالى : ﴿وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِىءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِن فَآءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ ﴾ [ الحجرات ]
وروَى البخاري (2691) ومسلم (1799) عن أنَس رضي الله عنه قَالَ: " قِيلَ للِنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: لَوْ أَتَيْتَ عَبْدَ الله بنَ أُبيٍّ، فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ورَكِبَ حِمَاراً، فَانْطَلَقَ المُسْلِمُونَ يَمْشُونَ مَعَهُ وهِيَ أَرْضٌ سَبِخَةٌ، فَلمَّا أتَاهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : إِلَيْكَ عَنِّي، والله لَقَدْ أَذَانِي نَتْنُ حِمَارِكَ ! فَقَالَ رَجُلٌ مِن الأَنْصَارِ مِنْهمْ: والله ! لَحِمَارُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أطْيَبُ رِيحًا مِنْكَ ! فَغَضِبَ لِعَبْدِ الله رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ فَشَتمَهُ، فَغَضِبَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَصْحَابُهُ، فَكَانَ بَيْنَهُمَا ضَرْبٌ بِالجَرِيدِ والأَيدِي والنِّعَالِ، فَبَلَغَنَا أَنَّهَا أُنْزِلَتْ:
﴿ وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ المُؤْمِنينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا﴾ [ الحجرات ] ، قالَ ابن المُنذر في الإشراف على مذاهب العُلماء (8/217): " وإذَا اعتَزلَت جَماعةٌ من الرَّعيَّة إمامَ المُسلمِينَ ومنَعوه حقًّا من الحُقوقِ، ولم يَعتلُّوا فيه بعلَّةٍ يَجبُ على الإِمام النَّظرُ فيه، ودَعاهم الإِمامُ إلى الخُروج ممَّا يجِبُ علَيهم، فلم يَقبَلوا قولَه وامتنَعوا من أَداءِ ذلكَ إلى الإِمام ، فحقٌّ على إِمام المُسلمِين حَربُهم وجِهادُهم ليَستخرج مِنهم الحقَّ الَّذي وجَبَ علَيهم ، وحقٌّ على الرَّعيَّةِ قِتالُهم مع إمامِهم إذَا استَعان الإِمامُ بهم ، كما فعلَ أبو بَكرٍ الصِّديقُ رضي الله عنه في قِتالِ مَن منَعَ الزَّكاةَ ... " ، إلى أن قالَ : " فَهذَا مع دلاَئل سُننِ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم كالإِجماع من المُهاجرين والأَنصارِ على أنَّ الصِّدِّيقَ قامَ في ذلكَ بحقٍّ وجَبَ علَيه القِيامُ به (2)، وأمَّا عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنه فقَد بلَغَه عن القَوم الَّذينَ قاتَلوا كلاَمًا قبلَ أن يَقتُلوا عبدَ الله بنَ خبَّابٍ فلم يُقاتِِلْهم ، فلمَّا قَتلوا عبدَ الله بنَ خبَّاب قالَ لهم : أقِيدوني من ابن خبَّابٍ (3) ،قالُوا: كلُّنا قتَلَه ! فحِينئذٍ استحَلَّ قِتالَهم فقتَلَهم "
ثمَّ استدلَّ أيضًا بالحَديثِ الَّذي فيه الأَمرُ بقِتالِ الخَوَارج ، لأنَّ الغرضَ هوَ التَّنبيه فقَطْ .
واستَدلَّ ابن المُناصف في الإنجاد في أبواب الجهاد (2/652) بما نقَلتُه آنفًا عن ابن المُنذر ، وفي نُصرةِ الرَّعيَّةِ إِمامَهم على هَذا القِتالِ استدلَّ (2/653) بقَوله تَعالى : ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ ﴾[ المائدة ] ، وبحَديثِ عَبدَ بنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللهُ في أُمَّةٍ قَبْلي إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ، ثُمَّ إنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ ، وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ ، ولَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ " خرَّجَه مُسلمٌ (50) ، فجعَلَ الحَديثَ دَليلاً على قِتالِ أهل البَغي كما جعلَه دَليلاً على قِتالِ الخَوَارج .
لكن قد يُترَك قِتالُهم إذَا كانَ مُؤدِّياً إلى تَرويع عامَّةِ البلاَد ، وهَذا يَعرفُه أهلُ العِلم بالتَّشاورِ مع أُولى الأَمْر ، ونَظيرُه فِعلُ الصَّحابةِ زمَنَ اختلاَفِ ابن الزُّبِير رضي الله عنه مع بَني أميَّة ، فإنَّه قد مرَّ نقلُ امتِناعِهم من نُصرةِ إِحدَى الطَّائفَتين ، وأنَّهم اعتذَروا عن ذَلكَ بخَوفِ إراقةِ دِماءِ الأَبرِياء ، واللهُ وليُّ التَّوفيقِ .
الحواشي:

(1): العُلِّيَّة والعِلِّيَّة: هيَ الغُرفةُ كما في لسان العرب لابن منظور كلمَة ( علاَ ) .
(2): صرَّحَ بأنَّه إِجماعٌ ابنُ المناصِف في الإنجاد (2/656)
(3): أي طلَبَ مِنهم قاتِلَ ابنِ خبَّابٍ ليَقتصَّ منه .
  #42  
قديم 12 Aug 2010, 10:02 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

نداء الشيخ إبن عثيمين لمقاتلي الجزائر


السُؤال يا شيخ : ما حُكمُ ما يُنسبُ إليكُم ـ حفظكُم الله ـ مِن تأييد الجماعات المُسلَّحة الخارِجة على الحُكومة الجزائرية وأنّكُم معهُم إلا أنكُم عاجِزون على التصريحِ بذلِك لأسبابٍ أمنيّة وسياسية ؟
الشيخ : هذا ليسَ بِصحيح ولا يُمكِن أنْ نؤلِّب أحداً على الحُكومة لأنّ هذا تحصُلُ بِهِ فتنة كبيرة إذ أنّ هؤلاءِ الذين يريدون أن يقابلُ
الحكومة ليسَ عِندهم القدرَة ما يُمكِن أنْ يَغلِبوا الحكومَةَ بِه فلا يَبقى إلا القتل وإراقَةَ الدّماء والفِتنة كما هو الوَاقع ، وما أكثَرَ الذي يُنسَبُ إلينا هُنا في السعودية أو خارِج السعودية وليسَ لهُ أصل عِندنا ، والحَامِل لِذلك والله أعلم أنّ الناس لهُم أهواء فإذا هوّوا شيئاً نسبوهُ إلى عالِم مِن العُلماء مِن أجلِ أنْ يكونَ لهُ قبول وهذِهِ مسألة خطيرة ، وليسَ الكذِبُ عليَّ أو على غيري مِن العُلماء بِغريبٍ إذا كانَ الكَذِب وقَع على الله عزّ وجلّ ، قال الله تعالى ﴿ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ﴾ فأرجوا مِن إخواننا في الجزائر وغيرِ الجزائر إذا سمِعوا عَنَّا شيئاً تُنكِرُهُ أفئِدَتهُم أنْ يتَّصِلوا بِنا ويَستَفهِمُ فرُبَّما نُسِبَ إلينا ما لم نقُلهُ

كتاب: فتاوى العلماء الأكابر فضيلة الشيخ عبد المالك بن أحمد رمضاني الجزائري حفظه الله
  #43  
قديم 16 Nov 2010, 10:38 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

شريط للشيخ العبيلان حفظه الله بعنوان : التوجيهات الإسلامية في حقن الدماء الجزائرية
  #44  
قديم 17 Nov 2010, 02:38 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء فل الجزائر ( الكتاب الثاني عن ملف الجزائر'


تأليف: مجموعة علماء


ترجمة، تحقيق: عبد المالك بن احمد بن المبارك رمضاني الجزائري


المؤلف:
هذه رسالة خاصة بأهل الجزائر ، جمعت فيها فتاوى لثلاثة من أهل العلم الكبار من أهل السنة والجماعة ، لا يشك منصف في رسوخ أقدامهم في العلم وتفانيهم في النصح للمسلمين وهم :

فضيلة الشيخ : عبد العزيز بن عبد الله بن باز فضيلة الشيخ : محمد ناصر الدين الألباني فضيلة الشيخ: محمد بن صالح بن عثيمين

وإنني اقتصرت على نقل فتاوى هؤلاء الأكابر الفضلاء لأن سفاكي الماء في الجزائر - باسم الدين - كانوا قد أشاعوا عنهم تأييدهم لهم كذبا وزورا!! وزعموا أنهم العلماء المرتضون عندهم!!

فعساهم يرضون بهم مفتين هاهنا، ، إن كان فيهم بقية إنصاف ؟!

وهؤلاء العلماء لم يدخروا واسعا في بيان الحق في هذه الفتنة العارمة التى تلاحقت حلقاتها كتلاحق خرزات العقد إذا قطع.
  #45  
قديم 08 Dec 2010, 08:52 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 608
افتراضي

الكتاب الاول عن ملف الجزائر مدارك النظر في السياسة

مدارك النَّظر في السّياسة
بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية
تأليف
عبد المالك بن أحمد بن المبارك رمضاني الجزائري
قرأه وقرّظه
العلاّمة الشيخ: محمد ناصر الدين الألباني
والعلاّمة الشيخ: عبد المحسن بن حمد العبّاد البدر




فتاوى العلماء الأكابر فيما أهدر من دماء فل الجزائر ( الكتاب الثاني عن ملف الجزائر'


تأليف: مجموعة علماء


ترجمة، تحقيق: عبد المالك بن احمد بن المبارك رمضاني الجزائري


المؤلف:
هذه رسالة خاصة بأهل الجزائر ، جمعت فيها فتاوى لثلاثة من أهل العلم الكبار من أهل السنة والجماعة ، لا يشك منصف في رسوخ أقدامهم في العلم وتفانيهم في النصح للمسلمين وهم :

فضيلة الشيخ : عبد العزيز بن عبد الله بن باز فضيلة الشيخ : محمد ناصر الدين الألباني فضيلة الشيخ: محمد بن صالح بن عثيمين

وإنني اقتصرت على نقل فتاوى هؤلاء الأكابر الفضلاء لأن سفاكي الماء في الجزائر - باسم الدين - كانوا قد أشاعوا عنهم تأييدهم لهم كذبا وزورا!! وزعموا أنهم العلماء المرتضون عندهم!!

فعساهم يرضون بهم مفتين هاهنا، ، إن كان فيهم بقية إنصاف ؟!

وهؤلاء العلماء لم يدخروا واسعا في بيان الحق في هذه الفتنة العارمة التى تلاحقت حلقاتها كتلاحق خرزات العقد إذا قطع.

تلخيصُ العِباد من وحشيَّة أبي القَتَادة الكتاب الثالث عن ملف الجزائر'

تلخيصُ العِباد من وحشيَّة أبي القَتَادة
الدَّاعي إلى قَتل النِّسوان وفَلَذَات الأكباد
رد على أبي قتادة الفلسطيني في استباحته دماء الأطفال والنِّساء من المسلمين وغيرهم
وبيان أن الإسلام برئ من ذلك



لفضيلة الشيخ
عبد المالك بن أحمد رمضاني الجزائري
حفظه الله ورعاه
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013